الإمام عبدالعزيز بن محمد بن سعود آل سعود - YouTube
عبدالعزيز بن محمد الصقير
انتهت الدولة السعودية ولكن هل تدوم الغُمة، لا لا تدوم فآل سعود فيهم رجال: إذا مات منا سيد قام سيد أسرة أصالة وتربية أبطال، فلم يمض عقد من الزمن إلا وينهض الإمام تركي بن عبدالله شاهراً سيفه في وجه الأعداء فجمع الشتات وأيقظ الهمم فنبذ العجز وشرع في إنشاء الدولة من جديد حيث اتخذ الرياض عاصمة له بدل الدرعية المدمرة، فاسترجع معظم أراضي وبلدات الدولة السعودية فيُقتل تركي بن عبدالله غيلة ويقوم بالأمر بعده ابنه فيصل بن تركي فيسود الأمن وتأمن السبل ويطمئن أبناء الجزيرة إلى الحاكم العادل فيصل بن تركي، ويموت فيصل بن تركي ويدب النزاع الداخلي ودام النزاع والخلاف إلى أن قضى على الدولة السعودية.
ولحبِّه للقرآن وأهلِه؛ عَمِل نائبًا لرئيس مجلس إدارة المدارس الصالحية لتحفيظ القرآن الكريم بحريملاء منذ تأسيسها 1402هـ وحتى عام 1431هـ. أما عن أخلاقه، فقد كان - حفظه الله - طلق المُحَيَّا، سهل العشرة، مع طلابه وتلاميذه وقاصديه، رغم فارق العمر الكبير في بعض الأحيان بينه وبينهم؛ حيث كان لا يبخل على طالب علمٍ بنصيحةٍ، أو جواب سؤاله بصورة محببة طيبة، جعلتْ جميع مَن عاشره يَشهَد له بالفضل؛ حيث اكتسب حبَّ قلوب الناس عن طريق تلك المعاملة السمحة اللطيفة، وكان شديد الحياء، لا يرد طالبًا أو سائلاً، عظيمَ الجُود، ويبذل جهدًا كبيرًا مع عدد من أبناء بلدته حريملاء في أعمالٍ ساهمتْ في تطورها وتقدمها. يصف الشيخ "عبدالوهاب بن ناصر الطريري" ذكرى تدريسه له؛ فيقول:
"إن الذي تعلَّمتُه من شيخنا ( عبدالعزيز الداود) ليس العلمَ؛ وإنما الذي تعلَّمتُه منه ثمرةَ العلم، وهذا يذكرني بكلمة الإمام أحمد بن حنبل عندما قيل له: إن معروفًا الكرخيَّ ليس كثير العلم، فقال الإمام أحمد كلمة نورانية عجيبة، قال: وهل يراد العلم إلا لحال معروف؟ وهل يتعلَّم الناس العلم إلا ليصيروا إلى هذه الحال؟ هذا ما تعلمناه من الشيخ عبدالعزيز الداود، هذه المعاني العظيمة".
القول في تأويل قوله تعالى: ( ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق نحن نرزقهم وإياكم إن قتلهم كان خطئا كبيرا ( 31))
يقول تعالى ذكره: ( وقضى ربك) يا محمد ( ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا) ، ( ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق) فموضع تقتلوا نصب عطفا على ألا تعبدوا. ويعني بقوله ( خشية إملاق) خوف إقتار وفقر ، وقد بينا ذلك بشواهده فيما مضى ، وذكرنا الرواية فيه ، وإنما قال جل ثناؤه ذلك للعرب ، لأنهم كانوا يقتلون الإناث من أولادهم خوف العيلة على أنفسهم بالإنفاق عليهن. كما حدثنا بشر ، قال: ثنا يزيد ، قال: ثنا سعد ، عن قتادة ، قوله ( ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق): أي خشية الفاقة ، وقد كان أهل الجاهلية يقتلون أولادهم خشية الفاقة ، فوعظهم الله في ذلك ، وأخبرهم أن رزقهم ورزق أولادهم على الله ، فقال ( نحن نرزقهم وإياكم إن قتلهم كان خطئا كبيرا). حدثنا محمد بن عبد الأعلى ، قال: ثنا محمد بن ثور ، عن معمر ، عن قتادة ( خشية إملاق) قال: كانوا يقتلون البنات. حدثنا القاسم ، قال: ثنا الحسين ، قال: ثني حجاج ، عن ابن جريج ، قال: قال مجاهد ( ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق) قال: الفاقة والفقر. حدثني علي ، قال: ثنا أبو صالح ، قال: ثني معاوية ، عن علي ، عن ابن عباس ، قوله ( خشية إملاق) يقول: الفقر.
[الإسراء: 31] وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُم إنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْءًا كَبِيرًا
الجلالين
الطبري
ابن كثير
القرطبي
البيضاوي
البغوي
فتح القدير
السيوطي
En1
En2
31 - (ولا تقتلوا أولادكم) بالوأد (خشية) مخافة (إملاق) فقر (نحن نرزقهم وإياكم إن قتلهم كان خطأ) إثما (كبيرا) عظيما
يقول تعالى ذكره " وقضى ربك " يا محمد " أن لا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا " ،" ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق " فموضع تقتلوا نصب عطفا على ألا تعبدوا. ويعني بقوله " خشية إملاق " خوف إقتار وفقر. وقد بينا ذلك بشواهده فيما مضى ، وذكرنا الرواية فيه. لانما قال جل ثناؤه ذلك للعرب ، لأنهم كانوا يقتلون الإناث من أولادهم خوف العيلة على أنفسهم بالإنفاق عليهن. كما حدثنا بشر ، قال: ثنا يزيد ، قال: ثنا سعيد ، عن قتادة ، قوله " ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق": أي خشية الفاقة، وقد كان أهل الجاهلية يقتلون أولادهم خشية الفاقة، فوعظهم الله في ذلك ، وأخبرهم أن رزقهم ورزق أولادهم على الله ، فقال " نحن نرزقهم وإياكم إن قتلهم كان خطأ كبيرا". حدثنا محمد بن عبد الأعلى ، قال: ثنا محمد بن ثور ، عن معمر ، عن قتادة " خشية إملاق " قال: كانوا يقتلون البنات.
وقرأ ابن كثيرخطاء بالمد والكسر وهو إما لغة فيه أو مصدر خاطأ وهو وإن لم يسمع لكنه جاء تخاطأ في وقوله:
تخاطأه القاص حتى وجدته وخرطومه في منقع الماء راسب
وهو مبني عليه وقرئ خطاء بالفتح والمد وخطا بحذف الهمزة مفتوحاً ومكسوراً. 31. Slay not your children, fearing a fall to poverty, We shall provide for them and for you. Lo! the slaying of them is great sin. 31 - Kill not your children for fear of want: we shall provide sustenance for them as well as for you. verily the killing of them is a great sin.
وقرأه بعض قراء أهل مكة إن قتلهم كان خطاء بفتح الخاء والطاء ، ومد الخطاء بنحو معنى من قرأه خطا بفتح الخاء والطاء غيرأنه يخالفه فى مد الحرف. وكان عامة أهل العلم بكلام العرب من أهل الكوفة وبعض البصريين منهم يرون أن الخطء والخطأ بمعنى واحد، إلا أن بعضهم زعم أن الخطء بكسر الخاء وسكون الطاء في القراءة أكثر، وأن الخطا بفتح الخاء والطاء في كلام الناس أفشى، وأنه لم يسمع الخطء بسكر الخاء وسكون الطاء، في شيء من كلامهم وأشعارهم ، إلا في بيت أنشده لبعض الشعراء:
الخطء فاحشة والمحبر نافلة كعجوة غرست في الأرض تؤتبر
وقد ذكرت الفرق بين الخطء بكسر الخاء وسكون الطاء وفتحهما. وأولى القراء ات في ذلك عندنا بالصواب ، القراءة التي عليها قراء أهل العراق ، وعامة أهل الحجاز، لإجماع الحجة من القراء عليها، وشذوذ ما عداها. وإن معنى ذلك كان إثما وخطيئة، لا خطأ من الفعل ، لأنهم إنما كانوا يقتلونهم عمدا لا خطا، وعلى عمدهم ذلك عاتبهم ربهم ، وتقدم إليهم بالنهي عنه. وبنحو الذي قلنا تي ذلك قال أهل التأيلل. ذكر من قال ذلك:
حدثني محمد بن عمرو ، قال: ثنا أبو عاصم ، قال: ثنا عيسى ، وحدثني الحارث ، قال: ثنا الحسن ، قال: ثنا ورقاء ، جميعا، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد " خطأ كبيرا" قال: أي خطيئة.