ومعنى: (أو فعل) الفعل ما قام به النبي صلى الله عليه وسلم فرآه الصحابة فنقلوه عنه، ومثال ذلك: حديث أبي موسى الأشعري في الصحيحين قال: (دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأيته يتسوك بسواك، فكان يدخل السواك إلى فمه، فكان يتهوع فيقول: أع أع) من كثرة ما يدخل السواك في فمه، وهذا من فعل النبي صلى الله عليه وسلم. وأيضاً: من فعل النبي صلى الله عليه وسلم من حديث ابن عمر: (كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا كبر رفع يديه حذو منكبيه) فهذا أيضاً من فعل النبي صلى الله عليه وسلم. معنى: (أو تقرير) أن النبي صلى الله عليه وسلم يرى صحابياً يفعل شيئاً، ويكون الفعل هذا من باب الأحكام الشرعية فلا ينكر عليه، فهذا من باب التقرير أو من باب الإقرار. تعريف السنة عند علماء العقيدة الجزء الأول منار. كأن يرى صحابياً من الصحابة يفعل شيئاً، أو يخبر النبي صلى الله عليه وسلم به ويقره على ذلك، كما في الحديث الصحيح عن جابر بن عبد الله: (كنا نعزل والقرآن ينزل) أي: والوحي ينزل، والعزل: هو أن يجامع الرجل امرأته ولكن لا يقذف في الداخل، قال: (كان نعزل والقرآن ينزل) أي: أنه إقرار من النبي صلى الله عليه وسلم فلم ينكر عليهم العزل، فهذه سنة تقريرية، أو يخبر النبي صلى الله عليه وسلم بفعل صحابي، ويكون هذا الفعل متعلق بحكم شرعي، فإذا أقره النبي صلى الله عليه وسلم فهذا إقرار، ويشترط أن يخبر سماعاً أو يرى فيقر ذلك، وهذه هي السنة التقريرية.
تعريف السنة عند علماء العقيدة الجزء الأول منار
وقد ألّف علماء السلف في بيان عقيدتهم وإيضاحها والرد على المخالفين، المؤلفات الكثيرة مدعومة بنصوص الكتاب والسنة وإجماع الأمة وهي من الكثرة بحيث لا يكاد أحد يستطيع حصرها. ومن أجلّ علماء السلف ومؤلفيهم الإمام المبجل أحمد بن حنبل رحمه الله وله مؤلفات في بيان عقيدة السلف والذب عنها، منها ما دونه بنفسه ومنها ما دونه تلامذته في مؤلفاتهم. ومن كتبه في الحديث المسند وقد جمع فيه أحاديث كثيرة بيّن فيها عقيدة السلف ضمن تلك الأحاديث التي أوردها، وكتب في بيان العقيدة الكتب الآتية: (السنة)، (الإيمان)، (الرد على الزنادقة)، (فضائل الصحابة). ومنهم الإمام البخاري رحمه الله وقد أودع في (صحيحه) كثيراً من بيان عقيدة السلف وكذا كتابه (خلق أفعال العباد) و(الأدب المفرد) ومنهم الإمام مسلم رحمه الله وقد أودع في (صحيحه) أيضاً كثيراً من أبواب العقيدة، ومنهم: ابن ماجه في (سننه). أبو بكر بن الأثرم في كتابه (السنة). تعريف السنة عند علماء العقيدة والتوحيد. عبد الله بن مسلم بن قتيبة في كتابه (الاختلاف في اللفظ والرد على الجهمية). عثمان بن سعيد الدارمي في كتابه (الرد على الجهمية) وكتابه (الرد على بشر المريسي). ابن أبي عاصم في كتابه (السنة). عبد الله ابن الإمام أحمد في كتابه (السنة).
سنة النبي صلى الله عليه وسلم طريقته التي كان يتحراها وسنة الله تعالى قد تقال لطريقة حكمته وطريقة طاعته، نحو: «سنة الله التي خلت من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلاً» «ولن تجد لسنة الله تحويلاً». السنة في اللغة الطريقة مرضية كانت أو غير مرضية، وفي الشريعة هي الطريقة المسلوكة في الدين في غير افتراض ولا وجوب، فالسنة ما واظب النبي عليها مع الترك أحياناً، فإن كانت المواظبة المذكورة على سبيل العبادة فسنن الهدى، وإن كانت على سبيل العادة فسنن الزوائد. وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم هي ما كان عليه هو وخاصة أصحابه عملاً وسيرة، وهذه السنة تعرف من الصحابة بالعمل والأخبار. تسميات علم العقيدة عند علماء الشريعة - موقع مقالات إسلام ويب. كنحو: من السنة كذا، عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي، ثم اصطلح المحدثون على تسمية كلام الرسول (حديثاً وسنة)، وقالوا: السنة تطلق في الأكثر على ما أضيف إلى النبي، من قول أو فعل أو تقرير.
معنى قوله تعالى جئنا بكم لفيفا اى ان يوم الجمع وهو يوم القيامة يوم الحساب الاكبر يأتى الناس جميعا مختلطين مؤمنين وكفار ظالمين ومظلومين وكان الخطاب موجه فى الاية الكريمة من سورة الاسراء لقوم اسرائيل عندما اراد سبحانه وتعالى تذكيرهم بنجاتهم من فرعون وبطشه
بسم الله الرحمن الرحيم:
( وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى تِسْعَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ فَاسْأَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ إِذْ جَاءَهُمْ فَقَالَ لَهُ فِرْعَوْنُ إِنِّي لَأَظُنُّكَ يَا مُوسَى مَسْحُورًا. قَالَ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا أَنْزَلَ هَؤُلَاءِ إِلَّا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ بَصَائِرَ وَإِنِّي لَأَظُنُّكَ يَا فِرْعَوْنُ مَثْبُورًا. فَأَرَادَ أَنْ يَسْتَفِزَّهُمْ مِنَ الْأَرْضِ فَأَغْرَقْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ جَمِيعًا. وَقُلْنَا مِنْ بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ اسْكُنُوا الْأَرْضَ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا) الإسراء/101-104. صدق الله العظيم
&Quot;فإذا جاء وعد الآخرة جئنا بكم لفيفا&Quot; | المنتدى العالمي للوسطيه
وقد اختلف أهل التأويل في تأويل ذلك، فقال بعضهم نحو الذي قلنا فيه. * ذكر من قال ذلك:حدثنا محمد بن بشار، قال: ثنا عبد الرحمن، قال: ثنا سفيان، عن منصور، عن ابن أبي رَزين ( جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا) قال: من كلّ قوم. وقال آخرون: بل معناه: جئنا بكم جميعا. * ذكر من قال ذلك:حدثني محمد بن سعد ، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله ( جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا) قال: جميعا. حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى ؛ وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد ( جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا) جميعا. حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد، مثله. حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة قوله ( فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا): أي جميعا، أولكم وآخركم. حدثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن قتادة، في قوله ( جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا) قال: جميعا. حُدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقول: ثنا عبيد، قال: سمعت الضحاك يقول في قوله ( جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا) يعني جميعا.
تفسير: (وقلنا من بعده لبني إسرائيل اسكنوا الأرض)
وقد اختلف أهل التأويل في تأويل ذلك، فقال بعضهم نحو الذي قلنا فيه. * ذكر من قال ذلك:
⁕ حدثنا محمد بن بشار، قال: ثنا عبد الرحمن، قال: ثنا سفيان، عن منصور، عن ابن أبي رَزين ﴿جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا﴾ قال: من كلّ قوم. وقال آخرون: بل معناه: جئنا بكم جميعا. ⁕ حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله ﴿جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا﴾ قال: جميعا. ⁕ حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى؛ وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد ﴿جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا﴾ جميعا. ⁕ حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد، مثله. ⁕ حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة قوله ﴿فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا﴾: أي جميعا، أولكم وآخركم. ⁕ حدثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن قتادة، في قوله ﴿جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا﴾ قال: جميعا. ⁕ حُدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقول: ثنا عبيد، قال: سمعت الضحاك يقول في قوله ﴿جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا﴾ يعني جميعا.
إسلام ويب - زهرة التفاسير - تفسير سورة الإسراء - تفسير قوله تعالى وقلنا من بعده لبني إسرائيل اسكنوا الأرض فإذا جاء وعد الآخرة- الجزء رقم9
وليس ببعيد أن يكون المراد بوعد الآخرة ما ذكره الله سبحانه في أول السورة فيما قضى إلى بني إسرائيل بقوله: فإذا جاء وعد الآخرة ليسوؤا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيرا " وإن لم يذكره جمهور المفسرين فينعطف بذلك ذيل الكلام في السورة إلى صدره، ويكون المراد أنا أمرناهم بعد غرق فرعون ان اسكنوا الأرض المقدسة التي كان يمنعكم منها فرعون والبثوا فيها حتى إذا جاء وعد الآخرة التي يلتف بكم فيها البلاء بالقتل والأسر والجلاء جمعناكم منها وجئنا بكم لفيفا، وذلك أسارتهم وإجلاؤهم إلى بابل. (٢١٩)
الذهاب إلى صفحة:
««
«...
214
215
216
217
218
219
220
221
222
223
224...
»
»»
وأورثهم بلاد فرعون... ». ثم ختم- سبحانه- الآيات الكريمة بقوله: فَإِذا جاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ جِئْنا بِكُمْ لَفِيفاً. أى: فإذا جاء وعد الدار الآخرة، أى: الموعد الذي حدده الله- تعالى- لقيام الساعة، أحييناكم من قبوركم، وجئنا بكم جميعا أنتم وفرعون وقومه مختلطين أنتم وهم، ثم نحكم بينكم وبينهم بحكمنا العادل. واللفيف: اسم جمع لا واحد له من لفظه، ومعناه الجماعة التي اجتمعت من قبائل شتى. يقال: هذا طعام لفيف، إذا كان مخلوطا من جنسين فصاعدا. وبذلك نرى الآيات الكريمة قد حكت لنا جانبا مما دار بين موسى- عليه السلام- وبين فرعون من محاورات ومجادلات، وبينت لنا سنة من سنن الله- تعالى- التي لا تتخلف في نصرة المؤمنين، ودحر الكافرين.
المنتدى العالمي للوسطية
وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً
عدد الزوار
"فإذا جاء وعد الآخرة جئنا بكم لفيفا"
Submitted by editor on Fri, 07/28/2017 - 05:07
الجمعة, July 28, 2017 د. محمد المجالي
هي سورة الإسراء نفسها، وتسمى أيضا سورة (بني إسرائيل)، حيث بدأ الله تعالى السورة بالحديث عن حادثة الإسراء من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي بارك الله حوله، ليُري النبي صلى الله عليه وسلم من آياته سبحانه، فيزداد يقينا وثباتا، سيما وأن حادثة الإسراء والمعراج كانت بُعيد رجوعه عليه الصلاة والسلام من الطائف، حيث آذاه أهلها وأدموا قدميه الشريفتين، وجاءه الملك يستأذنه في إهلاك قريش ويطبق عليهم الأخشبين، ليقول وهو بهم رؤوف رحيم: "لعل الله أن يخرج من أصلابهم من يعبد الله". وبعد الحديث عن الإسراء يأتي الحديث عن إفساديْ بني إسرائيل في الأرض، وقد تناولته في المقال السابق، وخلاصته أن الإفساد الأول كان زمن النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته، والثاني هو ما نحياه منذ عقود، وذلك أن بني إسرائيل في تاريخهم لم يعلوا العلو الكبير في إفسادهم مثلما هم عليه بعد تمكنهم من السيطرة على عواصم القرار العالمي، والسيطرة المالية والإعلامية، وتوعدهم الله في كلا الإفسادين أن يبعث عليهم عبادا له صالحين، وجاء ذكر المسجد في المرة الثانية: "وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة"، وهو المسجد الأقصى بإجماع، وهو وعد غير مكذوب، حاصل إن عاجلا أم آجلا، حين يأذن الله تعالى بالنصر والتمكين.