العلاقة بين الظل وتحديد الوقت
لقد استخدم الناس في الماضي الساعات الشمسية لمعرفة الوقت اعتماداً على تغيّر اتجاهات ضوء الشمس وتأثيرها على الظلال في أوقاتٍ مختلفةٍ من اليوم، فالشمس تضرب الأرض بشكلٍ عمودي ظهراً، ومن الشرق صباحاً، ومن الغرب عند بدء فترة المساء، وبالتالي يمكن ملاحظة أن ظلّ جسم الإنسان يَطُول ويَقصر ويختفي اعتماداً على اتجاه ضوء الشمس، ولمعرفة الوقت وِفقاً لجسمٍ ما، يجب اتباع الخطوات الآتية:
قياس طول جسم الشخص. تحديد الموقع الجغرافي للجسم. الوقوف في مكان ما بعيداً عن الجدران، وتحت أشعة الشمس. كيف يتكون الظل - أجيب. تحديد قياس طول ظل الجسم بمختلف الأوقات خلال اليوم.
كيف يتكون الظل - أجيب
لكن ما هو سبب تغير أماكن وجود الظلال خلال فترات مختلفة من النهار ؟ السبب هو موقع الشمس ، فنلاحظ دائماً أن الشمس عندما تطلع من جهة الشرق صباحاً ، و حتى منتصف النهار ، تكون الظلال في جهة الغرب ، أما إذا بدأت الشمس بالحركة نحو اتجاه الغرب ، فإن الظلال تتحرك باتجاه الشرق ، و ذلك لأن الظلال دائماً تكون في الجهة المعاكسة لمصدر الضوء ، بسبب احتجاز الجسم للضوء عن تلك الجهة. نلاحظ بأن ظلالنا يتغير حجمها خلال اليوم ، فعند شروق الشمس تكون الظلال أطول ما يمكن ، و عندما تصل الشمس إلى منتصف السماء ( أي فترة الظهيرة) ، نلاحظ أن ظلالنا تكون أقصر ما يمكن ، ثم ترجع بالإزدياد مرة أخرى مع حركة الشمس نحو الغرب ، فتعرف ما هو السبب ؟ السبب في ذلك هو تغير زاوية ارتفاع الشمس ، فعندما تكون زاوية ارتفاع الشمس قليلة ، تكون الظلال أطول ما يمكن ، و ذلك يحدث عند شروق الشمس و غروبها ، أما إذا كانت زاوية ارتفاع الشمس عالية فإن الظلال تكون أقصر ما يمكن ، كما يحدث في وقت الظهيرة عندما تكون الشمس في منتصف السماء.
منطقة الظل هي المنطقة التي لا يرى منها كل المنبع الضوئي *
وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُ ۚ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْكَافِرِينَ (68) قوله تعالى: ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أي لا أحد أظلم ممن جعل مع الله شريكا وولدا وإذا فعل فاحشة قال: وجدنا عليها آباءنا والله أمرنا بها. أو كذب بالحق لما جاءه قال يحيى بن سلام: بالقرآن. وقال السدي: بالتوحيد وقال ابن شجرة: بمحمد صلى الله عليه وسلم. ومن اظلم ممن افترى على الله كذبا او كذب بالحق. وكل قول يتناول القولين أليس في جهنم مثوى للكافرين أي مستقر. وهو استفهام تقرير.
إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة الأنعام - القول في تأويل قوله تعالى " ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا "- الجزء رقم11
تاريخ الإضافة: 11/6/2017 ميلادي - 17/9/1438 هجري
الزيارات: 12602
تفسير: (ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو كذب بآياته إنه لا يفلح الظالمون)
♦ الآية: ﴿ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: الأنعام (21). تفسير: (ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو كذب بآياته إنه لا يفلح الظالمون). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا ﴾ أي: لا أحد أظلم ممَّن اختلق على الله كذبًا يعني: الذين ذكرهم في قوله: ﴿ وإذا فعلوا فاحشة ﴾ الآية ﴿ أو كذَّب بآياته ﴾ بالقرآن وبمحمد عليه السَّلام ﴿ إنه لا يفلح الظالمون ﴾ لا يسعد مَنْ جحد ربوبيَّة ربِّه وكذَّب رسله وهم الذين ظلموا أنفسهم بإهلاكها بالعذاب. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قَوْلُهُ تعالى: ﴿ وَمَنْ أَظْلَمُ ﴾، أَكْفُرُ، ﴿ مِمَّنِ افْتَرى ﴾، اخْتَلَقَ، ﴿ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا ﴾، فَأَشْرَكَ بِهِ غَيْرَهُ، ﴿ أَوْ كَذَّبَ بِآياتِهِ ﴾، يَعْنِي: الْقُرْآنَ، ﴿ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ ﴾، الْكَافِرُونَ. تفسير القرآن الكريم
مرحباً بالضيف
تفسير: (ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو كذب بآياته إنه لا يفلح الظالمون)
وقال بعضهم: نزل قوله ( ومن أظلم ممن افترى على الله كذبًا أو قال أوحي إليّ ولم
يوح إليه شيء) في مسيلمة ، وقوله: (ومن قال سأنزل مثل ما أنزل الله) ، في ابن أبي
السرح. فروى ابن جرير عن عكرمة قال: " قوله: ( ومن أظلم ممن افترى على الله كذبًا أو قال
أوحي إليّ ولم يوح إليه شيء) ، قال: نزلت في مسيلمة ، وقوله: (ومن قال سأنزل مثل
ما أنزل الله) ، نزلت في عبد الله بن سعد بن أبي سرح ، كان كتب للنبي صلى الله عليه
وسلم ، وكان فيما يملي "عزيز حكيم"، فيكتب "غفور رحيم" ، فيغيره ، ثم يقرأ عليه "
كذا وكذ ا"، لما حوَّل ، فيقول: " نعم ، سواءٌ ". فرجع عن الإسلام ولحق بقريش وقال
لهم: لقد كان ينزل عليه "عزيز حكيم" فأحوِّله ، ثم أقرأ ما كتبت، فيقول: " نعم
سواء "! ثم رجع إلى الإسلام قبل فتح مكة ". "تفسير الطبري" (11/ 533). ومن اظلم ممن افترى على الله كذبا او كذب. وممن ذكر أنها نزلت في ابن
أبي السرح: الخطابي كما في "معالم السنن" (2/287) ، وشيخ الإسلام ابن تيمية كما في
"مجموع الفتاوى" (3/ 291) ، و "الصارم المسلول" (ص 115) ، والقرطبي كما في "تفسيره"
(7/ 40) ، حتى قال ابن جرير رحمه الله:
" ولا تمانُع بين علماء الأمة أن ابن أبي سرح كان ممن قال: "إني قد قلت مثل ما قال
محمد" ، وأنه ارتدّ عن إسلامه ولحق بالمشركين، فكان لا شك بذلك من قيله مفتريًا
كذبًا " انتهى من "تفسير الطبري" (11/ 536).
القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة العنكبوت - الآية 68
القول في تأويل قوله ( ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو قال أوحي إلي ولم يوح إليه شيء ومن قال سأنزل مثل ما أنزل الله)
قال أبو جعفر: يعني جل ذكره بقوله: " ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا " ومن أخطأ قولا وأجهل فعلا " ممن افترى على الله كذبا " يعني: ممن اختلق [ ص: 533] على الله كذبا ، فادعى عليه أنه بعثه نبيا وأرسله نذيرا ، وهو في دعواه مبطل ، وفي قيله كاذب. وهذا تسفيه من الله لمشركي العرب ، وتجهيل منه لهم ، في معارضة عبد الله بن سعد بن أبي سرح ، والحنفي مسيلمة ، لنبي الله - صلى الله عليه وسلم - ، بدعوى أحدهما النبوة ، ودعوى الآخر أنه قد جاء بمثل ما جاء به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، ونفي منه عن نبيه محمد - صلى الله عليه وسلم - اختلاق الكذب عليه ودعوى الباطل. وقد اختلف أهل التأويل في ذلك. ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا. فقال بعضهم فيه نحو الذي قلنا فيه. ذكر من قال ذلك:
13555 - حدثنا القاسم قال: حدثنا الحسين ، قال حدثني حجاج ، عن ابن جريج ، عن عكرمة قوله ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو قال أوحي إلي ولم يوح إليه شيء " قال: نزلت في مسيلمة أخي بني عدي بن حنيفة ، فيما كان يسجع ويتكهن به " ومن قال سأنزل مثل ما أنزل الله " نزلت في عبد الله بن سعد بن أبي سرح ، أخي بني عامر بن لؤي ، كان كتب للنبي - صلى الله عليه وسلم - ، وكان فيما يملى " عزيز حكيم " فيكتب " غفور رحيم " فيغيره ، ثم يقرأ عليه " كذا وكذا " لما حول ، فيقول: " نعم ، سواء ".
ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو كذب بآياته ۗ إنه لا يفلح الظالمون
بقي إذا كان الرحم مشتملا على ذكر وأنثى، أو على مجهول فقال: { أَمْ} تحرمون { ما اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحَامُ الأنْثَيَيْنِ} أي: أنثى الضأن وأنثى المعز، من غير فرق بين ذكر وأنثى، فلستم تقولون أيضا بهذا القول. فإذا كنتم لا تقولون بأحد هذه الأقوال الثلاثة، التي حصرت الأقسام الممكنة في ذلك، فإلى أي شيء تذهبون؟. { نَبِّئُونِي بِعِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} في قولكم ودعواكم، ومن المعلوم أنهم لا يمكنهم أن يقولوا قولا سائغا في العقل، إلا واحدا من هذه الأمور الثلاثة. إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة الأنعام - القول في تأويل قوله تعالى " ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا "- الجزء رقم11. وهم لا يقولون بشيء منها. إنما يقولون: إن بعض الأنعام التي يصطلحون عليها اصطلاحات من عند أنفسهم، حرام على الإناث دون الذكور، أو محرمة في وقت من الأوقات، أو نحو ذلك من الأقوال، التي يعلم علما لا شك فيه أن مصدرها من الجهل المركب، والعقول المختلة المنحرفة، والآراء الفاسدة، وأن الله، ما أنزل -بما قالوه- من سلطان، ولا لهم عليه حجة ولا برهان. ثم ذكر في الإبل والبقر مثل ذلك. فلما بين بطلان قولهم وفساده، قال لهم قولا لا حيلة لهم في الخروج من تبعته، إلا في اتباع شرع الله. { أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ وَصَّاكُمُ اللَّهُ} أي: لم يبق عليكم إلا دعوى، لا سبيل لكم إلى صدقها وصحتها.
القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة هود - الآية 18
أكد سبحانه أن من خصائصه وحده حق التشريع ( التحليل و التحريم و سن القوانين التي يحيا بها خلقه الذين صنعهم بيده و هو أعلم بما يصلحهم فأمرهم به و هو أعلم بما يفسدهم فنهاهم عنه حتى و لو كان في ظاهره متعة و مصحة وقتية إلا أن الله علم فساده في المآل (لاحقاً) فحرمه حتى يبتعد المخلوق عن تلك المفسدة. فما من مصلحة إلا دلنا عليها و ما من مفسدة إلا حذرنا منها و نهانا عنها. القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة هود - الآية 18. فهم ذلك ووعاه من فهم و أعرض عنه و أصر على جهله و جهالته من جهل. لذا بين سبحانه فساد وظلم من افترى الكذب على الله ليضل الناس بغير علم و أوضح أن هذا هو سبب عدم هدايته فقال: فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ.
أوّلاً: عوارض الطبيعة ، وذلك كالغرق والحرق والقتل وسقوط جدار على الإنسان وغير ذلك ، فيموت الإنسان حينئذٍ أي تنفصل النفس عن الجسم فيصبح الجسم عاجزاً عن حفظ النفس وذلك لِما أصابه من خلل ، وفي هذه العوارض لا يحضر ملَك الموت لقبض النفوس. أمّا القسم الثاني وهم الذين يمرضون ثمّ يموتون أو يموتون بلا مرض ، فهؤلاء يحضر عندهم ملَك الموت فيخرج نفوسهم من أجسامهم ، فمثل ملَك الموت كمثل القابلة التي تخرج الطفل من بطن أمه كذلك ملَك الموت يخرج النفوس من الأجسام ، فإذا جاء ملَك الموت إلى المستحضر أخذ يؤكسد السائل الحيوي الذي في جسم الإنسان فتنفصل النفس حينئذٍ عن الجسد ولا يبقى لَها اتصال ، وذلك لأنّ السائل الحيوي هو السبب في اتصال النفوس بالأجسام.