المؤخر من الصداق إن كان تأخيره لأجل معلوم فللزوجة المطالبة به إذا حل ذلك الأجل الذي كان مضروباً لتسديده. أما إذا لم يكن هنالك أجل لتسديد المؤخر من الصداق فلا يحق للزوجة المطالبة بذلك المؤخر إلا عند الفرقة بموت أو طلاق. المهر.. حق خالص للمرأة. جاء في كتاب المغني لابن قدامة:-
"يَجُوز أَنْ يَكُونَ الصَّدَاقُ مُعَجَّلا وَمُؤَجَّلا, وَبَعْضُهُ مُعَجَّلا وَبَعْضُهُ مُؤَجَّلا... وَإِنْ شَرَطَهُ مُؤَجَّلا إلَى وَقْتٍ, فَهُوَ إلَى أَجَلِهِ. وَإِنْ أَجَّلَهُ وَلَمْ يَذْكُرْ أَجَلَهُ, فَقَالَ الْقَاضِي: الْمَهْرُ صَحِيحٌ. وَمَحَلُّهُ الْفُرْقَةُ; فَإِنَّ أَحْمَدَ قَالَ: إذَا تَزَوَّجَ عَلَى الْعَاجِلِ وَالآجِلِ, لا يَحِلُّ الآجِلُ إلا بِمَوْتٍ أَوْ فُرْقَةٍ " اهـ.
- المهر.. حق خالص للمرأة
- مستحقات الزوجة المطلقة قبل الدخول من القائمة - فقه
- وقت استحقاق المهر المؤجل - إسلام ويب - مركز الفتوى
- هل للزوج المطالبة بالمهر والهدايا عند طلاقه لزوجته بسبب نفوره منها - إسلام ويب - مركز الفتوى
- تفسير آية بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ
- الحطمه اسم من اسماء؟ - سؤالك
- من الشخص الذي أُنزلت فيه سورة الهمزة؟ – جربها
المهر.. حق خالص للمرأة
2/April/2013
#1
متى تستحق الزوجة نصف المهر:
المهر ملك غير ثابت ويسقط نصفه بالطلاق, فلو كان المهر غلة مثل بستان فأنها من تاريخ العقد حتى تاريخ الطلاق جميعها للزوجة, عليه فأنها تستحق نصف المهر بالحالات التالية:
01 وقوع الفرقة بين الزوجين قبل الدخول: الطلاق قبل الدخول ينصف المهر ان كان المهر مسمى, والمهر المسمى يطلق على مجموع المهر المعجل والمؤجل, فأن كان المعجل مثلا الف دينار والمؤجل اربعة الاف دينار هنا نصف المهر هو الفان وخمسمائة دينار, والمهر المسمى هو الذي ينتصف وليس مهر المثل. حيث ان لم يكن هناك مهر مسمى وحصل الطلاق قبل الدخول فأن المطلقة تستحق المتعة وهو ما يعادل كسوة لامثالها ويقدر ذلك القاضي بما لا يزيد على نصف مهر المثل. 02 تكون الفرقة من جانب الزوج سواء كان طلاقا ام فسخا في حالة ردة الزوج عن دين الاسلام قبل الدخول. هل للزوج المطالبة بالمهر والهدايا عند طلاقه لزوجته بسبب نفوره منها - إسلام ويب - مركز الفتوى. 03 في حالة التفريق للشقاق (م 41/4/ب) احوال, حيث اذا ثبت التقصير مشتركا ينص المهر. 04 في حالة التفريق للنشوز (م25/5/أ و ب) احوال. سقوط المهر كله:
ويحصل في التفريق للشقاق (م41/4/ب) احوال حيث اذا تقرر ان التقصير الموجب للتفريق من الزوجة او مشترك بين الزوجين فتقضي المحكمة بأسقاط:
أ.
مستحقات الزوجة المطلقة قبل الدخول من القائمة - فقه
انتهى
وقال الشافعي: يفسد المهر وتستحق مهر مثلها، وقال أبو حنيفة: يكون المهر كله حالا، وعند الحنابلة يصح النكاح وتستحق المؤخر بالطلاق أو الموت. قال ابن قدامة في المغني: وإن أجله ولم يذكر أجله، فقال القاضي: المهر صحيح. ومحله الفرقة، فإن أحمد قال: إذا تزوج على العاجل والآجل لا يحل الآجل إلا بموت أو فرقة، وهذا قول النخعي والشعبي. وقال الحسن وحماد بن أبي سليمان وأبو حنيفة والثوري وأبو عبيد: يبطل الآجل ويكون حالا، واختار أبو الخطاب أن المهر فاسد ولها مهر المثل. وقت استحقاق المهر المؤجل - إسلام ويب - مركز الفتوى. وهو قول الشافعي؛ لأنه عوض مجهول المحل. انتهى
وقد علمت ما في المسألة من خلاف أهل العلم، وعليه فيتعين رفع الأمر لمحكمة شرعية للنظر في تفاصيله. والله أعلم.
وقت استحقاق المهر المؤجل - إسلام ويب - مركز الفتوى
رواه أبو داود والترمذي وقال حسن صحيح. واعلم أخي أن الأصل أن يحمل أمر المسلم على السلامة، وأن يحسن الظن به، وأن تلتمس له الأعذار ما وجد إلى ذلك سبيل. قال الحسن رحمه الله: المؤمن يطلب المعاذير، والمنافق يطلب الزلات. وقال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا {الحجرات: 12}. قال العلامة ابن سعدي رحمه الله في تفسيره: نهى الله عز وجل عن كثير من الظن السيء بالمؤمنين حيث قال: إِنَّ بَعْضَ الظَّنّ إثمِ. وكذلك كالظن الخالي من الحقيقة والقرينة. انتهى. فإن فارقت زوجتك فلا تتكلم بهذا الظن فتكون آثما حينئذ، قال سفيان: الظن ظنان: فظن إثم، وظن ليس بإثم، فأما الظن الذي هو إثم فالذي يظن ظنا ويتكلم به، وأما الظن الذي ليس بإثم فالذي يظن ولا يتكلم. والله أعلم.
هل للزوج المطالبة بالمهر والهدايا عند طلاقه لزوجته بسبب نفوره منها - إسلام ويب - مركز الفتوى
كل او بعض المهر المؤجل بنسبة تقصير كل منهما اذا حصل التفريق بعد الدخول, فأن كانت قبضت جميع المهر فتلزم برد ما لا يزيد عن نصفه. ب. اذا كان التفريق قبل الدخول وثبت ان التقصير من الزوجة فتلزم برد ما قبضته من مهر معجل وطبيعي ان المهر المؤجل يسقط وان لم ينص القانون على ذلك. ت. لم ينص القانون على حالة التقصير المشترك وتم التفريق قبل الدخول. ث. ويسقط جميع المهر في حالة التفريق للنشوز وفق المادة (25/5/ب) احوال. تعجيل المهر او تأجيله:
المهر ليس ركن من اركان عقد الزواج ولا شرط من شروطه ويجوز تعجيله كله او تأجيله او تقسيمه او تقسيطه حسب الاتفاق. وعند تأجيله يسقط الاجل للمهر المؤجل اذا تم تعينه بالطلاق او الوفاة (م20/2) احوال واذا لم يعين فيعد الى وقوع الطلاق او الموت لاحد الزوجين عند الحنفية وعند الجعفرية يعد معجلا عند المطالبة والميسرة. (((بين السيد القاضي سالم روضان الموسوي / في المحاضرة التي القاها على طلبة المرحلة الاولى للمعهد القضائي بتاريخ 7/12/2009م بأن مطالبة الزوجة بالمهر على اساس استحقاقه عند المطالبة والميسرة على المذهب الجعفري فهنا تحكم المحكمة بالمهر على اساس المطالبة من قبل الزوجة, لان الواو بين (المطالبة) و ( الميسرة) هي واو (عطفية) ملازمة مع الميسرة, والميسرة من اختصاص منفذ العدل حيث يقوم بحصر امواله والتأكد من تحقق الميسرة من خلال ذلك لاستحصال المهر منها حسب الميسرة))).
وقد نصت المادة رقم 53/2 من قانون الأحوال الشخصية الاتحادي على أنه "إذا رضيت الزوجة بالدخول على زوجها من دون أن تقبض مهرها من الزوج فهو دين في ذمته". لا إكراه
و في هذا المقام ثار تساؤل هل يجوز للمرأة أن تمتنع عن الدخول في طاعة زوجها قبل سداده المهر؟
الاجابة.. نعم؛ تستطيع المرأة الامتناع عن الدخول على زوجها إلى أن يقوم بسداد المهر حسب الاتفاق على كيفية سداده، وقد أباح الشرع والقانون للمرأة ذلك فقد نصت المادة رقم 53/1 من قانون الأحوال الشخصية على أن "يحق للزوجة الامتناع عن الدخول حتى يدفع لها حال مهرها" سواء تم الإتفاق على دفع كل المهر (المقدم والمؤخر) أو تم الإتفاق على دفع المقدم منه فقط أو تأجيل جزء آخر (المؤخر) بانفصام عروة الزوجية بين الزوجين.
تفسير سورة ويل لكل همزة لمزة
وهي
مكية. بسم الله
الرحمن الرحيم
وَيْلٌ
لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ ( 1)
الَّذِي جَمَعَ مَالا وَعَدَّدَهُ ( 2)
يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ ( 3) كَلا
لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ ( 4) وَمَا
أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ ( 5)
نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ ( 6)
الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الأَفْئِدَةِ ( 7)
إِنَّهَا عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ ( 8) فِي
عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ ( 9)
الهماز:بالقول،
واللماز:بالفعل. يعني:يزدري بالناس وينتقص بهم. وقد تقدم بيان ذلك في قوله:
هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ [ القلم:11]. قال ابن
عباس: ( هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ) طعان
معياب. وقال الربيع بن أنس:الهُمَزة، يهمزه في وجه، واللمزة من خلفه. وقال
قتادة:يهمزه ويلمزه بلسانه وعينه، ويأكل لحوم الناس، ويطعنُ عليهم. وقال
مجاهد:الهمزة:باليد والعين، واللمزةُ:باللسان. وهكذا قال ابن زيد. وقال مالك، عن
زيد بن أسلم:هُمَزة لحوم الناس. ثم قال
بعضهم:المراد بذلك الأخنس بن شريق. وقيل غيره. تفسير آية بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ. وقال مجاهد:هي عامة. وقوله: (
الَّذِي جَمَعَ مَالا وَعَدَّدَهُ) أي:جمعه
بعضه على بعض، وأحصى عدده كقوله: وَجَمَعَ فَأَوْعَى [
المعارج:18] قاله السدي، وابن جرير.
تفسير آية بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ
[ ص: 3972] (104) سورة الهمزة مكية
وآياتها تسع بسم الله الرحمن الرحيم ويل لكل همزة لمزة (1) الذي جمع مالا وعدده (2) يحسب أن ماله أخلده (3) كلا لينبذن في الحطمة (4) وما أدراك ما الحطمة (5) نار الله الموقدة (6) التي تطلع على الأفئدة (7) إنها عليهم مؤصدة (8) في عمد ممددة (9)
تعكس هذه السورة صورة من الصور الواقعية في حياة الدعوة في عهدها الأول. وهي في الوقت ذاته نموذج يتكرر في كل بيئة.. صورة اللئيم الصغير النفس، الذي يؤتى المال فتسيطر نفسه به، حتى ما يطيق نفسه! ويروح يشعر أن المال هو القيمة العليا في الحياة. القيمة التي تهون أمامها جميع القيم وجميع الأقدار: أقدار الناس. وأقدار المعاني. وأقدار الحقائق. وأنه وقد ملك المال فقد ملك كرامات الناس وأقدارهم بلا حساب! كما يروح يحسب أن هذا المال إله قادر على كل شيء لا يعجز عن فعل شيء! حتى دفع الموت وتخليد الحياة. ودفع قضاء الله وحسابه وجزائه إن كان هناك في نظره حساب وجزاء! ومن ثم ينطلق في هوس بهذا المال يعده ويستلذ تعداده; وتنطلق في كيانه نفخة فاجرة، تدفعه إلى الاستهانة بأقدار الناس وكراماتهم. ولمزهم وهمزهم.. يعيبهم بلسانه ويسخر منهم بحركاته. من الشخص الذي أُنزلت فيه سورة الهمزة؟ – جربها. سواء بحكاية حركاتهم وأصواتهم، أو بتحقير صفاتهم وسماتهم.. بالقول والإشارة.
[2]
ونسب سبحانه وتعالى اللمز للنفس، فقال: {وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ} لأن الذين يطعن في الوجه بالانتقاص والسب والشتم، غالبا ما يردُّ الناس عليه بمثل قوله أو أكثر، فيرجع لمزه عليه، فعن عبد الله بن عمرو – رضى الله عنهما – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – " إنّ من أكبر الكبائر أن يلعن الرجل والديه " قيل: يا رسول الله، وكيف يلعن الرجل والديه؟ قال: " يسب الرجل أبا الرجل ، فيسب أباه ، ويسب أمه " صحيح البخاري. أما الهمزة أو الهماز فقد ذكره الله في سورة القلم، وفيها نهى رسوله عن طاعة من كان في قوله: {حَلَّافٍ مَهِينٍ ۞ هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ}[القلم:10-11]، ومن كان في فعله: {مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ}[القلم:12]، فالهمز قول، ثم إن الهمز غير النميمة؛ ولما كان اللمز في العلن، فالهمز في السر وهو الغيبة. الحطمه اسم من اسماء؟ - سؤالك. {الَّذِي جَمَعَ مالاً وَعَدَّدَهُ} بعد أن توعد الله من كان في قوله همزة لمزة، انتقل إلى ذكر فعله وأنه جماع للمال، مكثر من عده وإحصائه لحرصه عليه، وشغفا به. {يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَه}: {يَحْسَبُ} فعل مضارع يفيد الحاضر والمستقبل، و{أخلده} فعل ماضي، ومعنى الآية: يحسب أن ماله الذي جمعه وأحصاه وبخل بإنفاقه، أحياه في الدنيا فيما مضى من عمره، وأخلد ذكره وشرفه ورفع شأنه بين الناس، فهو أحب المال حبا شديدا حتى اعتقد أنه إن انتقص ماله مات جسده ومات جاهه وشرفه، فلذلك يحفظه من النقصان ليبقى حيا جسدا وشرفا.
الحطمه اسم من اسماء؟ - سؤالك
فكل من الهمزة واللمزة عياب طعان، لكن بينهما فرق، وكلام العلي الحكيم يتنزه عن التكرار الذي ليس له فائدة، وفي ترتيب ألفاظ وآيات القرآن لا بد من حكمة تطلب، فمن أدركها فقد ظفر.
بالغمز واللمز. باللفتة الساخرة والحركة الهازئة! وهي صورة لئيمة حقيرة من صور النفوس البشرية حين تخلو من المروءة وتعرى من الإيمان. والإسلام يكره هذه الصورة الهابطة من صور النفوس بحكم ترفعه الأخلاقي. وقد نهى عن السخرية واللمز والعيب في مواضع شتى. إلا أن ذكرها هنا بهذا التشنيع والتقبيح مع الوعيد والتهديد، يوحي بأنه كان يواجه حالة واقعية من بعض المشركين تجاه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وتجاه المؤمنين.. فجاء الرد عليها في صورة الردع الشديد، والتهديد الرعيب. وقد وردت روايات بتعيين بعض الشخصيات. ولكنها ليست وثيقة. فنكتفي نحن بما قررناه عنها.. [ ص: 3973] والتهديد يجيء في صورة مشهد من مشاهد القيامة يمثل صورة للعذاب مادية ونفسية، وصورة للنار حسية ومعنوية. وقد لوحظ فيها التقابل بين الجرم وطريقة الجزاء وجو العقاب. سوره ويل لكل همزه لمزه وتفسيرهاوالاخره. فصورة الهمزة اللمزة، الذي يدأب على الهزء بالناس وعلى لمزهم في أنفسهم وأعراضهم، وهو يجمع المال فيظنه كفيلا بالخلود! صورة هذا المتعالي الساخر المستقوي بالمال، تقابلها صورة " المنبوذ " المهمل المتردي في " الحطمة " التي تحطم كل ما يلقى إليها، فتحطم كيانه وكبرياءه. وهي نار الله الموقدة وإضافتها لله وتخصيصها هكذا يوحي بأنها نار فذة، غير معهودة، ويخلع عليها رهبة مفزعة رعيبة.
من الشخص الذي أُنزلت فيه سورة الهمزة؟ – جربها
من الشخص الذي أُنزلت فيه سورة الهمزة؟وما أسباب نزول سورة الهمزة؟ يرجع نزول سور القرآن إلى بعض القصص والأحداث التي أراد الله تعالى أن يعلم لعباده حكمه من خلالها، وبالمثل كانت سورة الهمزة التي يرجع نزولها إلى قصة سنتعرف عليها عبر موقع جربها عند الإجابة عن سؤال من الشخص الذي أُنزلت فيه سورة الهمزة. من الشخص الذي أُنزلت فيه سورة الهمزة
هناك العديد من التساؤلات حول الشخص الذي أنزلت فيه سورة الهمزة، إلا أن هناك بعض الأقاويل التي اختلفت في ذكرها للإجابة عن سؤال من الشخص الذي أُنزلت فيه سورة الهمزة. فقد ذكر كلًا من عطاء والكلبي أن سورة الهمزة أنزلها الله سبحانه وتعالى على الرسول صلى الله عليه وسلم في الأخنس بن شريق، نظرًا لما كان يقوم به من لمز على الأفراد والذي كان لا يتوقف عن النميمة والغيبة على الناس وعلى وجه الخصوص سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم، فأنزل الله هذه السورة ليكون عبرة لمن يشبهه في الحديث عن الناس بالاغتياب والنميمة وفي ذلك سبب لنزول سورة الهمزة. كما ذكر مقاتل أن سورة الهمزة نزلت في الوليد بن المغيرة الذي كلان أيضًا يغتاب الرسول ويطعن فيه بالقول سواء أمامه أو خلفه.
وقال سعيد بن جبير، وقتادة: (الهمزة) الذي يأكل لحوم الناس ويغتابهم، و(اللمزة): الطعان عليهم" [2]. ﴿ الَّذِي جَمَعَ مَالًا وَعَدَّدَهُ ﴾ ومن صفة هذا الهماز اللماز، أنه لا هم له سوى جمع المال وتعديده والغبطة به، وليس له رغبة في إنفاقه في طرق الخيرات وصلة الأرحام، ونحو ذلك [3]. ﴿ يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ ﴾ ﴿ يَحْسَبُ ﴾ بجهله ﴿ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ ﴾ في الدنيا، فلذلك كان كده وسعيه كله في تنمية ماله، الذي يظن أنه ينمي عمره، ولم يدر أن البخل يقصف الأعمار، ويخرب الديار، وأن البر يزيد في العمر. ﴿ كَلا لَيُنْبَذَنَّ ﴾ أي: ليطرحن ﴿ فِي الْحُطَمَةِ وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ ﴾ تعظيم لها، وتهويل لشأنها. ثم فسرها بقوله: ﴿ نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ ﴾ التي وقودها الناس والحجارة ﴿ الَّتِي ﴾ من شدتها ﴿ تَطَّلِعُ عَلَى الأفْئِدَةِ ﴾ أي: تنفذ من الأجسام إلى القلوب. ومع هذه الحرارة البليغة هم محبوسون فيها، قد أيسوا من الخروج منها، ولهذا قال: ﴿ إِنَّهَا عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ ﴾ أي: مغلقة ﴿ فِي عَمَدٍ ﴾ من خلف الأبواب ﴿ مُمَدَّدَةٍ ﴾ لئلا يخرجوا منها ﴿ كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا أُعِيدُوا فِيهَا ﴾ [4].