- قال تعالى:" قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين". 6- التهديد: ويكون في عدم الرضا بالمأمور به. - قال تعالى: " اعملوا ما شئتم إنه بنا تعملون بصير"
7- الإباحة: ويكون الأمر لمن يعتقد عدم جواز الفعل. - قال تعالى:" وكلوا واشربوا حتى يتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر". الشيخ محمد بن صالح العثيمين-تفسير القرآن الكريم-21b-9. 8- التهكم والتحقير: إذا تضمن الأمر سخرية أو تحقير. - قال الشاعر: زعم الفرزدق أن سيقتل مربعا أبشر بطول سلامة يا مربع
9- التسوية: ويكون الأمر فيها بفعل الفعل أو عدم فعله سواء. قال تعالى: " فاصبروا أو لا تصبروا سواء عليكم ". 10- التمييز:إذا أفاد السياق عدم جواز الجمع بين الشيئن. - قال الشاعر: فإما حياة تسر الصديق وإما ممات يغيظ العدا
11- التعجب: إذا أراد معنى الاستغراب والتعجب. - قال تعالى:" انظر كيف ضربوا لك الأمثال".
- القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة البقرة - الآية 111
- الشيخ محمد بن صالح العثيمين-تفسير القرآن الكريم-21b-9
- عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الحصين: ما ورد في القرآن الكريم والسنة يحرّض المسلم على قبول الآخر
القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة البقرة - الآية 111
قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين
ما
زال العجب يتملكني ممن يطالبون حازم صلاح بإثبات سلامة والدته رحمها الله من
التجنس بجنسية أخرى ، ووجه العجب أن غيره لو كان هو في مثل هذا الموقف لانبرى
الجميع يتكاتفون لنصرته. وهو
موقف غريب أيضاً إذ كيف تطالب شخص أنت تتهمه أن يثبت براءته ، بدلاً من أن تثبت
أنت إتهامه. فمثلاً
لو أنك في شركة وقدمت (طلب) سلفة ، ثم شاء الله تعالى أن يتم الإستغناء عنك ، فهل
في تسوية مستحقاتك يتم خصم المبلغ المذكور في طلب السلفة!! القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة البقرة - الآية 111. لو
حدث هذا بالفعل فليس أقل من أن توضح بهدوء من ظلمك أنك طلبت فقط السلفة لكنك لم
تحصل عليها. لكن
لو جاءك الصرّاف بإيصال استلامك للمبلغ فهذا دليل دامغ عليك أنك أخذت المبلغ وتدعي
الجهل به. نفس
الشيء مع حازم صلاح ، الرجل بكل هدوء يطلب شهادة التجنس لوالدته ، أو وثيقة رسمية
تفيد ذلك. فجاءوه
بطلب لها تقدمت به من قبل ، وقد وضحنا أن الطلب لا قيمة له تذكر إن لم يتبعه إجراء
رسمي للتجنس. وهذا
الإجراء له بروتوكول أمريكي معروف حسب شهادة من سبق له أدائه وكيف يجري المقابلة
الشخصية ويطالب بالتخلي عن جنسيته الأصلية في سفارة بلده ، ثم يقومون بعمل حفل
يؤدي فيها طالب الجنسية اليمين والقسم.
الشيخ محمد بن صالح العثيمين-تفسير القرآن الكريم-21B-9
وقوله تعالى: تِلْكَ أَمانِيُّهُمْ جملة معترضة قصد بها بيان أن ما يدعونه من أن الجنة خاصة بهم، ما هو إلا أمانى منهم يتمنونها على الله بغير حق ولا برهان. سولتها لهم أنفسهم التي استحوذ عليها الشيطان فخدعها بالأباطيل والأكاذيب. واسم الإشارة «تلك» مشار به إلى ما تضمنه قوله تعالى: وَقالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كانَ هُوداً أَوْ نَصارى وهو يتضمن أمانى كثيرة: منها، أن اليهود أمنيتهم أنه لن يدخل الجنة غيرهم، والنصارى كذلك أمنيتهم أنهم هم وحدهم أصحاب الجنة، وكلا الفريقين يعتقد أن المسلمين ليسوا أهلا لها، ولهذا جاء خبر اسم الإشارة جمعا فقال تعالى تِلْكَ أَمانِيُّهُمْ.
الأمر
الأمر: معناه الحقيقي طلب حصول فعل من المخاطب لم يكن حاصلا قبل الطلب. وله أربع صيغ مشهورة: 1- فعل الأمر
- قال تعالى:"اقرأ باسم ربك الذي خلق". 2- الفعل المضارع المقترن بلام الأمر:
- " لينفق ذو سعة من سعته". 3- المصدر النائب عن فعل الأمر:
- قال الشاعر:
صياماً إلى أن يفطر السيف بالدم وصمتاً إلى أن يصدح الحق يا فمي
4- اسم فعل الأمر:
- عليكم بالجهاد فإنه ذروة سنام الإسلام. الأغراض البلاغية للأمر كثيرة ، تفهم من سياق الكلام ودلالة القرائن ، ونذكر فيما يلي أهمها:
1- الدعاء: إذا كان الأمر تضرعا من الأدنى إلى الأعلى. - قال تعالى:"ربنا آتنا من لدنك رحمة وهيء لنا من أمرنا رشدا". 2- الالتماس: إذا كان الأمر من ندّ إلى ندّ. - قال الشاعر يخاطب صديقيه:
فخطا بأطراف الأسنّة مضجعي وردّا على عينيّ فضل ردائيا
3- النصح والإرشاد: إذا قصد من الأمرنصح لا إلزام فيه. - قال عليه السلام:" دع ما يريبك إلى ما لا يريبك"
4- التمني: إذا كان الأمر موجها إلى غير العاقل. - قال الشاعر: ألا أيّها الليل الطويل ألا انجلي بصبح وما الإصباح منك بأمثل
5- التعجيز:إذا كان الأمر لبيان عجز المأمور، أو إذا كان المأمور به مستحيلا.
الشيخ الحصين: مصابيح دجى انطفأت! أعلن يوم السبت الرابع والعشرين من شهر جمادى الآخرة عام 1434 عن وفاة الشيخ صالح بن عبدالرحمن الحصين -رحمه الله- الذي عمل في مناصب وزارية وخيرية عدة، وكان من أبرز من شغل منصب وزير دولة في مجلس الوزراء السعودي، ويا ليت أن يكون في الوزراء شعبة منه، فقد كان خير مثال للوزير العالم الناصح الأمين. عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الحصين: ما ورد في القرآن الكريم والسنة يحرّض المسلم على قبول الآخر. درس الشيخ الشريعة ثم القانون ، وهذا من بصيرته أن أبحر في شريعة الرحمن حتى لا يفتتن بقانون الإنسان، وغالب من درسوا هذين العلمين بتجرد تجدهم أكثر اعتزازاً بدين ربهم لكماله وجماله وعظيم مقاصده، وقد نفع الله بهم في بحوث السياسة الشرعية خاصة. والقصص المروية عن زهد الشيخ وفضله كثيرة، علماً أنه لا يتحدث عن نفسه، ويدافع من يحاول استخراج معلومات شخصية عنه، خلافاً لمن ملت منهم الصحف والشاشات والمنابر ولما يرعووا بعد! وسأذكر بعض القصص والحكايات عنه، فربما يكون بعضها غير معروف أو ليست مشتهرة، وقد سمعتها ممن سمعها أو علمها عن الشيخ مباشرة دون واسطة، وهم بعض أقاربه ومن عملوا معه خاصة في رحاب العمل الخيري الذي كان الشيخ الحصين أحد فرسانه الكبار. فقد حدثني أحد من عمل معه في مؤسسة طبية خيرية أن الشيخ اتفق وزوجه ألا يدخرا مالا وألا يستثمرا ريالا!
عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الحصين: ما ورد في القرآن الكريم والسنة يحرّض المسلم على قبول الآخر
شرُفت بجمع الأعمال الكاملة لمعالي الشيخ صالح بن عبدالرحمن الحصين رحمه الله، وتحريرها، في مجلدين كبيرين. كان الشيخ رئيسًا لشؤون الحرمين الشريفين، ورئيس مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، وقد جمع الله له من الفضائل ما تفرق في غيره؛ فهو القانوني المتشرّع، وهو الزاهد المتواضع، يشهد له بالصلاح والتقوى من خالطه وعرفه واقترب منه، مع هدوء ملحوظ وسكينة، وتديّن عميق واسع، وعقل كامل ناضج، ورأي سديد، وحسن منطق، وحكمة وفهم. وللشيخ مقالات عدّة كتبها عن الحرمين، وعن الحج والحجيج؛ ومن ذلك مقالة له بعنوان «تجربة حاج»، موجودة في القسم الذي خصصتُه في مجموعة أعماله عن شؤون الحرمين والحج. يذكر الشيخ صالح في هذه المقالة الجليلة الفائدة أن أحد أصدقائه ذكر له أنه كان يحج حجًا محاطًا بالتسهيلات، يسكن حجرة فارهة، ويتنقل بسيارة خاصة (يبدو أنه صاحب منصب رفيع)، ولكنه كان يجد تعبًا وإرهاقًا. واقترح عليه صديق عزيز أن يحجّ كسائر البسطاء، يضع حقيبته على ظهره، وينتقل بقدميْه، ينام مع الناس، ويسير معهم. مدعيًا أنه سيخوض تجربة فريدة. يذكر الشيخ الحصين – وقد كان حينها قد ناهز السبعين من العمر – أنه جرّب هذه الطريقة، فوجد من اليسر والسهولة والمتعة ما لم يكن يجده من قبل، يقول: «كان أمرا مدهشا أن أحس لأول مرة أن أداء الحج يمكن أن يكون سهلا ميسرا لا عنت فيه ولا تعقيد، ولكن أكثر من ذلك أن أجرب أحاسيس ومشاعر جديدة، فقد جربت أن أستمتع حقا بأداء العبادة، لا لأن العبادة تعطيني فقط الأمل في الثواب، بل لأنها بالإضافة إلى ذلك كانت نفسها مصدر متعة، كنت أشعر بالقرب من أخي الإنسان والتعاطف معه وأتمثل عمليا معنى {إنما المؤمنون إخوة} [الحجرات: 10]، وأدركت مقاصد للحج من الغريب أني لم أدركها من قبل».
أكرر اعتذاري لشيخي الكريم، وأدعو الله أن يُمكّنني من لقياه للاعتذار له.