السؤال: أخ سوداني أيضًا يقول عوض الله جبران عثمان، أخونا يسأل عن تفسير قوله تعالى: بَرَاءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدتُّمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ [التوبة:1]؟
الجواب: هذه الآية نزلت في آخر حياة النبي ﷺ، وكان الرسول ﷺ قد عاهد بعض المشركين إلى مدد معلومة، وبعضهم بينه وبينه عهد مطلق، وبعضهم لا عهد له، فأنزل الله هذه الآية فيها البراءة من المشركين، وفيها نبذ العهود إليهم؛ ولهذا قال سبحانه: بَرَاءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدتُّمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ فَسِيحُوا فِي الأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ [التوبة:1-2] الآية. فالله أمره جل وعلا أن يتبرأ منهم، ومن كان له عهد فهو إلى مدته، ومن كان عهده مطلق أو لا عهد له جعل الله له أربعة أشهر، وبعث الصديق وعلي ومن معهما في عام تسع من الهجرة ينادون في الموسم: من كان له عهد عند رسول الله ﷺ فهو على مدته، ومن لم يكن له عهد أو له عهد مطلق فله أربعة أشهر، بعدها يكون حربًا للرسول ﷺ إلا أن يدخل في الإسلام. إسلام ويب - تفسير القرطبي - سورة براءة - قوله تعالى براءة من الله ورسوله إلى الذين عاهدتم من المشركين- الجزء رقم8. فهذا هو معنى الآية عند أهل العلم. نعم. فتاوى ذات صلة
إسلام ويب - تفسير القرطبي - سورة براءة - قوله تعالى براءة من الله ورسوله إلى الذين عاهدتم من المشركين- الجزء رقم8
معنى آية: براءة من الله ورسوله
تبين الآية الكريمة أن كل من كان له عهد عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من المشركين فهو إلى مدة عهده، وأن من كان له عند رسول الله عهد مطلق فهو إلى مدة أربعة أشهر، ثم بعد هذه المدة تكون البراءة من الله ورسوله من هؤلاء، حيث قال تعالى: (بَراءَةٌ مِنَ اللَّـهِ وَرَسولِهِ إِلَى الَّذينَ عاهَدتُم مِنَ المُشرِكينَ) ، [٣] ويعني ذلك أن لهم الحرب من الله ورسوله إلا أن يدخلوا في الإسلام، [٤] فقد برئ الله تعالى ورسوله من إعطاء العهود للمشركين والوفاء بها إذا هم نقضوها. حيث نزلت هذه الآية وما بعدها لمّا قويت شوكة الإسلام، وذلك حين رجع النبي -صلى الله عليه وسلم- من تبوك، وكان ذلك في آخر حياته، وكان المشركون ينقضون عهدهم مع النبي صلى الله عليه وسلم، فأمره الله أن ينقض عهودهم، [٥] فأرسل النبي صلى الله عليه وسلم هذه الآيات مع أبي بكر الصديق وعلي بن أبي طالب -رضي الله عنهما- فقرأها على الناس في الموسم، وكان فرضاً، فلا يجوز أن يعطى أحد فوق هذه المدة. [٦]
ويمكن أن يقال أن هذه الآيات فيها مفارقةٌ للمشركين، وبراءةٌ منهم من كل وجه، فلم يعاهد النبي -صلى الله عليه وسلم- بعدها أحد، وقد ورد أن هذا الأمر كان بعرفة، فأنفذ بذلك المشركين أربعة أشهر، كما في قوله تعالى: (فَسيحوا فِي الأَرضِ أَربَعَةَ أَشهُرٍ) ، [٧] فكانت هذه الِأشهر هي: عشر من ذي الحجة، ومحرم، وصفر، وربيع الأول، وعشر من ربيع الآخر، وقد جاء التأكيد على إزالة مظاهر الشرك والوثنية من جزيرة العرب، كما في وصية النبي -صلى الله عليه وسلم- لأبي بكر وعلي، وهي: (ولا يحُجَّنَّ بَعدَ العامِ مُشرِكٌ، ولا يَطوفَنَّ بالبيتِ عُريانٌ).
القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة التوبة
ومعنى ﴿ وَأَنَّ اللَّهَ مُخْزِي الْكَافِرِينَ ﴾؛ أي: فاضحهم ومذلهم، وكان الأصل أن يقال: (وأنه مخزيكم)، لكنه وضع الظاهر (أعني اسم الله) مكان الضمير لتربية المهابة، ووضع الكافرين موضع الضمير ليعمَّ جميع الكفار وليسجل عليهم هذا الوصف القبيح. وهذه الأشهر الأربعة تبتدئ من يوم الحج الأكبر وهو يوم النحر. ومعنى قوله: ﴿ وَأَذَانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ ﴾؛ أي: وإعلام من الله ورسوله صلى الله عليه وسلم إلى الناس كافَّة يوم النحر. القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة التوبة. ووصف الحج بـ(الأكبر)؛ لأن العمرة تسمى الحج الأصغر. و(أذان) مبتدأ، و(مِن الله) صفة، و(إلى الناس) خبره، وقد انتصب (يوم الحج) بمتعلق الخبر. وقوله: ﴿ أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ ﴾؛ أي: بأن الله... إلخ، (ورسوله) بالرفع على أنه مبتدأ، والخبر محذوف؛ أي: ورسوله بريءٌ كذلك. والمراد بـ(المشركين) هنا: الذين لا عهد لهم من الوثنيين، وهؤلاء لا يمنع من قتالهم حالًا إلا الأشهر الحرم، فيقاتلون عند انسلاخ المحرم. ومعنى قوله: ﴿ فَإِنْ تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاَعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ ﴾؛ أي: إن رجعتم عن الكفر فالتوبة خير لكم، وإن أعرضتم عن الإيمان فتيقنوا أنكم غير ناجين من عذاب الله.
تفسير سورة التوبة - تفسير قوله تعالى بَرَاءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِه الآية
وقيل: يوم النحر؛ لأنّ فيه تمام الحج ومعظم أفعاله، من الطواف. والنحر، والحلق، والرمي. وعن علي رضي الله عنه: أن رجلاً أخذ بلجام دابته فقال: ما الحج الأكبر؟ قال يومك هذا. خل عن دابتي. براءة من الله ورسوله الى الذين عاهدتم. وعن ابن عمر رضي الله عنهما: أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم وقف يوم النحر عند الجمرات في حجة الوداع فقال «هذا يوم الحج الأكبر» ووصف الحج بالأكبر لأنّ العمرة تسمى الحج الأصغر، أو جعل الوقوف بعرفة هو الحج الأكبر لأنه معظم واجباته؛ لأنه إذا فات فات الحج، وكذلك إن أريد به يوم النحر؛ لأن ما يفعل فيه معظم أفعال الحج- فهو الحج الأكبر. وعن الحسن رضي الله عنه: سمي يوم الحج الأكبر لاجتماع المسلمين والمشركين فيه وموافقته لأعياد أهل الكتاب، ولم يتفق ذلك قبله ولا بعده، فعظم على قلب كل مؤمن وكافر. حذفت الباء التي هي صلة الأذان تخفيفاً وقرئ {إنّ الله} بالكسر لأنّ الأذان في معنى القول {وَرَسُولُهُ} عطف على المنوي في {بَرِيء} أو على محل (إن) المكسورة واسمها وقرئ بالنصب، عطفاً على اسم إن أو لأنّ الواو بمعنى مع: أي بريء معه منهم، وبالجرّ على الجوار. وقيل: على القسم، كقوله: لعمرك. ويحكى أن أعرابياً سمع رجلاً يقرؤها فقال: إن كان الله بريئاً من رسوله فأنا منه بريء، فلببه الرجل إلى عمر، فحكى الأعرابي قراءته، فعندها أمر عمر رضي الله عنه بتعلم العربية {فَإِن تُبْتُمْ} من الكفر والغدر {فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَإِن تَوَلَّيْتُمْ} عن التوبة، أو ثبتم على التولي والإعراض عن الإسلام والوفاء فاعلموا أنكم غير سابقين الله تعالى ولا فائتين أخذه وعقابه.
ومعنى {فَأَتِمُّواْ إِلَيْهِمْ} فأدّوه إليهم تامّاً كاملاً. قال ابن عباس رضي الله عنه: بقي لحيّ من كنانة من عهدهم تسعة أشهر، فأتمّ إليهم عهدهم.
وقول خامس قال عبد الله بن عباس: سألت علي بن أبي طالب: لم لم يكتب في ( براءة) " بسم الله الرحمن الرحيم " ؟ قال: لأن " بسم الله الرحمن الرحيم " أمان و ( براءة) نزلت بالسيف ليس فيها أمان. وروي معناه عن المبرد قال: ولذلك لم يجمع بينهما فإن " بسم الله الرحمن الرحيم " رحمة و ( براءة) نزلت سخطة. ومثله عن سفيان. قال سفيان بن عيينة: إنما لم تكتب في صدر هذه السورة " بسم الله الرحمن الرحيم " لأن التسمية رحمة ، والرحمة أمان ، وهذه السورة نزلت في المنافقين وبالسيف ؛ ولا أمان للمنافقين. والصحيح أن التسمية لم تكتب لأن جبريل عليه السلام ما نزل بها في هذه السورة ، قاله القشيري. وفي قول عثمان: قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يبين لنا أنها منها دليل على أن السور كلها انتظمت بقوله وتبيينه وأن ( براءة) وحدها ضمت إلى الأنفال من غير عهد من النبي صلى الله عليه وسلم لما عاجله من الحمام قبل تبيينه ذلك. وكانتا تدعيان القرينتين فوجب أن تجمعا وتضم إحداهما إلى الأخرى للوصف الذي لزمهما من الاقتران ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم حي. [ ص: 5] الثالثة: قال ابن العربي: هذا دليل على أن القياس أصل في الدين ؛ ألا ترى إلى عثمان وأعيان الصحابة كيف لجئوا إلى قياس الشبه عند عدم النص ، ورأوا أن قصة ( براءة) شبيهة بقصة ( الأنفال) فألحقوها بها ؟ فإذا كان الله تعالى قد بين دخول القياس في تأليف القرآن ، فما ظنك بسائر الأحكام ؟.
سبب نزول سورة الصف - الشيخ محمد نبيه - YouTube
معلومات عن سورة الصف وسبب تسميتها – المحيط
[٢]
سبب نزول آية: يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون
جاء في الحديثِ عن عبد الله بن عبّاسٍ رضي الله عنه، أنّ جماعةً من الصّحابةِ -رضوان الله عليهم- كانوا يقولون: " لوددنا أن اللَّه -عَزَّ وَجَلَّ- دلنا على أحب الأعمال إليه فنعمل به " ولم يكن الجهادُ فُرضَ وقتها، ففرضَ الله -جلّ وعلا- عليهم الجهاد، فلمّا علموا بذلكَ شقَّ على بعضِهم فكرهوه؛ فحينها أنزل الله -جلّ وعلا- قوله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ}. [٣] [٤] كما ويمكنك التعرّف على ما ورد في فضل سورة الصف عبرَ اطلاعك على هذا المقال: فضل سورة الصف
أين نزلت سورة الصف؟
لقد رأى جمهور أهل العلم أنّ سورة الصّفّ نزلت في المدينة المنوّرة بعد هجرة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، ورأى قليلٌ آخرون من أهل العلم أنّها نزلت في مكّة المكرّمة قبل هجرة النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، ومن العلماء الذينَ رأوا هذا الرّأي الصّحابيّ الجليل عبد الله بن عبّاسٍ رضي الله عنه، وربّما كان السّبب في هذا الخلاف بين الفريقين هو نزول شيء من سورة الصّفّ في مكّة المكرّمة وهي بعمومها مدنيّة والله أعلم، [٥] وقد كان نزولها بعد نزول سورة التّغابن ، وقبل نزول سورة الجمعة.
فضل سورة الصف - مقال
قوله تعالى {يا أَيُّها الَّذينَ آَمَنوا لِمَ تَقولونَ ما لا تَفعَلونَ} قال المفسرون: كان المسلمون يقولون: لو نعلم أحب الأعمال إلى الله تعالى لبذلنا فيه أموالنا وأنفسنا فدلهم الله على أحب الأعمال إليه فقال {إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الَّذينَ يُقاتِلونَ في سَبيلِهِ صَفّاً} الآية.
فابتلوا يوماً بذلك فولوا مدبرين فأنزل الله تعالى {لِمَ تَقولونَ ما لا تَفعَلونَ}.
المصدر: القراّن الكريم وعلوم التفسير - من الاستاذ سات
23-02-2013, 08:43 AM
رد: أسباب نزول سورة الصف
بارك الله فيك وجعله فى ميزان حسناتك
التوقيع
اذا دخلتم الجنه ولم تجدوني معكم اسألوا عني واشفعوا لي عند الرحمن لأكون بصحبتكم وأخبروه بأني نفعتكم ولو بكلمة ( وأسأل الله أن أكون فعلاً قدمت شيء يفيد غيري ويكون خالص له وحده ليس لأحدٍ غيره منه شيء)أرجو من الله أن لا تنســـوني..
سورة الصف مكية أم مدنية
[2] وآياتها (14)، تتألف من (226) كلمة في (966) حرف. وتعتبر من حيث المقدار من السور المفصلات ، أي: السور التي لها آيات متعددة وصغيرة، [3] ومن سور الممتحنات. [4]
ترتيب نزولها
مقالة مفصلة: ترتيب سور القرآن
سورة الصف من السور المدنية ، [5] وقيل: إنها مكية ، [6] ومن حيث الترتيب نزلت على النبي بالتسلسل (111)، لكن تسلسلها في المصحف الموجود حالياً في الجزء الثامن والعشرين بالتسلسل (61) من سور القرآن. وهي من السور التي تسمى بسور الممتحنات. [7]
معاني مفرداتها
أهم المعاني لمفردات السورة:
(مَقْتًا): المقت: أشدّ البغض وأبلغه. (زَاغُوا): مالوا عن الهدى والحق. سبب نزول سورة الصفحة. (الْحَوَارِيُّونَ): هم أصحاب عيسى الخُلّص. [8]
محتواها
يتلخّص محتوى السورة في خمسة أمور:
الأول: فضيلة الإسلام على جميع الأديان السماوية ، وضمان خلوده وبقائه؛ لانتصار الإسلام عليها. الثاني: الدعوة إلى الجهاد بيقين ثابت وعزم راسخ عن طريق حفظ المبدأ وترسيخ أركانه وتطوير العمل لتقدمه والالتزام به. الثالث: تنزيه وتسبيح الباري عزوجل ، وتمهيد الأرضية لتلقي وقبول الحقائق. الرابع: الدعوة إلى الانسجام بين القول والعمل، والابتعاد عن الدعاوى الفارغة والبعيدة عن المسار العملي.
ص460 - كتاب أسباب النزول ت الحميدان - سورة العلق - المكتبة الشاملة
سورة الصف
بسم الله الرحمن الرحيم
قوله تعالى: ( سبح لله ما في السماوات وما في الأرض وهو العزيز الحكيم) الآية [ 1]. 817 - أخبرنا محمد بن جعفر ، أخبرنا محمد بن عبد الله بن زكريا ، أن محمد بن عبد الرحمن الدغولي قال: أخبرنا محمد بن يحيى ، حدثنا محمد بن كثير الصنعاني عن الأوزاعي ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن أبي سلمة ، عن عبد الله بن سلام قال: قعدنا نفر من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - [ فتذاكرنا] وقلنا: لو نعلم أي الأعمال أحب إلى الله تبارك وتعالى عملناه ، فأنزل الله تعالى: ( سبح لله ما في السماوات وما في الأرض وهو العزيز الحكيم) إلى قوله: ( إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص) إلى آخر السورة ، فقرأها علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
سُورَةُ الْعَلَقِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ذَكَرْنَا نُزُولَ هَذِهِ السُّورَةِ فِي أَوَّلِ هذا الكتاب. [باب القول في أول ما نزل]. فضل سورة الصف - مقال. (١) - قَوْلُهُ تَعَالَى: {فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ} إِلَى آخِرِ السُّورَةِ {١٧}. نَزَلَتْ فِي أَبِي جَهْلٍ. أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ الْبَغْدَادِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يزيد الخوزي، أخبرنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بن سفيان، أخبرنا أَبُو سعيد الأشجّ، أخبرنا أَبُو خَالِدِ بْنُ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يُصَلِّي، فَجَاءَ أَبُو جَهْلٍ فَقَالَ: أَلَمْ أَنْهَكَ عَنْ هَذَا؟! فَانْصَرَفَ إِلَيْهِ النَّبِيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَزَبَرَهُ، فَقَالَ أَبُو جَهْلٍ: وَاللَّهِ إِنَّكَ لَتَعْلَمُ مَا بِهَا نَادٍ أَكْثَرَ مِنِّي، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: {فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ} قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: وَاللَّهِ لَوْ دَعَا نَادِيَهُ لَأَخَذَتْهُ زَبَانِيَةُ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى.
آخر تحديث: أكتوبر 14, 2021
فضل سورة الصف
فضل سورة الصف يكمن في معرفة المسلم أفضل وأحب عمل يرضي الله، ويكسب به المسلم الأجر العظيم والجنات في الآخرة، وفي تأكيد يقين المسلم أن نهاية وعاقبة المسلم في الدنيا في الحرب مع الكافرين هي النصر والفوز. وذلك مهما زاد طغيان الكافرين، نتعمق في آيات السورة ونستكشف الدروس المستفادة خلال المقال. سورة الصف
سورة الصف من مجموعة سور القرآن التي يطلق عليها اسم المسبحات، لذا فإن فضل سورة الصف يؤثر على حياة المسلم بصورة إيجابية، سوف نتطرق لها اليوم بعد سرد أبرز المعلومات حول السورة:
تعد واحدة من السور القرآنية التي نزلت على النبي محمد في المدينة المنورة. لذا هي سورة مدنية، وتصل عدد الآيات بها إلى 14 آية. توجد السورة في الجزء 28، وقد نزلت على النبي بعد سورة التغابن، وقبل نزول سورة الجمعة. سميت بهذا الاسم كون الاسم يصف الصورة التي يجب أن يكون عليها جنود المسلمين في الحرب خلال مواجهة الكافرين والأعداء، صف واحد. كما عرفت باسم سورة عيسى وهذا راجع إلى ذكر اسم سيدنا عيسى في آيات السورة. كذلك عرفت باسم الحواريين. بدأت سورة الصف بالتسبيح والثناء على الله، وتضمنت عتاب موجه من الله إلى المؤمنين الذين يقولون أقوال لا يعملون بها، أي أن أقوالهم تعاكس أعمالهم.