فقد حاول يحيى u -يوحنا المعمدان- أن يجعل اليهود من التائبين، فأمرهم صراحة بالتوبة والإنابة إلى الله، ولكنه -لعلمه بعصيانهم ويأسه منهم- قد أخبرهم بأنه قد تم استبدالهم بأمة أخرى، وأن الفأس قد وضعت على أصل الشجرة التي أبت أن تُعطي ثمارها، وما بقي إلاَّ مُباشرة قطعها، وقد أكَّد لهم يحيى u أن وقوع الغضب والعقاب من الله I حادث لا محالة، ثم يتحدَّث u عن النبي الذي سيأتي من بعده في الشجرة البديلة من أبناء إبراهيم، بأنه أقوى منه، وأنه سيلغي التعميد بالماء، ويُعمد الناس بالروح والنور، وكلاهما -أي الروح والنور- وصفان وُصف بهما القرآن الكريم. ولعلَّ النبوة هنا تُضيف بُعْدًا آخر في تحديد الأمة البديلة؛ إذ لم ينكر يحيى u على اليهود فكرة بقاء النبوة والأرض في أبناء إبراهيم، لكنه ذَكَّرَهم بأن لإبراهيم أبناء غيرهم، وأنه لا ينبغي لهم الاغترار بوعد الله لإبراهيم u ببقاء النبوة في أبنائه، ونستطيع أن نفهم في وضوح تامٍّ أن الأُمَّة البديلة ستكون من فرع آخر من أبناء إبراهيم، كما يدلُّ على ذلك كلام يحيى u بأن الله سيُخرج لإبراهيم أبناء آخرين غير اليهود، وقد تحقق ذلك بأبناء إسماعيل، فجاء منهم النبي محمد r [12].
ذكر النبي محمد صلي الله عليه و سلم في الانجيل، - Youtube
2/اخلاق النبي محمد (ص) في التوراة:
حدثنا الحسين بن أحمد بن إدريس رضي الله عنه ، قال: حدثني أبي قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى ، قال: أخبرني محمد بن يحيى الخزاز قال: حدثني موسى بن إسماعيل ، عن أبيه ، عن موسى بن جعفر ، عن أبيه ، عن آبائه (ع) عن أمير المؤمنين قال: إن يهوديا كان له على رسول الله(ص) دنانير فتقاضاه ، فقال له: يا يهودي ما عندي ما أعطيك ، فقال: فأني لا أفارقك يا محمد(ص) حتى تعطيني فقال (ص): إذا أجلس معك ، فجلس (ص) معه ، حتى صلى في ذلك الموضع الظهر والعصر والمغرب والعشاء الآخرة والغداة ، وكان أصحاب رسول الله يتهددونه ويتواعدونه. فنظر رسول الله (ص) إليهم فقال: ما الذي تصنعون به ؟ فقالوا: يا رسول الله يهودي يحبسك ؟ فقال(ص): لم يبعثني ربي عز وجل بأن أظلم معاهدا ولا غيره. فلما علا النهار قال اليهودي: أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، وشطر مالي في سبيل الله ، أما والله ما فعلت بك الذي فعلت إلا لأنظر إلى نعتك في التوراة ، فإني قرأت نعتك في التوراة: محمد بن عبد الله مولده بمكة ، ومهاجره بطيبة ، ولابفظ ، ولا غليظ ، ولا سخاب ، ولا متزين بالفحش ، ولا قول الخناء ، وأنا أشهد أن لا إله إلا الله ، وأنك رسول الله(ص) ، وهذا مالي فاحكم فيه بما أنزل الله عز وجل ، وكان اليهودي كثير المال.
ذكر إسم النبي محمد في التوراة والإنجيل....
رسالة المسيح عيسى إن الرسالة المحدَّدة التي بُعث بها المسيح عيسى u كانت هدايةُ اليهود وإعادتهم عن ضلالهم وانحرافهم، وتصحيحُ اعتقادهم الخاطئ عن المسيح المنحدر من سلالة داود، ولإقناعهم بأن ملكوت الله على الأرض -الذي كانوا ينتظرون تحقيقه- لم يكن ليتحقق بواسطة مخلِّص منحدر من سلالة داود، ولكن من نسل إسماعيل اسمه أحمد، وهو الاسم الصحيح المطابق للاسم الذي نصَّتْ عليه الأناجيل اليونانية بصيغة (بركليتوس PERIQLYTOS)، وليس (باراكليت [1] PARACLETE) كما شَوَّهَته الكنائس [2]. وهذه الحقيقة يُؤَكِّدُهَا القرآن الكريم بقوله تعالى: { وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ} [الصف: 6]. البشارات في الإنجيل ولقد جاءت البشارات بمجيء خاتم الأنبياء محمد r في مواضع عديدة من الأناجيل، من ذلك ما ورد في إنجيل يوحنا ونصه: "الفارقليط لا يجيئكم ما لم أذهب، وإذا جاء وبَّخ العالم على الخطيئة، ولا يقول من تلقاء نفسه، ولكنه مما يسمع به، ويكلمكم ويسوسكم بالحق، ويخبركم بالحوادث والغيوب" [3].
صفات وأخلاق النبي محمد (ص) في التوراة والانجيل ... - منتدى الكفيل
12-رواه البخاري، كتاب الأنبياء، باب واذكر في الكتاب مريم إذ انتبذت من أهلها، ج 5، ص: 168. ——-
المصدر: صحيفة البشرى.
وقد جاء في هذه المخطوطات بالنصِّ ما يلي: "إن عيسى كان مسيّا المسيحيين، وأن هناك مسيّا آخر". ومسيا بالآرمية تعني رسولاً؛ لذلك أخبرهم المسيحُ u قائلاً: "ابن البشر ذاهب، والفارقليط من بعده يجيء لكم بالأسرار، ويُفَسِّر لكم كل شيء، وهو يشهد لي كما شهدتُ له، فإني أجيئكم بالأمثال وهو يأتيكم بالتأويل" [8]. ذكر النبي محمد صلي الله عليه و سلم في الانجيل، - YouTube. فمحمد r هو خاتم الأنبياء الذي يرشد البشرية إلى كل الحقِّ كما جاء بنصِّ الإنجيل: "وأما متى جاء ذاك روح الحق، فهو يرشدكم إلى جميع الحق؛ لأنه لا يتكلم من نفسه، بل كل ما يسمع يتكلم به، ويُخبركم بأمور آتية" [9]. وهذا النص الإنجيلي يُؤَكِّده صحابة رسول الله r بقولهم: "صلى بنا رسول الله r الفجر وصعد المنبر فخطبنا حتى حضرت الظهر، فنزل فصلى ثم صعد المنبر، فخطبنا حتى حضرت العصر، ثم نزل فصلى ثم صعد المنبر، فخطبنا حتى غربت الشمسُ، فأخبرنا بما كان وبما هو كائن، فأعلمُنا أحفظُنا" [10].
نقلا عن كتاب البشارات للشيخ الزنداني ص12: 14 ويقول مطران الموصل السابق الذي هداه الله للإسلام ، وهو البروفيسور عبد الأحد داود الآشوري (في كتابه: محمد في الكتاب المقدس): إن العبارة الشائعة عند النصارى: " المجد لله في الأعالي ، وعلى الأرض السلام ، وبالناس المسرة " لم تكن هكذا ، بل كانت: " المجد لله في الأعالي ، وعلى الأرض إسلام ، وللناس أحمد " نقلا عن كتاب البشارات للشيخ الزنداني ص17. وجزاكم الله كل خير وبارك الله فيكم سبحان الله العظيم كل هذا الوضوح في ذكر اسم النبي عليه السلام والكفار لا يعقلون!!!!! هاهو مذكور بالاسم وكما تلاحظ اخي الكريم انه تم استخدام الجمع في ذكر الاسم محمد- يم وهو جمع الاحترام سبحان الله
⁕ حدثنا ابن حُميد، قال: ثنا حكام عن أبي جعفر عن الربيع ﴿ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى﴾ جبريل عليه السلام. قال تعالى (ذو مرة فاستوى) من المعاني لكلمة مرة - عالم الاجابات. وأولى القولين في ذلك بالصواب قول من قال: عنى بالمرّة: صحة الجسم وسلامته من الآفات والعاهات. والجسم إذا كان كذلك من الإنسان، كان قويا، وإنما قلنا إن ذلك كذلك، لأن المرة واحدة المرر، وإنما أُريد به: ذو مرة سوية. وإذا كانت المرّة صحيحة، كان الإنسان صحيحا. ومنه قول النبيّ ﷺ: "لا تَحِلُّ الصَّدقَةَ لِغَنِيّ، وَلا لذي مرةٍ سَويَّ".
تفسير سورة ذو مرة فاستوى - إسألنا
ومعنى الآية: استوى جبريل هو ومحمد عليهما السلام ليلة الإسراء بالأفق الأعلى. وأجاز العطف على الضمير لئلا يتكرر. وأنكر ذلك الزجاج إلا في ضرورة الشعر. وقيل: المعنى فاستوى جبريل بالأفق الأعلى ، وهو أجود. وإذا كان المستوي جبريل فمعنى ذو مرة في وصفه: ذو منطق حسن; قاله ابن عباس. وقيل: معناه ذو صحة جسم وسلامة من الآفات; ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم. لا تحل الصدقة لغني ولا لذي مرة سوي. وقال امرؤ القيس:كنت فيهم أبدا ذا حيلة محكم المرة مأمون العقدوقد قيل: ذو مرة ذو قوة. قال الكلبي: وكان من شدة جبريل عليه السلام أنه اقتلع مدائن قوم لوط من الأرض السفلى ، فحملها على جناحه حتى رفعها إلى السماء ، حتى سمع أهل السماء نبح كلابهم وصياح ديكتهم ثم قلبها. وكان من شدته أيضا أنه أبصر إبليس يكلم عيسى عليه السلام على بعض عقاب من الأرض المقدسة فنفحه بجناحه نفحة ألقاه بأقصى جبل في الهند. وكان من شدته: صيحته بثمود في عددهم وكثرتهم ، فأصبحوا جاثمين خامدين. وكان من شدته هبوطه من السماء على الأنبياء وصعوده إليها في أسرع من الطرف. وقال قطرب: تقول العرب لكل جزل الرأي حصيف العقل: ذو مرة. تفسير سورة ذو مرة فاستوى - إسألنا. قال الشاعر:قد كنت قبل لقاكم ذا مرة عندي لكل مخاصم ميزانهوكان من جزالة رأيه وحصافة عقله أن الله ائتمنه على وحيه إلى جميع رسله.
قال تعالى (ذو مرة فاستوى) من المعاني لكلمة مرة - عالم الاجابات
الثّانِي: أنَّهُ قَدْ رَأى جِبْرِيلَ وقَدْ سَدَّ الأُفُقَ بِأجْنِحَتِهِ، قالَهُ ابْنُ مَسْعُودٍ أيْضًا. الثّالِثُ: ما رَآهُ حِينَ نامَتْ عَيْناهُ ونَظَرَ بِفُؤادِهِ، قالَهُ الضَّحّاكُ.
وإذا كانت المرّة صحيحة, كان الإنسان صحيحا. ومنه قول النبيّ صلى الله عليه وسلم: " لا تَحِلُّ الصَّدقَةَ لِغَنِيّ, وَلا لذي مرةٍ سَويَّ".