هو الملك علي بن الشريف حسين ملك المملكة الحجازية الهاشمية (من عام 1879م إلى عام 1935) و أكبر وأكثر أبناء الشريف حسين بن علي هدوءاً وأقلهم ذكرا, لاسيما وقد اختار البقاء في الحجاز, كمساعدة لأبيه وولي عهده, دون أن يولى مشاكل الشمال, الكثير من الاهتمام والعناية. وقد وصفه لورنس العرب بالكياسة ،كما صوره ايريك كينينغتون, بأنه رجل قلق, نحيل الوجه, عبوس, له عينان حزينتان وشارب أسود مدد. وذكر بريطاني اجتمع به مرة أن القدر ضل طريقه في علي اذ لم يخلق للملك بل للقداسة واعتقد بعضهم أنه كان معرضا للاصابة بالسل ووصفوه بالمرض وبرودة الطباع وهكذ تمضي صورته شحبة في ذكريات المستعمرين ، والذين لايذكرونه الا قليلا بدون وضوح. [1]........................................................................................................................................................................ توليه العرش
وعندما أبحر الحسين إلى العقبة في تشرين الأول من عام 1924, أصبح هذا الرجل الرقيق ملكا على الحجاز والحامي الهاشمي للأماكن المقدسة. وكان عرشه ووضعه مما لايحسد عليهما. فمملكته مجزأةوسمعة عائلته قد تأثرت إلى حد بعيد والأسوأ من هذا كله أن الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن بن فيصل آل سعود قد وسع فتوحاته في الحجاز بنجاح ولم يحل عام1925 حتى كان نصف البلاد قد غدا في قبضته القوية وأخذ
الملك علي بن الحسين بعد أن تسلم الملك من أبيه يدافع عن الأجزاء الباقية من مملكته بكآبة ولكن ببسالة فقواته ما زالت تحتفظ بالمدينة وينبع والوجه وجدة وحافظت القبائل المقيمة حول هذه المدن لوقوعها في مدى نيران المدفعية الشريفية على ولائها للملك علي بن الحسين.