قال تعالى: " تسقى من عين آنية " ( كلمة آنية في الآية)
(1. 5 نقطة)
موج الثقافة اسرع موقع يتم الإجابة فيه على المستخدمين من قبل المختصين موقنا يمتاز بشعبية كبيرة وصلنا الان الى ٤٢٠٠ مستخدم منهم ٥٠٠ اخصائيون. المجالات التي نهتم بها:
◑أسئلة المنهج الدراسي لطلاب المملكة العربية السعودية. ◑أسئلة نماذج اختبارات قد ترد في الاختبارات النصفية واختبارات نهاية العام. ◑أسئلة مسربه من الاختبارات تأتي في الاختبارات النصفية واختبارات نهاية العام الدراسي. ◑التعليم عن بُعد. مرحباً بكم على موقع موج الثقافة. ✓ الإجابة الصحيحة عن السؤال هي:
بدل
صفة ✓
- إسلام ويب - التفسير الكبير - سورة الغاشية - قوله تعالى تسقى من عين آنية - الجزء رقم31
- ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات }
إسلام ويب - التفسير الكبير - سورة الغاشية - قوله تعالى تسقى من عين آنية - الجزء رقم31
تُسْقَىٰ مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ (5) قوله تعالى: تسقى من عين آنية الآني: الذي قد انتهى حره من الإيناء ، بمعنى التأخير. ومنه " آنيت وآذيت ". وآناه يؤنيه إيناء ، أي أحره وحبسه وأبطأه. ومنه يطوفون بينها وبين حميم آن. وفي التفاسير من عين آنية أي تناهى حرها فلو وقعت نقطة منها على جبال الدنيا لذابت. وقال الحسن: آنية أي حرها أدرك أوقدت عليها جهنم منذ خلقت ، فدفعوا إليها وردا عطاشا. وعن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال: بلغت أناها ، وحان شربها.
( تسقى من عين آنية ليس لهم طعام إلا من ضريع)
وأما مشروبهم فقوله تعالى: ( تسقى من عين آنية) الآني الذي قد انتهى حره من الإيناء بمعنى التأخير. وفي الحديث: " أن رجلا أخر حضور الجمعة ثم تخطى رقاب الناس ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: آنيت وآذيت " ونظير هذه الآية قوله: ( يطوفون بينها وبين حميم آن) [ الرحمن: 44] قال المفسرون: إن حرها بلغ إلى حيث لو وقعت منها قطرة على جبال الدنيا لذابت. وأما مطعومهم فقوله تعالى: ( ليس لهم طعام إلا من ضريع) واختلفوا في أن الضريع. ما هو ؟ على وجوه:
أحدها: قال الحسن: لا أدري ما الضريع ولم أسمع فيه من الصحابة شيئا. وثانيها: روي عن الحسن أيضا أنه قال: الضريع بمعنى المضرع كالأليم والسميع والبديع بمعنى المؤلم والمسمع والمبدع ، ومعناه إلا من طعام يحملهم على أن يضرعوا ويذلوا عند تناوله لما فيه من الخشونة والمرارة والحرارة. وثالثها: أن الضريع ما يبس من الشبرق ، وهو جنس من الشوك ترعاه الإبل ما دام رطبا ، فإذا يبس تحامته وهو سم قاتل ، قال أبو ذؤيب: رعى الشبرق الريان حتى إذا ذوى وعاد ضريعا عاد عنه النحائص
جمع نحوص وهي الحائل من الإبل ، وهذا قول أكثر المفسرين وأكثر أهل اللغة.
نهى الله أهل الإسلام أن يتفرقوا ويختلفوا كما تفرق واختلف أهل الكتاب ، قال الله عز وجل: "وأولئك لهم عذاب عظيم". حدثني المثنى قال ، حدثنا عبد الله بن صالح قال ، حدثني معاوية بن صالح ، عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس قوله: "ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا"، ونحو هذا في القرآن ، أمر الله جل ثناؤه المؤمنين بالجماعة، فنهاهم عن الاختلاف والفرقة، وأخبرهم أنما هلك من كان قبلهم بالمراء والخصومات في دين الله. حدثني محمد بن سنان قال ، حدثنا أبو بكر الحنفي ، عن عباد، عن الحسن في قوله: "ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم"، قال: هم اليهود والنصارى. يعني اليهود والنصارى في قول جمهور المفسرين. وقال بعضهم: هم المبتدعة من هذه الأمة. وقال أبو أمامة: هم الحرورية ، وتلا الآية. وقال جابر بن عبد الله: " الذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات " اليهود والنصارى. < جاءهم > مذكر على الجمع ، وجاءتهم على الجماعة. يقول تعالى: "ولتكن منكم أمة" منتصبة للقيام بأمر الله في الدعوة إلى الخير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, "وأولئك هم المفلحون", قال الضحاك: هم خاصة الصحابة وخاصة الرواة, يعني المجاهدين والعلماء.
ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات }
قال: (( ولا تكونوا كالذين تفرقوا)) مثل من ؟ (( وما تفرق الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءتهم البينة)) إذا أول ما نمثل بهم أهل الكتاب اليهود والنصارى اختلفوا اختلافا عظيما من بعد ما جاءتهم البينات فنهانا الله تعالى أن نكونوا مثلهم ولا تكونوا مثلهم ، في أي شيء؟ ننظر للوصف الذي نهينا أن نكون مثلهم فيه وهو التفرق والاختلاف ، إذا من بعد ما جاءتهم البينات ، إذا نهينا عن ذلك فهو أمر بضده، إذا نهينا عن التفرق والاختلاف فهو أمر بالاجتماع والائتلاف ، بالاجتماع ضد التفرق والائتلاف ضد الاختلاف ، كأن الله يقول: اجتمعوا وائتلفوا ولا يكون فيكم افتراق ولا اختلاف فتكونوا مثل اليهود والنصارى. قال تعالى: (( وأولئك لهم عذاب عظيم)) وأولئك ، اختلفوا من بعد ما جاءهم البينات، تفرقوا واختلفوا ، تفرقوا في أبدانهم ولم يجتمعوا وصاروا أحزابا واختلفوا في قلوبهم وفي مناهجهم فصار لكل حزب منهج معين يفرح به ولا يتزحزح عنه ويرى أن من سواء على ضلالة. قال: (( وأولئك لهم عذاب عظيم)) (( أولئك)) أشار إليهم بصيغة البعد لأن أولاء اسم إشارة للبعيد ، وذلك لانحطاط مرتبتهم يعني كأنهم لانحطاط مرتبتهم نزلهم المتكلم منزلة من البعيد منه ، لأنه يتبرأ منهم ومن أعمالهم ، (( لهم عذاب عظيم)) (( لهم عذاب)) العذاب هو العقوبة ـ والعياذ بالله ـ لأنه يؤلم صاحبه ويعذبه ، و (( العظيم)) هو الشيء المستعظم في كيفيته وفي كميته، في كيفيته وكميته لأن عذابهم ـ نسأل الله العافية ـ شديد ، متنوع وإلا غير متنوع ؟ متنوع ، (( يسقون من ماء حميم)) ـ والعياذ بالله ـ إلى برودة ، المهم إنها متنوعة، كذلك أيضا عظيم في دوامه مستمر أبدي ـ نسأل الله العافية ـ.
تفسير الآية: (( ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات وأولآئك لهم عذاب عظيم)) حفظ Your browser does not support the audio element.