حياك الله السائل الكريم، إنّ آخر خلفاء الدولة الأموية هشام المعتد بالله، حيث قامت حربٌ أهلية بين أمراء الدولة، وتفكَّكت إلى عددٍ من الممالك الصغيرة، وبهذا سقطت الأندلس نهائيًّا عام 422 هـ، وخسرنا بهذا السقوط حضارةً من أعظم الحضارات الإسلامية، فالأندلس الآن -المسمَّاة بإسبانيا- لم تعد بلادًا إسلامية. وقد أُسست الدولة الأموية في الأندلس على يد عبد الرحمن الأول بن معاوية، وكان ذلك في عام 138 هـ، وكانت إمارةً إسلاميةً عاصمتها قرطبة، إلى أن جاء عبد الرحمن الناصر لدين الله الذي أعلن نفسه خليفةً على قرطبة، فتحوَّلت بذلك الأندلس عام 316 هـ إلى دار خلافةٍ، وقد استمرَّت الخلافة الأموية في الأندلس أعوامٍ عديدةٍ، وشهدت عدَّة حروبٍ، حتى سقطت عام 422 هـ. آخر خلفاء الدولة الأموية - منتدى قصة الإسلام. أمّا أسباب سقوط الأندلس؛ ف لو درسنا وحلَّلنا عوامل سقوط وضياع الأمم والحضارات، لوجدنا أمورًا متشابهةً بينها، وهنا نذكر عدة أمور كانت السبب في سقوط الأندلس:
الإغراق في الترف والرفاهية والركون إلى الدنيا وملذَّاتها. التركيز على بناء القصور، والعيش الهنيء، بدلًا من الاهتمام بالجهاد والدين الإسلامي، مما أدَّى إلى ضعف القيادات العسكرية والدينية. تفرّق كلمة المسلمين وظهور الاختلاف العنصري والقبلي.
من هو آخر خلفاء الدولة الأموية في الأندلس؟ - موضوع سؤال وجواب
هشام المعتد بالله (418 هـ - 422 هـ).
آخر خلفاء الدولة الأموية - منتدى قصة الإسلام
وكان مروان بطلاً شجاعاً ، ظالماً ، أبيض ، ضخم الهامة ، ربعة ، أشهل العين ، كث اللحية ، أسرع إلى الشيب ، ذكره المنصور مرّةً فقال: لله درُّه ما كان أحزمه وأسوسه ، وأعفَّه عن الفأي. آخر خلفاء الدولة الأموية هو الخليفة. وكان نقش خاتمه: اذكر الله يا غافل. وقد قيل: إن مروان قتل يوم الإثنين لثلاث عشرة خلت من ذي الحجَّة سنة ثنتين وثلاثين ومئة ، وقد جاوز الستين. وبموته زال ملك بني أمية ، وجميع خلفاء بني أمية من لدن معاوية إلى مروان بن محمد أربعة عشر رجلاً ، وكانت مدة خلافة بني أمية مُنذ أن خلص الأمر لمعاوية ، وإلى أن قتل مروان بن محمد إحدى وتسعين سنة وتسعة أشهر وخمسة أيام؛ منها ـ خلافة ـ ابن الزبير تسع سنين وعشرون يوماً ، ثم تفرقت بنو أمية في البلاد هرباً بأنفسهم ، وهرب عبد الرحمن بن معاوية إلى الأندلس وبايعه أهل الأندلس عام 138 هـ... لقد انقضت تلك السنون وأهلها ، فكأنهم على ميعاد.
2021-07-26
عدد الزيارات: 444
(مقتل مروان بن محمد اخر الخلفاء الأمويين 132 هـ):
من كتاب الدولة الأموية عوامل الازدهار وتداعيات الانهيار (ج2):
الحلقة: 267
بقلم: د.
ولأن التهمة كبيرة جداً قرر يزيد بن أبي كبشة بإلقاء القبض عليه وإرساله إلى صالح بن عبد الرحمن وهو مقيد بالأغلال، وكان مشهد خروجه وهو مكبَّل مشهداً شديداً وصعباً جداً على أهل السند، ولكن الله تعالى أظهر براءة محمد بن القاسم بآية سريعة؛ إذ أن يزيد والي السند لم يمضي على حكمه إلا سبعة عشر يوماً ومات فجأة، وفرح كفار السند بخروج القائد العظيم وعادوا لكفرهم وبدأوا بإخراج المسلمين. قام صالح بن عبد الرحمن بحبس محمد بن القاسم في سجن مدينة واسط ، وكان هذا السجن يستخدمه الحجاج لسجن كل من اشتبه به، فقام صالح بالأمر بأن يعذب محمد بنفس الألآت التي كان يستخدمها الحجاج للتعذيب، حتى يعترف بالجناية الشنيعة التي اتهم بها، وظلَّ يقسم بأنه بريْ ومصرٌ على كلامه. وبقي القائد العظيم محمد بن القاسم صابراً وصامداً تحت التعذيب العنيف الذي كان يتلقاه بسبب فعل بريء منه، وكان متمسكاً ببرائته، ولم يكن له أي أفعال غير الفتوحات العظيمة التي قام بها، وقهره لقلوب الأعداء، ولكن لكونه ابن عم الطاغية الحجاج أخذت عشيرته بجريرته، حتى جاءت اللحظة العصيبة والتي مات بها وهو مظلوم، وانطفئت شمعة لو بقيت لصارت شمساً تحرق أعداء الإسلام.
محمد بن القاسم الثقفي أصغر فاتح في الإسلام - د. عماد عجوة - المجاهدون| قصة الإسلام
ووصلت الأخبار إلى الحجاج أن النساء المسلمات والجنود العرب مسجونين في سجن الديبل، ولا يريد ملك السند الإفراج عنهم عنادًا للعرب، وهنا كانت الأسباب تلح على الحجاج في إرسال جيش كبير لفتح تلك البلاد التي كان قراصنتها يضايقون السفن العربية التجارية المارة بين موانئ البلاد العربية وموانئ بلاد الهند. معالم البطولة
عندما تولى 'محمد بن القاسم' قيادة الحملة الجهادية المتجه إلى بلاد السند اشترط على 'الحجاج بن يوسف الثقفى' عدة شروط تبرهن على مدى الكفاءة القيادية والقتالية لمحمد بن القاسم منها: 1. أن يكون الجيش كامل التجهيز والإعداد والمؤن حتى لا تتوقف سيرة الفتح، فأمده الحجاج بجيش يقدر بستة آلاف مقاتل مجهزين بكل شىء حتى المسال والإبر والخيوط. 2. أن يرافق الجيش البرى أسطول بحرى ليكون الهجوم مزدوجاً وفى إتجاهين، ووافق الحجاج. 3. أن يواصل الجهاد والسير حتى ينتهى من فتح بلاد السند كلها، ووافق الحجاج. الحملة
وبالفعل قرر الحجاج فتح بلاد السند كلها، وقد وقع اختياره على محمد بن القاسم الثقفي ليقود الجيش العربي، وجهزه بكل ما يحتاج إليه في ميدان القتال. وتحرك البطل محمد بن القاسم بجيشه المكون من ستة آلاف مقاتل من العراق إلى شيراز في سنة 90هـ، وهناك انضم إليه ستة آلاف من الجند، وبعد ذلك اتجه نحو بلاد السند، فبدأ بفتح مدينة بعد مدينة لمدة سنتين، حتى التقى الجيش العربي بقيادته مع الجيش السندي بقيادة الملك داهر، في معركة دامية مصيرية سنة 92هـ، وكان النصر للحق على الباطل، فقد انتصر المسلمون على المشركين، وقتل ملك السند في الميدان، وسقطت العاصمة السندية في أيدي العرب.
كيف كانت نهاية القائد محمد بن القاسم الثقفي؟ – E3Arabi – إي عربي
حياته [ تحرير | عدل المصدر]
ولد محمد بن القاسم الثقفي سنة 72هـ بمدينة الطائف في أسرة معروفة، فقد كان جده محمد بن الحكم من كبار الثقفيين. وفي سنة 75هـ صار الحجاج بن يوسف الثقفي والياً عامًّا على العراق والولايات الشرقية التابعة للدولة الأموية في عهد الخليفة عبد الملك بن مروان. فعيَّن الحجاج عمَّه القاسم واليًّا على مدينة البصرة ، فانتقل الطفل محمد بن القاسم إلى البصرة، حيث يحكمها والده، ثم بنى الحجاج مدينة واسط التي صارت معسكرًا لجنده الذين يعتمد عليهم في الحروب، وامتلأت بسكانها الجدد وقوم الحجاج، وفي هذه المدينة وغيرها من العراق نشأ وترعرع محمد بن القاسم وتدرب على الجندية، حتى أصبح من القادة المعروفين وهو لم يتجاوز بعد 17 عامًا من العمر. اهتمام الأمويين بالسند [ تحرير | عدل المصدر]
باكستان القديمة ضمن الدولة الأموية
وكان محمد بن القاسم يسمع كثيرًا عن بلاد السند، ولم تكن تلك البلاد في ذلك الحين غريبة على المسلمين، فقد كان لهم فيها سابقة من غزوات في عهد الخليفة عمر والخليفة عثمان رضي الله عنهما، ثم زاد اهتمام العرب ببلاد السند حين قامت الدولة الأموية على يد الخليفة معاوية في سنة 40هـ حتى نجح في فتح إقليم مهم بتلك البلاد وهو (إقليم مكران) الذي كان يحكمها الولاة الأمويون بعد ذلك بصفة مستمرة.
واستمر محمد بن القاسم في فتوحاته لبقية أجزاء بلاد السند حتى انتهى منها سنة 96هـ، وبذلك قامت أول دولة عربية في بلاد السند والبنجاب أي بلاد باكستان الحالية. وكان محمد بن القاسم راجح الميزان في التفكير والتدبير، وفي العدل والكرم، إذا قورن بكثير من الأبطال، وهم لا يكادون يبلغون مداه في الفروسية والبطولة، ولقد شهد له بذلك الأصدقاء والأعداء. ولم تجتمع أخبار محمد بن القاسم المتفرقة إلى زمن قريب في كتاب، اللهم إلا على شكل مقال أو قصة، ولاسيما قصة بطل السند للأستاذ محمد عبد الغني حسن، وقد استفدت منها بأخذ بعض المعلومات التي تتعلق بحياته قبل فتح بلاد السند عند كتابة هذا المقال، حتى شاء الله تعالى أن تكون من نصيبي كتابة تاريخ كامل مفصل لبلاد السند والبنجاب في عهد العرب، في القرون الأربعة الأولى للهجرة، من صدر الإسلام إلى أواخر العصر العباسي، وفي هذا الكتاب يوجد باب مستقل يحتوي على أخبار فتوحات محمد بن القاسم في بلاد السند والبنجاب وأعماله المجيدة لخدمة الإسلام. كما أنني أوضحت الأسباب السياسية التي أدت إلى قتله نتيجة لنزوات الأحقاد، وبذلك خسر العالم الإسلامي والعربي فاتحًا عظيمًا. يوم الإنتقام
بعد فتح مدينة 'الدبيل' أحصن مدن السند، واصل محمد بن القاسم سيره، فكان لا يمر على مدينة إلا فتحها وهدم معابد الوثنية والبوذية بها وأقام شعائر الإسلام وأسكنها المسلمون وبنى المساجد حتى غير خريطة البلاد تماماً وصبغها بصبغة إسلامية تامة.