قد تكون أنت المظلوم ، وأنت صاحب الحق، وقد تكون أنت من وقع عليه الخطأ وليس منه. لكن كن أنت خير من أخيك وخيرهما الذي يبدأ بالسلام). أرحام قُطعت ،وصداقات ماتت ،وجيران لا يلقي بعضهم السلام على بعض. من أجل ماذا ؟! لا نعتبر هذه الكلمات مقال يقرأ فقط ؛ بل دعونا نطلق منه حملة تسامح ومحبة ترضي الرحمن وتغيظ الشيطان. ولنقم بالتالي: 1- تصفية قلوبنا وتطهيرها ؛ والعفو والصفح في ثنايا صدورنا ؛ فاللهم إني أشهدك أني قد عفوت عن جميع من ظلمني أو أخطأ في حقي عامدا أو جاهل. 2- المبادرة بالسلام والزيارة والاعتذار وتقريب وجهات النظر ؛ فلنستفد من إقبال النفوس على الله في حل مشاكلنا. ونحن في شهر العفو ؛ وما يدريك لعل كلمة العفو التي تنطق بها ؛ يكون جوابها عتق رقبتك من النار ؛ وما ذلك على الله بعزيز. قد تكون المبادرة بالعفو والمسامحة ثقيلة على النفس خصوصا إذا لم يقع الخطأ منك. في الخصومة.. "وخيرهما الذي يبدأ بالسلام". لكنها صعبة فقط بالنظر إلى موازين أهل الأرض ؛ أما من تعامل مع الله فالوضع يختلف تماماً. وتذكر يا أخي قوله تعالى: ( إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاءا ولا شكورا). فقل إنما نصالحكم ونسامحكم لوجه الله. أرجو منكم تفعيل حملة ( وخيرهما الذي يبدأ بالسلام)بين جميع معارفكم وأنشروها احتسابا في جميع وسائل التواصل الاجتماعي.
- ما معنى "وخيرهما الّذي يبدأ بالسّلام" بالحديث؟
- في الخصومة.. "وخيرهما الذي يبدأ بالسلام"
- تطليق الرجل امرأته بالثلاث فيه تفصيل
ما معنى "وخيرهما الّذي يبدأ بالسّلام" بالحديث؟
* النوع الثاني: الهجر على وجه التأديب ~
وهو هجر من يظهر المنكرات، يهجر حتى يتوب منها، كما هجر النبي صلى الله عليه وسلم والمسلمون الثلاثة الذين خلفوا، حتى أنزل الله توبتهم، حين ظهر منهم ترك الجهاد المتعين عليهم بغير عذر ، و لم يهجر من أظهر الخير وإن كان منافقاً ، فإن الهجر بمنزلة التعزيز، والتعزيز يكون لمن ظهر منه ترك الواجبات، وفعل المحرمات، كتارك الصلاة والزكاة، والتظاهر بالمظالم والفواحش، والداعي إلى البدع المخالفة للكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة التي ظهر أنها بدع.. ما معنى "وخيرهما الّذي يبدأ بالسّلام" بالحديث؟. فالمنكرات الظاهرة يجب إنكارها بخلاف الباطنة فإن عقوبتها على صاحبها خاصة. * ثالثاً: اعتبار المصالِح والمفَاسِدْ ~
قال شيخ الإسلام: "وهذا الهجر يختلف باختلاف الهاجرين في قوتهم وضعفهم، وقلتهم، وكثرتهم، فإن المقصود به: زجر المهجور وتأديبه ورجوع العامة عن مثل حاله ، فإن كانت المصحلة في ذلك راجحة، بحيث يفضي هجره إلى ضعف الشر وخفيته كان مشروعاً، وإن كان لا المهجور، ولا غيره يرتدع بذلك، بل يريد الشر والهاجر ضعيف، بحيث يكون مفسدة ذلك راجحة على مصلحته، لم يشرع الهرج ، بل يكون التأليف لبعض الناس أنفع من الهجر". * رابِعاً: النظر في طبَائع النُفوس ~
قال شيخ الإسلام: "والهجر لبعض الناس أنفع من التأليف ، ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يتألف قوماً، ويهجر آخرين ، كما أن الثلاثة الذي خلفوا كانوا خيراً من أكثر المؤلفة قلوبهم لما كان أولئك سادة مطاعين في عشائرهم، فكانت المصلحة الدينية في تأليف قلوبهم ، وهؤلاء كانوا مؤمنين والمؤمنون سواهم كثير، فكان في هجرهم عز الدين، وتطهيرهم من ذنوبهم ".
في الخصومة.. &Quot;وخيرهما الذي يبدأ بالسلام&Quot;
دعونا نعفوا جميعا الرجال والنساء.
قال: صلاح ذات البَيْن، فإن فساد ذاتِ البَيْن هي الحالقة، لا
أقول: هي تحلق الشعر، ولكن تَحْلِقُ الدِّيْن". وإذا ما وقعت
الخصومة على كراهة لها، فعلينا أن نتأدب بآداب الإسلام، حتى لا يتطور الخصام إلى
ما هو أخطر، وحتى ندع الأمور تهدأ، وتذوب الخلافات بعد فترة لا ينبغي أن تتجاوز
ثلاثة أيام كما حدد النبي الكريم، لأن الخصومة، ستعاد أمام الله تعالى يوم القيامة،
روى الترمذي عن الزبير قال: لما نزلت "ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِندَ
رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ"، قال الزبير: يا رسول الله أتكرر علينا الخصومة يوم
القيامة، بعد الذي كان بيننا في الدنيا؟ قال: نعم، قال إن الأمر إذًا لشديد. والتخاصم
يتبعه القطيعة، وهو أفضل مناخ ينفث فيه الشيطان نار شروره، فيزيد الأحقاد ويثير الخلافات
بين المتخاصمين، ولا يدعمها يتصالحان، فتسود الشحناء والبغضاء بينهما، وأكثر ما
يقع هذا بين الأرحام والأقارب، إذ على المسلم أن يصل رحمه وإن قطعت به؛ فإنه كما في
الحديث: "ليس الواصل بالمكافئ، ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها". فكان النهي عن
اللدد في الخصومة، وقد سمى الله في كتابه الكريم الفجر في الخصومة لدداً قال تعالى:
"وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ
اللّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ"، وعن عائشة رضى
اللع عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن أبغض الرجال إلى الله الألد
الخصم".
أما المسألة الثانية: وهي ما إذا قال الرجل لزوجته: اذهبي إلى أهلك إلى آخره. فالجواب: هذا فيه تفصيل: فإن كان الزوج حين قال لها: اذهبي إلى أهلك أراد طلاقها طلقت بذلك واحدة، وله مراجعها ما دامت في العدة، فإن خرجت من العدة قبل مراجعته لها لم تحل له إلا بنكاح جديد بشروطه المعتبرة شرعًا. تطليق الرجل امرأته بالثلاث فيه تفصيل. أما إن كان لم ينو بذلك الطلاق فإنه لا يقع عليها شيء، بل هي باقية في عصمته؛ لأن هذه الكلمة وأشباهها تعتبر من كنايات الطلاق، والكناية لا يقع بها الطلاق إلا مع النية؛ ولهذا لما قال كعب بن مالك الأنصاري لزوجته، لما أمر باعتزالها: الحقي بأهلك، لم يقع عليها شيء بذلك؛ لكونه ما أراد الطلاق، وإنما أراد بقاءها عند أهلها حتى يحكم الله في أمره، وأمر صاحبيه؛ بسبب تخلفهم عن غزوة تبوك، والقصة معروفة في السير والمغازي، وفي تفسير قوله تعالى في سورة براءة: وَعَلَى الثَّلاَثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُواْ الآية [التوبة:118]. وأسأل الله أن يمنحنا وإياك وسائر إخواننا الفقه في دينه والثبات عليه والسلامة من مضلات الفتن، إنه سميع قريب [1]. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الرئيس العام لإدارات البحوث
العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد
صدرت من مكتب سماحته برقم (83/2) في 25/10/1400هـ.
تطليق الرجل امرأته بالثلاث فيه تفصيل
ولا تتسرع في الطلاق فتندم بعد ذلك وتشرد أسرتك وأولادك. وأما الطلاق أثناء الغضب، فإن كنت لا تدري مما قلت شيئا وأغلق على عقلك بسببه ولم تع ما تقول فلا يعتبر هذا الطلاق، لقوله صلى الله عليه وسلم: "لا طلاق ولا عتاق في إغلاق" رواه ابن ماجه والحاكم. ولكن هذه حال نادرة الوقوع. وأما إذا كنت غضبان ولكن هذا الغضب لم يغيب وعيك، فإن ما تتلفظ به تحاسب عليه ويقع منك. والله تعالى أعلم.
حتى يذوق عسيلتها كما ذاق الأول". فلو لم تقع الثلاث لم يمنع رجوعها للأول. واستدلوا كذلك بعمل الصحابة رضى الله عنهم ومنهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه على إيقاع الثلاث بكلمة واحدة ثلاثاً كما نطق بها المطلق. وذهب جماعة من أهل العلم على أن موقع الطلاق ثلاثاً بكلمة واحدة تحسب طلقة واحدة. وممن قال به شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم وغيرهما. واستدلوا بما رواه مسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان الطلاق على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبى بكر وسنتين من خلافة عمر طلاق الثلاث واحدة، فقال عمر: إن الناس قد استعجلوا في أمر كانت لهم فيه أناة فلو أمضيناه عليهم فأمضاه عليهم". وأما طلاق الحائض فهل يقع؟
قال ابن قدامة:( فإن طلق للبدعة وهوأن يطلقها حائضاً، أو في طهرأصابها فيه أثم ووقع طلاقه في قول عامة أهل العلم، قال ابن المنذر وابن عبد البر: لم يخالف في ذلك إلا أهل البدع والضلال). انتهى. وذهب شيخ الإسلام ابن تيمية إلى عدم وقوعه والراجح قول جمهور عامة أهل العلم، ولأن ابن عمر لما طلق زوجته وهي حائض وأمره النبي بمراجعتها قد عدت منه طلقة، كما قال أهل العلم، ولما رواه ابن أبي شيبه في مصنفه عن أنس بن سيرين قال: قلت لابن عمر احتسب بها قال: فقال: فمه.