فـي هذه الحالة لن تصيبكم خسارة، سواء بقيت شعبيتكم فـي أعين الناس أو لم تبق، وسواء انتُخبتم فـي الدورة التالية أم لا، وسواء ألقيت فـي هذه الدورة على عواتقكم أعباء كبيرة أو لا، كل ما يحدث سيكون خيراً «كلّ ما يلقاه السّالك في سيره وسلوكه خيرٌ له». كل ما سيحدث سيكون خيراً لكم، لماذا؟ لأنكم تمارسون صفقة وتجارة مربحة. إذا أردتم العمل لله، فليكن قيامكم، وقعودكم، وتوقيعكم، وخطاباتكم، ومصادقاتكم، ورفضكم من أجل أداء التكليف. ولأن كلّ هذه الأمور هدفها هو النهوض بالتكليف فإنّها سوف تسجل فـي الديوان الإلهي ﴿لا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا﴾. إنهم يحصون كل شيء، حتى الأشياء التـي ننساها نحن. حين نكون في منتهى الحاجة سيعيدونها إلينا بكل أرباحها وفوائدها، لذلك لن نكون قد خسرنا. وكل ما نفعله غير هذا سيكون معناه أننا خُدعنا. (٥)
لا ينبغي التغاضي عن الثواب الإلهي. الشؤون الدنيويّة تمثّل جانباً من القضيّة. وما عند الله خير وأبقى | موقع البطاقة الدعوي. "وما عند الله خيرٌ وأبقى". فلتعلموا أنّكم في كلّ لحظة تتألّمون فيها، وتراقبون، وتبذلون جهداً، فإنّ الكرام الكاتبين يسجّلون ذلك، يتمّ تدوين ذلك في صحيفة أعمالكم وعندما تكونون في أشدّ الحاجة إليه، يحضر ذلك العمل الصالح أمامكم ويمدّكم بالعون.
- وما عند الله خير وأبقى للذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون - مع القرآن (من لقمان إلى الأحقاف ) - أبو الهيثم محمد درويش - طريق الإسلام
- وما عند الله خير وأبقى | موقع البطاقة الدعوي
- وما عند الله خير وأبقى.. - منتديات سكون القمر
- وامر اهلك بالصلاة واصطبر عليها تفسير
- وامر اهلك بالصلاة واصطبر
- وامر اهلك بالصلاة واصطبر عليها
- وامر اهلك بالصلاه واصطبر عليها
وما عند الله خير وأبقى للذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون - مع القرآن (من لقمان إلى الأحقاف ) - أبو الهيثم محمد درويش - طريق الإسلام
لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي اضغط هنا
جودة الطباعة - ألوان جودة الطباعة - أسود ملف نصّي
وما عند الله خير وأبقى
قال الله تعالى:
" وما أوتيتم من شيء فمتاع الحياة الدنيا وزينتها وما عند الله خير وأبقى أفلا تعقلون "
[القصص: 60]
—
أي وما أعطيتم -أيها الناس- من شيء من الأموال والأولاد, فإنما هو متاع تتمتعون به في هذه الحياة الدنيا, وزينة يتزين بها, وما عند الله لأهل طاعته وولايته خير وأبقى; لأنه دائم لا نفاد له, أفلا تكون لكم عقول -أيها القوم- تتدبرون بها, فتعرفون الخير من الشر؟
( التفسير الميسر)
بالضغط على هذا الزر.. سيتم نسخ النص إلى الحافظة.. حيث يمكنك مشاركته من خلال استعمال الأمر ـ " لصق " ـ
وما عند الله خير وأبقى | موقع البطاقة الدعوي
أقول قولي وأستغفر الله لي ولكم
ا لخطبة الثانية ( وَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَزِينَتُهَا وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى)
وفي هذه الآية الكريمة يخبرنا الله تعالى عن حقارة الدنيا ، وما فيها من الزينة الدنيئة والزهرة الفانية بالنسبة إلى ما أعده الله لعباده الصالحين في الدار الآخرة من النعيم العظيم المقيم، قال الله تعالى: {مَتَاعٌ فِي الدُّنْيَا ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ نُذِيقُهُمُ الْعَذَابَ الشَّدِيدَ بِمَا كَانُواْ يَكْفُرُونَ} (70) يونس ، نعم هو مجرد متاع. وهو متاع قصير الأمد. وما عند الله خير وأبقى للذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون - مع القرآن (من لقمان إلى الأحقاف ) - أبو الهيثم محمد درويش - طريق الإسلام. وهو متاع مقطوع لأنه لا يتصل بالمتاع اللائق بالبشرية في الدار الآخرة، إنما يعقبه، { الْعَذَابَ الشَّدِيدَ} ثمرة للانحراف عن سنن الله الكونية المؤدية إلى المتاع العالي اللائق ببني الإنسان. وفي قوله تعالى: {وَمَا أُوتِيتُم مِّن شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَزِينَتُهَا وَمَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى أَفَلَا تَعْقِلُونَ* أَفَمَنْ وَعَدْنَاهُ وَعْدًا حَسَنًا فَهُوَ لاقِيهِ كَمَنْ مَتَّعْنَاهُ مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ هُوَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنَ الْمُحْضَرِينَ} (60-61) القصص ، وقوله تعالى: {يَا قَوْمِ إِنَّمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ الْآخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ} (39) غافر ، إنها المفاضلة بين هذا وذاك ، وهي تحتاج إلى عقل يدرك طبيعة هذا وذاك.
وما عند الله خير وأبقى.. - منتديات سكون القمر
فترتب على هذا العفو والصفح، من المصالح ودفع المفاسد في أنفسهم وغيرهم شيء كثير، كما قال تعالى: { { ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ}} { { وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ}} أي: انقادوا لطاعته، ولبَّوْا دعوته، وصار قصدهم رضوانه، وغايتهم الفوز بقربه. ومن الاستجابة للّه، إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة ، فلذلك عطفهما على ذلك، من باب عطف العام على الخاص، الدال على شرفه وفضله فقال: { { وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ}} أي: ظاهرها وباطنها، فرضها ونفلها. وما عند الله خير وأبقى أفلا تعقلون. { { وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ}} من النفقات الواجبة، كالزكاة والنفقة على الأقارب ونحوهم، والمستحبة، كالصدقات على عموم الخلق. { { وَأَمْرُهُمْ}} الديني والدنيوي { { شُورَى بَيْنَهُمْ}} أي: لا يستبد أحد منهم برأيه في أمر من الأمور المشتركة بينهم، وهذا لا يكون إلا فرعا عن اجتماعهم وتوالفهم وتواددهم وتحاببهم وكمال عقولهم، أنهم إذا أرادوا أمرا من الأمور التي تحتاج إلى إعمال الفكر والرأي فيها، اجتمعوا لها وتشاوروا وبحثوا فيها، حتى إذا تبينت لهم المصلحة، انتهزوها وبادروها، وذلك كالرأي في الغزو والجهاد، وتولية الموظفين لإمارة أو قضاء، أو غيره، وكالبحث في المسائل الدينية عموما، فإنها من الأمور المشتركة، والبحث فيها لبيان الصواب مما يحبه الله، وهو داخل في هذه الآية.
يقول إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف رحمه الله. لما أُتي عمر بن الخطاب بكنوز كسرى قال عبد الله بن الأرقم: ألا تجعلها في بيت المال حتى نقسمها؟ قال: لا والله، لا أظلها سقف بيت حتى أمضيها، فأمر بها فوضعت في صرح المسجد، وباتوا عليها يحرسونها، فلما أصبح أمر بها، فكشف عنها، فرأى ما فيها من البيضاء والحمراء ما كان يتلألأ منه البصر، فبكى عمر. فقال له عبد الرحمن بن عوف: ما يبكيك يا أمير المؤمنين؟ فو الله إن هذا ليوم شكر، ويوم فرح؟! فقال عمر: ويحك إن هذا لم يعطه قوم قط إلا ألقي بينهم العداوة والبغضاء. قال معاوية: أما أبو بكر فلم يرد الدنيا ولم ترده، وأما عمر فأرادته الدنيا ولم يردها. وأبطأ على الناس يوم الجمعة، ثم خرج فاعتذر إليهم في تأخره، وقال: إنما حبسني غسل ثوبى هذا، كان يغسل ولم يكن لى ثوب غيره.
مقالات متعلقة
تاريخ الإضافة: 24/12/2018 ميلادي - 16/4/1440 هجري
الزيارات: 75833
تفسير: (وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسألك رزقًا نحن نرزقك والعاقبة للتقوى)
♦ الآية: ﴿ وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: طه (132). وامر اهلك بالصلاة واصطبر عليها تفسير. ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ ﴾؛ يعني: قريشًا، وقيل: أهل بيته ﴿ لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا ﴾ لخلقنا ولا لنفسك ﴿ نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ ﴾ الجنة ﴿ لِلتَّقْوَى ﴾ لأهل التقوى؛ يعني: لك ولمن صدقك ونزلت هذه الآيات لما استسلف رسول الله صلى الله عليه وسلم من يهودي وأبى أن يعطيه إلا برهن، وحزن لذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ ﴾؛ أي قومك، وقيل: من كان على دينك؛ كقوله تعالى: ﴿ وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلَاةِ ﴾ [مريم: 55]، ﴿ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا ﴾؛ أي: اصبر على الصلاة؛ فإنها تنهى عن الفحشاء والمنكر، ﴿ لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا ﴾ لا نكلفك أن ترزق أحدًا من خلقنا، ولا أن ترزق نفسك؛ وإنما نكلفك عملًا، ﴿ نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ ﴾ الخاتمة الجميلة المحمودة، ﴿ لِلتَّقْوَى ﴾؛ أي لأهل التقوى.
وامر اهلك بالصلاة واصطبر عليها تفسير
الْقَوْل في تَأْويل قَوْله تَعَالَى: { وَأْمُرْ أَهْلك بالصَّلَاة وَاصْطَبرْ عَلَيْهَا}. يَقُول تَعَالَى ذكْره لنَبيّه مُحَمَّد صَلَّى اللَّه عَلَيْه وَسَلَّمَ: { وَأْمُرْ} يَا مُحَمَّد { أَهْلك بالصَّلَاة وَاصْطَبرْ عَلَيْهَا} يَقُول: وَاصْطَبرْ عَلَى الْقيَام بهَا, وَأَدَائهَا بحُدُودهَا أَنْتَ. وَبنَحْو الَّذي قُلْنَا في قَوْله { وَأْمُرْ أَهْلك بالصَّلَاة وَاصْطَبرْ عَلَيْهَا} قَالَ أَهْل التَّأْويل. وامر اهلك بالصلاة واصطبر. ذكْر مَنْ قَالَ ذَلكَ: 18457 - حَدَّثَني أَبُو السَّائب, قَالَ: ثنا حَفْص بْن غيَاث, عَنْ هشَام بْن عُرْوَة, قَالَ: كَانَ عُرْوَة إذَا رَأَى مَا عنْد السَّلَاطين دَخَلَ دَاره, فَقَالَ: { لَا تَمُدَّن عَيْنك إلَى مَا مَتَّعْنَا به أَزْوَاجًا منْهُمْ زَهْرَة الْحَيَاة الدُّنْيَا لنَفْتنهُمْ فيه وَرزْق رَبّك خَيْر وَأَبْقَى وَأْمُرْ أَهْلك بالصَّلَاة وَاصْطَبرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلك رزْقًا نَحْنُ نَرْزُقك وَالْعَاقبَة للتَّقْوَى} ثُمَّ يُنَادي: الصَّلَاة الصَّلَاة, يَرْحَمكُمْ اللَّه. * - حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْب قَالَ, ثنا عَثَّام, عَنْ هشَام بْن عُرْوَة, عَنْ أَبيه, أَنَّهُ كَانَ إذَا رَأَى شَيْئًا منْ الدُّنْيَا جَاءَ إلَى أَهْله, فَقَالَ: الصَّلَاة { وَأْمُرْ أَهْلك بالصَّلَاة وَاصْطَبرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلك رزْقًا}.
وامر اهلك بالصلاة واصطبر
وترك أحدهما لحقوق الله تعالى يوجب على الآخر مداومة النصح والإرشاد، والصبر على ذلك؛ امتثالًا لقوله تعالى: ﴿وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا﴾ [طه: 132]. وبنـاءً على ذلك: فإنَّ تقصير أحد الزوجين في أداء حقوق الله تعالى عليه؛ كالصلاة وغيرها هو من المعاصي التي يأثم الشخص على تركها شرعًا، وذلك يقتضي من كلٍّ منهما مداومةَ نصح صاحبه بالالتزام بهذه التكليفات الشرعية الواجبة. محمد نصر
مدون صحفي ولدي خبرة في المجال منذ سنة 2012 في الصحافة المكتوبة كما لدي نفس الخبرة في المجال الإذاعي وتسجيل الصوت على البرامج منذ سنة 2012
وامر اهلك بالصلاة واصطبر عليها
وبنحو الذي قلنا في قوله ( وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا) قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثني أبو السائب، قال: ثنا حفص بن غياث، عن هشام بن عروة، قال: كان عروة إذا رأى ما عند السلاطين دخل داره، فقال ( لا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى) ثم ينادي: الصلاة الصلاة، يرحمكم الله. وامر اهلك بالصلاة واصطبر عليها. حدثنا أبو كريب قال: ثنا عثام، عن هشام بن عروة، عن أبيه، أنه كان إذا رأى شيئا من الدنيا جاء إلى أهله، فقال الصلاة ( وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لا نَسْأَلُكَ رِزْقًا). حدثنا العباس بن عبد العظيم، قال: ثنا جعفر بن عون، قال: أخبرنا هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، قال: كان يبيت عند عمر بن الخطاب من غلمانه أنا ويرفأ، وكانت له من الليل ساعة يصليها، فإذا قلنا لا يقوم من الليل كان قياما (5). ، وكان إذا صلى من الليل ثم فرغ قرأ هذه الآية ( وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا).... الآية.
وامر اهلك بالصلاه واصطبر عليها
أى: مر- أيها الرسول الكريم- أهلك بالمداومة على الصلاة، واصطبر على تكاليفها، فهذه الصلاة هي من أركان العبادات التي خلقك الله وخلق عباده من أجلها، ولا يصح أن يشغلكم عنها أى شاغل من سعى في طلب الرزق أو غيره، فنحن لا نكلفكم أن ترزقوا أنفسكم أو غيركم، وإنما نحن الذين نرزقكم ونرزق الخلق جميعا قال- تعالى-: وَما مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُها... وقال- سبحانه-: وَكَأَيِّنْ مِنْ دَابَّةٍ لا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُها وَإِيَّاكُمْ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ. وقوله وَالْعاقِبَةُ لِلتَّقْوى أى: والعاقبة الحميدة لأهل التقوى والخشية من الله- تعالى- الذين لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة.. روى الترمذي وابن ماجة عن أبى هريرة قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «يقول الله- تعالى-: «يا بن آدم. تفرغ لعبادتي، املأ صدرك غنى، وأسد فقرك، وإن لم تفعل ملأت صدرك شغلا، ولم أسد فقرك». القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة طه - الآية 132. وروى ابن ماجة عن زيد بن ثابت قال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: «من كانت الدنيا همه، فرق الله عليه أمره، وجعل فقره بين عينيه، ولم يأته من الدنيا إلا ما كتب له.
تفسير آية: وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها عند ابن كثير
لماذا يجب أن يأمر الإنسان أهله بالصلاة؟
فسّر ابن كثير -رحمه الله- قوله تعالى: {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا}، [١] أنّ الله تعالى يأمر نبيّه الكريم بإنقاذ أهله من عذاب الله وذلك من خلال أمرهم بإقامة الصلاة، وأن يصبر على أدائها، فالله تعالى يأمر في مواضع أخرى من كتابه أن يقي المؤمنون أنفسهم وأهلهم من نار جهنم، وقد ورد أنّ عمر بن الخطّاب -رضي الله عنه- كان إذا قام لصلاة الليل أيقظ أهله ورّدد هذه الآية.