ولكنَّ الأمرَ يحتاج إلى إيمانٍ باللهِ عزَّ وجلَّ أوّلاً. أقلُّ المراتبِ كما يؤمنُ المريض بطبِّ طبيبه، يحتاجُ إلى ثقةٍ باللهِ سبحانهُ وتعالى. أقلُّ المراتب كما يؤمنُ المريض بعبقريّةِ طبيبه، ثمَّ إنَّ الأمرَ يحتاجُ إلى ثباتٍ على ما أمرَ بهِ اللهُ سبحانهُ وتعالى. واصبر وما صبرك الا بالله فارس عباد. ألم يقل اللهُ عزَّ وجلّ: (َا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ). وقد يقولُ قائلٌ: وأنّى لي بالصّبر؟ وكيفَ لي بالصّبرِ وأنا لا أطيقُه؟ يأتيكَ الجوابُ عن هذا في الآيةِ الأخرى: (وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلاَّ بِاللّهِ)، وربّما تشعرُ بمظهرٍ من مظاهرِ التّناقضِ في هذا الكلام، ولكنَّ الكلامِ متناسق. اصبر، ولكن ليسَ معنى صبرك أن تخلقَ شيئاً لا تملكه، أي اعزم على الصّبر ومن اللهِ سبحانهُ وتعالى إعطاءَ القوّة. فهل عزمتَ تجدَ ثمرةَ صبرك؟ وهل عجزَ إنسانٌ عن أن يعزم؟ أيّها النّاس: إنَّ أحبولة الشّيطانِ في هذا العصر واحدةٌ لا ثانيَ لها، إنّما تتمثّلُ هذه الأحبولة في المغريات، في الشّهوات، في الأهواء. هذه الأحبولة هي التي يمسكُ بها كلُّ محترفي الغزو الفكريّ ضدَّ الإسلام، والغزوَ الفكريَّ تحوّلَ من محاولة عقليّة إلى محاولةٍ غرائزيّة، وأنَّ المسلمَ اليومَ يبتغى أن يُصطادَ من غريزتهِ لا من عقله، فكيفَ السّبيلُ إلى ذلك؟ ونحنُ نعلمُ أنَّ الغريزةَ إنّما رُكِّبت في كيانِ الإنسان، وكلٌّ منّا يشعرُ بها.
تفسير قوله تعالى: واصبر وما صبرك إلا بالله ولا تحزن
تاريخ الإضافة: 1/2/2016 ميلادي - 22/4/1437 هجري
الزيارات: 74044
﴿ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ ﴾
قرآن الفجر يَلمس القلوب، وجوُّ الفجر ينشِّط الذِّهن، وجمهور الفجر يَبعث السرور، وقت الفجر يَبعث الحضور، فطوبى لمن وقَع في سجلَّات الفجر، وحَضر هذه الأجواء، وتمتَّع بهذه المزايا. في صلاة الفجر يَنشط الذِّهن ويتألَّق، ويلين القلب ويترقق، وتطيب النفس، وتَسمو الروح وتحلِّق...
قرَأ الإمامُ حتى وصل إلى أواخر سورة النحل: ﴿ وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ * إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ ﴾ [النحل: 127، 128]. واصبر وما صبرك الا بالله ولاتحزن عليهم. أمر الله نبيَّه بالصَّبر المتواصل، وصبره لا يكون إلَّا بالركون إلى الله، كما أمره بعدم الحزن ممَّا اقترفه الأعداء في حقِّ الإسلام والمسلمين، ثمَّ حثَّه ألَّا يضيق أبدًا من حِقدهم وكيْدهم ومكرِهم، فهو تعالى محيطٌ بكلِّ ذلك. وربَّما كان الحال الذي حولنا يَحتاج لمثل هذه الوصايا، خاصَّة مع اضطراد المكرِ وازدياد الحِقد ، وتواصل التحدِّي والتشفِّي من الإسلام وأهله. فإذا تصاعدَت الشدائد وتزايدَت المكايد وترادفَت الضوائق، فإنَّ المؤمن الحق يُكابِدها جميعًا، ويَخرج منها أقوى إيمانًا وأوسَع صدرًا، وأثْبت يقينًا وأعمَق ثِقة في الله ؛ في قضائه وقدَره، في عدله وفضلِه، في نصره وعزِّه.
وبمقدارِ ما تكونُ ثقتهُ بالطّبيبِ ضعيفة تكونُ الحميةُ عليهِ شديدة، ويكونُ تجرّعُ الدّواءِ عليهِ عسيراً. حقيقةٌ نعرُفها جميعاً. إذا أيقنَ المريضُ أنَّ طبيبَه علمَ مرضهُ جيّداً ووقعَ على الدّواءِ الشّافي يقيناً، وأدركَ الأطعمةَ التي ينبغي أن يبتعدَ عنها يقيناً فإنَّ الحميةَ تخفُّ على هذا الإنسان. فكيفَ إذا كانَ الأمرُ معَ اللهِ عزَّ وجلّ؟ كيفَ إذا كانَ طبيبُك هوَ اللهُ سبحانهُ وتعالى؟ آمنتَ به، ووثقتَ به، وعلمتَ أنَّ هذا الكلامَ كلامُه وأنَّ الوعدَ وعدُه، فإنَّ الصّبرَ يهون. تفسير قوله تعالى: واصبر وما صبرك إلا بالله ولا تحزن. لأنّكَ تعلم أنَّ الصّبرَ في حقّك ليسَ أكثرَ من دفعٍ لأقساطِ الثّمن، وإذا تكاملَ دفعُ الثّمن فإنَ اللهَ عزَّ وجلَّ يهبُكَ الـمُثمَن ويعطيكَ ما قد صبرتَ من أجلهِ في الدّنيا قبلَ الآخرة. وقد أوضحَ اللهُ عزَّ وجلَّ لنا هذا المعنى بعِبر وبعظات وبحوادثَ يطولُ سردُها لو أردنا أن نلفتَ النّظرَ إليها. ولكن حسبُنا أن نضعَ أمامَ أعيننا مثالَ الأمثلة، وعبرةَ العبر: قصّةُ سيّدنا يوسُف عليهِ الصّلاةُ والسّلام، ولأمرٍ ما أفاضَ البيانُ الإلهيُّ في تفسيرِ هذه القصّة. منذا الذي حُمِّلَ من الشّبابِ في سبيلِ اللهِ في هذا العصرِ أو قبلَ هذا العصرِ كما حُمِّلَهُ يوسفَ عليهِ الصّلاةُ والسّلام؟ سُجِنَ وهو شابٌّ يافع وهو بريء، وصبر، وثبتَ على صبره، واحتسبَ الأمرَ عندَ ربّه إذ كانَ واثقاً باللهِ عزَّ وجلّ.
من:اسم موصول مبني في محل نصب مفعول به. يبكي:فعل مضارع مرفوع علامة رفعه الضمة المقدرة على الياء للثقل. والفاعل ضمير مستتر تقديره هو. عليّ:(على+ي):حرف جر وضمير متصل مبني في محل جر بحرف الجر. فلم:الفاء عاطفة تفيد التعقيب،لم:حرف نفي وجزم وقلب. أجدْ:فعل مضارع مجزوم علامة جزمه السكون والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا. سوى:مستثنى منصوب علامة نصبه الفتحة المقدرة للتعذر وهو مضاف. السيف:مضاف إليه مجرور علامة جره الكسرة. و:عاطفة. الرمح:اسم معطوف مجرور علامة جره الكسرة. الردينيّ:نعت مجرور علامة جره الكسرة. باكيا:مفعول به منصوب علامة نصبه الفتحة. تذكرتُ:استئنافية لامحل لها من الإعراب. يبكي:صلة الموصول لا محل لها من الإعراب. اعراب قصيدة مالك بن الريب كاملة - إسألنا. عليّ:شبه جملة في محل نصب متعلقة بالفعل (يبكي). لم أجدْ:جملة معطوفة على سابقتها:(تذكرتُ). تم الرد عليه
يونيو 29، 2019
بواسطة
مريم أحمد
✬✬
( 23. 1ألف نقاط)
إعراب قصيدة مالك بن الريب
أغسطس 15، 2019
lareen
✭✭✭
( 53. 7ألف نقاط)
أَجَبتُ الهَوى لَمّا دَعاني بِزَفرَةٍ.................... تَقَنَّعتُ مِنها أَن أُلامَ رِدائِيا
لم أجدْ:جملة معطوفة على سابقتها:(تذكرتُ).
مالك بن الريب 27
► فهرس المؤلفين: ر
مالك بن الريب شاعر
السيرة في ويكيبيديا
مالك بن الريب 7
ديوان مالك بن الريب يا لها من مكتبة عظيمة النفع ونتمنى استمرارها أدعمنا بالتبرع بمبلغ بسيط لنتمكن من تغطية التكاليف والاستمرار أضف مراجعة على "ديوان مالك بن الريب" أضف اقتباس من "ديوان مالك بن الريب" المؤلف: الأقتباس هو النقل الحرفي من المصدر ولا يزيد عن عشرة أسطر قيِّم "ديوان مالك بن الريب" بلّغ عن الكتاب البلاغ تفاصيل البلاغ جاري الإعداد...
مالك بن الريب 25
لا يَستَريعُ عَظيمَةً يُرمى بِها
حَصّاءَ تحسرُ عَن عِظامِ الكاهِلِ عَظيمَةً يُرمى بِها شبه المصائب العظيمة بالأشياء التي يُرمى بها الأعداء، فحذف المشبه به وأبقى على شيء من لوازمه. حَيثُ الدُجى متَطَلِّعاً لِغَفولِهِ
كَالذِّئبِ في غَلَسِ الظَلامِ الخاتِلِ الدُجى متَطَلِّعاً استعارة مكنية؛ فقد شبه الدجى بالإنسان الذي يتطلَّع باتجاه الآخرين، فحذف المُشبه به وأبقى على شيء من لوازمه. مالك بن الريب 25. المراجع ↑ "ولقد قلت لابنتي وهي تكوي" ، الديوان ، اطّلع عليه بتاريخ 12/3/2022. ↑ "أذئب الغضا قد صرت للناس ضحكة" ، الديوان ، اطّلع عليه بتاريخ 12/3/2022. ↑ "يا عاملا تحت الظلام مطيه" ، الديوان ، اطّلع عليه بتاريخ 12/3/2022.
مالك بن الريب الحلقه الاولى
من:اسم موصول مبني في محل نصب مفعول به. يبكي:فعل مضارع مرفوع علامة رفعه الضمة المقدرة على الياء للثقل. والفاعل ضمير مستتر تقديره هو. عليّ:(على+ي):حرف جر وضمير متصل مبني في محل جر بحرف الجر. فلم:الفاء عاطفة تفيد التعقيب،لم:حرف نفي وجزم وقلب. أجدْ:فعل مضارع مجزوم علامة جزمه السكون والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا. سوى:مستثنى منصوب علامة نصبه الفتحة المقدرة للتعذر وهو مضاف. السيف:مضاف إليه مجرور علامة جره الكسرة. و:عاطفة. الرمح:اسم معطوف مجرور علامة جره الكسرة. الردينيّ:نعت مجرور علامة جره الكسرة. باكيا:مفعول به منصوب علامة نصبه الفتحة. تذكرتُ:استئنافية لامحل لها من الإعراب. يبكي:صلة الموصول لا محل لها من الإعراب. عليّ:شبه جملة في محل نصب متعلقة بالفعل (يبكي). مالك بن الريب الحلقه الاولى. لم أجدْ:جملة معطوفة على سابقتها:(تذكرتُ).
بِمَن لا يَنامُ الليلَ إِلا وَسَيفُهُ
رَهينَةُ أَقوامٍ سِراعٍ إِلى الشَّغبِ سَيفُهُ رَهينَةُ أَقوامٍ كناية؛ ففي هذا البيت كنّى عن استعداد الرجل للقاء الغادرين بجعل سيفه مُرتهنًا استعدادًا للقتال. وَآخَرَ يَهوي طائِرَ القَلبِ هارِباً
وَكُنتُ اِمرأً في الهَيجِ مُجتَمعَ القَلبِ طائِرَ القَلبِ استعارة مكنية؛ فقد شبه القلب بمكان له طائر كالغابة ونحوها، فحذف المشبه به وأبقى على شيء من لوازمه.