هناك بعض استثناءات من هذا الوجوب، فقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:(الجمعةُ حقٌّ واجبٌ على كلِّ مسلمٍ في جماعةٍ إلا أربعةً: عبدًا أو امرأةً أو صبيًّا أو مريضًا). بالنسبة إلى حكم صلاة الجمعة للمسافر فإن علماء الفقه الإسلامي الحقوها بالاستثناءات الواردة في الحديث السابق، وذلك لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الظهر والعصر جمع تقديم ولم يقم صلاة الجمعة في سفره، وكذلك فعل الخلفاء الراشدون من بعده، مما يعني أنها تسقط عن المسافر وإن كان نازلا للراحة ما دام مسافرا، كما أنها تسقط عنه ما دام مسافرا حتى يرجع إلى وطنه، أو يقيم في مكان معين أربعة أيام فأكثر، وذلك حسب المذهب الشافعي والحنبلي. - موقع معلومات. أما جمهور المالكية فأوجبوها على المقيم بنية التأبيد، ولا تصح لهم إلا بذلك، فلو أن قوما نزلو في مكان ما شهرا كاملا دون نية التأبيد، ومعناها الإقامة للأبد وانقطاع السفر، لم تجب عليهم إقامة الجمعة. بينما الأحناف لم يشترطوا الوجوب بالاستيطان بل شرطوها بالإقامة فقط، والمذاهب جميعها تشير لعدم وجوب الجمعة على المسافر وإن كان السفر قصيرا إذا ما نوي قبل فجر الجمعة، وإذا كان السفر بعد فجرها فمنهم من أوجب الجمعة، ومنهم من لم يوجبها، ونذكر بأن المسلم لا يجب له أن يتخذ من اختلاف العلماء فرقة بل هي سعة ورحمة، فأيما اتبع المسلم فهو على صواب.
- موقع معلومات
عدد الفتاوى: 151
المفتاحية: صلاة الجمعة
نص سبحانه وتعالى على المسافر, وإلا لكان المسافر يتم الصلاة، فجاء التخصيص للمسافر، كذلك النبي عليه الصلاة والسلام لما سافر صام وأفطر، وإلا فالأصل هو وجوب الصوم { فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ} (6). فلما صام وأفطر عليه الصلاة والسلام في سفره، دل على أن المسافر الصائم له الرخصة في الصوم والفطر، والأفضل في الصوم والفطر هذه لها أحوال، فالمقصود أن الأدلة عامة، وكما قال شيخ الإسلام رحمه الله في بعض كلامه: "لا ينبغي أن يكون رجلٌ من المسلمين في البلد يسمع النداء ويقول لا أصلي معهم لأني مسافر" بل عليه الصلاة، إلا أنه يعذر المسافر، ويوسع له ما لا يوسع للمقيم، فإذا حصل عليه مشقة، وجاء لقضاء حاجة، وكانت صلاته في المسجد سببًا في تأخره عن حاجته، في هذه الحالة يعذر، لأنه لو أمر بأن يصلي على هذا الوجه ربما امتنع من سفره، ربما أحدهم يقول لا فائدة من سفره ما دمت أؤمر بصلاة الجماعة، لأنه لا يتحقق لي حاجتي.
ويجب أن يكون ما يخص كلمة ذو يشترط إعرابها بشكل عام كاسم مميز من الأسماء الخمسة. هذا يكون إضافة للشروط السابقة أن يكون أيضا سياقها بمعنى صاحب. وأن تضاف أيضاً فقط لاسم ظاهر دال على ما يخص الجنس وليس ضميراً معين مثل: ذو علم. ويكون ما يخص كلمة فم إذ يحذف منها حرف الميم ويكتفى فقط بالفاء مثل نظف فيك. ص260 - شرح كتاب سيبويه - هذا باب الجزاء - المكتبة الشاملة. الأسماء الخمسة في لغات العرب
حيث تذهب لغات أو لهجات العرب في ما يخص الأسماء الخمسة لعدة أقسام:
ما فيه ثلاث لغات
هنا تتعلق بكل من أب وأخ وحم وهم يكونوا بشكل مفصل الإتمام والنقص والقصر. أولاً قسم الإتمام: وهي التي تعرب بالحروف وتكون في الحالة العادية مثل جملة جاء أبوك، سلمت على أبيك، وتعرب هنا بالحروف. ثانياً قسم النقص: حيث أنها تحذف لام الكلمة أي من خلال حرف الواو وتعرب في هذا الموضع بالحركات الظاهرة على حروف الباء والخاء والميم، مثل جملة رأيت أبـَـك وجاء أخُـك. ثالثاً قسم القصر: وهي التي تكون بإثبات حرف الألف فقط دوماً، وتعرب أيضاً إعراب الاسم المقصور من خلال مجموعة حركات مقدرة تقديراً كبيراً مثل قولنا في جملة جاء أباك ورأيت أباك وسلمت على أباك. ما فيه لغتان
حيث تكون في لفظة (هنو) وهو حيث يجوز فيها استخدام ما يأتي
قسم الإتمام: والذي يكون مثل هذا هنوك ورأيت هناك ومررت بهنك وهو يكون نادر وقليل ويعرب بالحروف.
ص260 - شرح كتاب سيبويه - هذا باب الجزاء - المكتبة الشاملة
وتحذف جوازًا عند اتصالها بنون الوقاية، مثل: الصديقان يُكْرمانِنى، أو: يُكْرِمَانِى، والأصدقاء يكرمُوننى، أو: يكرمونى، وأنت تكرميننى، أو: تكرِمينِّى. يتبين من هذا أن نون الأفعال الخمسة لها ثلاثة أحوال عند اتصالها بنون الوقاية: الحذف، أو الإدغام فى نون الوقاية، أو الفك مع إبقاء النونين. وهناك لغة تحذف نون الرفع (أى: نون الأفعال الخمسة) فى غير ما سبق؛ وبها جاء الحديث الشريف "لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تَحَابُّوا"، أى: لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا. ولا تؤمنون حتى تتحابوا. وقوله أيضًا: "كما تكونوا يولَّى عليكم" فى بعض الآراء، وليس من السائغ اتباع هذه اللغة فى عصرنا، ولا محاكاتها، وإنما ذكرناها لنفهم ما ورد بها فى النصوص القديمة. الأفعال الخمسة هي كل فعل مضارع اتصلت به | مجلة البرونزية. يجوز أن تقول: "هما تفعلان" و "هما يفعلان" عند الكلام على مؤنثتين غائبتين؛ ففى الحالة الأولى تؤنث مراعيًا أنك تقول فى المفردة: هى تفعل؛ بوجود التاء أول المضارع. فكأن الأصل - مثلا - زينب تفعل؛ لأن الضمير بمنزلة الظاهر المؤنث الذى بمعناه. فإذا قلت: "هما تفعلان" فقد أدخلت فى اعتبارك الحالة السابقة. وإذا قلت: "هما يفعلان" فقد أدخلت فى اعتبارك مراعاة لفظ الضمير الحالى الذى للمشى الغائب، والأول أكثر وأشهر، وفيه بُعْد عن اللّبس، فوق ما فيه من مسايرة لقاعدة هامة؛ هى: أن الفعل يجب تأنيثه إذا كان مسندًا.
الأفعال الخمسة هي كل فعل مضارع اتصلت به | مجلة البرونزية
قسم النقص: هو يكون الأكثر وروداً ويكون أيضاً بحذف لامه أي من حرف الواو مثل ما جاء في جملة: هذا هناك ومررت بهنيك، وهي التي تعرب بالحركات الظاهرة. ما ورد به لغة واحدة
حيث هما فو وذو وهما لا تغيير بأي شكل عليهما ويعربان بالحروف المتنوعة، مثل استخدام كلمات فوك نظيف وجاء ذو عقل. قسم التشديد وهمت لفظتا أب وأخ وهي تكون نادرة وشاده أي من خلال التشديد باستخدام حرف الباء والخاء، والتي تكون على نحو ما: مثل جملة هذا أبُّــك ورأيت أخَّــك وتعرب أيضاً بالحركات. تطبيقات على اسم أب:
في حالة الرفع: (وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِّنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِن دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ تَذُودَانِ ۖ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا ۖ قَالَتَا لَا نَسْقِي حتى يُصْدِرَ الرِّعَاءُ ۖ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ). في حالة النصب: (وَجَاءُوا أَبَاهُمْ عِشَاءً يَبْكُونَ). في حالة الجر: (ارْجِعُوا إلى أَبِيكُمْ فَقُولُوا يَا أَبَانَا إِنَّ ابْنَكَ سَرَقَ وَمَا شَهِدْنَا إِلَّا بِمَا عَلِمْنَا وَمَا كُنَّا لِلْغَيْبِ حَافِظِينَ). تطبيقات على اسم ذو:
في حالة الرفع: (وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ ولكن أَكْثَرَهُمْ لَا يَشْكُرُونَ)
في حالة الجر: (فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي القربى واليتامى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ).
علامة رفع الفعل المضارع:
يرفع الفعل المضارع بالضمة الظاهرة إن كان صحيح الآخر ، مثل: تذهبُ البنت إلى المدرسة ، فالفعل ( تذهبُ) يعرب: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره...... وهكذا في كل فعل مضارع صحيح الآخر. الطالب لا يذاكرُ الدروس ، فالفعل ( يذاكرُ) يعرب: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره...... وهكذا في كل فعل مضارع صحيح الآخر دخلت عليه لا النافية. الفعل المضارع المعتل الآخر بالألف أو الواو أو الياء: يرفع بضمة مقدرة على الألف أو الواو أو الياء منع من ظهورها الثقل ، مثل: المسلم يسعى في الخير ، و يقضي بالعدل ، و يدعو إلى الخير ، فالأفعال ( يسعى ، يقضي ، يدعو) تعرب: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على ( الألف ، الياء ، الواو) منع من ظهورها الثقل على الترتيب...... وهكذا في كل فعل مضارع معتل الآخر. المنافق لايسعى في الخير ، فالفعل ( يسعى) يعرب: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الألف منع من ظهورها الثقل...... وهكذا في كل فعل مضارع معتل الآخر دخلت عليه لا النافية. الفرق بين لا النافية و لا الناهية:
لا الناهية: حرف جزم يفيد طلب الامتناع عن فعل شيء ، مثل: لا تلعب الكرة.