القول في تأويل قوله تعالى ( وتزودوا فإن خير الزاد التقوى)
قال أبو جعفر: ذكر أن هذه الآية نزلت في قوم كانوا يحجون بغير زاد ، وكان بعضهم إذا أحرم رمى بما معه من الزاد واستأنف غيره من الأزودة ، فأمر الله جل ثناؤه من لم يكن يتزود منهم بالتزود لسفره ، ومن كان منهم ذا زاد أن يحتفظ بزاده فلا يرمي به. «وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى» سورة البقرة، الآية: 197 - صحيفة الأيام البحرينية. ذكر الأخبار التي رويت في ذلك:
3729 - حدثني الحسين بن علي الصدائي ، قال: حدثنا عمرو بن عبد الغفار ، قال: حدثنا محمد بن سوقة ، عن نافع ، عن ابن عمر ، قال: كانوا إذا أحرموا ومعهم أزودة رموا بها واستأنفوا زادا آخر ، فأنزل الله: " وتزودوا فإن خير الزاد التقوى " فنهوا عن ذلك وأمروا أن يتزودوا الكعك والدقيق والسويق. 3730 - حدثنا محمد بن عبد الله المخرمي ، قال: حدثنا شبابة ، قال: حدثنا ورقاء ، عن عمرو بن دينار ، عن عكرمة عن ابن عباس ، قال: كانوا يحجون ولا يتزودون ، فنزلت: " وتزودوا فإن خير الزاد التقوى " [ ص: 157]
3731 - حدثنا عمرو بن علي ، قال: حدثنا سفيان ، عن ابن سوقة ، عن سعيد بن جبير في قوله: " وتزودوا فإن خير الزاد التقوى " ، قال: الكعك والزيت. 3732 - حدثنا الحسن بن يحيى ، قال: أخبرنا عبد الرزاق ، عن ابن عيينة ، عن ابن سوقة ، عن سعيد بن جبير ، قال: هو الكعك والسويق.
«وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى» سورة البقرة، الآية: 197 - صحيفة الأيام البحرينية
بتصرّف. ↑ "التقوى معناها وحقيقتها" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 2018-4-24. بتصرّف. ^ أ ب "ما معنى تقوى الله؟" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 2018-4-24. ↑ "مفهوم التقوى" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 2018-4-24. بتصرّف. ↑ سورة البقرة، آية: 197. ↑ سورة الأعراف، آية: 26. ↑ "تفسير قوله تعالى: الحج أشهر معلومات" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 2018-4-24. بتصرّف. ↑ سورة آل عمران، آية: 102. ↑ سورة الحشر، آية: 18. ^ أ ب "وتزودوا فإن خير الزاد التقوى" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 2018-4-24. بتصرّف. ↑ سورة البقرة، آية: 2-3. ↑ سورة البقرة، آية: 237. ↑ سورة الأعراف، آية: 201. ↑ سورة الزمر، آية: 33. ↑ سورة الحج، آية: 32. ↑ سورة الطلاق، آية: 2-3. وتزودوا فإن خير الزاد التقوى (WORD). ↑ سورة الطلاق، آية: 4. ↑ سورة الأنفال، آية: 29. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 3209 ، صحيح. ↑ سورة الكهف، آية: 82. ↑ سورة الأعراف، آية: 96. ↑ سورة المائدة، آية: 27. ↑ سورة المائدة، آية: 65. ↑ سورة القمر، آية: 54-55. ↑ سورة الزّمر، آية: 73.
الموقع الرسمي للشيخ محمد صالح المنجد - تزودوا فإن خير الزاد التقوى
القرآن الكريم كتاب إرشاد وهداية للعباد، فهو لا يكتفي بزجرهم عن كل ما يضر بهم في الدنيا والآخرة، بل يوجه سلوكهم في الدنيا وفق شرعه، وينظم حركتهم بحسب هديه، ويدلهم على كل ما يأخذ بيدهم إلى طريق النجاح والفلاح والفوز في الدنيا والآخرة. ومن الآيات المؤكدة على هذا المعنى، قوله تعالى: { وتزودوا فإن خير الزاد التقوى} (الحج:197)، فقد جاءت هذه الآية في سياق الحديث عن فريضة الحج، وأهم الأعمال التي ينبغي على المؤمن القيام بها. وجاء في سبب نزولها بضع روايات، نستعرضها تالياً؛ لنستشف من خلالها المراد من هذه الآية الكريمة:
الرواية الأولى: روى البخاري في "صحيحه" عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: كان أهل اليمن يحجون، ولا يتزودون، ويقولون: نحن المتوكلون، فإذا قدموا مكة، سألوا الناس. فأنزل الله تعالى: { وتزودوا فإن خير الزاد التقوى}. { وتزودوا ، فإن خيرَ الزادِ التقوىْ } | أطـياف. وهذا أصح ما جاء في سبب نزول هذه الآية. وهي تفيد أن الآية نازلة في أهل اليمن. وأورد ابن كثير رواية عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: كان أناس يخرجون من أهليهم، ليست معهم أزودة، يقولون: نحج بيت الله، ولا يطعمنا... فقال الله: تزودوا ما يكفُّ وجوهكم عن الناس. وهذه الرواية لم تحدد أقواماً بعينهم، بل جاءت مطلقة.
{ وتزودوا ، فإن خيرَ الزادِ التقوىْ } | أطـياف
هذا شيء يسير مما ورد من بشارات للمتقين في هذه الدنيا ، أما في الآخرة فإن لهم من الأجر والكرامة ما لا يعلمه إلا الله تعالى ومن ذلك: وعدهم بالنجاة من عذابه: (ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيّاً) (مريم:72). (وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوْا بِمَفَازَتِهِمْ لا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ) (الزمر:61). ومن كرامته على الله أنه يحشرهم يوم القيامة مكرمين آمنين: (يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْداً) (مريم:85) ثم هم يوم القيامة في جنات يتنعمون ، يجدون فيها الجزاء الطيب على تقواهم لربهم في هذه الدار الدنيا: (لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَلَدَارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ وَلَنِعْمَ دَارُ الْمُتَّقِينَ. جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ لَهُمْ فِيهَا مَا يَشَاءُونَ كَذَلِكَ يَجْزِي اللَّهُ الْمُتَّقِينَ). (النحل:30 ،31). وقال تعالى: (إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ). (الحجر:45). (إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٍ. فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ. يَلْبَسُونَ مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَقَابِلِينَ.
وتزودوا فإن خير الزاد التقوى (Word)
ومن زاد التقوى المندوب إليه: التنفّل مطلقاً في السَحَر والضحى ونحوهما؛ انتهازاً لشرف الزمان وشرف المكان، والصلاة قد جاء وصفها بأنها نور، قال صلى الله عليه وسلم: ( والصلاة نور) رواه مسلم. وإذا كان مُراد الحاج من حجّه هو الجنة فالصلاة هي الطريق الموصلة إليه حيث إنها من مُوجِبات دخول الجنة والرفعة فيها، وعندما استُنصح رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت نصيحته: ( عليك بكثرة السجود لله؛ فإنك لا تسجد لله سجدةً إلا رفعك الله بها درجة، وحطَّ عنك بها خطيئة) رواه مسلم. وكلما ترقّى العبد في سلم النوافل، كلما ارتقى إلى محبّة ربّه وخالقه، وكان أقرب إلى رضوانه وتوفيقه، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( وما يزال عبدي يتقرب إليّ بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينّه، ولئن استعاذني لأعيذنه) رواه البخاري. وإذا كان التزوّد من الطاعات هو المطلوب، فأي زادٍ خيرٌ من زاد القرآن المبارك؟ يقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول: { آلم} حرف، ولكن ألفٌ حرف، ولامٌ حرف، وميمٌ حرف) رواه الترمذي.
إنها وصية من الله سبحانه وتعالى ، أمرٌ منه ، ابتدأ نداءه للحجاج وانتهى بنفس الوصية ، اتقوا الله! لذلك وجب علينا أن نعرف ما التقوى ، ما حقيقتها ، ما هو مرادها ؟
مصطلح:
التقوى هي: الاحتراز بطاعة الله عن عقوبته ، وصيانة النفس عما تستحق به العقوبة من فعل أو ترك. وحقيقة التقوى: فعل المأمور به والمندوب إليه ، واجتناب المنهي عنه والمكروه المنزه عنه. ومراد التقوى هو: وقاية العبد نفسه من النار. الزَادْ:
وعندما نقرأ في آيات الحج في سورة البقرة ، نجد آية عجيبة ، يجب أ نتوقف عندها ، ونتأملها ، ونعرف ما المقصود منها ، لأنها أمر من الله ، ووصية منه لنا نحن حجاج بيت الله! يقول الله تعالى { وتزودوا ، فإن خير الزاد التقوى} ، لا شك أن الحاج لبيت الله الحرام سيحتاج الزاد في رحلته هذه ، من أكل وشرب ولباس ورفقة أيضا ، والله سبحانه تعالى يذكره بذلك { وتزودوا} رحمة منه بعبده ، ولكنه لم يغفل الزاد الأهم في هذه الرحلة ، كل ما سبق هو زادٌ للأبدان ، ولكن الله سبحانه وتعالى يقول { فإن خير الزاد التقوى} إنه يذكرنا معاشر الحجاج بزاد الأرواح والقلوب ، إنها التقوى ، لأنه يعرف أنك ستحتاجها في رحلتك هذه ، يعلم ربنا أن هناك ممنوعات ومحظورات في هذا الحج ، لن يمنعه من ارتكابها سوى هذا الزاد ، لن يمنعه سوى التقوى.
(إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ) (التوبة: من الآية4) (وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ) (التوبة: من الآية36). هذا شيء يسير مما ورد من بشارات للمتقين في هذه الدنيا ، أما في الآخرة فإن لهم من الأجر والكرامة ما لا يعلمه إلا الله تعالى ومن ذلك: وعدهم بالنجاة من عذابه: (ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيّاً) (مريم:72). (وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوْا بِمَفَازَتِهِمْ لا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ) (الزمر:61). ومن كرامته على الله أنه يحشرهم يوم القيامة مكرمين آمنين: (يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْداً) (مريم:85) ثم هم يوم القيامة في جنات يتنعمون ، يجدون فيها الجزاء الطيب على تقواهم لربهم في هذه الدار الدنيا: (لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَلَدَارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ وَلَنِعْمَ دَارُ الْمُتَّقِينَ. جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ لَهُمْ فِيهَا مَا يَشَاءُونَ كَذَلِكَ يَجْزِي اللَّهُ الْمُتَّقِينَ). (النحل:30 ،31). وقال تعالى: (إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ).
جزء عم جزء عم هو الجزء الثلاثون في القرآن الكريم يحتوي على 37 سورة من قصار السور التي تضمنت الكثير من القيم والمبادئ الأخلاقية و من القيم الموجوده في سور جزء عم التذكير بيوم القيامة والتأكيد على أهمية الإيمان بالله سبحانه وتعالى والإخلاص في العبادة، وقد طبق صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم آيات جزء عم فوصلوا إلى أعلى درجات السمو والعلو. أخلاق المسلم في سور جزء عم في هذه السورة الكريمة يرشدنا الله سبحانه وتعالى إلى الوسيلة التي تخلصنا من شر الشيطان ووساوسه، وإن الالتزام بآيات القرآن الكريم تجعلنا نبصر حقيقة الأشياء من حولنا وبذلك نميز الشر من الخير، والمسلم الحق هو معتز بربه متمسك بمالكه وملتجئ إلى إلهه في جميع أحواله.
القيم الموجودة في جزء عمومي
الاجابة يجب على الإنسان أن يستنبط كافة القيم والأمور الواردة والمذكورة في القرآن الكريم والعمل بها على أكمل وجه، حيث أن القيم المذكورة في القرآن الكريم مهمه جدا ويجب على الإنسان الأخذ بها والعمل بها أيضا من أجل الوصول إلى رضا الخالق سبحانه وتعالى. من خلالِ هذه السور نجد أن هذا الجُزء تضمن على الكثيرِ من القيمِ وأبرزها هي التذكير بيوم القيامة أهوالها، والإيمان بالغيبيات، كما وأن هذه السور قد دعت إلى اللين وقبول من جاء يطلب الهداية، وقد أكد على أهم قيمة وأمر وهو توحيد الله تعالى، وإخلاص العبادة له.
القيم الموجودة في جزء عمومی
بين الله سبحانه وتعالى عظمة المخلوقات، وأهمية التفكر فيها في الوصول إلى عظمة الخالق. أنزل الله سبحانه وتعالى هذه السورة الكريمة ليخفف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الضيق، ويبين مكانة الرسول ومقامه الرفيع عند الله سبحانه وتعالى، وتذكير لنا بشكر الله تعالى على نعمه وعطائه. يذكر الله سبحانه وتعالى الإنسان بدوام عنايته ورعايته ولطفه. تبين هذه السورة مكارم الأخلاق التي تعود على الإنسان بالحسنى في الحياة الدنيا والآخرة وسبل السعادة والشقاء وجزاء كل منهما. يريد الله سبحانه وتعالى في هذه السورة أن يعظنا ويحذرنا من عدم الانصياع للحق وعاقبة المكذبين، وضرورة تزكية النفس في هذه الحياة. استنباط القيم الموجودة في سور جزء عم - أفضل إجابة. في هذه السورة الكريمة بيان عن الأعمال الصالحة التي هي طريق الوصول إلى الإيمان، فالإيمان هو الوسيلة للتحلي بالمبادئ الأخلاقية والصفات الإنسانية الكريمة، أما الكفر والإعراض عن الله فهو وسيلة التدني والانحطاط، وقد بدأ الله سبحانه وتعالى سورة البلد بآيات دالة على عظمة الكون وهو سبب يقودنا إلى معرفة عظمة الخالق والالتزام بأوامره. في سورة الفجر تنبيه الإنسان إلى نتائج أعماله من خلال الاعتبار بمصير الأقوام السابقة، لذلك بدأت هذه السورة بتعريف الإنسان بخالق هذا الكون لأن التفكر في الآيات الكونية يقود إلى الإيمان بالله والأخلاق الفاضلة.
القيم الموجوده في جزء عم للصغار
وقد أكد جزء عم على أهم قيمة وأمر وهو توحيد الله تعالى في الكثير من المواضع، وإخلاص العبادة له وكان ذلك في أجلى التصريح، حيث قال الله في سورة الإخلاص "قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ" كما جاء تذكير الإنسان بأن الخير الذي يفعله في حياته سيجد نتيجته في الدنيا والآخرة، وأن الشر الذي يسلكه سيجد أيضا منتوجه، ودعاه إلى التفكر والتدبر في الحياة التي خلق فيها، وآيات الله التي ملأت كل موطن من مواطنها المختلفة، كما أن ذلك من تبيان الله للعبد. كما أن هناك الكثير من القيم التي وردت في كل آية من آيات جزء عم، وكذلك في كل سورة من سور هذا الجزء الكريم لكننا ذكرنا بعضها بما نحقق منه المراد من موضوعنا المذكور.
§§§§§§§§§§§§§§§
التوقيع
التعديل الأخير تم بواسطة معاوية فهمي إبراهيم; 07-16-2020 الساعة 09:40 AM