لن تموت نفس حتى تستوفي رزقها وأجلها، الرزق مضمون، والأجل مضمون، مهما نزلت به أمراض الدنيا، ومهما نزل به من الكوارث في ماله، لن يذهب عليه درهم واحد. ولهذا بعض السلف كان في غاية الطمأنينة والراحة فسئل عن هذه الطمأنينة وسرها، فذكر جملاً عجيبة منها قال: أيقنت أن رزقي لن يأكله غيري، رزقي لن يأكله غيري، لماذا التزاحم والاحتيال؟ ولماذا الخديعة؟ ولماذا الغش والكذب؟، ما كتب للإنسان من الرزق سيأتيه إن استعجل أخذه من الحرام وإن صبر أخذه من الحلال. فنسأل الله أن يغنينا وإياكم بحلاله عن حرامه، وبطاعته عن معصيته، وبفضله عمن سواه، وأن يحفظنا وإياكم من كل آفة وسوء وفتنة وشر. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه. *‘*‘بنات الدمام والخبر يتفضلوو*‘*‘ - منتديات عبير. أخرجه مسلم، كتاب الزهد والرقائق، (4/ 2272)، برقم: (2957). انظر: نونية ابن القيم (ص: 15).
الدنيا الصغيرة الدمام تحصن منسوبوها ونزلائها
وباعتبار آخر أيضاً: بما يكون للمؤمن عند الله من النعيم المقيم واللذات غير المتناهية، الجنة فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر [2]. وذكرنا لكم الرجل الذي يغمس غمسة في الجنة، أشقى -أتعس- إنسان في الدنيا يغمس في الجنة غمسة، ثم يخرج يقال: يا فلان هل رأيت بؤساً قط؟، يقول: لا، والله ما رأيت بؤساً قط. الدنيا الصغيرة الدمام السيارة. فالجنة فيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين، فيها الخمر، أنهار من الخمر لذة للشاربين، وفيها أنهار من العسل المصفى، واللبن، وكل ذلك فيها، فالدنيا بالنسبة إليها مهما كان الإنسان في رغد فهو في سجن، في الجنة لا يوجد شيء حرام، بعض الناس يسأل يقول: هل في الجنة حجاب؟، الجنة ما فيها معاصٍ، ولا تمتد عين أحد من أجل أن ينظر إلى ما حرم الله ، في الجنة حور مقصورات في الخيام، قاصرات الطرف لا تنظر إلى غير زوجها، وزوجها لا يتطلع إلى غيرها؛ لأنه يرى أن الحسن قد اجتمع فيها. ليس فيها معصية، ولا إرادات سيئة، فيها كمال النعيم المقيم والخلود، وفيها رضوان الله والنظر إلى وجهه الكريم، والجمال والحسن الذي يتجدد حيناً بعد حين، فما نحن فيه في هذه الدنيا وحالتنا وضعفنا وعجزنا وأمراضنا ومصائبنا وهمومنا سجن بالنسبة للجنة.
طيب هذا ماذا فيه؟، وهذا ماذا فيه؟، هذا يا أخي حرام، وهذا حرام، وهذا حرام، كل شيء عندكم حرام؟، هذا طريق الجنة، الجنة حفت بالمكاره، والنار حفت بالشهوات، النار فيها النساء المتبرجات، تطلق بصرك تنظر إلى القنوات، تنظر إلى مواقع إباحية في الإنترنت، هذا هو طريق النار، الأموال الحرام، الصفقات الحرام، الربا، الأسهم المحرمة، هذا هو طريق النار. فمن تحوم نفسه حول هذه الدنايا وتطوف عندها هو دائماً يواقعها أو يكاد، ولهذا دائماً يسأل عنها إذاً لماذا هذا حرام؟، هذا ماذا فيه؟، هذا ما أنا مقتنع أنه حرام، أنتم كل شيء نسأل عنه تقولون لنا: حرام، ما هو كل شيء تسأل نقول لك: حرام، الحلال أكثر من الحرام، والأصل في الأشياء الإباحة، لكن أنت نفسُك تحوم حول هذه الأشياء المحرمة التي تشتهيها وتطلبها وتسأل عنها ويقال لك: حرام، هذه هي القضية.
ينفخ ملك الله إسرافيل في الصور النفخة الثانية والتي فيها يحيي الأموات جميعا وإن أول من يفيق هو رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، فعن أبي سعيد رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " الناس يُصعقون يوم القيامةِ، فأكونُ أول من يفيق، فإذا أنا بموسى آخذ بقائمةٍ من قوائم العرش، فلا أدري أفاق قبلي أم جوزي بصعقة الصور".
من ينفخ بالصور أمانة
قالَ: (أحبُّ أنْ أسمعَهُ مِن غَيرِي) فقرأَ عليهِ سورةَ النساءِ حتى أتى هذه الآية: {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاء شَهِيدًا} قالَ: (حَسْبُكَ) قال: فالتفتُ فإذا عيناهُ تَذْرِفَانِ، صلى الله عليه وسلم. اللهُ أكبرُ، الله أكبر، الله أكبر {وَوُفِّيَتْ} آخرُ الآياتِ هذه النهاية {وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ} هذه نهايةُ البشريةِ: {وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَا يَفْعَلُونَ}. (تفسيرُ السَّعدي)
- القارئ: بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ، الحمدُ للهِ ربِّ العالَمين، والصلاةُ والسلامُ على نبيِّنا محمدٍ وعلى آلِه وصحبِه أجمعين، قالَ الشيخُ عبدُ الرحمن السعدي رحمَه الله تعالى في تفسيرِ قولِ الله تعالى: {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ} الآية. من ينفخ بالصور والكتابة. يَقُولُ تَعَالَى: وَمَا قَدَرَ هَؤُلَاءِ الْمُشْرِكُونَ رَبَّهُمْ حَقَّ قَدْرِهِ، وَلَا عَظَّمُوهُ حَقَّ تَعْظِيمِهِ، بَلْ فَعَلُوا مَا يُنَاقِضُ ذَلِكَ مِنْ إِشْرَاكِهِمْ بِهِ مَنْ هُوَ نَاقِصٌ فِي أَوْصَافِهِ وَأَفْعَالِهِ، فَأَوْصَافُهُ نَاقِصَةٌ مِنْ كُلِّ وَجْهٍ، وَأَفْعَالُهُ لَيْسَ عِنْدَهُ نَفْعٌ وَلَا ضَرٌّ، وَلَا عَطَاءٌ وَلَا مَنْعٌ، وَلَا يَمْلِكُ مِنَ الْأَمْرِ شَيْئًا.
من ينفخ بالصور والكتابة
والله أعلم. المصادر:
فتاوى اللجنة الدائمة
شرح النووي عن مسلم
فتاوى نور على الدرب
من ينفخ بالصور رئيس
و [٨] كما أنه قال: (لذا تريد FEMA ميكي الله ، بيت الآخرة ، فيلا دي تنس ، أقاربك في العالم ، لذا فمن الأفضل لك أن تستحق خير موس ، قصر يفسد الفساد ، الله على الأرض ، هؤلاء الله جلبت ما يمكن أن تضيع) و [٩] [١٠] واعلم أن القيامة فيها رعب ، بما في ذلك نفخ الصور. والمراد ما يلي:
فقاعات في الكلام: يقال استنفاد الريح من الفم: منتفخ ، منتفخ ، منتفخ ؛ أي أنه أخرج الريح من فمه. [١١]
الصور كلغة: والمقصود البوق أو البوق الذي يضرب فيه. [١٢]
مصطلح التضخم: إنه النفخ الخاص لخاصية معينة في وقت معين بأمر الله – سبحانه -. تحذير من التغيير الذي يريده – قوي ومهيب. [١٣]
الصور كـ: وهو البوق المنفوخ ، ويدل على ذلك قول الله تعالى: ينفخ فيها ، ثم عندما (ينفخ في الصور ، وهو مخدر من السماء ، ومن الأرض يتنفسها). [٤] [١٤]
عدد القطارات وأسماءها يوم القيامة
اختلف عدد القطارات يوم القيامة. ويعتقد بعض العلماء أن هناك ثلاث حركات. الأول يسمى Panic Strike ، ثم Shock Strike ، وأخيراً Resurrection Strike. من ينفخ بالصور أمانة. وممن ذهب إلى هذا القول: ابن كثير – رحمه الله – في تفسيره ، وأما القرطبي فقد رأى أن عدد الحركات اثنين. يُعتقد أن صوت البرق ونهاية العالم أو ضربة القيامة ، وصوت البرق يشمل ضربة الذعر ، فقال: إن ضربة الهلع تأتي فقط من البرق لأن الأمرين أزليان ، أي الهلع والذعر ، لذلك هم مات منه ".
وقال قتادة: رحمه الله تعالى، في تفسير قوله تعالى: ﴿ يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ - تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ ﴾ "هما صيحتان: أما الأولى فتُميت كلَّ شيء بإذن الله، وأمَّا الأخرى فتحيي كلَّ شيء بإذن الله" [7]. وقال الضحَّاك رحمه الله تعالى، في تفسير قوله تعالى: "﴿ يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ ﴾ النفخة الأولى ﴿ تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ ﴾: النفخة الأخرى" [8]. من ينفخ بالصور رئيس. وفي موضع آخر سمَّى الأولى بالصَّيحة، وصرَّح بالنفخ بالصور في الثانية، قال تعالى: ﴿ مَا يَنظُرُونَ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ * فَلَا يَسْتَطِيعُونَ تَوْصِيَةً وَلَا إِلَى أَهْلِهِمْ يَرْجِعُونَ - وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُمْ مِنَ الْأَجْدَاثِ إِلَى رَبِّهِمْ يَنْسِلُونَ ﴾ [9]. وقد جاءت الأحاديثُ النبوية مصرِّحة بالنفختين؛ كما أخرج البخاري رحمه الله تعالى ومسلم رحمه الله تعالى في صحيحيهما عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
((مَا بَيْنَ النَّفْخَتَيْنِ أَرْبَعُونَ))، قال: أَرْبَعُونَ يَوْمًا؟ قال: أَبَيْتُ، قال: أَرْبَعُونَ شَهْرًا؟ قال: أَبَيْتُ، قال: أَرْبَعُونَ سَنَةً؟ قال: أَبَيْتُ، قال: ((ثُمَّ يُنْزِلُ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَيَنْبُتُونَ كَمَا يَنْبُتُ البَقْلُ، لَيْسَ مِنَ الإِنْسَانِ شَيْءٌ إِلَّا يَبْلَى، إِلَّا عَظْمًا وَاحِدًا وَهُوَ عَجْبُ الذَّنَبِ، وَمِنْهُ يُرَكَّبُ الخَلْقُ يَوْمَ القِيَامَةِ)) [10].