وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: قال الله تعالى: "يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان فيك ولا أبالى، يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالى, يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة" رواه الترمذي
ثم بين سبحانه أن أعمالنا قد أحصاها علينا وهو وجده الي يجازينا بها فقال سبحانه
يا عبادي! إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ، ثم أوفيكم إياها ؛ فمن وجد خيرًا فليحمد الله ، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه).
حديث: يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي - طريق الإسلام
بتصرّف. ↑ الصنعاني (1432)، التَّنويرُ شَرْحُ الجَامِع الصَّغِيرِ (الطبعة 1)، الرياض:دار السلام، صفحة 595، جزء 7. بتصرّف.
أنواع الظلم
ينقسم الظلم إلى ثلاثة أنواع:
أولها: ظلم الإنسان لنفسه وهو أعظم أنواع الظلم وهو الوقوع في الشرك والعياذ بالله "إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ". ثانيها: ظلم الإنسان لنفسه بالمعاصي وذلك بترك الطاعات وفعل المعاصي. ثالثها: وهناك ظلم العبد للناس ومنها قتل النفس التي حرم الله فهي من أنواع الظلم، وكذلك أكل مال اليتامى، وأكل أموال الناس بالباطل جميع هذه الأعمال تندرج تحت أنواع الظلم وأعظمها الشرك بالله مصداقًا لقول الله "إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ ۚ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا " [النساء: 48]. ويقول أهل العلم غفران الذنب يكون على ثلاثة أصناف: صنف لا يغفره الله وهو الشرك، وصنف لا يترك الله منه شيئًا، وهو مظالم العباد، وصنف تحت مشئة الله إن شاء غفر وإن شاء عذب وهو فيما دون الشرك من الذنوب والمعاصي.
بالشكر تدوم النعم | من روائع #علي_البياهي الكرتونية - YouTube
اذاعة مدرسية عن بالشكر تدوم النعم | المرسال
بقلم |
عمر نبيل |
الاحد 27 سبتمبر 2020 - 10:05 ص
عزيزي المسلم، معنى أن تألف النعمة، أنها أصبحت بلا قيمة، ومن الممكن أن تضيع منك في أي لحظة، دون أن تشعر، لكن كيف نتعايش مع النعم التي منحنا الله إياها، ونحن نحافظ عليها؟. بداية لابد أن ندرك جيدًا أن نعم الله عز وجل علينا لا حدود لها، قال تعالى: «وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا»، فمجرد أن تتنفس فهذه نعمة لا مثيل لها، إذ تخيل هناك المئات حول العالم يصابون بداء يمنع عنهم التنفس الطبيعي، فيعيشون في كرب عظيم، ولكن أنت بعيد عن ذلك.. فلو تخيلنا أن أبسط النعم إنما هي نعم عظيمة لعملنا جيدًا على الحفاظ عليها بكل جهد واجتهاد، سواء بعدم إضرارها كشرب السجائر مثلا، التي تصيب الناس بضيق التنفس، أو بشكر المولى عز وجل عليها، الذي منحنا إياها، ولم يطلب منا المقابل.
وعندما اجتمعت قمة الأمم المتحدة للتنمية الشاملة لإقرار الأهداف العالمية والغايات للتنمية المستدامة حتى عام 2030، فقد كان السؤال المهم لرئيس كل دولة هو: من أين التمويل لتنفيذ المشروعات الكبرى في التعليم والصحة والبيئة ومكافحة الفقر؟ وقد عقدت بعدها تحت غطاء الأمم المتحدة العديد من المؤتمرات لضمان تمويل تنفيذ مشروعات التنمية الشاملة من خلال مساهمات الدول ذات الموارد العالية سواء من خلال منح لا ترد أو قروض بفوائد قليلة أو من دون فوائد. لكن ظروفنا وما حبانا الله من نعم لا تعد ولا تحصى، لم يجعلنا كل ذلك ممن يجتمعون لدراسة مؤشرات الفقر ونقص الموارد، غير أننا كنا ممن يجتمعون للإعلان عن مبادرات بمنح لا ترد أو مساعدات لدول فقيرة تشكو الفقر والجوع وضعف البنية الأساسية. وهناك العديد من الدول التي زارها أهل الخير من الكويت وتبرعوا بعدها بآبار للشرب وعمل طرق ممهدة أو مرافق صحية أو مشروعات للكسب الحلال أو المدارس والمساجد وغيرها من المشروعات، وهذا ما يجعل موقعنا ضمن منظومة من ليس لديهم عذر في تحقيق أهداف وغايات التنمية من المحاور الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والصحية وبعيدا عن منظومة الفساد الذي يعصف ويفتك بالتنمية ويهدم المجتمعات ويعصف بالدول التي لا تحمد الله على النعم ولا تصونها بالشكر الدائم.