في كل صباح كان يتوجه بعد الصلاة الي حانوته لكسب الرزق الحلال والتصدق علي الفقراء والمحتاجين واطعام الجائعين، ومن ثم يعود الي المحراب ليقيم الصلاة ويشكر الله سبحانه وتعالي علي نعمة وبركاته، كان زكريا عليه السلام قد بلغ من العمر تسعين عاماً وكانت امرأته عاقراً لم تنجب له البنين، فخاف زكريا الموت وليس من بعده من يحافظ علي دين الله، وكان هذا الامر يشغل باله ويملأ نفسه حزناً دون ان يعرف ماذا يفعل وكيف يجد الشخص الصالح الذي يتسلم الامانة بعد موته. وكانت تعيش في الهيكل إحدي البنات التي نذرها أهلها للعبادة، هي مريم بنت عمران التي كلفها زكريا وصار يعلمها الدين ويقدم لها الطعام والشراب وكل ما تحتاج إليه، وذات يوم ذهب زكريا الي الهيكل ودخل علي مريم في المحراب حيث تعتكف بعيدة عن الناس، فوجد لديها زكريا عليه السلام رزقاً وفيراً وفاكهة وخضار في غير موسمها فسألها من اين لك هذا الرزق يا مريم، فقالت هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب، قال ذكريا في نفسه: إن الله سبحانه وتعالي قد بعث الرزق الي مريم وهي في محرابها فهو القادر علي أن يهب الاولاد كما يهب الرزق والله علي كل شئ قدير. ترك زكريا كفيلته مريم وذهب الي محرابه يناجي ربه قائلاً: ها انذا عبدك المطيع قد كبر سني وضعفت قوتي وملأ الشيب رأسي، وانت تعلم اني اقوم بعبادتك يا الله فكان ذلك منتهي سعادتي ورجائي، ولكنني لم اجد من ابناء قومي من يمكنه ان يحفظ الشريعة من بعدي، وانت تعلم يا الله ان امرأتي عاقر لا تجنب فهب لي من رحمتك وكرمك ولداً يرثني ويرث التقوي والايمان ويحفظ الدين.
- زكريا عليه السلام كان يعمل
- كان زكريا عليه السلام
- زكريا عليه السلام
- قصيده عن السفر من
زكريا عليه السلام كان يعمل
قصة زكريا ويحيى عليهما السلام قال الحافظ أبو القاسم بن عساكر في كتابه التاريخ المشهور الحافل: زكريا بن برخيا، ويقال: زكريا بن دان، ويقال: زكريا بن لدن بن مسلم بن صدوق بن حشبان بن داود ابن سليمان بن مسلم بن صديقة بن برخيا بن بلعاطة بن ياخور بن شلوم بن بهفاشاط ابن إينامن بن رخيعم بن سليمان بن داود، أبو يحيى عليه السلام، من بني إسرائيل. دخل البثنة من أعمال دمشق في طلب ابنه يحيى، وقيل: إنه كان بدمشق حين قتل ابنه يحيى، والله أعلم. وقد قيل غير ذلك في نسبه، ويقال فيه زكريا بالمد والقصر، ويقال: زكرى أيضاً. والمقصود أن الله تعالى أمر رسوله محمداً صلى الله عليه وسلم أن يقص على الناس خبر زكريا عليه السلام، وما كان من أمره حين وهبه الله ولداً على الكبر، وكانت امرأته مع ذلك عاقراً في حال شبيبتها، وقد أسنت أيضاً، وحتى لا ييأس أحد من فضل الله ورحمته ولا يقنط من فضله تعالى، فقال تعالى: (ذكر رحمة ربك عبده زكريا * إذ نادى ربه نداء خفياً). قام من الله فنادى ربه مناداة أسرها عمن كان حاضراً عنده مخافته، فقال: يا رب، يا رب. فقال الله: لبيك لبيك لبيك، (قال: رب إني وهن العظم مني) أي: ضعف وخار من الكبر، (واشتعل الرأس شيباً)، استعارة من اشتعال النار في الخطب، أي: غلب على سواد الشعر شيبه، وهكذا قال زكريا عليه السلام: { إِنَّي وَهَنَ ٱلْعَظْمُ مِنِّي وَٱشْتَعَلَ ٱلرَّأْسُ شَيْباً} (سورة مريم:4).
كان زكريا عليه السلام
قصة زكريا عليه السلام. كفالة زكريا عليه السلام لمريم. تصديق زكريا عليه السلام للسيدة مريم عليها السلام. دعاء زكريا عليه السلام في المحراب.
زكريا عليه السلام
وقال ابن المبارك عن وهيب بن الورد، قال: فقد زكريا ابنه ثلاثة أيام، فخرج يلتمسه في البرية، فإذا هو قد احتفر قبراً وأقام فيه يبكي على نفسه، فقال: يا بني أنا أطلبك من ثلاثة أيام وأنت في قبر قد احتفرته قائم تبكي فيه؟ فقال: يا أبت ألست أنت أخبرتني أن بين الجنة والنار مقام لا يقطع إلا بدموع البكائين؟ فقال له: أبك يا بني، فبكيا جميعاً. وذكروا أنه كان كثير البكاء حتى أثر البكاء في خديه من كثرة دموعه. وذكروا في قتله أسباباً من أشهرها أن بعض ملوك ذلك الزمان بدمشق كان يريد أن يتزوج ببعض محارمه أو من لا يحل له تزويجها، فنهاه يحيى عليه السلام عن ذلك، فبقى في نفسها منه، فلما كان بينها وبين الملك ما يحب منها استوهبت منه دم يحيى، فوهبه لها، فبعثت إليه من قتله وجاء برأسه ودمه في طست إلي عندها، فيقال أنها هلكت من فورها وساعتها. وقيل: بل أحبته امرأة ذلك الملك وراسلته فأبى عليها، فلما يئست منه تحيلت في أن استوهبته من الملك، فتمنع عليها الملك، ثم أجابها إلي ذلك، فبعث من قتله وأحضر إليها رأسه ودمه في طست. ثم اختلف في مقتل يحيى بن زكريا هل كان بالمسجد الأقصى أم بغيره على قولين. فقال الثوري عن الأعمش عن شمر بن عطية قال: قتل على الصخرة التي ببيت المقدس سبعون نبياً منهم يحيى بن زكريا عليه السلام.
وقد ترجم البخاري على هذا (باب طلب الولد). وقال صلى الله عليه وسلم لأبى طلحة حين مات ابنه: ( أعرستم الليلة ؟) قال: نعم. قال: ( بارك الله لكما في غابر ليلتكما)، قال: فحملت. والأخبار في هذا المعنى كثيرة تحث على طلب الولد وتندب إليه؛ لما يرجوه الإنسان من نفعه في حياته وبعد موته.
وين ما رحتي بتلقيني سند وكتاب تجيني؟!..
قصيده عن السفر من
الرئيسية / نقد / قراءة في ديوان" سفر أيوب" للشاعر المغربي د. بياض أحمد
يونيو 22, 2021
نقد
619 زيارة
نجلاء المزًِي | تونس
كان لي شرف التنقيب في قصائده الشامخة وملامسة حروفه الباسقة، والإنصات لبوح تراتيله. أقاسمكم هذه اللذة الغامرة. إنً المُطًلِع على ديوان "سفر أيوب" للأستاذ "أحمد بيًاض" سيشعر حتما بأنًه يعيش لحظة فارقة في تاريخ قصيدة النًثر العربي. إذ هو يستظلً بقامة شامخة لشاعر نحت لغته بمعين فيه من الجدًة والفرادة ما يرفعه إلا مرتبة سامقة. ذاك ما خبِرته وأنا أقرأ قصائد الدًيوان أوًل مرة. قصيده عن السفر لها. ولمًا طلب منًِي الأستاذ أحمد بياض تحليلها _فقد سبق وحلًلت قصيدته الرائعة: "عزف على أوتار الليل"_تنازعتني مشاعر الرًهبة و الرًغبة. ولكنً خوض مغامرة التًنقيب في خبايا النًصوص انتصرت على مخاوفي من هذا الغموض الشًفيف الذي يكتنف نصوصه. وديوان: "سفر أيوب" هو الدًيوان الخامس للشًاعر المغربي الأستاذ: أحمد بيـًاض. هذا الشًاعر الذي سيبهرك بسعة إطًلاعه. فهو ملمً بما جاء في الكتب السًماوية حِرصا على النًهل من المعين الأوًل. كما هو مطًلع على الشًعر العربي قديمه وحديثه. ضِف إلى ذلك اطًلاعه على الشًعر الغربي والفلسفة الإغريقية.
جواز سفر
مدة
قراءة القصيدة:
دقيقة واحدة. لم يعرفوني في الظلال التي تمتصّ لوني في جواز السفر و كان جرحي عندهم معرضا لسائح يعشق جمع الصور لم يعرفوني، آه.. لا تتركي كفي بلا شمس لأن الشجر يعرفني.. تعرفني كل أغاني المطر لا تتركيني شاحبا كالقمر! قصيده عن السفر من. كلّ العصافير التي لاحقت كفي على باب المطار البعيد كل حقول القمح ، كل السجون، كل القبور البيض كل الحدود ، كل المناديل التي لوّحت ، كل العيون كانت معي، لكنهم قد أسقطوها من جواز السفر عار من الاسم من الانتماء؟ في تربة ربيتها باليدين ؟ أيوب صاح اليوم ملء السماء: لا تجعلوني عبرة مرتين! يا سادتي! يا سادتي الأنبياء لا تسألّوا الأشجار عن اسمها لا تسألوا الوديان عن أمها من جبهتي ينشق سيف الضياء و من يدي ينبع ماء النهر كل قلوب الناس.. جنسيتي فلتسقطوا عني جوار السفر! اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (محمود درويش).