ولا تقربوا الزنا انه كان فاحشة وساء سبيلا - YouTube
القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الإسراء - الآية 32
تعريف الزِّنا الزِّنا من فواحش الأفعال التي شدّد الشّرع الحنيف على تحريمها، واستوجب إيقاع العقوبة الرَّادعة في حقّ من ثبت عليه هذا الفعل الشَّنيع؛ فالزِّنا من أعظم الجرائم ومن كِبار المعاصي التي تُرتكب؛ لما يترتّب على هذا الفِعل من اختلاطٍ للأنساب وانتشارٍ للرَّذيلة وضياعٍ وهلاكٍ للمواليد النَّاجمين عن هذه العلاقة المُحرّمة بين الرَّجل والمرأة، كما أنّ فيه نشرٌ للأمراض المزمنة التي تنتقل بواسطة الاتصال الجنسيّ كالإيدز. الزِّنا محرَّمٌ في الإسلام كما أنّه حُرِّم في سائر الأديان السَّماويّة. الزِّنا هو كُلّ علاقةٍ غير شرعيةٍ بين رجلٍ وامرأةٍ خارج إطار الزَّواج الإسلامي، وفيه وطءٌ من القُبُل أو الدُّبُر، قال تعالى: "ولا تقربوا الزِّنى إنَّه كان فاحشةً وساء سبيلًا". ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة. عقوبة الزِّنا في الإسلام لما كان للزِّنا من بشاعةٍ وقُبحٍ فقد قرّر سبحانه إقامة حدٍّ على كُلِّ من ثَبت عليه هذا الفِعل بحضورِ إمامٍ أو نائبه، وحضور جماعةٍ من المؤمنين، والعقوبة هي الرَّجم، وهو حدٌّ ثابتٌ في القرآن الكريم، والسُّنة النبوية، وإجماع علماء المسلمين. عقوبة الزِّنا فيها تفصيلٌ حسب حال الفاعل سواءً كان رجلًا أم امرأةً، وهي: الزَّاني المُحصن المُكلّف: عقوبته الرَّجم حتى الموت رجماً بالحجارة.
والزاني يرتفع عنه إيمانه حينما يزني، فلا يكون كامل الإيمان. روى البخاري ومسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «لَا يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَزْنِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ» [8]. وروى الترمذي بسند صحيح عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: «إِذَا زَنَى الْعَبْدُ خَرَجَ مِنْهُ الْإِيمَانُ فَكَانَ فَوْقَ رَأْسِهِ كَالظُّلَّةِ، فَإِذَا خَرَجَ مِنْ ذَلِكَ الْعَمَلِ عَادَ إِلَيْهِ الْإِيمَانُ» [9]. أقول قولي هذا، وأستغفرُ اللهَ لي، ولكم. الخطبة الثانية
الحمدُ لله وكفى، وصلاةً على عبدِه الذي اصطفى، وآلهِ المستكملين الشُّرفا، وبعد:
فلقد أرشدنا نبينا وحبينا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى علاج للزنا، وهو الزواج. القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الإسراء - الآية 32. روى البخاري ومسلم عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه،: قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ، مَنِ اسْتَطَا عَ البَاءَةَ [10] فَلْيَتَزَوَّجْ، فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ [11] » [12].
لقد داخلني الإستغراب للحال الذي وصل إليه المجتمع السوداني من خلال واقع وليس خيال او ميتافيزيقا جسده سكة غلط الذي اعتبره مزيج من التراجديا في قضايا الأخلاق الماساوية التي نهكت شريحة من شرائح المجتمع و كذلك نَفَس الميلودراما ذات الأحداث المبالغ فيها لجذب الجمهور. سكة غلط فيها من العنف ما فيها وهي صورة للحالة المعاشة التي يتردد صداها من خلال إنفراط عقد الأمن و ما يحدث من جرائم ولدت الخوف لدى المواطن الأعزل. حديث من رأى منكم منكرا. سكة غلط فيها إنفتاح جلي للبنت السودانية وجرأة عجيبة حيث علاقات الصداقة بين البنات و الأولاد و عدم وجود الحواجز الإجتماعية بينهما و بمعنى إنحلال لخصه اسم المسلسل سكة غلط. سلوك اللامبالاة الذي تجسد في ممارسة السلب و النهب و السرقة و مشهد البنت التي تعاني من شبه تخلف عقلي التي استغلها ذلك الشاب في عملية سرقة صاحب البقالة. سكة غلط مرأة عاكسة لما يدور في مجتمع البلد. الوطن الذي جدودنا زمان وصونا عليه. على الجميع العمل على إنقاذ السلوك العام من واقع من رأى منكم منكراً فاليغيره بقدر المستطاع كل في مجاله و حسب مقدرته وفي ذلك تطبيق لفضيلة عمل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وفق درجات إستطاعة التغيير الممكنة حتى الوصول لمرحلة القلب و ذلك أضعف الإيمان.
شرح حديث من رأى منكم منكرا
متن الحديث
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان) رواه مسلم. الشرح
ترتبط خيرية هذه الأمة ارتباطا وثيقا بدعوتها للحق ، وحمايتها للدين ، ومحاربتها للباطل ؛ ذلك أن قيامها بهذا الواجب يحقق لها التمكين في الأرض ، ورفع راية التوحيد ، وتحكيم شرع الله ودينه ، وهذا هو ما يميزها عن غيرها من الأمم ، ويجعل لها من المكانة ما ليس لغيرها ، ولذلك امتدحها الله تعالى في كتابه العزيز حين قال: { كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله} ( آل عمران: 110). وعلاوة على ذلك فإن في أداء هذا الواجب الرباني حماية لسفينة المجتمع من الغرق ، وحماية لصرحه من التصدع ، وحماية لهويته من الانحلال ، وإبقاء لسموه ورفعته ، وسببا للنصر على الأعداء والتمكين في الأرض ، والنجاة من عذاب الله وعقابه. من راي منكم منكرا فليغيره بيده. ولخطورة هذه القضية وأهميتها ؛ ينبغي علينا أن نعرف طبيعة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ونعرف شروطه ومسائله المتعلقة به ؛ ومن هنا جاء هذا الحديث ليسهم في تكوين التصور الواضح تجاه هذه القضية ، ويبين لنا كيفية التعامل مع المنكر حين رؤيته.
حديث من رأى منكم منكرا
فإذا عجز عن التغيير باليد ، فإنه ينتقل إلى الإنكار باللسان ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( فإن لم يستطع فبلسانه) ، فيذكّر العاصي بالله ، ويخوّفه من عقابه ، على الوجه الذي يراه مناسبا لطبيعة هذه المعصية وطبيعة صاحبها. فقد يكون التلميح كافيا - أحيانا - في هذا الباب ، كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ( ما بال أقوام يفعلون كذا وكذا ؟) ، وقد يقتضي المقام التصريح والتعنيف ، ولهذا جاءت في السنة أحداث ومواقف كان الإنكار فيها علناً ، كإنكار النبي صلى الله عليه وسلم على أسامة بن زيد - رضي الله عنه - شفاعته في حد من حدود الله ، وإنكاره على من لبس خاتم الذهب من الرجال ، وغير ذلك مما تقتضي المصلحة إظهاره أمام الملأ. وإن عجز القائم بالإنكار عن إبداء نكيره فعلا وقولا ، فلا أقل من إنكار المنكر بالقلب ، وهذه هي المرتبة الثالثة ، وهي واجبة على كل أحد ، ولا يُعذر شخص بتركها ؛ لأنها مسألة قلبيّة لا يُتصوّر الإكراه على تركها ، أو العجز عن فعلها ، يقول علي بن أبي طالب رضي الله عنه: " إن أول ما تغلبون عليه من الجهاد: جهادٌ بأيديكم ، ثم الجهاد بألسنتكم ، ثم الجهاد بقلوبكم ، فمتى لم يعرف قلبه المعروف وينكر قلبه المنكر انتكس ".
من راي منكم منكرا فليغيره بيده
حسنا، ليس لنا أن نفعل شيئا لإنكار المنكر باليد، فليس هذا دورنا ولا اختصاصنا ولا مناط تكليفنا، وليس لنا كذلك اليوم أن ننكر المنكر باللسان، فلسنا في موقع توجيه النصيحة المباشرة لصانع القرار، كما أن هذه الخطوة قد باتت مغبتها خطيرة مؤخرا، فحرية التعبير وإن كان لا يزال يقال إنها مكفولة، باتت ممارستها حماقة محفوفة بالمخاطر الجمة. لنتوقف عند حدود حالة "الإنكار بالقلب" فحسب، والذي هو أضعف الإيمان، كما جاء في الحديث الشريف، والتي يزعم القوم أنهم يمارسونها لأن ليس في وسعهم غيرها. يقول المنطق السليم إن من مقتضيات هذه الحالة أن ينعكس باطن الإنكار والرفض على ظاهر من ينكر، هذا إن كان من الصادقين، فيتمعر وجهه ويعبس، قليلا على الأقل، في وجه الفساد والفاسدين. جريدة الجريدة الكويتية | من رأى منكم منكراً. ويقول المنطق السليم كذلك إن من ضرورات هذه الحالة، حتى تكون صادقة، ألا يجامل أصحاب المنكر، فيصفق لهم ويفتح لهم المجالس ويستقبلهم بابتسامته العريضة، بل يهرع إليهم في المناسبات يتمسح بهم ويقبل أنوفهم، فلا يجدون من ناحيته إلا كل خير، ولا يلمسون عنده شيئا من الإنكار أو الرفض أو حتى الاستياء. المنطق السليم يقول إن هذه الحالة في الحقيقة ليست إلا ضرباً من إقرار المنكر، بل المشبع بالنفاق والمداهنة.
لقد بين الحديث أن إنكار المنكر على مراتب ثلاث: التغيير باليد ، والتغيير باللسان ، والتغيير بالقلب ، وهذه المراتب متعلقة بطبيعة هذا المنكر ونوعه ، وطبيعة القائم بالإنكار وشخصه ، فمن المنكرات ما يمكن تغييره مباشرة باليد ، ومن المنكرات ما يعجز المرء عن تغييره بيده دون لسانه ، وثالثة لا يُمكن تغييرها إلا بالقلب فحسب.