وتُردّ البلاغة إلى الذوق، أما الفصاحة فتعنى بالمفرد عنايتها بالتركيب. 3
- بحث عن فروع علم البلاغة | المرسال
- الدّيوان المحي رفات الأدب البالغ من فنون البلاغة - عائشة التيمورية ، pdf
- ص128 - كتاب أصول الإنشاء والخطابة - تنبيه في الخطب المنسوبة إلى رضي الله عنه في نهج البلاغة - المكتبة الشاملة
بحث عن فروع علم البلاغة | المرسال
وتُبرز عظمة وبزوغ الفكرة البلاغيّة ومفهومها الأقرب ربّما إلى الشيء الإعجازيّ الذي يمتثل في تقريب اللفظ ومعانيه، ويُشكل بعض جمالياته وفق تراتبية الشيء البلاغيّ الأجمل. ويُبرز وفق تراتبية كل شيءٍ جميل ينضح بما فيه، وكلّ وعاء بلاغيّ المفردات شكلاً ومضموناً وبما يضمن سرّ الحضور البلاغيّ بين سحائب القول والفعل وبين حالات التوكيد الجماليّ وبما يُبرز جمالية التوكيد المعرفيّ ويبحث في سرّ وأسرار اللغة بما يُبرز أسرار المدّ البلاغيّ وبحره الذي يسترحب في بحر معانيه، يسترحب في شرح معادلاته اللغوية الجادة وعند هذه القضية لا بد أن نقف مجدداً: ونسألُ عن حال اللغة وحال البلاغة وخصوصاً أن كلاً منهما مرتبط بالآخر وبما يًشكّل مرآة تعكس وتختصر جماليات ما سبق الحديث عنه وعن فحواه ومحتواه الثابت والمبدئي. الدّيوان المحي رفات الأدب البالغ من فنون البلاغة - عائشة التيمورية ، pdf. فكلنا يعرف أن البلاغة تُمثل علماً وبحراً لا يوصف ولا يحدُّ. وكُلّنا يسعى إلى أن يقطف من شهدها الكلامي، ومدلولها الفعلي الناشئ ووصفه البلاغيّ وصفه الإيحائيّ في مبتدأ الكلام وحاله اللغوي الثري بمعنى أو بآخر.. وهنا يتبلور حاله الإبداعيّ الجوهريّ الصفات، والذي يفرض بالدرجة الأولى أن ننجح في صنع تفاضل مبدئي بين البلاغة بمعناها اللفظيّ وبين المراد البلاغيّ الذي نقصد منه الكثير والكثير ويُقصد منه إيجاد هذا المراد أو الهدف البلاغي الذي نبتغي إيجاده وبالتالي إيجاد عدة العوامل المحيطة به وإيجاد سره المُتعلق بأسرار اللغة كافة، بأسرار التجمّل اللفظيّ والكلامي ولكن بشكل مدروس بعمق جاد.
الدّيوان المحي رفات الأدب البالغ من فنون البلاغة - عائشة التيمورية ، Pdf
ومن شعرنا الشعبي البليغ قول سرور الأطرش وقد وهن العظم منه واشتعل الرأس شيباً:
الاوا وجودي وجد عود على الصبا
تذكر لعجات الشباب وشاب
يهوم المراجل باغي مثل ما مضى
ينوض ويونس بالعظام عياب
أنا اليوم يا حمّاد ربعي تفرقوا
كما ملحٍ أمسى بالغدير وذاب
أنا اليوم ما تقوى عظامي تقلني
كما السيف يومى به بغير قضاب
فقد برع في تصوير وهن جسده وعظمه، وموت أصدقائه ورفاق دربه، وهمه بالمراجل لكن عظامه (تتراول) وأخيراً لا تستطيع عظامه حتى حمله فهو - أي نفسه - كالسيف ولكنه بدون ممسك! وقول محمد العبدالله القاضي:
وعمر الفتى نوارة قد تعرضت
للآفات والاسباب قصاف الاجال
والناس مثل الما قراحٍ ومالح
وكدرٍ وبه صافٍ على الكبد وزلال
صور عمر الشاب بالزهرة سريعة الذبول
معرضة لعدد من الآفات..
وذكر ان الناس فيهم اختلاف شاسع بعضهم كالماء العذب وبعضهم ماء مالح هماج!.
ص128 - كتاب أصول الإنشاء والخطابة - تنبيه في الخطب المنسوبة إلى رضي الله عنه في نهج البلاغة - المكتبة الشاملة
وعند رغبته بكتابة كلامٍ منثورٍ أو نظم شعرٍ فإنه يترك الجيد والمقبول ويختار ما هو سيءٌ، فيدل على فهمه القاصر ومعرفته المتأخرة. مواضيع مقترحة مؤسس علم البلاغة
يقال إن عبد القاهر الجرجاني هو واضع فن البلاغة ومؤسسها، وذلك من خلال تصريح أكثر من عالم جليل ورفيع منهم حمزة الحسيني مؤلف كتاب " الطراز في علوم حقائق الإعجاز" حيث ذكر في مقدمة كتابه أن الجرجاني هو أول من أسس قواعد فن البلاغة وأوضح براهينه، وأظهر فرائده حيث فكّ قيد الغرائب بالتقييد وفتح أزاهره من أكمامها. وقد اتفق المؤرخون على الثناء عليه بالعلم والدين، ولقبوه بالإمام، حيث اشتهر بالنحوي قبل أن يضع علم البلاغة. 2
تعريف البلاغة لغة واصطلاحًا
لغة: جاء في معجم لسان العرب (بلغ): "بلغ الشيء يبلغ بلوغًا وبلاغًا: أي وصل وانتهى، وبلغت المكان بلوغًا: وصلت إليه. كما في قول الله تعالى: "فإذا بلغت أجلهُن" أي قاربته، وبلغ
النبت: انتهى". تدور الدلالة اللغوية حول الوصول أو مقاربة الوصول والانتهاء
إلى الشيء والإفضاء إليه. ص128 - كتاب أصول الإنشاء والخطابة - تنبيه في الخطب المنسوبة إلى رضي الله عنه في نهج البلاغة - المكتبة الشاملة. أيضًا نجد في لسان العرب ما يقارب المعنى الاصطلاحي في القول:
"والبلاغة: الفصاحة.. ورجل بليغ وبِلغٌ وبَلغٌ: أي حسن الكلام فصيحُه يبلغ بعبارة لسانه كُنه ما في قلبه، والجمع هو بلغاء، وقد بلغ بلاغة أي
أصبح بليغًا".
قد تزدهر فنون البلاغة وعلم اللّغة وبعض جمالياته بمقدار ما يتمتع من فنٍّ جمالي القول والمرتبط بفعلٍ لغويّ المنشأ. وهذا الشيء قد يُعزّز من قوة الترابط البلاغيّ بجمالٍ لغويّ يُقبّل وجه البلاغة، ويسمو في بدائع الشيء الذي يُرادُ لفظه بشكل بلاغيّ القول والأقوال. يُرادُ أن يُبرز جمالية اللفظة العميقة ومن هنا نقرأ بعض جماليات اللّغة التي تحيطُ بها، ترتكز عليها بما يجعلها تستجمع مفهومها الأعمق من حيث هي أولاً، وتُظهر بهاء قولها المُناط بها، وهنا يُقصد بلاغة الشيء الزاخر معرفةً والزاخر علماً إبداعيّ التصوف اللغويّ أو البلاغيّ وهذا الإبداع يجب الانتباه إليه والتأكيد على إغناء كل لفظة، وكل قول معرفيّ الفكرة ويُبرز قيمة جوهرها الأسمى. يُبرز مظاهر الفنّ البلاغيّ وجوهره الأوفر علماً وثقافة. والذي يُميز مفهوم الفن البلاغي، وهنا يبرز السؤال التالي: أين من عظمة هذا الفنّ ومن سُبل حضوره المعرفيّ ومُقتضيات أمره؟ وبالتالي أين نحن من نهره الجاري، وشامخات أوزانه. أوزان الشيء البليغ، ودانيات قطوفه، دانيات الشيء الأكثر جمالاً في فنون اللّغة قاطبةً وكل ما يحيط بها وما يجعلها تصيغ وحدة الفكرة، وتصهر كلّ مقوماتها في بوتقة البلاغة التامة.