فقال: ( وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء). 19438 - حدثنا الحسن قال: حدثنا عفان قال: حدثنا حماد ، عن ثابت ، عن الحسن: ( ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب) قال جبريل: يا يوسف اذكر همك! قال: ( وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء). 19439 - حدثني يعقوب قال: حدثنا هشيم ، عن إسماعيل بن سالم ، عن أبي صالح ، في قوله: ( ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب) ، قال: هذا قول يوسف قال: فقال له جبريل: ولا حين حللت سراويلك؟ قال فقال يوسف: ( وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء) ، الآية. 19440 - حدثني المثنى قال: حدثنا عمرو بن عون قال: أخبرنا هشيم ، عن إسماعيل بن سالم ، عن أبي صالح ، بنحوه. وما أبرئ نفسى-المكتبة العربية للنشر و التوزيع-مريم عبد الحكيم|بيت الكتب. 19441 - حدثنا بشر قال: حدثنا يزيد قال ، حدثنا سعيد ، عن قتادة ، قوله: ( ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب) ذكر لنا أن الملك الذي كان مع يوسف ، قال له: اذكر ما هممت به. قال نبي الله: ( وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء). 19442 - حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال: حدثنا محمد بن ثور ، عن معمر ، عن قتادة قال: بلغني أن الملك قال له حين قال ما قال: أتذكر همك؟ فقال: ( وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي). 19443 - حدثنا القاسم قال: حدثنا الحسين قال: حدثني حجاج ، عن ابن جريج ، عن عكرمة ، قوله: ( ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب) ، قال الملك ، [ ص: 146] وطعن في جنبه: يا يوسف ، ولا حين هممت؟ قال: فقال: ( وما أبرئ نفسي).
- وما أبرئ نفسي إنني بشر
- وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة
- وما ابرئ نفسي ان النفس لامارة بالسوء
وما أبرئ نفسي إنني بشر
ثانيا: ماذكرت أعلاه هو مجرد مثال, الله أعلم كم من الحالات الشركيه التي يغفر الله لها, فنحن لانملك علم الله الكامل, فلعله هناك اعذار أخرى للمشركين لانعلمها, الله يعلمها. ثانيا نحن لانستطيع ان نحدد رحمه الله أبدا. ان الله يفعل مايريد, ولايمكن لاحد ان يسأل الله لماذا عفوت عن هذا المشرك ام لا, من نحن كي نسأل الله. وما أبرئ نفسي إنني بشر. أذا قرر الله ان أنسان يستحق الرحمه فالله جل وعلا هو الاعلم بعباده وليس لاحد ايا كان أن يعتقد بأنه أعلم من الله ويقول لله الذي خلقه بأن ذلك الفلان كان مشركا فكيف قررت له ان يدخل الجنه. اليس هذا تعالي على الله نفسه. ( وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُمْ بِهِ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (126) لِيَقْطَعَ طَرَفًا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَوْ يَكْبِتَهُمْ فَيَنْقَلِبُوا خَائِبِينَ (127) لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ (128) وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (129)).
تحيه طيبه
أكتب هذا المقال لكي أبين فيه رأئي النهائي للجدال المؤسف الذي جرى على هذا الموقع. كان الجدال حول نقطتيين
أولا: هل يدخل بعض المشركين الجنه. ثأنيا: هل جهنم مستمره بالوجود الى مالانهايه. كان جوابي على أولا: بنعم, وكان جوابي على ثانيا: بلا
لماذا أقول ذلك حيث يبدوا ما أقول هنا لاول وهله منافيا للقرآن. المشركين الذين قصدت بأنهم من الممكن لهم دخول الجنه, هم المشركين المعذورين, أي المشركين الذين لم تقم عليهم الحجه, وهم أغلب المشركين على الأرض بزعمي الشخصي. القرآن يوضح بأن الله أرسل الرسل لتبليغ الناس, ولابطال حجه عدم التبليغ. وقال الله: وما كنا معذبين حتي نبعث رسولا. وهذه الايه أيه مطلقه عامه. وهي تعني ان الله لن يعذب أحدا ما لم يصله بلاغ مبين من الله عن طريق الرسل, والا فهو معذور. أن الله لايكلف نفسا الاوسعها. القارئ حمزة الحبشي - يوسف - ابن وردان عن أبي جعفر - وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي ۚ .. - YouTube. وبالتالي معلوم بأن هؤلاء المشركين الغافلين غير المتعمدين للأشراك العقائدي أنما هم معذورين كما يقول القرآن نفسه. قد يقول قأئل التالي: لكن هناك الآيه التاليه وهي تنقض ما تقول
(وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتَ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ*أَوْ تَقُولُواْ إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِن قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِّن بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ*وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ وَلَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) (الأعراف 172- 174).
وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة
أنظر قوله تعالى: فاليوم لا تظلم نفس شيئا ولا تجزون الا ما كنتم تعملون (يس 54). وكذلك قوله تعالى: فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره (7) ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره (8). الزلزله. وكذلك وجود درجات في جهنم, يشير الى تلك الحقيقه القرآنيه: العقاب على قدر الجريمه. والذي يسفه هذا المبدا فهو يعتدي على القرآن والله. وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء (صدق التوبة مع الله). الآن: كانت المسأله التي أردت أثارتها مسأله عقليه وهي أن الأنسان متناهي والوجود الاختباري متناهي, وبالتالي فأن الذنب الذي يقترفه الانسان متناهي في كافه الاحوال, فكيف أذن يوجد عقاب لامتناهي؟
قال احد المعلقين: ان الله قال ان الشرك لظلم عظيم. صحيح لاخلاف, ولكنه عظيم متناهي لانه صدر من كائن متناهي, والكائن المتناهي لايمكن ان يعمل عملا لامتناهيا. انا قلت اننا ممكن ان نقيس عظمه ذلك الظلم بمقدار الأذى الحاصل على البشر الذين اتبعوا ذلك الاشراك, أما أثر ذلك الظلم على الله فلايمكن أن نقيسه, ولكن لايمكن ان يكون أثر ذلك الظلم على الله لامتناهيا, لان الانسان كائن متناهي ولايكمن ان يظلم خالقه بصوره لامتناهيه. ثانيا أن الله قد أخبرنا بأنه لايغفر الاشراك (والمقصود طبعا الاشراك المتعمد مع عدم وجود توبه) ولكنه لم يوضح لنا السبب, هل هو لان فيه أذى عظيم على الغافلين الذين يتبعونهم من الناس وعلى غيرهم, أم لان الاشراك ظلم في حقه هو, فتبقى مسأله ان الله قد يتجاوز عن الظلم الذي صدر في حقه من الاشراك, لكنه لن يتجاوز عن الظلم الذي وقع على الناس الغافلين الذين أتبعوا ذلك الاشراك.
إن هذه المقارنة تظهر الفرق الشاسع بين ما كانت عليه في ضلالها وبين حالها أثناء التوبة الصادقة. أخي المسلم، إن العبرة بالخواتيم، وإن الإنسان إذا خُتم له بالخير دخل الجنة، وإن كان فيما مضى من عمره مسيئًا، فإذا تاب إلى الله قبل وفاته، قبل الغرغرة، فإن الله يقبل توبته ويدخله الجنة، وإذا كان على أعمالٍ سيئة خُتِمَ له بشر، خُتِمَ له بخاتمة سيئة، ولذلك يجب على المسلم دائمًا وأبدًا أن يسأل الله حسن الخاتمة، وقد قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102]، وقال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ﴾ [التوبة: 119].
وما ابرئ نفسي ان النفس لامارة بالسوء
قد يقول قأئل بأن هذه الآيه, تقول أنه حتى وان لم يصل لأنسان رسل فهو مبلغ سلفا قبل أن يأتي لهذه الحياه بالتوحيد, وبالتالي فليس لهم حجه. ردي على ذلك هو أن الايات يجب ان تفهم في ظل أيات القرآن, وليس بمعزل عنها. نحن لدينا الآيه التاليه
رسلا مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل وكان الله عزيزا حكيما (النساء 165)
وهذه الآيه تصرح بصوره واضحه بأن الرسل هم حجج الله على الناس. وبالتالي لتفسير الآيه من سوره الأعراف اعلاه. نقول أن الكلام هنا موجه لهولاء الذين ارسلت لهم الرسل ورفضوهم لانهم تعصبوا لاسلافهم, اي أقيمت حجه الله عليهم بتلغيهم من قبل الرسل لكنهم رفضوا الرسل وتبعوا اسلافهم. وما ابرئ نفسي ان النفس لامارة بالسوء. وهنا الحجه هي ان هناك أستعداد موجود في نفوس كل الناس للتوحيد, لكن طبعا المجتمع يفسد هذه الفطره السليمه, وبالتالي عندما يأتي الرسل ويبلغون يكون سهلا على الناس معرفه ان الرسل على حق لانهم اساسا لهم استعداد بفطرتهم للتوحيد لانه ا لله قد اشهدهم على ربوبيته قبل ان يأتوا لهذه الحياه. ولذلك يقول الله تعالى عن رساله الرسل بأنها تذكره, ويقول في الكثير من الأيات "لعلهم يرجعون". ما أريد قوله ان الحجه أنما هي بوصول البلاغ عن طريق الرسل من الله.
المسألة الرابعة: تمسك أصحابنا في أن الطاعة والإيمان لا يحصلان إلا من الله بقوله: ( إلا ما رحم ربي) قالوا دلت الآية على أن انصراف النفس من الشر لا يكون إلا برحمته ولفظ الآية مشعر بأنه متى حصلت تلك الرحمة ؛ حصل ذلك الانصراف. فنقول: لا يمكن تفسير هذه الرحمة بإعطاء العقل والقدرة والألطاف ، كما قاله القاضي ؛ لأن كل ذلك مشترك بين الكافر والمؤمن ، فوجب تفسيرها بشيء آخر ، وهو ترجيح داعية الطاعة على داعية المعصية ، وقد أثبتنا ذلك أيضا بالبرهان القاطع ، وحينئذ يحصل منه المطلوب.