قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الأربعاء، إنه ينتظر انضمام السعودية وفلسطين إلى قائمة الدول التي وقعت اتفاقيات تطبيع علاقات مع إسرائيل. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها ترامب خلال مؤتمر صحفي عقده من البيت الأبيض، تطرق خلاله للحديث عن عدد من القضايا الداخلية والخارجية. وأضاف ترامب، موضحًا أن هناك 5 دول على الأقل تريد الانضمام إلى اتفاق السلام، مشيرا إلى أن لديه إحساسا أن السعودية تريد ذلك بناء على محادثات أجراها مع القادة فى السعودية. علم السعودية وفلسطين pdf. وذكر كذلك أن "الفلسطينيين سيأتون إلى طاولة التفاوض فى نهاية المطاف"، مضيفا أن "الناس اعتقدت أن الاتفاق مع الفلسطينيين كان يجب أن يتم أولا، ولكن هذا لم يكن ليحدث". وأكد أنه توصل إلى اتفاق لم يكن أحد يتوقعه لأنه تبنى موقفا مختلفا فى التفاوض، قائلا إنه لم يتم سفك نقطة دم واحدة للتوصل إلى هذا الاتفاق. في سياق متصل شدد ترامب على أن "أسوأ قرار اتخذته الولايات المتحدة كان الذهاب إلى الشرق الأوسط، حيث قتل ملايين الأشخاص من الجانبين، وكان خطأ كبير، ولكن الوضع اختلف الآن بعد اتفاق السلام بين إسرائيل والإمارات والبحرين". وتابع قائلا "الشرق الأوسط لديه الأرض المغمورة بالدماء أكثر من أى مكان فى العالم، مشيرا إلى أن بلاده "قتلت مئات الآلاف وقتل آلاف الأمريكيين كذلك".
علم السعودية وفلسطين كاس العرب
وأكد ترامب أنه يريد إخراج جميع الجنود الأمريكيين من المنطقة، وأنه لن يسمح لإيرانيين بتطوير سلاح نووى أبدا. والثلاثاء، وقعت الإمارات والبحرين اتفاقين للتطبيع مع إسرائيل، وهو الحدث الذي وصفه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بأنه "تاريخي"، رغم الرفض والإدانة الفلسطينية الواسعة له رسميا وشعبيا. أما السعودية، فلا تربطها علاقات علنية مع إسرائيل، حيث صرح وزير خارجيتها الأمير فيصل بن فرحان في 20 آب/ أغسطس الماضي بأن" بلاده لن تقوم بالتطبيع مع إسرائيل أسوة بالإمارات ما لم يتم التوصل لاتفاق سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين".
بعض اللبنانيين مثلاً ما زالوا عاجزين عن الفصل بين صورة السوري الجديد وصورة رجل الأمن القديم. هكذا تراهم يختارون سلوكاً من اثنين: إمّا القسوة على السوري انتقاماً من رجل أمنه الرهيب، وإمّا التماهي مع رجل أمنه بوصفه، في الذاكرة اللبنانيّة، كائناً مرهوباً. بعض الفلسطينيين آثروا تجميد سوريّا في فكرة الوحدة وتنصّلوا من ردّ الدَّين الكبير للسوريين الذين هاموا طويلاً بتحرير فلسطين. علم السعودية وفلسطين مباراة. ويبقى في رأس المرارات استحالة الجمع بين الوطن ومخاض الحرّيّة: فإمّا الحرّيّة وبلورة الفكرة الجديدة لسوريّا خارجها، وإمّا الوطن حيث تداس الحرّيّة. من غير شكّ سيكون صعباً جدّاً التكهّن بالمصير الذي تنتهي إليه عمليّة التحوّل هذه. فأن تتبلور فكرةٌ خارج وطنها، بعد كارثة مطنطنة، فهذا ما تلازمه، بالضرورة، صراعات وتمزّقات ومآسٍ كثيرة. لكنّ المؤكّد أنّ المضي في عمليّة التغيير يستدعي عمليّة تغيّر موازية تصحبها مراجعات جذريّة ومؤلمة هي الأخرى، تطول رواية التاريخ والقيم التي نشأت في زمن الحجْر والقمقم. وهي مراجعات يتصدّرها، لا بدّ، تصفية الحساب نهائيّاً مع فكرة سوريّا الوحدة. نقلاً عن " الشرق الأوسط "
تنويه:
جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط.