- من نبيك - نبيي..... اعتصرت ذ اكرتها... ما بالها نسيت اسمه ألم تكن تردده على لسانها دائما ألم تكن تصلي عليه في التشهد خمس مرات يوميا بصوت غاضب عاد الصوت يسأل: - من نبيك - لحظة أرجوك... لا أستطيع التذكر.. ارتفعت عصا غليظة في يد الكائن.... وراحت تهوي بسرعة نحو رأسها... فصرخت... وتشنجت أعضاؤها... وفجأة أضاء اسمه في عقلها فصرخت بأعلى صوتها: - نبيي محمد... محمد.. ثم أغمضت عينيها بقوة.. لكن.. لم يحدث شيء.. سكون قاتل. فتحت عينيها مستغربة فقال لها الكائن الذي اسمه نكير: أنقذتك دعوة كنت ترددينها دائما ( اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك) سرت قشعريرة في بدنها. أرادت أن تبتسم فرحة... لكنها لم تستطع... ليس هذا موضع ابتسام..... يا ربي متى تنتهي هذه اللحظات القاسية. بعد قليل قال لها منكر: أنت كنت تؤخرين صلاة الفجر... اتسعت عيناها... عرفت أنه لا منجى لها هذه المرة... لأنه لم يجانب الصواب... دفعها أمامه... أرادت أن تبكي فلم تجد للدموع طريقا.... سارت أمام منكر ونكير في سرداب طويل حتى وصلت الى مكان أشبه بالمعتقلات.. شعرت بغثيان... وتمنت لو يغشى عليها... لكن لم يحدث فاستمرت في التفرج على المكان الرهيب... اللهم يا مقلب القلوب والأبصار ثبت قلوبنا على دينك. في كل بقعة كان هناك صراخ ودماء.. عويل وثبور... وعظام تتكسر.. وأجساد تحرق... ووجوه قاسية نزعت من قلوبها الرحمة فلا تستجيب لكل هذا الرجاء.
- اللهم يا مقلب القلوب والأبصار ثبت قلوبنا على دينك
اللهم يا مقلب القلوب والأبصار ثبت قلوبنا على دينك
دفعها الملكان من خلفها فسارت وهي تحس بأن قدميها تعجزان عن حملها... واذا بها تقترب من رجل مستلق على ظهره.. وفوق رأسه تماما يقف ملك من أصحاب الوجوه الباردة الصلبه.. يحمل حجرا ثقيلا... وأمام عينيها ألقى الملك بالحجر على رأس الرجل... فت حطم وانخلع عن جسده متدحرجا... صرخت.. بكت.. ثم ذهلت ذهولا ألجم لسانها. وسرعان ما عاد الرأس الى صاحبه... فعاد الملك الى اسقاط الصخرة عليه.. هنا.. قيل لها: - هيا.. استلقي الى جوار هذا الرجل.. - ماذا - هيا. دفعت في عنف.. فراحت تقاوم.. وتقاوم.. لا فائدة.. ان مصيرها لمظلم.. مظلم حقا. استلقت والرعب يكاد يقطع أمعاءها.. استغاثت بربها فرأت أبواب الدعاء كلها مغلقة.. لقد ولى عهد الاستغاثة عند الشدة... ألا ياليتها دعت في رخائها.. ياليتها دعت في دنياها.. ليتها تعود لتصلي ركعتين.. ركعتين فقط.. تشفع لها. نظرت الى الأعلى فرأت ملكا منتصبا فوقها.. رافعا يده بصخرة عاتية يقول لها: - هذا عذابك الى يوم القيامة... لأنك كنت تنامين عن فرضك... ولما استبد اليأس بها.. رأت شابا كفلقة القمر يحث الخطى الى موضعها.. ساورها شعور بالأمل... فوجهه يطفح بالبشر وبسمته تضيء كل شيء من حوله. وصل الشاب ومد يديه يمنع الملك... فقال له: - ما جاء بك - أرسلت لها... لأحميها وأمنعك - أهذا أمر من الله عز وجل - نعم لم تصدق عيناها... لقد ولى الملك... اختفى.. وبقي الشاب حسن الوجه.. هل هي في حلم مد الشاب لها يده فنهضت.. وسألته بامتنان: - من أنت - أنا دعاء ابنك الصالح لك... وصدقته عنك.. منذ أن مت وهو لا ينفك يدعو لك حتى صور الله دعاءه في أحسن صورة وأذن له بالاستجابة والمجيء الى هنا.. أحست بمنكر ونكير ثانية... فالتفتت اليهما فاذا بهما يقولان: انظري.. هذا مقعدك من النار... قد أبدله الله بمقعدك من الجنة.
إجابة محطة لتبادل الأفكار والخبرات والتجارب © 2011/2021 إجابة. الخصوصية
سياسة الاستخدام
النقاط والشارات
عن إجابة
تم تطوير هذا الموقع بناءً على طلبات مستخدميه. ejaaba v2. 10. 0