كما ورد في تعلم السباحة ما رواه الطبراني والنسائي وصحح الألباني إسناده كما في صحيح الجامع أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "كل شيء ليس فيه ذكر الله فهو لهو ولعب إلا أربع: ملاعبة الرجل امرأته، وتأديب الرجل فرسه، ومشيه بين الغرضين، وتعليم الرجل السباحة". إلى هنا نصل وإياكم لنهاية المقال، والذي من خلاله قدمنا لكم التفاصيل الخاصة بسؤال علموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل هل هو حديث صحيح، وبناء على ما ورد في المقال فإن الحديث المذكور باطل وضعيف، ولا يجوز الحديث به إلا لتكذيبه.
- علموا أولادكم الرماية والسباحة وركوب الخيل ابن باز - منبع الحلول
علموا أولادكم الرماية والسباحة وركوب الخيل ابن باز - منبع الحلول
حديث: أبغض الحلال إلى الله الطلاق: السؤال الثاني من الفتوى رقم (11005): س2: ما مدى صحة الحديث: «أبغض الحلال إلى الله الطلاق» (*) ؛ لأن هناك من يضعفه ويقول: إنه مرسل، وكذلك متنه؛ يقولون: هل يبغض الله شيئا ويحله فإن الله لا مكره له؟ ج2: جاء في مختصر السنن لأبي داود، عن محارب بن دثار عن ابن عمر رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أبغض الحلال إلى الله عز وجل الطلاق» (*) ، قال المنذري: وأخرجه ابن ماجه، والمشهور فيه المرسل وهو غريب، وقال البيهقي: وفي رواية ابن أبي شيبة عن عبدالله بن عمر موصولا، ولا أراه يحفظه (*). وفي رواية عن محارب بن دثار، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما أحل الله شيئا أبغض إليه من الطلاق» (*) وهذا مرسل. قال ابن القيم: وقد روى الدارقطني من حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: «ما أحل الله شيئا أبغض إليه من الطلاق» (*) ، وفيه حميد بن مالك وهو ضعيف. ونقل المناوي في فيض القدير: أن ابن حجر قال: ورجح أبو حاتم والدارقطني الإرسال في حديث: «أبغض الحلال إلى الله الطلاق» (*).
حديث: رجعنا من الجهاد الأكبر، وحديث: من تعلم لغة قوم أمن مكرهم: الفتوى رقم (585): س: عن مدى صحة الأثرين الشائعين على ألسنة الناس: أحدهما: ما ينسب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، من أنه قال إثر رجوعه من إحدى غزواته: رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر، والثاني: ما ينسب إليه كذلك من قوله: «من تعلم لغة قوم أمن مكرهم». ج: أما الحديث الأول، وهو ما يروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من أنه قال إثر رجوعه من إحدى غزواته: «رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر» قالوا: وما الجهاد الأكبر؟ قال: «جهاد القلب» ، فقد أورده الغزالي في كتاب: شرح عجائب القلوب من الإحياء، وفي باب: بيان شواهد النقل من أرباب البصائر، وشواهد الشرع على أن الطريق في معالجة أمراض القلوب ترك الشهوات. وقال العراقي في كتابه: المغني عن حمل الأسفار في الأسفار في تخريج ما في الإحياء من الأخبار، قال: حديث رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر رواه البيهقي في الزهد من حديث جابر، وقال: هذا إسناد فيه ضعف، وقال المناوي في فيض القدير شرح الجامع الصغير بعد أن أورد الحديث قال: رواه- أي عن جابر- البيهقي أيضا في كتاب الزهد وهو مجلد لطيف، وقال: إسناده ضعيف واتبعه العراقي.