[9] حديث صحيح. رواه البخاري (2301). [10] ربما كان يعني البئر الصلبة التي لا تحتاج إلى طي. [11] حديث صحيح. جزء من حديث ابن إسحاق السابق. [12] القليب: البئر المطوية بالحجارة، والحديث رواه البخاري (فتح الباري 1/ 530) ومسلم: الصحيح (1794).
من هو أمية بن خلف؟ - موضوع
[ ص: 632] قال ابن إسحاق: حدثني عبد الواحد بن أبي عون ، عن سعد بن إبراهيم عن أبيه عبد الرحمن بن عوف ، قال: قال لي أمية بن خلف ، وأنا بينه وبين ابنه ، آخذ بأيديهما: يا عبد الإله ، من الرجل منكم المعلم بريشة نعامة في صدره ؟ قال: قلت: ذاك حمزة بن عبد المطلب ، قال: ذاك الذي فعل بنا الأفاعيل ، قال عبد الرحمن: فوالله إني لأقودهما إذ رآه بلال معى - وكان هو الذي يعذب بلالا بمكة على ترك الإسلام ، فيخرجه إلى رمضاء مكة إذا حميت ، فيضجعه على ظهره ، ثم يأمر بالصخرة العظيمة فتوضع على صدره ، ثم يقول: لا تزال هكذا أو تفارق دين محمد ، فيقول بلال: أحد أحد. قال: فلما رآه ، قال: رأس الكفر أمية بن خلف ، لا نجوت إن نجا. قال: قلت: أي بلال ، أبأسيري قال: لا نجوت إن نجا. قال: قلت: أتسمع يا ابن السوداء ، قال: لا نجوت إن نجا. قال: ثم صرخ بأعلى صوته: يا أنصار الله ، رأس الكفر أمية بن خلف ، لا نجوت إن نجا. قال: فأحاطوا بنا حتى جعلونا في مثل المسكة وأنا أذب عنه. قال: فأخلف رجل السيف ، فضرب رجل ابنه فوقع ، وصاح أمية صيحة ما سمعت مثلها قط. من هو أمية بن خلف؟ - موضوع. قال: فقلت: انج بنفسك ، ولا نجاء بك فوالله ما أغني عنك شيئا. قال: فهبروهما بأسيافهم ، حتى فرغوا منهما.
٢٥٥ - ومن حديث ابن مسعود رضي الله عنه قال: "أدركت أبا جهل يوم بدر صريعًا، فقلت: أي عدو الله قد أخزاك الله؟ قال: وبما أخزاني: من رجل قتلتموه، ومعي سيف لي، فجعلت أضربه ولا يحتك فيه شيء، ومعه سيف له جيد، فضربت يده فوقع السيف من يده فأخذته، ثم كشفت المغفر عن رأسه فضربت عنقه، ثم أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - فأخبرته، فقال: (الله الذي لا إله إلا هو). قلت: الله الذي لا إله إلا هو. قال: فانطلق فاستثبت فانطلقت وأنا أسعى مثل الطائر، ثم جئت وأنا أسعى مثل الطائر أضحك فأخبرته. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (انطلق) فانطلقت معه فأريته، فلما وقف عليه - صلى الله عليه وسلم - قال: (هذا فرعون هذه الأمة) (١). [جـ - مصرع أمية بن خلف] ٢٥٦ - من حديث عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه قال: "كاتبت أمية بن خلف كتابًا بأن يحفظني في صاغيتي (٢) بمكة، وأحفظه في صاغيته بالمدينة، فلما ذكرت "الرحمن" قال: لا أعرف الرحمن، كاتبني باسمك الذي كان في الجاهلية، فكاتبته (عبد عمرو). فلما كان في يوم بدر خرجت إلى جبل لأحرزَه حين نام الناس، فأبصره بلال، فخرج حتى وقف على مجلس من الأنصار، فقال: أمية بن خلف لا نجوت إن نجا أمية، فخرج معه فريق من الأنصار في آثارنا فلما خشيت أن يلحقونا خلفت لهم ابنه لأشغلهم فقتلوه، ثم أبوا حتى يتبعونا -وكان رجلًا ثقيلًا = رقم: ١٨٠٠، أبو داود في الجهاد باب خصة في السلاح يقاتل به في المعركة رقم: ٢٧٠٩، أحمد في المسند: ٣/ ١١٥، ١٢٩، ٢٣٦.