- إن لم تطعيني تلعنك الملائكة حتى نصبح - خلها (دعها) تلعنّي. أصلاً أنا ملعونة اللي (أنّي) وافقت عليك! هذا حوار دار بين رجل وزوجته في لوحة تعبيرية تمّ تداولها بين ناشطات سعوديات على تويتر منذ 23 آب/أغسطس تحت هاشتاغ #سعوديات_نطالب_بتجريم_الاغتصاب_الزوجي ، وهو مطلب يأتي بعد منح المرأة السعودية بعض الحقوق لا سيما في ما يتعلق بالسفر من دون "محرم" واعتبارها "رباً" لأسرتها. وتحت هذا الهاشتاغ، روت سعوديات قصص اغتصابهن من قبل أزواجهن، وهو ما يعرف بـ"الاغتصاب الزوجي" الذي تعارضه الإنسانية، ويُشرّعه الكثيرون باسم الدين، والعادات، والتقاليد. هل الملائكة تلعن الزوجة في هذه الحالة؟ - YouTube. فيعتبر البعض أن الملائكة تلعن المرأة التي ترفض ممارسة الجنس مع زوجها استناداً لما نقله أبو هريرة عن رسول الله قوله: "إِذَا دعَا الرَّجُلُ امْرأَتَهُ إِلَى فِرَاشِهِ فلَمْ تَأْتِهِ فَبَات غَضْبانَ عَلَيْهَا؛ لَعَنتهَا الملائكَةُ حَتَّى تُصْبحَ". والاغتصاب الزوجي هو "إقدام الزوج على ممارسة الجنس بالقوة مع زوجته، أو تهديدها وترويعها لتقبل العلاقة الجنسية دون رغبة منها"، وفقاً لموقع الحب ثقافة المعلوماتي المعني بمواضيع الحب والعلاقات والجنس والزواج. وفي ظل هذه الحملة الافتراضية التي أطلقتها السعوديات، تذكّرت إحدى المشاركات ما تعرّضت له ليلة دخلتها حينما تركها زوجها خلال ممارسة الجنس قائلاً: "بتلعنك الملائكة"، موضحةً أنها لم تكن تمانع الممارسة ولكنه "لم يعرف التعامل بلطف، وأذاني، وحينما بكيت، قرر أن يعيدني إلى منزل أهلي لمدة أسبوع".
- هل تلعن الملائكة الزوج إذا رفض معاشرة زوجته إذا طلبت - الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ عبد الرحمن بن ناصر البراك
- هل الملائكة تلعن الزوجة في هذه الحالة؟ - YouTube
هل تلعن الملائكة الزوج إذا رفض معاشرة زوجته إذا طلبت - الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ عبد الرحمن بن ناصر البراك
هل الملائكة تلعن الرجال ايضا ؟! قالت: الرجال يعتبرون المتعة حقا لهم فقط، يحصلون عليه دون أي مراعاة للطرف الآخر على أي مستوى، سواء رغبتها في الممارسة، ابتداء في وقت معين، وانتهاء بما تحتاجه وتفضله لوصولها للذروة.
هل الملائكة تلعن الزوجة في هذه الحالة؟ - Youtube
[النساء: 19]، وقوله صلى الله عليه وسلم: «استوصُوا بالنِّساءِ خيرًا». [متفق عليه]. ويَنهى الشرعُ الشريفُ أن يُفرِّط أحدُ الزوجين في الحقِّ الإنساني لصاحبه أو في علاقتهما الخاصة، والذي يحصلُ به مقصودُ الزواج من المودةِ والرحمةِ والإعفافِ وإعمارِ الأرض. هل تلعن الملائكة الزوج إذا رفض معاشرة زوجته إذا طلبت - الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ عبد الرحمن بن ناصر البراك. كما ينهَى الشرع عن إلحاقِ أحدِ الزوجين الضررَ بصاحبه، سواء أكان الضررُ حِسِّيًّا أم معنويًّا، لقوله صلى الله عليه وسلم: «لا ضَرَرَ ولا ضِرارَ». [أخرجه أحمد]. كما حرَّم الشرعُ امتناعَ الزوجة عن زوجها بغير عُذرٍ؛ حرَّم على الزوج الامتناعَ عن زوجته بغير عذرٍ كذلك، وأوجب عليه إعفافَها بقدر حاجتها واستطاعته، وإذا وصلت الحياة بين الزوجين لطريق مغلق، واستحالت العِشرة؛ لا ينبغي أن يُفرِّط أحدهما في حقوق صاحبه، بل عليهما إعمال قول الله سبحانه: {فَابْعَثُوا حَكَمًا مِّنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِّنْ أَهْلِهَا إِن يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا} [النساء: 35]، وقوله سبحانه: {فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ}. [البقرة: 229]. وعند جمعِ النصوص والأحكام الشرعية المتعلقة بالزواج في الإسلام؛ نرى صورةً كاملةً من تشريعات حكيمة، قرّرت حقوقَ كل طرف، وحقوقَ صاحبِه عليه، وواجباتِه، وواجباتِ صاحبِه تجاهَه، في فقهٍ مَرنٍ ومُتكامل، يزيل الضَّرر، ويجعل لكلِّ حالةٍ حُكمًا يُناسبها، ولا يكون ذلك إلا بجمع الأدلة الواردة في المسألة الواحدة، وباعتبار مُقرَّراتِ الدين وضوابطِه ومقاصدِه من قِبل أهل الفُتيا والاختصاص.
بقلم |
أنس محمد |
الاحد 20 فبراير 2022 - 11:07 ص
أجاب الأزهر عبر بوابته الإلكترونية من خلال تصحيح بعض المفاهيم الخاطئة حول قول سيدِنا رسولِ الله صلى الله عليه وسلم: «إِذَا بَاتَتِ المَرْأَةُ، هَاجِرَةً فِرَاشَ زَوْجِهَا»، وفي رواية: «حتَّى تَرْجِعَ». [مُتفق عليه]. وقال إنه لا توجد دلالةَ في الحديث الشريف على جواز إيذاءِ الزوجة؛ جسديًّا أو نفسيًّا، أو إغفال تضرُّرها من فُحشِ أخلاقِ الزوجِ أو سوء عِشرته. وأكد الأزهر أن علاقةُ الزواج علاقةٌ روحيّةٌ وإنسانيّةٌ قوامُها الدين، والرحمةُ، والاحترامُ المتبادل، وحفظُ الأمانات، ومراعاةُ الخصوصية، حتى حين البحث عن حلول للمشكلات، والزواج الشرعي مُكتمِلُ الشروط والأركان لا تُناسبُه أوصافُ الجرائم والانحرافات. وقال إن الحقوقُ الزوجيةُ مرتبطةٌ ومتشابكةٌ ومرتبةٌ على بعضها، وحديثُ سيدنا رسولِ الله صلى الله عليه وسلم المذكور موجّهٌ للحياة الزوجية المستقرة التي لا يُفرّط فيها أحدُ الزوجين في حقوق صاحبه. اقرأ أيضا: كيف يتم من فاتته الركعة الأولى في صلاة العيد؟ وأشار إلى أن قصرُ فهمِ مسألةٍ متعددةِ الأوجهِ والأحوالِ على نصٍّ واحدٍ، وإسقاطُه على جميع حالاتها غيرِ المتشابهة؛ منهجُ فهمٍ خاطئٌ مُخالفٌ لقواعدِ العلمِ الصحيحةِ، موضحا أنه حين رغّب الحديثُ الشريفُ الزوجةَ في رعاية حقِّ زوجِها عليها؛ أَمَرَتْ أدلةٌ أخرى الزوجَ بحسنِ عشرةِ زوجته، منها قولُه سبحانه: {وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ}.