لا يجب جعل الوجه يبدو منزعج من الناس حتى وإن كان الشخص في خصام مع أحد آخر. 1- تفسير الإمام الطبري
قام الإمام الطبري بتفسير هذه الآية بشكل مثالي، ويكون التفسير هو عدم النظر إلى أحد الأشخاص بشكل سيء. إن تفسير: ولا تصعر خدك للناس بوجه عام يدل على عدم الغرور والتكبر على الناس، لأن ذلك عمل سيء وغير صالح إطلاقاً. من الضروري على الإنسان التكلم والنظر بشكل جيد إلى الآخرين وخاصة إذا كانوا الناس الآخرين يتحدثون معه في أمر ما. من أبشع الأعمال على وجه الأرض يكون التكبر على الناس، فهذا الشيء لا يحبه الله عز وجل ولا يحبه رسوله محمد. قال الإمام الطبري أن كلمة الصعر في المعجم اللغوي تدل على أحد الأمراض التي يتعرض لها الجمل. يكون موقع مرض الصعر في الرقبة الخاصة بالجمل أو في رأسه ويسبب هذا المرض التواء في الرقبة وبدوره يعمل على التفاف الرأس. يوجد تشبيه قوي بين رقبة الجمل المريض بالصعر وبين الإنسان المغرور الذي لا يريد النظر إلى الناس بل يقوم بتجاهلهم. تفسير ولا تصعر خدك للناس في الايه اسلوب . 2- تفسير السعدي
يدل تفسير: ولا تصعر خدك للناس للسعدي على عدم جعل تعبيرات الوجه تبدو مفزعة عند التحدث إلى شخص آخر. من الأشياء المكروهة التحدث مع أحدهم بوجه حزين وبنظرة استحقار.
ولا تصعر خدك لِلنَّاسِ في الآية أسلوب؟ - سؤالك
ألم تعلم أني بيت الوحدة ؟! ألم تعلم أني بيت الظلمة ؟! ألم تعلم أني بيت الحق ؟! يابن آدم ما غرك بي ؟! لقد كنت تمشي حولي فدادا. قال ابن عائذ: قلت لغضيف: ما الفداد يا أبا أسماء ؟ قال: كبعض مشيتك يابن أخي أحيانا. قال أبو عبيد: والمعنى ذا مال كثير وذا خيلاء. وقال صلى الله عليه وسلم: من جر ثوبه خيلاء لا ينظر الله إليه يوم القيامة. ولا تصعر خدك لِلنَّاسِ في الآية أسلوب؟ - سؤالك. والفخور: هو الذي يعدد ما أعطي ولا يشكر الله تعالى; قاله مجاهد. وفي اللفظة الفخر بالنسب وغير ذلك.
إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة لقمان - القول في تأويل قوله تعالى " ولا تصعر خدك للناس ولا تمش في الأرض مرحا "- الجزء رقم20
ويكون المفرد منه اسم الإنسان، والناس هم بنو أدم عليه السلام. في أغلب الأحيان يكون مرادف الناس هم الأشخاص الذين يتحلون بالصفات الجيدة. التي تجعلهم مرتقون، وذلك حتى يصلوا إلى الإنسانية. يجب على الشخص أن يسمو بذاته وبصفاته حتى يكون شخص سوي نفسياً ولديه إنسانية. في أغلب الأحيان يكون مرادف كلمة الناس في آيات القرآن الكريم يشير إلى الأشخاص الصالحون الذين يعبدون الله ويتقربون منه. إعراب آية (ولا تصعر خدك للناس)
عند ذكر تفسير: ولا تصعر خدك للناس فمن الضروري تفسير إعرابها، وذلك حتى يتم دراستها بشكل كامل. لا يجب أن يتم إعراب آيات القرآن الكريم من خلال كل كلمة بشكل فردي، ولكن من الضروري فهم الآية كاملة وإعرابها كجملة واحدة. تفسير سورة لقمان الآية 18 تفسير ابن كثير - القران للجميع. عند إعراب الكلمات التي في الآية دون معرفة معانيها أو موقعها في الجملة فسوف يكون الإعراب في أغلب الأحيان خطأ. إعراب (ولا تصعر) يكون حرف الواو هو أحد حروف العطف، و(لا) أداة جزم للفعل المضارع، (تصعر) يكون فعل مضارع مجزوم بالسكون. إعراب (خدك) يكون مفعول به للفعل تصعر منصوب، وتكون علامة نصب (خدك) هي الفتحة الظاهرة. يكون إعراب (للناس) هو اللام حرف جر، وناس اسم مجرور وتم جره بحرف اللام وعلامة جره الكسرة الظاهرة.
تفسير سورة لقمان الآية 18 تفسير ابن كثير - القران للجميع
. قال تعالىٰ: { و لا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ}
سورة لُقْمان الآية: 18
قال ابن كثير:
أي لا تعرض بِوجهك عن النّاسِ إذا كلمْتَهُم أو كلموك، احْتِقاراً منك لهم، و اسْتِكباراً عليهم، و لكن ألن جانبك، و ابسط وجهك إليهم..
#تفسير
#لا_تصعر_خدك
#علاقة_إنسانية_ناشر جزاك الله خيرا
آداب الحوار
أن تكون نية المتحاورين من الحوار إظهار الحق، لا إظهار النفس والهوى، فهناك البعض يتحاورون من أجل السمعة، والجدل، وليُقال عنهم بأنّهم محاورين جيدين، ولإضاعة تاوقت، والانتصار للباطل مع علمهم به، فهذا الحوار لا فائدة منه، ويُنصح بالابتعاد عنه، فيجب أن تكون النية إرضاءً الله تعالى بإعلاء كلمة الحق أياً كان صاحه، فالأفكار السليمة لا تُحصر بأحد مُعين، فهي عطية من الله تعالى يُعطيها لمن يشاء من عباده، فقد يكون الحق معك مرة، ومع غيرك مرات أخرى، قال رسول الله صلى الله عليه مسلم: (إنما الأعمالُ بالنياتِ، وإنما لكلِّ امرئٍ ما نوى) [صحيح]. أن يكون المتحاور مُتواضعاً وذا خلق حسن، فيعرض آراءه وأفكاره بطريقة جميلة، فكلما انتقى المُحاور كلمات سهلة وألفاظاً جميلة زادت احتمالية اتباع رأيه والاقتناع به، وكلما كان المُحاور مُترفعاً عن الناس وفخوراً بقوله كلما مال قلب السامع عنه، قال تعالى: (وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ) [لقمان: 18]، وتتفاوت القدرات العلمية من فرد إلى آخر، فمن يمتلك علماً أعلى من الآخر عليه أن يعطف عليه في الحوار، ولا يتعالى عليه، ويُراعي هذه النقطة جيداً.