انتهى كلامه. ولعل الأقرب هو التفصيل الذي ذكره النووي في المجموع حيث قال: والمختار أن ذلك يختلف باختلاف الناس، والقصد أن يظن أنه لم يبق بمجرى البول شيء يخاف خروجه، فمنهم من يحصل هذا بأدنى عصر، ومنهم من يحتاج إلى تكرره، ومنهم من لا يحتاج إلى شيء من هذا، وينبغي لكل أحد ألا ينتهي إلى حد الوسوسة.
دار الإفتاء توضح ماذا يفعل المسلم إذا شعر بتساقط البول بعد الوضوء - اليوم السابع
رواه البخاري، وفي حديث: صلي، وإن قطر الدم على الحصير. وكذلك من به سلس البول، أو كثرة المذي، يعصب رأس ذكره بخرقة، ويحترس حسب ما يمكنه، ويفعل ما ذكر. وكذلك من به جرح يفور منه الدم، أو به ريح، أو نحو ذلك من الأحداث، ممن لا يمكنه قطعه عن نفسه، فإن كان مما لا يمكن عصبه، مثل من به جرح لا يمكن شده، أو به باسور، أو ناصور لا يتمكن من عصبه، صلى على حسب حاله، كما روي عن عمر رضي الله عنه أنه حين طعن، صلى وجرحه يَثْعُب دما" انتهى من "المغني" (1/ 247). وذهب المالكية إلى عدم وجوب العصب والشد على موضع الخارج. قال الحطاب المالكي رحمه الله: " واستحب في المدونة أن يدرأ ذلك بخرقة. قال سند: ولا يجب; لأنه يصلي بالخرقة وفيها النجاسة، كما يصلي بثوبه. قال سند: هل يستحب تبديل الخرقة ؟ قال الإبياني: يستحب له ذلك عند الصلاة، ويغسلها. وعلى قول سحنون: لا يستحب ، وغسل الفرج أهون عليه من ذلك " انتهى من "مواهب الجليل" (1/143). وقد سبق أنه إذا شق عليك غسل الثياب، أو تبديلها، لأجل ما نزل من القطرات، فإنه يعفى عنه. وينبغي أن تبادر إلى علاج ذلك، ونسأل الله لك تمام الشفاء والعافية. والله أعلم. دار الإفتاء توضح ماذا يفعل المسلم إذا شعر بتساقط البول بعد الوضوء - اليوم السابع.
ما يلزم من تخرج منه قطرات من البول بعد التبول بقليل - إسلام ويب - مركز الفتوى
انتهى. وأما إذا تحققت من خروج المذي فحينئذ عليك أن تطهر بدنك وثيابك منه، لأن المذي نجس فلابد من نضح الثوب بالماء أيضا، ففي حديث سهل بن حنيف ـ رضي الله عنه ـ قال: كنت ألقى من المذي شدة وكنت أكثر منه الاغتسال فسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال: إنما يكفيك بأن تأخذ كفا من ماء فتنضح بها من ثوبك حيث ترى أنه أصابه. رواه أحمد في المسند، وأبو داود والترمذي وابن ماجه، وحسنه الشيخ الألباني. وانظر لبيان كيفية تطهير المذي الفتوى رقم: 50657. وللفائدة يرجى مراجعة الفتويين رقم: 51601 ، ورقم: 146965. ما يلزم من تخرج منه قطرات من البول بعد التبول بقليل - إسلام ويب - مركز الفتوى. والله أعلم.
كما لا يجري عليك مسألة الوضوء لوقت كل صلاة. ثالثا:
أما صاحب السلس فالجمهور على أنه يجب عليه العصب، أو وضع شيء على الذكر يمنع انتشار البول. قال النووي رحمه الله: "قال أصحابنا: حكم سلس البول ، وسلس المذي: حكم المستحاضة ؛ في وجوب غسل النجاسة ، وحشو رأس الذكر ، والشد بخرقة ، والوضوء لكل فريضة ، والمبادرة بالفريضة بعد الوضوء ، وحكم الانقطاع ، وغير ذلك مما سبق" انتهى من "المجموع" (2/ 541). وقال ابن قدامة رحمه الله: "وجملته: أن المستحاضة، ومن به سلس البول أو المذي، أو الجريح الذي لا يَرْقَأُ دمه، وأشباههم ممن يستمر منه الحدث ، ولا يمكنه حفظ طهارته: عليه الوضوء لكل صلاة ، بعد غسل محل الحدث، وشدّه، والتحرز من خروج الحدث بما يمكنه. فالمستحاضة تغسل المحل، ثم تحشوه بقطن أو ما أشبهه، ليرد الدم؛ لقول النبي - صلى الله عليه وسلم - لحمنة، حين شكت إليه كثرة الدم: (أنعت لك الكرسف، فإنه يذهب الدم). فإن لم يرتد الدم بالقطن، استثفرت بخرقة مشقوقة الطرفين، تشدها على جنبيها ووسطها على الفرج ، وهو المذكور في حديث أم سلمة (لتستثفر بثوب). وقال لحمنة (تلجمي) لما قالت: إنه أكثر من ذلك. فإذا فعلت ذلك، ثم خرج الدم، فإن كان لرخاوة الشد، فعليها إعادة الشد والطهارة، وإن كان لغلبة الخارج وقوته، وكونه لا يمكن شده أكثر من ذلك: لم تبطل الطهارة؛ لأنه لا يمكن التحرز منه، فتصلي، ولو قطر الدم، قالت عائشة: اعتكفت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - امرأة من أزواجه، فكانت ترى الدم والصفرة ، والطست تحتها ، وهي تصلي.