هاتين الآيتين تشرع لغير المسلمين ثلاث خيارات: أما الأسلام أو القتال أو الجزية ، وهذا ما بنيت عليه العهدة العمرية. 2. وسوف أتناول بعض المقتطفات من العهدة العمرية / وللقراء الرجوع أليها كاملا من المصادر الذي سأعرضها. قراءة في "جسر عبدون"| صباح بشير | كل العرب. في المقدمة ، سأنقل مما جاء من كتاب " شروط العهدة العمرية كما جائت فى تفسير ابن كثير – لمؤلفه: إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي أبو الفداء " ، ( اِشْتَرَطَ عَلَيْهِمْ أَمِير الْمُؤْمِنِينَ عُمَر تِلْكَ الشُّرُوط الْمَعْرُوفَة فِي إِذْلَالهمْ وَتَصْغِيرهمْ وَتَحْقِيرهمْ وَذَلِكَ مِمَّا رَوَاهُ الْأَئِمَّة الْحُفَّاظ مِنْ رِوَايَة عَبْد الرَّحْمَن بْن غَنْم الْأَشْعَرِيّ) ، ومن موقعي المعرفة والكلمة ، أنقل التالي ( هذا ما أعطى عبد الله ، عمر ، أمير المؤمنين ، أهل إيلياء من الأمان.. أعطاهم أماناً لأنفسهم.
- قراءة في "جسر عبدون"| صباح بشير | كل العرب
قراءة في &Quot;جسر عبدون&Quot;| صباح بشير | كل العرب
الموروث الأسلامي صناعة ماضوية هزيلة للأحداث والوقائع ، فالموروث زور التاريخ ، وأحال الظالم مظلوما ، وجعل من الجلاد مجلودا ، ومن القاتل ضحية ، ومن المغتصب رجلا شهما ، ومن المفكر كافرا ، ومن الفاتح رجل سلام ، وصور سفك الدماء في الأمصار المفتوحة نثرا للورود.. ركام من المرويات ، رقعت ثم أصيغت كي تكون هي الحقيقة! ، ولكن يجب أن نفقه تماما ، أن ما حصل و حدث فعلا ، وبين هذا الموروث الوهمي ، بون شاسع ، لا يمكن أن تلتئم جروحه ودمامله بالتدليس والتشويه من قبل أئمة الأسلام ، كما أن الحقائق دائما صعبة ومرة في الركون أليها من قبل البعض!. وموضوع العهدة العمرية وصاحبها – عمر بن الخطاب ، شهادة مزورة للتاريخ الماضوي ، وهذا المقال هو مجرد أضاءة. المقدمة: قبل القراءة النقدية للعهدة العمرية ، لا بد لنا أن نعرف بعضا مما ذكر عن شخصية عمر.. فقد جاء في موقع / موضوع ، بعضا من الصفات الشخصية لعمر ( قد شبّهه الرسول بنبيّ الله نوحٍ ، لشدَّته في أمر الله ، ومن غيرته على حرمات الله. سماع الحقّ وقبوله والعودة إليه: فقد عُرف بعدم التّعصّب لرأيه. الورع والوقوف عند أوامر الله تعالى. الخوف من الله والبكاء من خشية الله. الزهد والصبر والشجاعة والكرم).
وظّف الكاتب أساليب متنوعة في بناء حبكته الروائية، فجعل منها رواية حداثيّة غير تقليديّة، مركبة جريئة، متعددة الشخصيات والعناوين، معتمدا طريقة "الفلاش باك" والاسترجاع الفنّيّ لتقديم الأحداث. حضر الجزء الأول بعنوان "أوطان صغيرة"، أما الثاني فكان بعنوان "أوطان مهشمة"، ولعلّ الكاتب اختار هذه العناوين، للدلالة على المكان والتشتت والمعاناة، فالجرح ما انفك ينزف والأحداث تتوالى، والألم يغور أكثر وتتراكم الأزمات التي تقيّد الشخوص وتضيّق العيش عليها، وفي غمرة ذلك كلّه، نشعر بالأحداث كائنا نابضا، تنمو وتتطور عبر الوقائع وتأثيرها عليها. لم تكن وظيفة الشخوص بنائية فقط أو دلالية، فكلُّها قد لعبت دورها في تسلسل الرواية وتماسك الحبكة، كان بطل الرواية عادل سليمان يعيش أزمة التسلط الذي يفرضه عليه والده، بحث عن نفسه وعن حياة جديدة لا وجود فيها لسلطة الأب والعائلة، أما نوح آدم العكاوي صاحب المطبعة، فقد ولد في عمان وعاش فيها، لكن الوطن بقي حيّا في خياله، يداعب وجدانه. رائف الساقي هو أحد شخوص الرواية أيضا، وهو الأصغر بين أخوته وشقيقاته، تغلغل الاكتئاب إلى نفسه، بحث عن السلام الداخليّ ولم يجده، وحين اعتقد أن كتابة الرواية ستعينه على تجاوز المشكلة وتخطيها، اكتشف بأنه قد ضاق ذرعا بالاكتئاب، وبعد أن عطّل اليأس عقله وقلبه، وقف على جسر عبدون، ونثر أوراقه في الهواء، وكأنه ينثر أحمالا أثقلته لسنوات.