[٤]
الحمد في الاصطلاح
يُعرّف الحمد في الاصطلاح بأنه الثناء بالفضيلة. [٥] وقيل إنّ الحمد هو: ثناء على المحمود لكمال ذاته وصفاته، والحمد المطلق لا يكون إلاّ لله. [٦]
وقيل يُعرّف الحمد بأنه: الوصف بالجميل الاختياري على المنعم بسبب كونه منعماً على الحامد أو غيره. [٧]
(الوصف الجميل الاختياري): مثاله القول: بأنّ فلان كريم أو شجاع، (على المنعم): الذي أعطى النعمة ، وهو الله عزّ وجلّ. يعّرف الحمد عند الأصوليين وغيرهم بأنه: ليس قول القائل: الحمد لله، إنما هو فعلٌ يُشعر بتعظيم المنعم، بسبب كونه منعماً، وذلك الفعل إما فعل اعتقاد بصفات الجلال والكمال، أو فعل لسان ذَكَر ما يذكره القلب، أو فعل جوارح بالإتيان بأفعال دالة عليه. [٨]
تعريف الشكر
الشكر في اللغة
يُعرّف الشكر في اللغة بأنه: عرفان الإحسان، ونشره، وحمد موليه، وهو الشكور أيضاً. [٩]
وقيل: الشين والكاف والراء أصول أربعة متباينة بعيدة القياس. فالأول: الشكر: الثناء على الإنسان بمعروف يوليكه. ويقال: إن حقيقة الشكر الرضا باليسير، والأصل الثاني: الامتلاء والغزر في الشيء، الأصل الثالث: الشكير من النبات، وهو الذي ينبت من ساق الشجرة، الأصل الرابع: الشكر، وهو النكاح.
- دعاء الحمد والشكر لله
- الحمد لله والشكر لله
- الحمد والشكر لله على كل النعم
- الحمد والشكر لله الذي
دعاء الحمد والشكر لله
معنى الحمد لله رب العالمين
قال الله عز وجل في سورة الفاتحة: "الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ" وتعني الثناء على الله تعالى الذي هو رب العالمين ورب الناس أجمعين، حمده وشكره علي كل نعمه وعطاياه وفضله على الناس جميعًا، والحمد لله دليل على رضا العبد بقضاء الله تعالى وقدره، والحمد لله رب العالمين تعني أيضًا حمد الله على كماله في صفاته ذاته، وأفعاله، وحمد الله عز وجل علي كل نعمه الظاهرة منها والباطنة، سواء كانت دينية أو دنيوية. شاهد أيضًا: معنى كلمة نكال في سورة النازعات
فضل الحمد
إن لحمد الله تعالى على نعمه الكثير من الفضائل منها، ما يلي:
الحمد أفضل وأحب الكلام إلى الله سبحانه وتعالى، بدليل قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أحبُّ الكلامِ إلى اللهِ أربعٌ: سبحانَ اللهِ ، والحمدُ للهِ ، ولا إله إلا اللهُ ، واللهُ أكبرُ. لا يضرُّك بأيِّهنَّ بدأتَ". حمد الله عز وجل على نعمه يزيد منها ويبارك فيها، وذلك لوعد الله عز وجل عباده بذلك حينما قال عز وجل في سورة إبراهيم: "وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ". أفضل الأدعية إلى الله تعالى هي الأدعية التي تشتمل على الحمد وذلك ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، لذلك ينبغي عن الدعاء والطلب من الله عز وجل حمد الله تعالى على نعمه وقضائه وقدره وفضله علينا.
الحمد لله والشكر لله
وفي النهاية نكون قد عرفنا معنى الحمد لله حيث أن الحمد لله عبارة تطلق ويراد بها الثناء على الله عز وجل، وحمده بكل صفاته البهية والجميلة، لذلك الحمد هو الثناء وشكر الله سبحانه وتعالى على نعمه وعطاياه الكثيرة.
الحمد والشكر لله على كل النعم
[٤]
الشكر في الاصطلاح
يُعرّف الشكر في الاصطلاح بأنه: عبارة عن معروف يقابل النعمة، سواء كان باللسان أو باليد أو بالقلب، وقيل: هو الثناء على المحسن بذكر إحسانه، فالعبد يشكر الله ، أي: يثني عليه بذكر إحسانه الذي هو نعمة، والله يشكر العبد، أي: يثني عليه بقبوله إحسانه الذي هو طاعته. [١٠]
الفرق بين الحمد والشكر
ذهب العلماء في القول في مسألة الفرق بين الحمد والشكر إلى قولين: الأول: أنّ الحمد بمعنى الشكر، وإلى هذا ذهب المبرد والطبري. الثاني: أنّه يوجد فرق بين الحمد والشكر، ومن هذه الفروق ما يلي: [١١]
الحمد نقيضه الذم، أما الشكر فنقيضه الكفران. الحمد أعم من الشكر من حيث ما يقع عليه؛ فالحمد يقع على الصفات اللازمة والمتعدّية، اللازمة مثل قول الله سبحانه وتعالى: (الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَّثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ). [١٢] والمتعدية مثل قول الله سبحانه وتعالى: (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الْآخِرَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ).
الحمد والشكر لله الذي
إذا ما مستني ضراء فأصبر
وإن جادت عليا فضائل الرحمن
وأحمد لله في كل موقف
فهكذا الحق أن أرد جميل
وما أنا بالغ منتهى الشكر
ولو مددتني يا إلهي
بألف عام كامل الحيوات
فاغفر ذنوبي رحمة منك وفضلا
فأنت الغني عن العالمين والخلق
ولكني علمت عن حسن رحمتك
وجميل أوصاف لك وأسماء
فالحمد طيب كما يليق بقدرتك
والحمد لله العظيم الكريم الخصائل
المراجع:
ذات صلة أجمل الاقوال عبارات حمد وشكر لله
أقوال وحكم عن شكر الله
الشكر على العطاء ألا تعصي به من أعطاك. العفاف زينة الفقر، والشكر زينة الغنى. بالشكر تدوم النعم. قيدوا نعم الله بشكر الله. الشكر تجارة رابحة ومكسبة فاضلة. من أضاع الشكر فقد خاطر بالنعمة. كل نعمة على العبد من الله في دين أو دنيا تحتاج إلى شكر. الشكر ليس فقط أعظم الفضائل، بل هو أبو الفضائل. من صفة المؤمن أن يكون في الرخاء شكوراً، وفي البلاء صبوراً. خير أيام المرء: ما أغاث فيه المضطر، واحتسب فيه الأجر، وارتهن فيه الشكر. إذا وَصَلَت إليكم أطراف النعم فلا تنفروا أقصاها بقلة الشكر. المرء بين ذنب ونعمة لا يصلحه غير استغفار من هذا وشكر على هذا. إن النعمة موصولة بالشكر، والشكر متعلق بالمزيد، ولن ينقطع المزيد من الله حتى ينقطع الشكر من العبد. بالشكر تدوم النعم، وبالإخلاص تبقى الأمم، وبالمعاصي تبيد وتهلك. الشكر أعمال وليست حمداً لله على اللسان. سر الرضا: الالتفات للموجود وغض الطرف عن المفقود، وسر الطموح: البحث عن المفقود مع حمد الله على الموجود. الحمد هو ذلك الانحياز الدائم المسبق للإيجابية في هذا العالم. حكم وأقوال عن النعم
صَوت أمِّك فِي البيْت أكبرُ نعمةٍ تستحقُّ أنْ تحمد الله عليْها.
كلمات الثناء لا توفيك حقك، شكراً لك على عطائك. مهما نطقت الألسن بأفضالها ومهما خطّت الأيدي بوصفها ومهما جسدت الروح معانيها.. تظلّ مقصّرة أمام روعتها وعلوّ همتها.. أسعدك المولى وجعل ما تقدّمه في ميزان حسناتك. إن قلت شكراً فشكري لن يوفيكم، حقاً سعيتم فكان السعي مشكوراً، إن جف حبري عن التعبير يكتبكم قلب به صفاء الحب تعبيراً. إلى صاحب التميّز والأفكار التي تحمل الفكاهة وبصمة المشتاق.. أزكى التحايا وأجملها وأنداها وأطيبها.. أرسلها لك بكل ودّ وإخلاص. تُحلق الطيور مغردة في سماء الكون، عبر فضاء تملؤه نجوم لامعة، ذلك هو قلب المؤمن التقيّ حافظ الآيات يلهج بها ليل نهار، لك شكر وتهنئة
فهنيئاً لك ما حفظت وهنيئاً لك ما نلت. من أي أبواب الثناء سندخل وبأي أبيات القصيد نعبر، وفي كل لمسة من جودكم وأكفكم للمكرمات أسطر، كنت كسحابة معطاءه سقت الأرض فاخضرت. تتسابق الكلمات وتتزاحم العبارات لتنظم عقد الشكر الذي لا يستحقه إلا أنت.. إليك يامن كان لها قدم السبق في ركب العلم والتعليم.. إليك يا من بذلت ولم تنتظري العطاء.. إليك أهدي عبارات الشكر والتقدير. كنت ولا زلت كالنخلة الشامخة تعطي بلا حدود، فجزاك عنا أفضل ماجزى العاملين المخلصين وبارك الله لك وأسعدك أينما حطت بك الرحال.