18200- حدثني محمد بن سعد قال، حدثني أبي قال، حدثني عمي قال، حدثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس قوله: (واستوت على الجودي) ، يقول: على الجبل ؛ واسمه " الجودي" 18201- حدثني الحارث قال ، حدثنا عبد العزيز قال ، حدثنا سفيان: (واستوت على الجودي) ، قال: جبل بالجزيرة ، شمخت الجبال، وتواضعَ حين أرادت أن ترفأ عليه سفينة نوح. (47) 18202- حدثنا بشر قال ، حدثنا يزيد قال ، حدثنا سعيد، عن قتادة: (واستوت على الجودي) ، أبقاها الله لنا بوادي أرض الجزيرة عبرة وآية. 18203- حدثت عن الحسين قال، سمعت أبا معاذ قال، حدثنا عبيد بن سليمان قال، سمعت الضحاك يقول: (واستوت على الجودي) ، هو جبل بالموصل. 18204- حدثنا بشر قال ، حدثنا يزيد قال ، حدثنا سعيد، عن قتادة قال: ذُكر لنا أن نوحًا بعث الغراب لينظر إلى الماء، فوجد جيفة فوقع عليها، فبعث الحمامة فأتته بورق الزيتون، فأعْطيت الطوقَ الذي في عنقها، وخضابَ رجليها. 18205- حدثنا ابن حميد قال ، حدثنا سلمة، عن ابن إسحاق قال: لما أراد الله أن يكفّ ذلك ، يعني الطوفان ، أرسل ريحًا على وجه الأرض، فسكن الماء، واستدَّت ينابيع الأرضِ الغمرَ الأكبر، وَأبوابُ السماء. (48) يقول الله تعالى: (وقيل يا أرض ابلعي ماءك ويا سماء أقلعي) ، إلى: (بعدًا للقوم الظالمين) ، فجعل ينقص ويغيض ويُدبر.
- وقيل يا أرض ابلعي ماءك اعراب
- وقيل يا ارض ابلعي ماءك ويا سماء
- وقيل يا ارض ابلعي ماءك
وقيل يا أرض ابلعي ماءك اعراب
18200- حدثني محمد بن سعد قال، حدثني أبي قال، حدثني عمي قال، حدثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس قوله: (واستوت على الجودي) ، يقول: على الجبل ؛ واسمه " الجودي" 18201- حدثني الحارث قال ، حدثنا عبد العزيز قال ، حدثنا سفيان: (واستوت على الجودي) ، قال: جبل بالجزيرة ، شمخت الجبال، وتواضعَ حين أرادت أن ترفأ عليه سفينة نوح. (47) 18202- حدثنا بشر قال ، حدثنا يزيد قال ، حدثنا سعيد، عن قتادة: (واستوت على الجودي) ، أبقاها الله لنا بوادي أرض الجزيرة عبرة وآية. 18203- حدثت عن الحسين قال، سمعت أبا معاذ قال، حدثنا عبيد بن سليمان قال، سمعت الضحاك يقول: (واستوت على الجودي) ، هو جبل بالموصل. 18204- حدثنا بشر قال ، حدثنا يزيد قال ، حدثنا سعيد، عن قتادة قال: ذُكر لنا أن نوحًا بعث الغراب لينظر إلى الماء، فوجد جيفة فوقع عليها، فبعث الحمامة فأتته بورق الزيتون، فأعْطيت الطوقَ الذي في عنقها، وخضابَ رجليها. 18205- حدثنا ابن حميد قال ، حدثنا سلمة، عن ابن إسحاق قال: لما أراد الله أن يكفّ ذلك ، يعني الطوفان ، أرسل ريحًا على وجه الأرض، فسكن الماء، واستدَّت ينابيع الأرضِ الغمرَ الأكبر، وَأبوابُ السماء. (48) يقول الله تعالى: (وقيل يا أرض ابلعي ماءك ويا سماء أقلعي)، إلى: (بعدًا للقوم الظالمين) ، فجعل ينقص ويغيض ويُدبر.
وقيل يا ارض ابلعي ماءك ويا سماء
فقال النبي ، صلى الله عليه وسلم: " أنا أحق بموسى ، وأحق بصوم هذا اليوم ". فصام ، وقال لأصحابه: " من كان أصبح منكم صائما فليتم صومه ، ومن كان أصاب من غداء أهله ، فليتم بقية يومه " وهذا حديث غريب من هذا الوجه ، ولبعضه شاهد في الصحيح. وقوله: ( وقيل بعدا للقوم الظالمين) أي: هلاكا وخسارا لهم وبعدا من رحمة الله ، فإنهم قد هلكوا عن آخرهم ، فلم يبق لهم بقية. وقد روى الإمام أبو جعفر بن جرير والحبر أبو محمد بن أبي حاتم في تفسيريهما من حديث موسى بن يعقوب الزمعي ، عن قائد مولى عبيد الله بن أبي رافع ، أن إبراهيم بن عبد الرحمن بن أبي ربيعة أخبره: أن عائشة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - أخبرته: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: " لو رحم الله من قوم نوح أحدا لرحم أم الصبي " قال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم: " كان نوح - عليه السلام - مكث في قومه ألف سنة [ إلا خمسين عاما] ، يعني وغرس مائة سنة الشجر ، فعظمت وذهبت كل مذهب ، ثم قطعها ، ثم جعلها سفينة ويمرون عليه ويسخرون منه ويقولون: تعمل سفينة في البر ، فكيف تجري ؟ قال: سوف تعلمون. فلما فرغ ونبع الماء ، وصار في السكك خشيت أم الصبي عليه ، وكانت تحبه حبا شديدا ، فخرجت إلى الجبل ، حتى بلغت ثلثه فلما بلغها الماء [ ارتفعت حتى بلغت ثلثيه ، فلما بلغها الماء] خرجت به حتى استوت على الجبل ، فلما بلغ رقبتها رفعته بيديها فغرقا فلو رحم الله منهم أحدا لرحم أم الصبي ".
وقيل يا ارض ابلعي ماءك
وبعض أهل العلم يقول: وَعَلَى أُمَمٍ مِّمَّن مَّعَكَ: الذين كانوا مع نوح -عليه الصلاة والسلام- أمم، فبنو آدم أمة، والطير أمة، وهكذا، وكل نوع من الطيور أمة، أو كل جنس من الوحش، أو غيره؛ ولهذا يقول الله -تبارك وتعالى: وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُم [سورة الأنعام:38]، فكلها أمم، ويمكن أن يكون وَعَلَى أُمَمٍ مِّمَّن مَّعَكَ يعني: هذه الطيور والحيوانات وألوان الدواب، إضافة إلى الآدميين، وبعض أهل العلم يقول: وَعَلَى أُمَمٍ مِّمَّن مَّعَكَ يعني: من كان مؤمناً من ذريتهم، مِّمَّن مَّعَكَ ، فتكون (من) تبعيضية. وقال محمد بن إسحاق: لما أراد الله أن يكف الطوفان أرسل ريحاً على وجه الأرض، فسكن الماء وانسدت ينابيع الأرض الغوط الأكبر، وأبواب السماء، يقول الله تعالى: وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءَكِ الآية، فجعل الماء ينقص ويغيض ويدبر، وكان استواء الفلك على الجودي فيما يزعم أهل التوراة في الشهر السابع لسبع عشرة ليلة مضت منه.
وروى عبد الرزاق عن ابن عباس - ا- قال: هو ابنه غير أنه خالفه في العمل والنية. قال عكرمة في بعض الحروف: إنه عَمِل عملاً غير صالح. نادى نوح ﷺ ربه، دعاه فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي أخذاً من العموم في قوله: وَأَهْلَكَ ، و"أهل" أضيف إلى المعرفة -كاف الخطاب- فأكسبه العموم، فنوح -عليه الصلاة والسلام- احتج بهذا، فبيّن الله له أن هذه اللفظة لا تدل على العموم، فقال: إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ ، أي: ليس من أهلك الموعود بنجاتهم؛ وذلك أنه لم يكن على دينه. وليس معنى ذلك قطعاً أنه ليس ولداً له، وأنه كان مولوداً على فراشه، وأن امرأته خانته، فالله لا يختار للأنبياء امرأة تخون، فالمرأة امرأة النبي ولو كانت كافرة إلا أن الله يحفظ العرض؛ لأن ذلك يدنس شرف الأنبياء -عليهم الصلاة والسلام، ولا يمكن أن يقع إطلاقاً، ولا يجوز لأحد أن يورد في التفسير قولاً يشتمل على مثل هذه القبائح، وللأسف يوجد في بعض كتب التفسير من يورد مثل هذا، ولو كان يذكره من جملة الأقوال ولا يعتمده، لكن إيراده بمجرده رزية وخطأ، ولا يليق بحال، ومثل هذا يعرض عنه. قال: إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ ، عمل هذا الولد غير صالح، يمكن أن يكون هذا على سبيل المبالغة، كأنه جعله نفس العمل مبالغةً في ذمه، والله أعلم، هذا على قراءة الجمهور، وابن جرير يفسر هذه القراءة -قراءة الجمهور- إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ: أن ذلك لا يرجع إلى الولد، وإنما يرجع إلى السؤال، سؤال نوح قال: إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنْتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ ، فالله قال له: إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ: يعني هذا السؤال، فَلا تَسْأَلْنِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ، هذا اختيار ابن جرير: أن سؤالك في غير محله.