فالواجب الحذر، وعلى المؤمن أن يتقي الله، ويسعى في الحق وأن يستقيم عليه، وألا يحيد عنه إلى الباطل؛ فإنه متى حار عنه إلى الباطل، فقد تعرض لغضب الله؛ أن يغير قلبه، وأن يغير ما به من نعمة إلى ضدها من جدب وقحط وفقر وحاجة وغير ذلك، وهكذا بعد الصحة إلى المرض، وهكذا بعد الأمن إلى الخوف إلى غير ذلك؛ بأسباب الذنوب والمعاصي. الجمع بين: {إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ} وما كتب عليهم. وهكذا العكس؛ إذا كانوا في معاصٍ وشرور وانحراف، ثم توجهوا إلى الحق، وتابوا إلى الله ورجعوا إليه واستقاموا على دينه، فإن الله يغير ما بهم سبحانه من الخوف والفقر والاختلاف والتشاحن، إلى أمن وعافية واستقامة، إلى رخاء وإلى محبة وإلى تعاون وإلى تقارب؛ فضلًا منه سبحانه ومن هذا قوله تعالى: ذَلِكَ بِأَنَّ اللّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ [الأنفال:53]. فالعبد عنده أسباب وعنده عمل، وعنده إرادة وعنده مشيئة، ولكنه بذلك لا يخرج عن قدر الله ومشيئته. فالواجب عليه أن يستعمل ما استطاع في طاعة الله ورسوله، وأن يستقيم على ما أمره الله به، وأن يحذر ما نهى الله عنه ورسوله عليه الصلاة والسلام وأن يسأل ربه العون والتوفيق، والله سبحانه هو المتفضل وهو الموفق، وهو الهادي جل وعلا وله الفضل وله النعمة، وله الإحسان بيده الفضل وبيده توفيق العباد، وبه هدايتهم وبيده إضلالهم، يهدي من يشاء ويضل من يشاء سبحانه.
- لن يغير ه
- لن يغير الله ما بقوم حتى
لن يغير ه
في الأثر العربي حكمة عالية القيمة فحواها "اطلبوا العلم ولو في الصين، ولديهم في الصين مقولة رائعة، تنسب لزعيمهم دينغ سياو بينغ، رائد الإصلاح الاقتصادي الذي تولى بعد وفاة الزعيم الصيني الأشهر ماوتسي تونغ، حيث قال بينغ في التعليق على الفلسفة التي تقف وراء إصلاحاته الاقتصادية: «لا يهم أن تكون القطة بيضاء أو سوداء، المهم أن تكون قادرة على اصطياد الفئران». كلاهما قد علقا بذهني سواء ما قيل في الأثر أو ما نسب للزعيم، وحسبي أن الرابط بينهما هو الصين، فهنا تبنى الاستراتيجيات المثمرة، ومن هنا انطلقت الصين لتكون بلد التنمية والارتقاء، بلد الميزان التجاري المرتفع جداً على كل من يقابلها، بلد الانطلاقة الحقيقية نحو العلم والعالم. الصين ذلك البلد الذي كان تحت وطأة الاحتلال الياباني، أسيراً مضطهداً، لم يتحرر منه إلا بعد أن دفع الثمن غالياً بل ومؤلماً، ولم يكتف بذلك بل نفض الغبار عن نفسه منتصف القرن الماضي، وعاش كل المتغيرات من انطلاقة ثقافية واجتماعية حتى بات يسير على الطريق الصحيح. هذه المتغيرات الصينية جالت ببالي، وسط أصوات إيجابية تردد بأن علينا أن نتعلم من تجارب المتقدمين ونتشارك معهم، وأن لا نختزل التقدم والرقي ببلاد معينة ونغلقها علينا، ننظر كيف خطا العالم ونتعلم منه، نطور أنفسنا، ولا بأس إن استخدمنا كل نظرية مفيدة.. بعد أن تجاوزنا كثيراً من قضايانا الاجتماعية وقفزنا فوق التوافه، فأصبحنا مجتمعاً يتشارك الجميع في بنائه.. لن يغير ه. بدون بيروقراطيات مقلقة!
لن يغير الله ما بقوم حتى
والخلاصة: أن العبد له أسباب وأعمال، والله أعطاه أدوات يعرف بها الضار والنافع والخير والشر؛ فإذا استعمل عقله وأسبابه في الخير جازاه الله على ذلك بالخير العظيم، وأدر عليه نعمه، وجعله في نعمة وعافية بعدما كان في سوء وشر؛ فإذا تاب إلى الله وأناب واستقام؛ فالله جل وعلا بجوده وكرمه يغيّر حاله السيئة إلى حالة حسنة، وهكذا إذا كان العبد على راحة واستقامة وهدى، ثم انحرف وحاد عن الطريق، وتابع الهوى والشيطان، فالله سبحانه قد يعاجله بالعقوبة، وقد يغير عليه سبحانه وتعالى؛ فينبغي له أن يحذر وأن لا يغتر بأنعم الله تعالى عليه [2]. أخرجه البخاري في كتاب (التوحيد)، باب (قول الله تعالى: (ولقد يسرنا القرآن للذكر)، برقم: 6996، ومسلم في كتاب (القدر)، باب (كيفية خلق الآدمي)، برقم: 4787. السؤال من (برنامج نور على الدرب). جريدة الرياض | باتجاه الشرق. (مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 24/ 252).
بتاريخ مارس 28, 2022 رأى وزيران سابقان، الاثنين، أن زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني إلى رام الله تأتي في "توقيت ذكي جدا ومهم جدا في ظل كل التحركات في الإقليم". وزير الإعلام الأسبق سميح المعايطة قال، إن "الزيارة الملكية اليوم هي رسالة أن القضية الفلسطينية القضية المركزية في المنطقة وهي الأولوية لإيقاف أي عنف وهي الأولوية لإيجاد استقرار في المنطقة والمدخل لأي تعاون إقليمي". روسيا: لن نطلب من واشنطن وأوروبا رفع العقوبات والضغط الغربي لن يغير مسارنا. "جلالة الملك يريد أن يقول إن أي تعاون إقليمي يخلو من القضية الفلسطينية ويخلو من إعطاء الفلسطينيين حقوقهم وإحياء عملية السلام هذا التعاون الإقليمي لا يمكن أن يحظى بنجاح حقيقي بشكل كامل" وفق المعايطة. وتحدث عن "صراع سياسي مع الإسرائيليين على أولويات المنطقة". نائب رئيس الوزراء الأسبق جواد العناني، اعتبر أن "وقع زيارة جلالة الملك في رام الله مهم جدا لأن هذه الزيارة نادرا ما تحدث". وذكر العناني، أن "جلالة الملك أصر أن يذهب شخصيا مع سمو ولي العهد وأن لا يحضر وزير الخارجية الاجتماع الذي يعقد في النقب، والسبب أن جلالة الملك يقول إن أولوية الأردن بحكم العلاقة التاريخية التي تربط الأردن بفلسطين وبحكم المصالح العليا، حيث جلالة الملك آثر الذهاب إلى هناك ليقول إنه له قضايا أخرى تختلف عن الأجندة في صحراء النقب".