الحمد لله. أولًا:
معنى الرب في اللغة
"الرب" يأتي في اللغة لمعان متعددة، منها:
المربي، ويشمل الإصلاح والرعاية. المالك. الفرق بين الله والرب - موضوع. السيد. ويطلق على غيرها من المعاني، وهو شامل لهذه المعاني، يقول د. محمد جبل، رحمه الله:
"والرَبُّ - بالفتح: المربِّى (فَعْل بمعنى فاعِل- ويشمل الإصلاح والرعاية)، والمالكُ، والسيدُ (ممسك بالشيء، جامع له عنده، كما يقال مَلِك من مَلْك الشيء: الإمساك به)، اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ [يوسف: 42]، كما يطلق على المدبِّر، والقيِّم، والمُنْعِم؛ من معنى الجمع في صورة حَوْزٍ مع الإصلاح. ووصفه عز وجل بالرَبِّ يشملُ كل هذه المعاني، فهو المنشئ بدءًا والمربِّي، والمنعِمُ، والمالِك الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالمِينَ. والجمهور الأعظم من التركيب في القرآن هو (ربّ) بهذا المعنى: قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِي رَبًّا وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ [الأنعام: 164]، وجمعه أرباب: أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ [يوسف: 39]، إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ [يوسف: 23]، (الخلاف في المراد.. أَهُو الله عز وجل -وهو الأليق به صلى الله عليه وعلى نبينا وسلم، أم سيده الذي اشتراه، وهما من المِلْك أو السيادة وتبعاتهما؟ وليس الخلاف في المعنى.
- معنى كلمة الريادة
معنى كلمة الريادة
من هذا يتضح أن الله يذكر كلمه الرب عندما يبين فضله وكرمه ورحمته ورعايته ولطفه وعذابه وقدرته وكل شي يختص بالله ربنا نحونا ونحو جميع خلقه وعباده. كما أنه تعالى يذكر لفظ الإله ليبين ما يجب على العباد نحوه تعالى من خشيته والخوف منه وتقواه وشكر نعمه ودوام ذكره وإقامة الصلاة ونحوها مما يجب على العباد نحو الله.
هل لنا أرباب نعبدهم من دون الله ونحن لا نشعر؟
بعد أن فهمنا هذا، لنا الحق في أن نسأل أنفسنا، هل لنا نحن أيضا أرباب من دون الله، كما كان فرعون ربا لقومه ؟
للإجابة على هذا السؤال علينا أن نبحث عمن نعتبره السلطة العليا فعلا، وهو ربنا، فمن هو صاحب السلطة العليا؟!