2013-02-23, 06:33 PM #1 من هم المرجئة؟؟
العقيدة الأساسية عندهم عدم تكفير أي إنسان، أيا كان، ما دام قد اعتنق الإسلام ونطق بالشهادتين، مهما ارتكب من المعاصي، تاركين الفصل في أمره إلى الله تعالى وحده، لذلك كانوا يقولون: لا تضر مع الإيمان معصية، كما لا ينفع مع الكفر طاعة. وقد نشأ هذا المذهب في أعقاب الخلاف السياسي الذي نشب بعد مقتل عثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب، وعنه نشأ الاختلاف في مرتكب الكبيرة. فالخوارج يقولون بكفره والمرجئة يقولون برد أمره إلى الله تعالى إذا كان مؤمنا، وعلى هذا لا يمكن الحكم على أحد من المسلمين بالكفر مهما عظم ذنبه، لأن الذنب مهما عظم لا يمكن أن يذهب بالإيمان، والأمر يرجأ إلى يوم القيامة وإلى الله مرجعه. ويذهب الخوارج، خلافا للمرجئة، إلى أن مرتكب الكبيرة مخلد في النار. في حين وقف أكثر الفقهاء من أهل السنة والمحدثين موقفا وسطا، فرأوا أن قول المرجئة بعفو الله عن المعاصي قد يطمع الفساق، فقرروا أن مرتكب الذنب يعذب بمقدار ما أذنب ولا يخلد في النار، وقد يعفو الله عنه. الدرر السنية. ويعرف هؤلاء بمرجئة السنة ومنهم حماد بن أبي سليمان وأبي يوسف ومحمد بن الحسن الشيباني و عبد المجيد بن أبي رواد وآخرون.
- من هم المرجئة والماذا سمو بالمرجئة؟ - YouTube
- الدرر السنية
- المرجئة
من هم المرجئة والماذا سمو بالمرجئة؟ - Youtube
مرجئة الفقهاء أو فقهاء المرجئة هي إحدى فرق المرجئة ظهرت في الكوفة علي يد طائفة من أهل العلم أخطأت في باب الإيمان فأخرجت العمل منه. [1] وقد سموا بهذا الاسم لأنهم من فقهاء أهل السنة والجماعة ، ومرجئة لأنهم وقعوا في شيء من القول بالإرجاء، وهو تأخير العمل عن مسمى الإيمان.
وَمُؤَخِّرُ الْعَمَلَ وَالطَّاعَةَ عَنِ الْإِيمَانِ مُرْجِئُهُمَا عَنْهُ ، فَهُوَ مُرْجِئٌ "، غَيْرَ أَنَّ الْأَغْلَبَ مِنَ اسْتِعْمَالِ أَهْلِ الْمَعْرِفَةِ بِمَذَاهِبَ الْمُتَخَلِّفِينَ فِي الدِّيَانَاتِ فِي دَهْرِنَا هَذَا، هَذَا الِاسْمَ فِيمَنْ كَانَ مِنْ قَوْلِهِ: الْإِيمَانُ قَوْلٌ بِلَا عَمَلٍ ، وَفِيمَنْ كَانَ مِنْ مَذْهَبِهِ أَنَّ الشَّرَائِعَ لَيْسَتْ مِنَ الْإِيمَانِ ، وَأَنَّ الْإِيمَانَ إِنَّمَا هُوَ التَّصْدِيقُ بِالْقَوْلِ دُونَ الْعَمَلِ الْمُصَدِّقِ بِوُجُوبِهِ " انتهى من "تهذيب الآثار" (2/ 661). واستقر المعنى الاصطلاحي للمرجئة عند السلف على المعنى الثاني ، وهو القول بأن الإيمان قول بلا عمل ، أي إخراج الأعمال من مسمى الإيمان ، وأن الإيمان لا يزيد ولا ينقص. أول ظهور المرجئة:
ظهرت بدعة المرجئة في أواخر عصر الصحابة ، قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
" ثُمَّ فِي أَوَاخِرِ عَصْرِ الصَّحَابَةِ حَدَثَتْ الْقَدَرِيَّةُ فِي آخِرِ عَصْرِ ابْنِ عُمَرَ وَابْنِ عَبَّاسٍ؛ وَجَابِرٍ؛ وَأَمْثَالِهِمْ مِنْ الصَّحَابَةِ ، وَحَدَثَتْ الْمُرْجِئَةُ قَرِيبًا مِنْ ذَلِكَ ، وَأَمَّا الْجَهْمِيَّة فَإِنَّمَا حَدَثُوا فِي أَوَاخِرِ عَصْرِ التَّابِعِينَ بَعْدَ مَوْتِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ".
الدرر السنية
المرجئة طائفة من طوائف الفرق التي ظهرت في الأمة في نهاية القرن الأول الهجري، مِصداقًا لقول نبينا محمد صلى الله عليه وسلم: ((ستفترق أمتي ثلاثًا وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة، قيل: ومَن هم يا رسول الله؟ قال: هم الذين على ما أنا عليه وأصحابي)). والإرجاء في اللغة يعود إلى نوعين:
أ. التأخير، تقول: أرجأت الأمر وأرجيته -بالهمز والتسهيل-: إذا أخرته. ومنه قوله تعالى: {قَالُوَاْ أَرْجِهْ وَأَخَاهُ} [الأعراف: 111] أي: أخره. وقوله تعالى: {وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لأمْرِ اللّهِ} [التوبة: 106] أي: مؤخرون. المرجئة. ب. إعطاء الرجاء وإفساح الأمل لأصحاب المعاصي، وهذان النوعان يصدقان على المرجئة، فعلى المعنى الأول هم يقولون بتأخير الأعمال عن مسمى الإيمان، ومن الناس من يقول: الإرجاء تأخير حكم صاحب الكبيرة إلى يوم القيامة. ومنهم من يقول: الإرجاء تأخير علي بن أبي طالب رضي الله عنه عن الدرجة الأولى إلى الدرجة الرابعة في الإمامة. وهذا طبعًا عند الرافضة والشيعة، وعلى المعنى الثانيفإن المرجئة -وخصوصًا الغالية منهم- يعطون الرجاء والأمل لأصحاب المعاصي فيقولون: لا يضر مع الإيمان معصية كما لا تنفع مع الكفر طاعة. وعلى رأي من يقول: إن الإرجاء هو تأخير حكم صاحب الكبيرة إلى يوم القيامة، تكون المرجئة فرقة مقابلة للوعيد.
كبار المرجئة
هناك بعض الشخصيات التي عرفت بأنها من كبار المرجئة ومنهم:
– الجهم بن صفوان. – أبو الحسين الصالحي. – يونس السمري. – أبو ثوبان، والحسين بن محمد النجار. – غيلان. – محمد بن شبيب. – أبو معاذ التومني. – بشر المريسي. – محمد بن كرام. – مقاتل بن سليمان.
المرجئة
إذن لابد من الإيمان بالقدر مع الإذعان للأمر والنهي الشرعيين وإذا أحسن العبد حمد الله تعالى وإذا أساء استغفر الله تعالى، وعلم أن ذلك بقضاء الله وقدره فهو من المؤمنين، فإن آدم - عليه السلام - لما أذنب تاب فاجتباه ربه وهداه، وإبليس أصر واحتج فلعنه الله وأقصاه فمن تاب كان آدميًا ومن أصر واحتج بالقدر كان إبليسيًا فالسعداء يتبعون آباءهم، والأشقياء يتبعون عدوهم إبليس [5]. هذه هي الفرق الأربعة التي ظهرت في عصر الصحابة، فقد حدثت الخوارج والشيعة في فتنة مقتل عثمان بن عفان - رضي الله عنه - وظهرت المرجئة والقدرية في أواخر العصر، يقول عبدالله بن المبارك (أصول البدع أربعة الخوارج والشيعة والقدرية والمرجئة) [6]. [1] أحمد أمين: فجر الاسلام ص 2. [2] ابن تيمية: الفرقان بين الحق والباطل ص 29. [3] ابن تيمية: النبوات ص 142. [4] شرح عقيدة الاسفراييني ج1 ص 251. [5] ابن تيمية: النبوات ص 142- 143. [6] مجموع فتاوى ابن تيمية ج2 ص 63-73 باختصار.
ومن أشهر شيوخ مرجئة الفقهاء: - حماد بن أبي سليمان رحمه الله شيخ أبي حنيفة. - أبو حنيفة النعمان رحمه الله. وقد ذكر أنه رجع عن هذا القول إلى قول أهل السنة. - سالم الأفطس. - وقريب منهم فرقة الماتريدية وشيخها هو أبو الحسن الماتريدي الحنفي. - القسم الثاني: وهي الفرقة التي قالت إن الإيمان هو التصديق القلبي فقط. فمن صدق بقلبه بوجود الله ووحدانيته واستحقاقه وحده للألوهية والعبادة وصدق برسول الله فهو مؤمن كامل الإيمان. ولا يشترط نطق اللسان إلا لمعرفة إسلام العبد فقط، وكذلك العمل لا يشترط لوجود الإيمان. فعند هذه الفرقة لو زعم الإنسان: أنه مصدق بقلبه بوحدانية الله وصدق رسول الله فهو مؤمن ولو لم يفعل أي عمل من أعمال الإسلام. ولا يكفر إلا بالجحود عندهم، وهذه الفرقة اعتبرها بعض السلف من غلاة المرجئة. لأن لازم قولهم خطير وله آثار فاسدة كثيرة. ولعل من آثار هذا المعتقد الفاسد ما تسمعه من بعض الناس. التي لا تصلي ولا تزكي ولا تفعل أي عمل من أعمال الإسلام. ثم يقول لك قلبي أبيض وإيماني في قلبي! ومن شيوخ هذه الفرقة: كثير من علماء الأشاعرة مثل: - القاضي أبو بكر الباقلاني. - الإمام الغزالي. - الإمام الرازي الأصولي.