قالوا: وإنما يعني: بـ " الناس " ، محمدًا صلى الله عليه وسلم، على ما ذكرتُ قبل. *ذكر من قال ذلك: 9823 - حدثني محمد بن سعد قال، حدثني أبي قال، حدثني عمي قال، حدثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس: " أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله " الآية، وذلك أن أهل الكتاب قالوا: " زعم محمد أنه أوتي ما أوتي في تواضع، وله تسع نسوة، ليس همه إلا النكاح! فأيّ ملك أفضَلُ من هذا "! تفسير أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله فقد آتينا آل [ النساء: 54]. فقال الله: " أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله ". 9824 - حدثني محمد بن الحسين قال، حدثنا أحمد بن مفضل قال، حدثنا أسباط، عن السدي: " أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله " ، يعني: محمدًا، أن ينكح ما شَاء من النساء. 9825 - حدثت عن الحسين بن الفرج قال، سمعت أبا معاذ يقول، أخبرنا عبيد بن سليمان قال، سمعت الضحاك يقول في قوله: " أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله " ، وذلك أن اليهود قالوا: " ما شأن محمد أُعطي النبوّة كما يزعم، وهو جائع عارٍ، وليس له هم إلا نكاحُ النساء؟" فحسدوه على تزويج الأزواج، وأحل الله لمحمد أن ينكح منهن ما شاء أن ينكح. (10) * * * قال أبو جعفر: وأولى التأويلين في ذلك بالصواب، قولُ قتادة وابن جريج الذي ذكرناه قبل: أن معنى " الفضل " في هذا الموضع: النبوّة التي فضل الله بها محمدًا، وشرّف بها العرب، إذ آتاها رجلا منهم دون غيرهم = لما ذكرنا من أن دلالة ظاهر هذه الآية، تدلّ على أنها تقريظٌ للنبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رحمة الله عليهم، (11) على ما قد بينا قبل.
تفسير أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله فقد آتينا آل [ النساء: 54]
9816 - حدثني محمد بن الحسين قال، حدثني أحمد بن مفضل قال، حدثنا أسباط، عن السدي: " أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله " ، يعني محمدًا صلى الله عليه وسلم. 9817 - حدثني محمد بن سعد قال، حدثني أبي قال، حدثني عمي قال، حدثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس مثله. جريدة الجريدة الكويتية | شوشرة: صراع المرتزقة. 9818 - حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد: " أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله " ، قال: " الناس " ، محمدًا صلى الله عليه وسلم. 9819 - حدثت عن الحسين بن الفرج قال، سمعت أبا معاذ يقول، أخبرنا عبيد بن سليمان قال، سمعت الضحاك يقول، فذكر نحوه. * * * وقال آخرون: بل عنى الله به العرب. *ذكر من قال ذلك: 9820 - حدثنا بشر بن معاذ قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد، عن قتادة قوله: " أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله " ، أولئك اليهود، حسدوا هذا الحيَّ من العرب على ما آتاهم الله من فضله. * * * قال أبو جعفر: وأولى الأقوال في ذلك بالصواب أن يقال: إنّ الله عاتب اليهودَ الذين وصف صفتهم في هذه الآيات، فقال لهم في قيلهم للمشركين من عبدة الأوثان إنهم أهدى من محمد وأصحابه سبيلا على علم منهم بأنهم في قيلهم ما قالوا من ذلك كذَبة =: أتحسدون محمدًا وأصحابه على ما آتاهم الله من فضله.
جريدة الجريدة الكويتية | شوشرة: صراع المرتزقة
وأَمْ هنا منقطعة أيضا كسابقتها، والاستفهام المقدر بعدها لإنكار الواقع وهو حسدهم لغيرهم. والمراد من الناس: النبي صلى الله عليه وسلم أو هو والمؤمنون معه. وقيل المقصود من الناس: العرب عامة. قال الفخر الرازي: والمراد من الناس- عند الأكثرين- أنه محمد صلى الله عليه وسلم. وإنما جاز أن يقع عليه لفظ الجمع وهو واحد لأنه اجتمع عنده من خصال الخير ما لا يحصل إلا متفرقا في الجمع العظيم أو المراد بهم: الرسول صلى الله عليه وسلم ومن معه من المؤمنين لأن لفظ الناس جمع فحمله على الجمع أولى من حمله على المفرد. إسلام ويب - تفسير القرطبي - سورة النساء - قوله تعالى أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله - الجزء رقم1. وحسن لفظ إطلاق الناس عليهم لأنهم القائمون بالعبودية الحق لله- تعالى- فكأنهم كل الناس... ». والمراد بالفضل في قوله عَلى ما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ النبوة والهدى والإيمان. والمعنى: إن هؤلاء اليهود ليسوا بخلاء فقط بل إن فيهم من الصفات ما هو أقبح من البخل وهو الحسد، فقد حسدوا النبي صلى الله عليه وسلم لأن الله منحه النبوة وهو رجل عربي ليس منهم، وحسدوا أتباعه لأنهم آمنوا به وصدقوه والتفوا من حوله يؤازرونه ويفتدونه بأرواحهم وأموالهم. وقوله فَقَدْ آتَيْنا آلَ إِبْراهِيمَ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْناهُمْ مُلْكاً عَظِيماً توبيخ لهم على حسدهم، وإلزام لهم بما هو مسلم عندهم.
إسلام ويب - تفسير القرطبي - سورة النساء - قوله تعالى أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله - الجزء رقم1
كذلك فإنّ أحد أبنائي مصاب بالصرع ويحتاج إلى دواء بشكل دائم، في حين أنّني أعجز عن شرائه. وفي حين نحاول تدبّر قوتنا اليومي على قدر استطاعتنا، من غير السهل علينا توفير وجبة إفطار رمضان، فالأسعار مرتفعة جداً ولا قدرة لي على شرائها، لذا نعيش بما يقدّمه لنا بعض الخيّرين". وتشير أمّ عبد إلى أنّه "في السابق، كنّا نعدّ البطاطس الحرّة طبقاً مرافقاً، أمّا اليوم فنعتمدها كوجبة أساسية. كذلك استغنينا عن أطعمة كثيرة، أوّلها صحن الفتّوش بسبب الارتفاع الكبير في أسعار الخضروات". ولا تخفي أمّ عبد أنّها استغنت كلياً عن الخيار، "فلم يعد يعرف طريقه إلى بيتنا، أمّا البندورة (الطماطم) فصرت أشتريها بالحبّة. لا أخبر أولادي بذلك، المهمّ أن تكون متوفّرة في البيت". وتؤكد أمّ عبد: "نحن ننتظر تبرّعات الخيّرين في شهر رمضان حتى نعدّ طعامنا، إذ لم يعد في إمكاننا حتى شراء كيلوغرام من العدس أو الأرزّ وغيرهما من المواد الأساسية". أم يحسدون الناس على ماآتاهم الله من فضله. الصورة
أسعار اللحمة ترتفع فتتقلّص المبيعات (العربي الجديد) أمّا أبو طه صاحب ملحمة في المخيّم، وهو من يافا في فلسطين المحتلة، فيقول "منذ عام 1985 وأنا أعمل جزّاراً. لم تمرّ علينا أزمة اقتصادية كالتي نشهدها اليوم.
وليس النكاح وتزويجُ النساء = وإن كان من فضْل الله جل ثناؤهُ الذي آتاه عباده = بتقريظ لهم ومدح. * * * القول في تأويل قوله: فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكًا عَظِيمًا (54) قال أبو جعفر: يعني بذلك جل ثناؤه: أم يحسد هؤلاء اليهود = الذين وصف صفتهم في هذه الآيات = الناسَ على ما آتاهم الله من فضله، من أجل أنهم ليسوا منهم؟ فكيف لا يحسدون آل إبراهيم، فقد آتيناهم الكتاب = ويعني بقوله: " فقد آتينا آل إبراهيم " ، فقد أعطينا آل إبراهيم، يعني: أهله وأتباعه على دينه (12) " الكتاب " ، يعني كتاب الله الذي أوحاه إليهم، وذلك كصحف إبراهيم وموسى والزّبور، وسائر ما آتاهم من الكتب. * * * = وأما " الحكمة " ، فما أوحى إليهم مما لم يكن كتابًا مقروءًا (13) " وآتيناهم ملكًا عظيمًا ". * * * واختلف أهل التأويل في معنى " الملك العظيم " الذي عناه الله في هذه الآية. (14) فقال بعضهم: هو النبوّة. *ذكر من قال ذلك: 9826 - حدثنا المثنى قال، حدثنا أبو عاصم، عن عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد في قول الله: أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ ، قال: يهود = " على ما آتاهم الله من فضله فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب " ، وليسوا منهم = " والحكمة وآتيناهم ملكًا عظيمًا " ، قال: النبوّة.