وقد قال ابن أبي حاتم: حدثنا أبي ، حدثنا علي بن محمد الطنافسي ، حدثنا عبيد الله بن موسى عن عبد الأعلى بن أعين ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن عروة ، عن عائشة ، رضي الله عنها ، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " وهل الدين إلا الحب والبغض ؟ قال الله تعالى: ( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله) قال أبو زرعة: عبد الأعلى هذا منكر الحديث. ثم قال: ( ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم) أي: باتباعكم للرسول صلى الله عليه وسلم يحصل لكم هذا كله ببركة سفارته.
قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني
ثمّ ذكر الله سبحانه أنّ شريعة الإسلام التي شرّعها له صلى الله عليه وآله وسلم هي
الممثِّلة لهذا السبيل، سبيل الدعوة والإخلاص، ﴿ثُمَّ
جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِّنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا﴾ (الجاثية: 18) ،
وأنّ الإسلام إسلامٌ لله، ﴿فَإنْ حَآجُّوكَ فَقُلْ
أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ﴾ (آل عمران: 20) ، ثم نسبه
إلى نفسه وبيّن أنّه صراطه المستقيم، ﴿وَأَنَّ هَذَا
صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ﴾ (الأنعام: 153). فتبيّن بذلك كلّه
أنّ الإسلام، الشريعة المشرّعة للنبيّ صلى الله عليه وآله وسلم، الذي هو مجموع
المعارف الأصلية والخلقية والعملية وسيرته في الحياة، هو سبيل الإخلاص عند الله
سبحانه الذي يعتمد ويبتني على الحبّ، فهو دين الإخلاص وهو دين الحبّ. * الحبّ بناء الشريعة
فيظهر ممّا تقدّم أنّ معنى قوله تعالى: ﴿قُلْ إِن كُنتُمْ
تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ﴾ (آل عمران: 31) ،
إن كنتم تريدون أن تخلصوا لله في عبوديتكم، بالبناء على الحبّ حقيقةً، فاتّبعوا هذه
الشريعة التي هي مبنيّة على الحبّ الذي ممثّله الإخلاص والإسلام، وهو صراط الله
المستقيم الذي يسلك بسالكه إليه تعالى، فإن اتبعتموني في سبيلي أحبَّكم الله -وهذه
أعظم بشارة للمحبّ- وعند ذلك تجدون ما تريدون وتبتغون من محبوبكم.
اللهم إنا نسألك حبك وحب رسولك عليه الصلاة والسلام ،الحب الذي يرضيك وترضاه لنا وترضى به عنا. اللهم إنا نعوذ بك من ادعاء محبتك ومحبته عليه الصلاة والسلام ، ونحن ناكبون عن اتباعه ، ونعوذ بك أن نحيد عن هديه ، أو نحدث فيه ما لم يأت به ولا يرضاه ولا يرضيك سبحانك. والحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات ، وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. Loading...
قل ان كنتم تحبون الله
الثالث: زيادة يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ الحديث في دعوى محبة الله ، أن العبد يُحب ربه، فذكر لهم شرط هذه المحبة، وما يُصدقها، وزادهم على ذلك محبته لعباده المتبعين لرسوله ﷺ، فصار عندنا محبة الله للعبد، محبة العبد لربه إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ ، والاتباع، وهو بُرهانها، ومحبة الرب للعبد، فهما محبتان بينهما مُلازمة. فهذه الآية أيها الأحبة!
، وفيه إشعارٌ بالقُرب والتحنُّن والمحبَّة.
قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني اعراب
وإذا كان هذا هو المطلوب من أهل الكتاب والملزم لهم بالكتاب والسنة ، فالأولى بالمسلمين اتباعه صلى الله عليه وسلم رغبة وطلبا للأجر الذي خص به الله تعالى من يتبعونه، وهو عبارة عن محبته لهم جل في علاه مع مغفرة ذنوبهم. قل ان كنتم تحبون الله. مناسبة حديث هذه الجمعة يندرج أيضا ضمن التذكير بقدر رسول الله صلى الله عليه وسلم بمناسبة مولده الشريف كما مر بنا ذلك في أحاديث سابقة. وفي هذا الحديث تذكير بقدره العظيم عند الله عز وجل حيث جعل سبحانه وتعالى اتباعه والاقتداء به جالبا لمحبته ومغفرته. وإذا كان المسلمون يحرصون على إظهار الابتهاج بمناسبة مولده الشريف تعبيرا عن محبته عليه الصلاة والسلام ، وهي من محبة الله تعالى ، فإنه جل شأنه قد اشترط في هذه المحبة اتباعه ، وهو اتباع يكون عمليا وإجرائيا ، ولا يقتصر على التظاهر به أو ادعائه. وكيف يصدق في محبة الله تعالى ومحبة رسوله صلى الله عليه وسلم من يتنكب سبيل اتباعه والاقتداء به أو يحدث بعده ما لم يثبت عنه ولا يرضاه ، ولا دليل عليه في كتاب أو سنة مما صار شائعا عند البعض ، وهم ينزلونه منزلة هده عليه الصلاة والسلام افتراء عليه مع أنهم يعلمون علم اليقين أن الكذب عليه ليس كالكذب على أحد من الناس ، وأن من يفعل ذلك يتبوأ مقعده من النار ؟ إن معيار محبة الله عز وجل ومحبة رسوله صلى الله عليه وسلم قد حدده الله تعالى ، وليس لأحد مهما كان أن يأتي ببدائل عنه ، ولا عبرة بادعائهما بل العبرة باتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وكل توراة أو إنجيل لا يذكر فيهما رسول الله صلى الله عليه وسلم كما أخبر بذلك رب العزة جل جلاله يردان على أصحابهما لأن حذف ذكره منهما يعتبر تحريفا، علما بأن التحريف وهو صرف الكلام عن معانيه إما بحذف أو تغيير أو تبديل ، وهو أمر ورد ذكره في كتاب الله تعالى حيث قال: (( فبما نقضهم ميثاقهم لعنّاهم وجعلنا قلوبهم قاسية يحرفون الكلم عن مواضعه ونسوا حظا مما ذكّروا به)). ولقد استثنى الله عز وجل من هؤلاء المحرفين لكلامه فيما أنزل قبل القرآن الكريم أومنكري نبوة ورسالة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم من قال فيهم جل شأنه: (( وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق يقولون ربنا آمنا فاكتبنا مع الشاهدين وما لنا لا نؤمن بالله وما جاءنا من الحق ونطمع أن يدخلنا ربنا مع القوم الصالحين)) وهذا النص القرآني حجة على أهل الكتاب الذين يصلهم أو يسمعون بما أنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يؤمنون به كما فعل من أخبر عنهم رب العزة جل جلاله من القسيسين والرهبان النصارى. وكل كتابي يدعي محبة الله عز وجل دون الإيمان بنبوة ورسالة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هو مجرد مدع لا يصح ادعاؤه إلا بشرطين اشترطهما رب العزة جل جلاله وهما: الإيمان بما جاء به عليه الصلاة والسلام ثم اتباعه ، وهو ما أكده رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمر بن الخطاب رضي الله عنه لما رأى معه صحيفة فيها شيء من التوراة فأنكر عليه ذلك قائلا: » أفي شك أنت يا ابن الخطاب ؟ ألم آت بها بيضاء نقية ؟ لو كان أخي موسى حيا ما وسعه إلا اتباعي » ، فإذا كان هذا شأن نبي الله موسى عليه السلام مع دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فمن دونه من أهل الكتاب لا يسعهم إلا الإيمان به واتباعه.
الأحد 24/أبريل/2022 - 05:04 ص
نضارة البشرة
يتسبب الصيام والسهر فى شهر رمضان المبارك فى شحوب وإجهاد البشرة؛ ما يؤثر على نضارتها بشكل سلبى، وتبحث الفتيات عن طرق إنعاش البشرة وإعادة نضارتها. وقبل حلول عيد الفطر المبارك، تسعى الفتيات للعناية ببشرتهن للظهور بشكل جذاب ومختلف فى أيام العيد، بعد فترة صيام طويلة أجهدت البشرة كثيرا، وتعد الوصفات الطبيعية هى الحل الأمثل لإعادة نضارة البشرة. ويقدم الدكتور محمد حلمى، استشارى التغذية العلاجية، قناعًا طبيعيًّا يخلص البشرة من إجهاد شهر رمضان المبارك. المكونات: ملعقتان كبيرتان نعناع جاف منقوع في ملعقتين كبيرتين مياة دافية ليلة كاملة. ملعقتان كبيرتان شعير منقوع في ربع كوب ماء ليلة كاملة. ملعقة لبن حليب. ملعقة عسل نحل. الطريقة: - نصفي منقوع الشعير، ونتخلص من الشعير ويستخدم ماء النقع فقط. - نضيف باقي المكونات على ماء الشعير كاملة. - ثم نمزج الخليط جيدا. - بعدها نفرده على الوجه في حركات دائرية من أسفل لأعلى. - نتركه على البشرة نصف ساعة، ثم نغسل البشرة بماء فاتر. قناع طبيعي يخلص بشرتك من الإجهاد في رمضان. - نجفف البشرة بمنشفة قطن بطريقة الطبطبة. - ويكرر القناع من مرتين لثلاثة اسبوعيا ونلاحظ الفرق سريعا.
قناع طبيعي يخلص بشرتك من الإجهاد في رمضان
نشر في: 24/04/2022 - 02:56 تتحدث الكثيرات عبر مواقع التواصل الاجتماعي حالياً عن تقنية الـMochi Skin التي تنير البشرة. وتشير هؤلاء إلى أنه يمكن الاستفادة منها لأيام عيد الفطر من أجل التخلص من شحوب الصوم. ويشار إلى أن هذه الطريقة تنتشر بين النساء اليابانيات اللواتي يتمتعن غالباً ببشرة نقية وخالية من كل نوع من الشوائب. إذاً حان الوقت للتعرف أكثر عليها. ما هي الـMochi Skin؟
باتت تقنية الـMochi Skin تثير فضول الكثيرات وخصوصاً بعدما تحدثت عنها العديد من الناشطات والمؤثرات على مختلف منصات مواقع التواصل الاجتماعي. ومن الممكن تطبيقها على 5 مراحل. 1 المرحلة الأولى. التنظيف المزدوج. ابدئي يومك بالتنظيف اللطيف للبشرة. وكل مساء احرصي على استخدام زيت مزيل للمكياج لكي تخلصيها من كل الأوساخ والبقايا التي يمكن أن تسد مساماتها وتسبب ظهور البثور. وبعد هذا قومي بالعملية نفسها باستعمال منظف مع رغوة. 2 المرحلة الثانية. يجب بعد هذا استخدام لوشن يهدئ البشرة ويرطبها ويعيد إليها إشراقها. 3 المرحلة الثالثة. تنطوي على استعمال السيروم الذي يعيد إلى البشرة تماسكها. ومن المهم لهذه الغاية أن يحتوي على الريتينول أو مستخلصات النباتات أو الطحالب أو حمض الهيالورونيك.
وصفة ماء الورد كعطر
تنفق الكثيرات من النساء النقود لشراء عطور قد تكون بعضها مصنوعة من مواد تتسبب فى تهيج البشرة، لكن يمكن علاج هذه المشكلة من خلال عمل مزيج من ماء الورد والزيوت الأساسية وخلاصة الفانيليا بكميات متساوية واستخدامها كعطر. وصفة ماء الورد لتهدئة البشرة
يمكن تهدئة البشرة المصابة بحروق الشمس أو الأكزيما، من خلال خلط ماء الورد بخل التفاح بكميات متساوية وغمس قطعة قطن فى الخليط ثم مسح البشرة. طرق طبيعية من ماء الورد
وصفات طبيعية من ماء الورد
وصفات من ماء الورد للعناية بالبشرة
MENAFN22042022000132011024ID1104078351
إخلاء المسؤولية القانونية: تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية. إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.