تاريخ النشر: 2018-12-30 06:55:37
المجيب: د. أحمد الفرجابي
تــقيـيـم:
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أشكركم على الموقع الرائع، جزاكم الله كل خير. لدي سؤال وأتمنى الإجابة، هل الدعاء يغير القدر؟ فأنا معجبة بشاب وهو معجب بي، ويريدني بالحلال، فقد تحدث مع والدي وأخبره بأنه يريدني، لكني مازلت أدرس، وقال لوالدي بأنه سيخطبني بعد أن أنهي دراستي، لكن أمه أوقفت الأمر وظلمتنا وفرقتنا، قالت له: إلا هذه البنت لن تأخدها؛ لأني أكبر منه بسنتين، مع أننا متفقان على هذا الشيء، الشاب خلوق، ويخاف الله، خاتم القرآن، منضبط في صلواته، حتى أنه حفظني القرآن، دامت علاقتنا 3 سنوات. ودائماً أدعو الله أن يرزقني الزوج الصالح، وأن يكون هذا الشاب، ولكنني عندما أفكر بالقدر أتراجع وأقول: أنه لو كان مقدراً لي فسيكون من نصيبي بغض النظر دعوت أم لا. كل يوم أدعي الله أن يجمعني به، والله عاجبني، وأمنيتي أن يكون زوجي، أرجو أن تجاوبوني حتى يخف عني الهم والكرب، ويزيد يقيني بالله. الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ كوكو حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فمرحبا بك -ابنتنا وأختنا الفاضلة- في موقعك، ونشكر لك التواصل والسؤال، ونسأل الله أن يقدر لك الخير، وأن يصلح الأحوال، وأن ييسر لكما الحلال، وأن يحقق لنا ولكم في طاعته الآمال.
هل الدعاء يغير القدر المكتوب
سبحان الله مستجيب الدعاء. وقد شهدت بعيني أنه لم يكن أبدا في نيتها الزواج به و لطالما أخبرتني بذلك لأعوام عديدة. حكاية أخرى شهدتها و هي حكاية مريض بسرطان الدم و قد كانت أختي ممرضة في تلك المستشفى التي يعالج فيها هذا المريض. كان دائما يخبرهم بأنه يقوم الليل كاملا و دائما يدعو لهم إلى أن حدثت المعجزة و بينماكان سيقوم بالإجراءات المعتادة من تحاليل طبية استغرب الأطباء وظنوا انهم أخطأوا وخلطوا بين تحاليل لشخص معافى تماااااما من أي مرض. لقد شفي تماما والله شاهد على ما أقول. أختي ثقي في الله فهو لا يرد الدعاء أبدا مع العلم أن زوج أختي لم يكن متدينا و لا كثير الصلاة والدعاء كان مجرد شخص عادي. دعا الله من قلبه فاستجاب الله دعاءه.
هل الدعاء بالزواج من شخص معين يغير القدر
بداية ننصحك بتجميد العلاقة مع الشاب حتى يصبح لها غطاء شرعي، وقطع العلاقة أقرب للتقوى، وأجلب للتوفيق والبركة، وما عند الله من توفيق وخير لا ينال إلا بطاعته، وأرجو أن لا تنزعجي من قطع العلاقة، فإن الشاب قد عرفك وعرف والدك، كما أنكم عرفتموه، والأمر بيده، وعليه أن يسلك السبل الموصلة إليك، ومنها إرضاؤه لوالدته وتهيئته لنفسه، وتشاوري مع والدك، وتواصلي مع موقعك، وأملي ما يسرك، وتوجهي إلى من بيده الأمر واسأليه أن يقدر لك ما فيه الخير، واعلمي أن ما يختاره الله لنا أفضل مما نختاره أو نحبه لأنفسنا. وأكثري من الاستغفار، ومن الصلاة والسلام على رسولنا المختار، وكوني فى حاجة الضعفاء ليكون العظيم في حاجتك، واقتربي من والديك واطلبي منهما الدعاء، وصلي رحمك، واستقيمي على شرع ربك، واسألي الله من فضله. والاستمرار في العلاقة يعمق العواطف، وقد لا يحصل الارتباط، فيكون في ذلك المشقة والعنت لك وله، ورغم أن قطع العلاقة أمر صعب إلا أن الأصعب والأخطر هو التمادي والاستمرار في علاقة ليس لها أساس شرعي، وفيها المداخل للشيطان الذي يجري منا مجرى الدم. أما بالنسبة للدعاء فلا مانع منه، والدعاء يرد القضاء، وربنا يمحو ما يشاء ويثبت، والدعاء لا يأتي إلا بالخير، ومن تتوجه إلى الله رابحة في كل الأحوال.
هل الدعاء يغير القدر في الزواج
و يؤكد على كلامنا قول الله سبحانه و تعالى حين قال ( وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ) ، فكل شيء من حولك دليل على تأثرك بالدعاء حيث يقول الرسول (إن الدعاء ينفع مما نزل و مما لم ينزل، فعليكم عباد الله بالدعاء).
أما بالنسبة إلى الله تعالى فهو مبرم، أي لا يغيَّر فيه شيء. أما بالنسبة للملك الموكل بقبض الأرواح، أو كتابة الآجال، أو الأرزاق، فيمكن تغييره، وهذا مأخوذ من قوله تعالى: يَمْحُوا اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ[الرعد:39]. وعليه يمكن تغيير القدر بأمور وردت بها النصوص كصلة الرحم وبر الوالدين وأعمال البر والدعاء، والدعاء أقوى الأسباب في رد القدر، كما في الحديث الذي رواه أحمد والترمذي وابن ماجه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا يزيد في العمر إلا البر، ولا يرد القدر إلا الدعاء، وإن الرجل ليحرم الرزق بخطيئة يعملها. وفي لفظ: بالذنب يصيبه. قال السندي في شرحه على سنن ابن ماجه: قال الغزالي: فإن قيل: ما فائدة الدعاء مع أن القضاء لا مرد له؟ فاعلم أن من جملة القضاء رد البلاء بالدعاء، فإن الدعاء سبب رد البلاء، ووجود الرحمة، كما أن البذر سبب لخروج النبات من الأرض، وكما أن الترس يدفع السهم، كذلك الدعاء يرد البلاء. اهـ
ويدخل في القدر بلا شك اختيار الزوجة، وأنه مكتوب عند الله تعالى منذ الأزل، ولكن المرء مطالب شرعًا بأخذ الأسباب التي جعلها الله مؤدية لاختيار الزوجة الصالحة، كما في الحديث الشريف: تنكح المرأة لأربع: لمالها ولحسبها وجمالها ودينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك.
5. كثرة سفر الرجل إلى بلد معين ومكثه فيه لمدد متطاولة ، ولا شك أن بقاءه فيه مع زوجة أحفظ لنفسه من عدمه. حكم زواج المسيار ابن باز. فهذه أبرز أسباب ظهور مثل هذا الزواج. ثانياً: اختلف أهل العلم في حكم هذا النوع من الزواج إلى أقوال ، فمن قائل بالإباحة إلى الإباحة مع الكراهة إلى المنع منه ، وننبه هنا على أمور: الأول: أنه لم يقل أحد من أهل العلم ببطلانه أو عدم صحته ، بل منعوا منه لما يترتب عليه من مفاسد تتعلق بالمرأة من حيث إنه مهين لها ، ومن تعلقه بالمجتمع من حيث استغلال هذا العقد من قبل أهل السوء وادعاء أن عشيقها هو زوجها ، ومن تعلقه بالأبناء حيث سيكون تضييع لهم ولتربيتهم بسبب غياب الأب. الثاني: أن بعض من قال بإباحته رجع إلى التوقف عن القول بإباحته ، ومن أبرز من قال بإباحته هو الشيخ عبد العزيز بن باز والشيخ عبد العزيز آل الشيخ ، ومن أبرز من كان يقول بإباحته ثم توقف فيه هو الشيخ العثيمين ، كما أن من أبرز من قال بالمنع منه بالكلية هو الشيخ الألباني. الثالث: أن من قال بإباحة هذا الزواج لم يقل بتوقيته بزمان محدد مشابهة للمتعة ، ولم يقل بجوازه من غير ولي ؛ إذ الزواج من غير ولي باطل ، ولم يقل بجواز انعقاده من غير شهود أو إعلان ، بل لا بدَّ من أحدهما.
حكم زواج المسيار ابن باز
طرح على موقع … " زواج المسيار " ، فما هذا الزواج ؟ وهل هو حلال أم حرام ؟. الحمد لله أولاً: زواج المسيار هو: أن يعقد الرجل زواجه على امرأة عقدًا شرعيّاً مستوفي الأركان والشروط ، لكن تتنازل فيه المرأة عن بعض حقوقها كالسكن أو النفقة أو المبيت. والأسباب التي أدت إلى ظهور هذا الزواج كثيرة ، منها: 1. ازدياد العنوسة في صفوف النساء بسبب انصراف الشباب عن الزواج لغلاء المهور وتكاليف الزواج ، أو بسبب كثرة الطلاق ، فلمثل هذه الأحوال ترضى بعض النساء بأن تكون زوجة ثانية أو ثالثة وتتنازل عن بعض حقوقها. 2. احتياج بعض النساء للبقاء في بيوت أهاليهن إما لكونها الراعية الوحيدة لبعض أهلها ، أو لكونها مصابة بإعاقة ولا يرغب أهلها بتحميل زوجها ما لا يطيق ، ويبقى على اتصال معها دون ملل أو تكلف ، أو لكونها عندها أولاد ، ولا تستطيع الانتقال بهم إلى بيت زوجها ونحو ذلك من الأسباب. الشيخ ابن باز وزواج المسيار - عالم حواء. 3. رغبة بعض الرجال من المتزوجين في إعفاف بعض النساء لحاجتهن لذلك ، أو لحاجته للتنوع والمتعة المباحة ، دون أن يؤثر ذلك على بيته الأول وأولاده. 4. رغبة الزوج أحياناً في عدم إظهار زواجه الثاني أمام زوجته الأولى لخشيته مما يترتب على ذلك من فساد العشرة بينهما.
حكم زواج المسيار ابن بازگشت
وهذا بخلاف من كانت تعيش مع أهلها ، أو مع أبنائها ، وعندها من الدين والطاعة والعفاف والستر ما يمكن أن يصبرها أثناء غياب زوجها. والله أعلم
حكم زواج المسيار ابن با ما
وذلك أن الليل هو عماد القسم. لكن لا بد هنا من التنبيه على أمور مهمة: أحدها: أن هذا الحكم مشروط برضا الزوجة وموافقتها عليه؛ لأنه حق لها لا يجوز للزوج هضمها إياه. فإذا أجبر الزوج المرأة على إسقاط حقِّها من القسم أو المبيت فإنه يكون ظالماً لها لأنه لم يوفها حقّها. الأمر الثاني: أن هذا الأمر لا يجوز اشتراطه في عقد النكاح، فإن وُجد في العقد اشتراط أن المرأة ليس لها ليلة، أو ليس لها نفقة. الشيخ ابن باز حرم المسيار لفهم كثير من الناس له الفهم غير الشرعي - أخبار السعودية | صحيفة عكاظ. فإن هذه الشروط ليست صحيحة بل تكون باطلة والعقد صحيح. وإنما يجوز للمرأة أن تسقطها بعد العقد. الأمر الثالث: أن للمرأة الحق شرعاً أن تعود فيما قالته، فلو رضيت بإسقاط ليلتها مثلاً لظرفٍ ما ككون أحد والديها مريضا، ثم أرادت بعد ذلك أن ترجع جاز لها ذلك، ووجب على الزوج العدل بين الزوجات في ذلك. الأمر الرابع: أن بعض أهل العلم قد يحكم بحرمة هذا العقد لما يصاحبه من سوء التصرف والظلم للمرأة في كثير من صوره، فقد يكون الزواج سرياً غير مُشهد عليه، أو تصاحبه نية الطلاق، أو غير ذلك من الأمور. لذا نجد للأسف أن كثيراً من الناس عندما يتحدثون عن زواج المسيار فإنما يتحدثون عن صورةٍ غير الصورة التي ذكرتها في مقدمة حديثي، ولا يمكن بحال أن تكون جائزة.
ومن الذين قالوا بعدم إباحته أيضاً: الدكتور محمد عبد الغفار الشريف، عميد كلية الشريعة الإسلامية والدراسات الإسلامية بالكويت، وفي ذلك يقول: "زواج المسيار بدعة جديدة، ابتدعها بعض ضعاف النفوس، الذين يريدون أن يتحللوا من كل مسئوليات الأسرة، ومقتضيات الحياة الزوجية، فالزواج عندهم ليس إلا قضاء الحاجة الجنسية، ولكن تحت مظلة شرعية ظاهريا، فهذا لا يجوز عندي- والله أعلم- وإن عقد على صورة مشروعة". حكم زواج المسيار ابن بازگشت به. واستدل على رأيه هذا بأمور منها:
أن هذا الزواج يتنافى ومقاصد الزواج، قال تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً} (الروم:21). وتساءل: فأين السكن بالنسبة للمرأة القلقة، التي لا تعلم متى سيطلقها هذا الزوج بعد قضاء شهواته ونزواته معها؟
علاوة على ما فيه من سرية -تعود بالبطلان على العقد عند بعض الفقهاء- وهذه السرية تضع الإنسان في موضع ريبة، وقد تكون وسيلة لبعض ضعيفات النفوس أن يقعن في المحرمات، ثم إن سئلن عن جرمهن ادعين زواج المسيار. ومن الذين قالوا بعدم إباحته أيضا الدكتور إبراهيم فاضل الدبو الأستاذ بكلية الشريعة والقانون بسلطنة عمان، وساق أدلته على عدم الإباحة وفي ذلك يقول: "أميل إلى القول بحرمة زواج المسيار لأنه لا يحقق الغرض الذي يقصده الشارع من تشريع الزواج، كما أنه ينطوي على الكثير من المحاذير إذ قد تتخذه بعض النسوة وسيلة لارتكاب الفاحشة بدعوى أنها متزوجة مسيار، وإذا قيل بأن زواج المسيار عقد استكمل أركانه وشروطه فلماذا يحرم؟ فإنه يجاب على ذلك بأن نكاح المحلل والمحلل له قد استكمل العقد فيه أركانه وشروطه أيضاً، إلا أن الفقهاء أفتوا بحرمته سدا للذرائع، وسد الذريعة أصل من أصول الشريعة قال به كثير من الفقهاء".