للهيمنة في عصر العولمة معنى آخر يختلف عما اعتدنا عليه، بل قد يكون اختفاء ظاهرة الهيمنة اختفاء تاما أقرب إلينا بكثير مما نظن. كاتب مصري
- مصطلح التاريخ
- الدليل على وجود الله سبحانه وتعالى - نادي العرب
مصطلح التاريخ
وهذا هو السبب الذي يجعل المجتمع الصيني يشدد بقوة على الاحترام والطاعة اللذين يدين بهما الشخص لوالديه. وفي الهند - على النقيض - لا يوجد مفهوم الحرية الفردية؛ لأن النظام الأساسي للمجتمع - نظام الطبقات الاجتماعية الذي يحدد لكل شخص من ذكر أو أنثى وظيفته في الحياة - لا يعد نظاما سياسيا، بل أمرا طبيعيا؛ ومن ثم غير قابل للتغيير. وهكذا لا تكون السلطة الحاكمة في الهند حاكما بشريا مطلقا مستبدا، وإنما الاستبداد هنا هو استبداد الطبيعة. أما في بلاد فارس فالأمر مختلف؛ فعلى الرغم من أن الإمبراطور الفارسي يبدو للوهلة الأولى حاكما مطلقا يتشابه في كثير من الأمور مع إمبراطور الصين، فإن أساس الإمبراطورية الفارسية ليس قائما على مبدأ الطاعة الأسرية الطبيعية الذي يمتد إلى جميع أرجاء الدولة فحسب، بل على مبدأ عام يطبق فيه القانون على الحاكم كما يطبق على رعاياه. ما معني كلمه كرونولوجيا التاريخ. فبلاد فارس كانت ملكية ثيوقراطية قائمة على ديانة زرادشت، التي كانت تتضمن عبادة «النور». يبدي هيجل اهتماما كبيرا بفكرة النور بوصفه شيئا نقيا وكونيا، مثل الشمس التي تضيء بنورها للجميع وتنفع الجميع على حد سواء. لا يعني هذا بالطبع أن بلاد فارس كانت تؤيد المساواة بين البشر؛ فالإمبراطور ظل هو الحاكم المطلق؛ ومن ثم الشخص الحر الوحيد في الإمبراطورية.
ولرفع هذا التناقُض والتداخُل في استعمال اللفظ لأكثر من معنًى؛ وجب عليْنا تحديد المصطلحات لتخطِّي الإطلالات اللاعِلمية، والخروج من المفاهيم المتداخِلة. كما أنَّ التاريخ - اصطلاحًا - قد تنوَّعت تعاريفه وتعدَّدت، بتنوُّع ثقافات ومشارب، وأهواء وانتماءات، ومذاهب الذين ولِجوا موضوعه. مصطلح التاريخ. أصل المصطلح:
يصرُّ الدكتور عبدالله العروي على عروبة مصطلح التاريخ، فيقول: "إنَّ تأليف التاريخ الإسلامي من إبداع العرب، لقد فشلت المحاولات للعثور على مؤثِّرات خارجيَّة - يونانيَّة أو فارسيَّة - على غرار ما كشف عنه المنقِّبون من مؤثِّرات أجنبيَّة في الفلسفة وعلم الكلام، ليس التَّاريخ الإسلامي نقلاً أو اقتباسًا أو استعارة من الغير، إنَّ كلمة " تاريخ " كلمة عربيَّة، والكلمة الأجنبيَّة " أسطوريا " التي كان من الممكن استعارتها، استعمِلَت فعلاً، لكن في معنى آخَر؛ للتَّعبير عن القصص الخياليَّة والميثولوجيَّة، التي لا تَخضع لقوانين المُراقبة والفحْص والتَّدقيق، كحوادث التاريخ القريبة أو البعيدة". لهذا؛ فإنَّ كلمة "التاريخ" تعني في المعجم الغاية والوقت الذي ينتهي إليه كلُّ شيء، وبذلك يتَّصل المعنى بحركة الزَّمن المرصودة، وليس بالحكاية الأسطوريَّة التي تشير إليْها كلمة History باللغات الأوروبيَّة.
[٤]
وقد أوضح رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ذلك فقال: ( مَا مِنْ مَوْلُودٍ إِلَّا يُولَدُ عَلَى الفِطْرَةِ، فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ أَوْ يُنَصِّرَانِهِ، أَوْ يُمَجِّسَانِهِ، كَمَا تُنْتَجُ البَهِيمَةُ بَهِيمَةً جَمْعَاءَ، هَلْ تُحِسُّونَ فِيهَا مِنْ جَدْعَاءَ). [٥] [٦]
دليل الإتقان
يمكن تسميته بمسمياتٍ أخرى؛ كدليل التَّدبير، أو دليل الإحكام؛ وهو قائمٌ على الاستدلال بالنَّظرالعقليِّ كما يراه ابن رشد، حيث يرى أنَّ الأشياء جوهر وعرض؛ فالجوهر هو المادَّة، والعرض هو الصِّفة المتجدِّدة فيها، ومثال ذلك: النبات والحياة، فالنبات جوهر، وحياة النبات عرض، ومن أجل أن تدوم حياة النبات فلا بدَّ لهذا الجوهر من عرض دائم. [٧] وهذا التجديد لهذا العرض، هو أشبه بالخلق الجديد، والخلق يحتاج إلى خالق، فلا بدّ من الخالق، قال الله -تعالى-: ( وَهُوَ الَّذِي أَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ إِنَّ الْإِنسَانَ لَكَفُورٌ)، ولدليل الإتقان العديد من الصور التي تبين أن هذا الكون المتقن الصنع دالّ على وجود خالق، ومن هذه الصور:. الدليل على وجود الله سبحانه وتعالى - نادي العرب. [٨] [٧]
الأصل الواحد للكون
دلَّت الاكتشافات العلميَّة الجديدة على أن السَّماوات والأرض كانتا قطعةً واحدةً ، ثمَّ حدث بعد ذلك انفصالٌ بينهما، فانفصلت السَّماء عن الأرض، فأصبح كلُّ كوكبٍ منهما على حدى، وهذا الشَّيء ذكره القرآن الكريم منذ أربعة عشر قرناً.
الدليل على وجود الله سبحانه وتعالى - نادي العرب
قال تعالى لايحيطون به علما. بمعنى لايمكن تصوره بالعقل ولا يمكن إدراكة بالاحساس. لكنه كما قال الرسول محمد صلى الله عليه وآله: تدلك الصنعه على صانعها. فهو موجود من حيث خلقه فقط. قال تعالى: أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت
وإلى السماء كيف رفعت. وسنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق
وغيرها من آيات التي تحث على التدبر في الخلق لمعرفة الخالق. فنحن ننزه الله عز وجل أن يشاركة شيئاً من خلقة
فلو أدركناه بالمعقولات لكان من جنسها
وكذلك المحسوسات. بالتالي هويته معدومة في الوجود الذي أبدعه هو عز وجل من العدم. أي ننفي الذات عنه لإن الذات حاملة الصفات, كلها كمالاً ونقصاً, وحدة وكثرة, فمن غير المعقول أن يحوي الله التناقضات مثلها, فنعني بنفي الهوية الذات, لأن الله فوق ووراء ذلك, ولإن الهويات كلها يتعلق وجودها بإختراع الله لها. فلا مثل لله عز وجل (ليس كمثله شيء) ولوكان هناك مايماثله لكانا إثنين ولو كانا إثنين لوجد التماثل والتباين, ولحصلت الشراكة بشكل من الأشكال (ولذهب كل إله بما خلق). والله عز وجل في بالإلهيه في ذروة من العلاء ولايجوز أن يتأول عليه متأول. لاند له ولا نظير ولا شريك ولا ضد.
فإن أنكر المدين ما عليه من دين، وكان هناك مَن حضر وشهد، فعليه أن يظهر شهادته، ومن أخفى هذه الشهادة فهو صاحب قلب غادر فاجر. والله المُطَّلِع على السـرائر، المحيط علمه بكل أموركم، سيحاسبكم على ذلك [4].