وهل ينصرف جملة ؟ وهو ظاهر كلام المصنف ، أو يتحول ليس إلا. والمراد بانصرافه
خروجه من المحراب ، والمراد بتحويله أي: يمينا أو شمالا. ورجح القول بالتحويل ، قال الأجهوري: ويكفي تغيير هيئته. قال الثعالبي: وهذا هو السنة ، واختلف في علته ، فقيل لأن الموضع لا يستحقه إلا من
أجل الصلاة ، فإذا فرغ لا يستحقه بعدها. الجلوس بعد الصلاة مكة. وقيل: إن العلة التلبيس على الداخل. ونقل عن الشافعي رضي الله عنه أنه يثبت بعد سلامه قليلا ، لما في صحيح مسلم أنه صلى
الله عليه وسلم كان إذا سلم لم يقعد إلا مقدار ما يقول: ( اللهم أنت السلام ومنك
السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام) " انتهى من " الثمر الداني شرح رسالة ابن
أبي زيد القيرواني " (161)
ويقول البهوتي الحنبلي رحمه الله:
" يستحب للإمام أن لا يطيل الجلوس بعد السلام مستقبل القبلة ؛ لقول عائشة رضي الله
عنها إن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا سلم لم يقعد إلا مقدار ما يقول: اللهم
أنت السلام ، ومنك السلام ، تباركت يا ذا الجلال والإكرام. رواه مسلم " انتهى من "
كشاف القناع " (1/364)
ثانيا:
ولكن اختلف الفقهاء في حكم إطالة الجلوس عقب الصلاة للذكر والدعاء ، وذلك على قولين:
القول الأول: يستحب إطالة الذكر والدعاء عقب الفراغ من الصلاة ، للمأموم والمنفرد
مطلقا ، وللإمام بعد أن يتحول عن استقبال القبلة ، وهذا قول جمهور الفقهاء من
المالكية والشافعية والحنابلة.
الجلوس بعد الصلاة الدمام
طريقة الجلوس الصحيحة في الصلاة - YouTube
الجلوس بعد الصلاة تحت ظِل المأذنة
تاريخ النشر: الأربعاء 9 جمادى الأولى 1442 هـ - 23-12-2020 م
التقييم:
رقم الفتوى: 434443
9345
0
السؤال
سمعت من أحد العلماء: أن الجلوس في المصلى بعد السلام، له فوائد عظيمة، وأنه سبب لغفران الكثير من الذنوب، فهل يكون هذا الفضل للصلاة في المسجد فقط، أم الصلاة في أي مكان تجوز فيه الصلاة؟ وهل يشمل صلاة الفرض والنافلة؟ وعند الإطالة في الجلوس مع الأذكار، هل يكون لذلك أجر أعظم؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا ريب في أن جلوس المصلي للذكر بعد الصلاة، أمر حسن، وفيه أجر عظيم. وإذا كان ذلك في المسجد، ففيه زيادة فضل، بشغل تلك البقعة الفاضلة بالعبادة، وله ثواب عظيم، لكن الجلوس الذي وردت النصوص بفضله هو الجلوس في المسجد؛ لانتظار الصلاة، وليس بتلك المنزلة من جلس لغير انتظار الصلاة، كأن جلس لذكر، أو اعتكاف، وإن كان فيه فضل وأجر بلا شك، كما قدمنا. ومن جلس في بيته، أو في أي مكان آخر بعد الصلاة للذكر، فله ثواب الذاكرين، وليس لذلك الجلوس فضيلة معينة، وسواء كان جلوسه بعد الفريضة أم النافلة. الجلوس بعد الصلاة في. وانظر للاطلاع على بعض كلام أهل العلم بهذا الشأن الفتوى: 251605. والله أعلم.
الجلوس بعد الصلاة وتحويل التاريخ
(١) برقم (٩١٢). (٢) "المستدرك" ١/ ٢٨٣ كتاب: الجمعة. قال: صحيح الإسناد فإن هشام بن الغاز ممن يجمع حديثه ولم يخرجاه. قال الذهبي: صحيح ومصعب ليس بحجة. (٣) هذا عند الأحناف، وعند المالكية يستحب الجلوس قبلها. في حكم جلوس الإمام بعد الانصراف مِن التسليم | الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ أبي عبد المعز محمد علي فركوس حفظه الله. وعند الشافعية وجهان: أصحهما أنه يستحب. وعند الحنابلة القولان. انظر: "رد المحتار" ٢/ ١٩٠، "عقد الجواهر الثمينة" ١/ ١٧٤، "جواهر الإكليل" ١/ ١٠٣، "المجموع" ٥/ ٢٨، "المغني" ٣/ ٢٧٨، "الشرح الكبير" ٥/ ٣٥٣.
الجلوس بعد الصلاة في
( ٣) «فتح الباري» لابن رجب كتاب «الصلاة» (٦/ ١١٦). ( ٤) أخرجه البخاريُّ في «الصلاة» باب: يستقبل الإمامُ الناسَ إذا سلَّم (٨٤٥) مِن حديث سَمُرَة بنِ جندبٍ رضي الله عنه. ( ٥) أخرجه مسلم في «صلاة المسافرين» (٧٠٩) من حديث البراء بنِ عازبٍ رضي الله عنهما. جلوس المصلّي للذِّكر بعد الصلاة في غير المسجد - إسلام ويب - مركز الفتوى. ( ٦) أخرجه مسلمٌ في «الصلاة» (٤٧١)، من حديث البراء بن عازب رضي الله عنه. ( ٧) «شرح مسلم» للنووي (٤/ ١٨٨). ( ٨) أخرجه مسلمٌ في «المساجد» (٥٩١) مِن حديث ثوبان رضي الله عنه. ( ٩) أخرجه مسلمٌ في «صلاة المسافرين» (٧٠٩) مِن حديث البراء بنِ عازبٍ رضي الله عنهما. ( ١٠) أخرجه مسلمٌ في «المساجد ومواضع الصلاة» (٦٧٠)، وفي «الفضائل» (٢٣٢٢)، مِن حديث جابر بنِ سَمُرَة رضي الله عنهما. ( ١١) «شرح مسلم» للنووي (١٥/ ٧٩).
الجلوس بعد الصلاة مكة
<< < ج: رقم الجزء المقدمة 1 2 3 4 5 6 7 8 ص: > >> مسار الصفحة الحالية: فهرس الكتاب [٨] كتاب المساجد. (٤٠) الترغيب في الجلوس في المسجد، وانتظار الصلاة نسخ الرابط + - التشكيل (٤٠) التَّرْغِيبُ فِي الْجُلُوسِ فِي الْمَسْجِدِ، وَانْتِظَارِ الصَّلَاةِ << < ج: رقم الجزء المقدمة 1 2 3 4 5 6 7 8 ص: > >>
5. وهل شرط انتظار الصلاة من صلاةٍ إلى صلاةٍ؟ أوْ يمكن انتظارُ الصلاة قبل الصلاة بساعة مثلاً؟ أرجو التفصيل، وجزاكم الله خيرًا.
قال أهل الأخبار فلما رأى ذلك زكريا قال: إن الذي قدر على أن يأتي مريم بالفاكهة في غير حينها [ ص: 33] من غير سبب لقادر على أن يصلح زوجتي ويهب لي ولدا في غير حينه من الكبر فطمع في الولد ، وذلك أن أهل بيته كانوا قد انقرضوا وكان زكريا قد شاخ وأيس من الولد
فصل: إعراب الآية رقم (37):|نداء الإيمان
والقول الثاني أنّه أعجميّ لا اشتقاق له- وهذا هو الظاهر- فامتناعه للعلميّة والعجمة. (كلمة)، اسم لما ينطق به الإنسان مفردا أو مركّبا، وزنه فعلة بفتح فكسر، وقد يقرأ على وزن فعلة بكسر فسكون (انظر الآية 37 من سورة البقرة). (سيّدا)، صفة مشبّهة من ساد يسود على وزن فيعل، وأصله سيود، التقت الياء والواو في الكلمة وجاءت الأولى ساكنة قلبت الواو ياء وأدغمت مع الياء الثانية. اعراب فتقبلها ربها بقبول حسن. (حصورا) صفة مشتقّة فهي مبالغة اسم الفاعل وزنه فعول بمعنى الفاعل، والحصور هو الذي لا يأتي النساء وهو القادر على ذلك.. إعراب الآية رقم (40): {قالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عاقِرٌ قالَ كَذلِكَ اللَّهُ يَفْعَلُ ما يَشاءُ (40)}.
إسلام ويب - التحرير والتنوير - سورة آل عمران - قوله تعالى فتقبلها ربها بقبول حسن وأنبتها نباتا حسنا - الجزء رقم3
تفريع على الدعاء مؤذن بسرعة الإجابة ، وضمائر النصب لمريم. ومعنى تقبلها: تقبل تحريرها لخدمة بيت المقدس ، أي أقام الله مريم مقام منقطع لله تعالى ، ولم يكن ذلك مشروعاً من قبل. وقوله: بقبول حسنفَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا} الباء فيه للتأكيد ، وأصل نظم الكلام: فتقبّلها قبولاً حسناً ، فأدخلت الباء على المفعول المطلق ليصير كالآلَة للتقبل فكأنه شيء ثاننٍ ، وهذا إظهار للعناية بها في هذا القبول ، وقد عرف هذا القبول بوحي من الله إلى زكرياء بذلك ، وأمره بأن يكفلها زكرياء أعظم أحبارهم ، وأن يوحى إليه بإقامتها بعد ذلك لخدمة المسجد ، ولم يكن ذلك للنساء قبلها ، وكل هذا إرهاصٌ بأنه سيكون منها رسول ناسخ لأحكام كثيرة من التوراة؛ لأنّ خدمة النساء للمسجد المقدّس لم تكن مشروعة. ومعنى: { وأنبتها نباتاً حسناً}: أنشأها إنشاء صالحاً ، وذلك في الخلق ونزاهة الباطن ، فشبه إنشاؤها وشبابها بإنبات النبات الغضّ على طريق الاستعارة ، ( ونبات) مفعول مطلق لأنبَت وهو مصدر نبت وإنما أجري على أنبت للتخفيف. { وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا}. فصل: إعراب الآية رقم (37):|نداء الإيمان. عُدَّ هذا في فضائل مريم ، لأنه من جملة ما يزيد فضلها لأنّ أبا التربية يكسب خلقه وصلاحه مُربّاه.
القرآن الكريم - تفسير البغوي - تفسير سورة آل عمران - الآية 37
دل قوله: { كلما دخل عليها زكرياء المحراب وجد عندها رزقاً} على كلام محذوف ، أي فكانت مريم ملازِمة لخدمة بيت المقدس ، وكانت تتعبد بمكان تتخذه بها مِحراباً ، وكان زكرياء يتعهد تعبدها فيرى كرامةً لها أنّ عندها ثِماراً في غير وقت وجود صنفها. و { كلّما} مركّبة من ( كُلَ) الذي هو اسم لعموم ما يضاف هو إليه ، ومن ( مَا) الظرفية وصلتِها المقدّرةِ بالمصدر ، والتّقدير: كلّ وقتتِ دُخوللِ زَكرياء عليها وجد عندها رزقاً. وانتصب كل على النيابة عن المفعول فيه ، وقد تقدم عند قوله تعالى: { كلما رزقوا منها من ثمرة رزقاً قالوا هذا الذي رزقنا من قبل} في سورة [ البقرة: 25]. فجملة وجد عندها رزقاً حال من زكرياء في قوله { وكفَلها زكرياء} [ آل عمران: 36]. ولك أن تجعل جملة { وجد عندها رزقاً} بدلَ اشتمال من جملة { وكفّلها زكريّاء}. القرآن الكريم - تفسير البغوي - تفسير سورة آل عمران - الآية 37. والمحراب بناء يتّخذه أحد ليخلو فيه بتعبده وصلاته ، وأكثر ما يتخذ في علوّ يرتقي إليه بسلّم أو درج ، وهو غير المسجد. وأطلق على غير ذلك إطلاقات ، على وجه التشبيه أو التوسّع كقول عمر بن أبي ربيعة:... دمْيةٌ عند راهب قسيس صوّرُوها في مذبح المحراب... أراد في مذبح البيعةِ ، لأنّ المحراب لا يجعل فيه مذبح.
فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا ۖ كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقًا ۖ قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّىٰ لَكِ هَٰذَا ۖ قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ ۖ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ (37)
«فَتَقَبَّلَها رَبُّها» الفاء عاطفة وفعل ماض ومفعول به وربها فاعل وقرئ بالنصب على النداء أي تقبلها يا ربها «بِقَبُولٍ» متعلقان بتقبل «حَسَنٍ» صفة. «وَأَنْبَتَها نَباتاً حَسَناً» فعل ماض ومفعول به ونباتا مفعول مطلق «حَسَناً» صفة. «وَكَفَّلَها زَكَرِيَّا» فعل ماض والهاء مفعوله الأول وزكريا مفعوله الثاني والفاعل مستتر تقديره اللّه والجملة معطوفة «كُلَّما» ظرف متعلق بالجواب وهو فعل وجد وجملة «دَخَلَ» في محل جر بالإضافة «دَخَلَ عَلَيْها زَكَرِيَّا الْمِحْرابَ» فعل ماض وفاعل ومفعول به والجار والمجرور متعلقان بدخل «وَجَدَ عِنْدَها رِزْقاً» فعل ماض والفاعل هو ومفعوله والظرف متعلق بوجد أو بحال محذوفة من رزقا. والجملة جواب شرط غير جازم. إسلام ويب - التحرير والتنوير - سورة آل عمران - قوله تعالى فتقبلها ربها بقبول حسن وأنبتها نباتا حسنا - الجزء رقم3. «قالَ» فعل ماض فاعله مستتر «يا مَرْيَمُ» منادى مفرد علم مبني على الضم «أَنَّى» اسم استفهام في محل نصب على الظرفية المكانية متعلق بمحذوف خبر «لَكِ» متعلقان بمحذوف خبر «هذا» اسم إشارة مبتدأ والجملة مقول القول «قالَتْ» الجملة مستأنفة «هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ» هو مبتدأ من عند متعلقان بمحذوف خبر ولفظ الجلالة مضاف إليه «إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشاءُ» إن ولفظ الجلالة اسمها وجملة يرزق خبرها من اسم موصول مفعول به وجملة يشاء صلة الموصول لا محل لها «بِغَيْرِ حِسابٍ» متعلقان بيرزق والجملة «إِنَّ اللَّهَ... » استئنافية.
وجملة: (أنّي لك هذا) لا محلّ لها جواب النداء. وجملة: (قالت... ) لا محلّ لها استئناف بيانيّ. وجملة: (هو من عند اللّه) في محلّ نصب مقول القول. وجملة: (إنّ اللّه يرزق... وجملة: (يرزق من يشاء) في محلّ رفع خبر إنّ. وجملة: (يشاء) لا محلّ لها صلة الموصول (من). الصرف: (قبول)، هو بلفظ اسم المصدر، ويصحّ فتح القاف وضمّها.. أو هو مصدر قبل الثلاثيّ، وزنه فعول بفتح الفاء. (حسن)، صفة مشبّهة، وزنه فعل بفتحتين، فعله حسن يحسن باب كرم (انظر البقرة- 245). (نباتا)، اسم مصدر من أنبت، مصدره القياسيّ إنبات، وزن نبات فعال بفتح الفاء. (زكريّا)، هو مقصور زكرياء وهمزته للتأنيث. (المحراب)، اسم مكان على غير القياس، وزنه مفعال بكسر الميم، وفعله حارب وهو كلّ مكان يحارب فيه الشيطان خاص بالعبادة. البلاغة: 1- الجناس المغاير: في قوله: (فَتَقَبَّلَها رَبُّها بِقَبُولٍ حَسَنٍ) وفي قوله: (وَأَنْبَتَها نَباتاً حَسَناً) وقوله: (رزقا). فتقبلها ربها بقبول حسن. و(يرزق). 2- (فتقبلها) أي رضي بمريم في النذر مكان الذكر. ففيه تشبيه النذر بالهدية ورضوان اللّه تعالى بالقبول. 3- (وأنبتها) مجاز عن تربيتها بما يصلحها في جميع أحوالها. فهو مجاز مرسل بعلاقة اللزوم فإن الزارع يتعهد زرعه بسقيه عند الاحتياج وحمايته عن الآفات وقلع ما يخنقه من النبات.