صفحة جديدة 1
مصارف الزكاة
الحمد لله الذي كان بعباده خبيراً بصيراً، والصلاة والسلام على من بعثه ربه
للعالمين بشيراً ونذيراً، وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما
بعد:
فإن الله سبحانه وتعالى قد أوجب على عبادة الموسرين زكاة في أموالهم، تؤخذ منهم
وترد على فقرائهم، وبين سبحانه على من تقسم هذه الأموال المجموعة، ومن هم أصحابها. مصارف الزكاة. دليل تحديدهم:
قال الله سبحانه تعالى: { إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ
لِلْفُقَرَاء وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ
قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللّهِ وَابْنِ
السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ}[التوبة: 60]،
فدلت على أنه تصرف الزكاة إلى الأصناف الثمانية. بيان الأصناف الثمانية:
1- الفقراء: جمع فقير، والفقير في رأي الشافعية
والحنابلة: هو من ليس له مال ولا كسب يقع موقعاً من كفايته، أو حاجته. 2- المساكين: جمع مسكين: والمسكين هو الذي
يقدر على كسب ما يسد مسداً من حاجته، ولكن لا يكفيه، كمن يحتاج إلى عشرة وعنده
ثمانية لا تكفيه الكفاية اللائقة بحاله من مطعم وملبس ومسكن. فالفقير عند الشافعية والحنابلة أسوأ حالاً من المسكين، وعند الحنفية والمالكية:
المسكين أسوأ حالاً من الفقير، وذكر كل طائفة أدلة تؤيد قولهم، فتراجع في مضانها 1.
مصارف الزكاة في الإسلام في ضوء الكتاب والسنة (Pdf)
عدد الصفحات: 76 عدد المجلدات: 1
تاريخ الإضافة: 18/1/2014 ميلادي - 17/3/1435 هجري
الزيارات: 18707
مصارف الزكاة في الإسلام
مفهوم، وشروط، وأنواع، وأحكام
في ضوء الكتاب والسنة
هذه رسالة مختصرة للشيخ " سعيد بن علي بن وهف القحطاني " في ( ( مصارف الزكاة في الإسلام)) بيَّن فيها الكاتب مفهوم المصارف: لغة، واصطلاحًا، وأن الله حصر مصارف الزكاة بلا تعميم في العطاء، وذكر أنواع المصارف الثمانية، وبيَّن مفهوم كل مصرف: لغةً، واصطلاحًا، ونصيب كل نوع من المصارف، والأدلة على ذلك من الكتاب والسنة، وفضل الدفع لكل مصرف، ثم ذكر أصناف وأنواع من لا يصحّ دفع الزكاة إليهم بالأدلة. وقد بين الكاتب في مقدمة كتابه أنه استفاد كثيرًا من تقريرات وترجيحات شيخنا الإمام عبدالعزيز بن عبدالله ابن باز رحمه الله.
مصارف الزكاة لا تترك للاجتهاد
وحكم الزكاة المفروضة في هذا يختلف عن الصدقات المسنونة كصدقة التطوع والفطر والكفارات فقد أدخل الله عليها ذوى القربى واليتامى والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب وما ملكت الإيمان. والفقراء هم المحتاجون الذين لا يجدون الكفاية فإذا صح تعريف الغنى بأنه الذي يملك نصاباً زائداً عن حاجته وأولاده الأصلية من مأكل ومشرب وملبس ومسكن ودابة وآله حرفة. مصارف الزكاة في الإسلام في ضوء الكتاب والسنة (PDF). وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ليس المسكين الذي ترده التمرة والتمرتان ولا اللقمة واللقمتان إنما المسكين الذي يتعفف». فإن الإسلام لا يهدف من تشريع الزكاة إلى إعطاء الفقير قروشاً معدودة تسد حاجة وقته إنما هدف الإسلام بتشريع الزكاة إلى تحقيق مستوى لائق يعيشه الفرد الفقير، مستوى يليق بوصفه إنسانا كرمه الله عز وجل وجعله خليفة له في الأرض، ويليق بوصفه مسلما ينتسب إلى دين العدل والإحسان، وينتمي إلى لأمة الإسلام التي فضلها الله على سائر الأمم وجعلها خير أمة أخرجت للناس. رجاء علي
تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز
مصارف الزكاة
قال تعالى: «إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ» (سورة التوبةآية 60). -1 سهم الفقراء موجه إلى فئة معدمة ذات ميل كبير للاستهلاك لا تتوفر لها احتياجاتها الأساسية، فتوجه حصيلة الزكاة للاستهلاك مما يعني إيجاد طلب على سلع الاستهلاك، فيزيد تبعاً لذلك العرض، مما يستدعي عمالة إضافية فيتولد طلب آخر، وهكذا تزدهر حركة النشاط الاقتصادي وتدور عجلة الاقتصاد بيسر وسهولة وتخرج العالم من التضخم والكساد والبطالة، هذا الثلاثي المدمر الذي أصبح هاجس الاقتصادين المعاصرين ستتم محاربته إذا آمنا وتيقنا ووضعنا نظاما ضرائبيا مستقى من قواعد الزكاة. -2 وسهم المساكين باعتبار المسكين هو من يجد ولكن لا يجد ما يكفيه، فنحن نساعده للوصول إلى حد الكفاية، وذلك بمساعدته في إيجاد عمل بتملك آلة أو دابة أو تدريب على حرفة، وبالتالي فهو سهم موجه إلى فئة من المجتمع لينقلها من طبقة الآخذين إلى طبقة المزكين، بالإضافة إلى أن الطلب المكون من هذا الإنفاق متجه إلى نوعية أخرى من السلع هي ليست سلعا استهلاكية وإنما سلع إنتاجية، وذلك بالإضافة إلى أثر هذه السلع في الإنتاج فإنه يخلق طلبا عليها يؤدي إلى ثبات أسعارها أو رواجها مما يشجع على التوسع في إنتاجها.
ج - والتوسع في الاتجار لبيع المنتجات يخلق طلبا يؤدي إلى زيادة في العمالة لمواجهة الزيادة في الفرص المطلوبة، وذلك سينتج عنه تقليل للبطالة وأجور تدفع للعمالة تخلق طلبا جديدا. د - وبذلك تدور العجلة بين زيادة في الطلب وزيادة في العرض تؤدي لزيادة في فرص العمل، وفي ذلك أيضاً اطمئنان للصناعة الوطنية لو باعت لخارج الوطن، ومن مثل هذا الصندوق أو على غراره أنشئت صناديق لتشجيع الصادرات. -5 ومثله سهم ابن السبيل، فلو تخيلنا مدينتين تشابهت ظروفهما في كل شيء وكان بإحداهما صندوق لابن السبيل وأراد سائح أو طالب علم أو استشفاء أن يسافر وعلم بوجود الصندوق ألا يفضل الذهاب إلى تلك المدينة كتأمين له في حالة الانقطاع أو السرقة؟ وذلك سيؤدي إلى زيادة الزائرين للمدينة، فيزيد الطلب على سلعها وتتكرر نفس الدورة السابقة. وهكذا نجد أن هذين السهمين مع سهمي الفقراء والمساكين موجهة لذوي حاجة صحيح، ولكن ذلك يخلق طلبا على سلع وخدمات مختلفة تؤدي إلى زيادة حجم الطلب الكلي، وبالتالي يزيد العرض فتزيد فرص العمل فتمنح أجور وهكذا تدور عجلة الاقتصاد دون توقف، بإذن ربها، لأن التوازن الذي جعل بين المصارف الثمانية توازن رباني وليس تفكير بشر خاضعا للتبدل والتحول.
وقوله تعالى: { وَمَا ذُبِحَ عَلَى
النُّصُبِ} [سورة المائدة: آية 3] المراد بالنصب: الأحجار
التي كان أهل الجاهلية يعظمونها ويلطخونها بدم الذبائح تعظيماً لها
وتقرباً إليها، وقيل: إنه الذي يذبحونه على نفس الحجارة تعظيماً لها
فهذه ذبائح شركية ذبحت تعظيماً لهذه النصب فهي مما لا يحل أكله، وهذا
بيان لما كان يفعل في الجاهلية. 189
39
786, 975
الضرورات تبيح المحظورات.."برهامي" يكشف حكم زراعة كلية خنزير لمصاب بالفشل الكلوي
من الواضح أن فكرة الربط بين قواعد التحلى بالأدب وتنحية الذات تخدم النمط الأبوى الديكتاتورى، الذى يخشى المواجهة، ولا يقبل بالاعتراض أو الجدل من الأصغر سنًا، وهى خطيئة تربوية لا أخلاقية أورثت قبول البعض العبودية والتبعية وساهمت فى شيوع ثقافة التعايش والتأقلم مع الهزيمة والتنازل عن الحقوق. لم يتعلم البعض من المنهج القرآنى فى تربية البشر، عندما أمر الله إبليس بالسجود لآدم؛ فعصى إبليس أمر السجود وجادل ربه، وجاء الدرس فى أن عزة الله وجلاله لم يقفا حائلين فى السماح لإبليس باستكمال حديثه لتبرير العصيان، فلم يخرسه الله، ولم ينه وجوده، بل منحه أجلًا لإتيان البرهان، وفى سياق آخر نتعلم من الكتاب الكريم درسًا مفاده أن جدل العظيم مع الضئيل- ولله المثل الأعلى- لا يعتبر ضربًا من التعدى أو التطاول «وإذ قال إبراهيم رب أرنى كيف تحيى الموتى قال أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبى»، فلم يغضب رب العزة من طلب سيدنا إبراهيم البرهان من ربه فى كيفية إحياء الموتى. حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير. هذه الدروس الربانية تحدد الكثير من القواعد فى كيفية بناء واستئناف الجدل فى القضايا الخلافية، حتى عندما تتعاظم الهوة بين أطراف الحوار. إذن أين تكمن الإشكالية فى التعبير بـ«لا» النافية أو الناهية؟ لعل طريقة تقديم الأشياء قد تثرى أو تجهض قيمة ما يقدم، بمعنى أن جُل القيمة فى منهج الاعتراض، وليس فى عائد الاعتراض، لذا تخصصت مناهج البروتوكول السياسى والاجتماعى واكتظت مناهج الإتيكيت بتدريس سبل الاعتراض لدى الاختلاف لتجنب الوصول لمرحلة الخلاف ووضعت الكثير من الضوابط لدى الاعتراض أو الرفض، على النحو الذى يضمن التحلى بالأدب وضمان عدم استفزاز الطرف الآخر.
مجلة الرسالة/العدد 1012/الميسر والأزلام - ويكي مصدر
ضوابط الرفض كما تحددها الأعراف الأخلاقية: وضوح الرفض: إذ يجب أن يكون الرفض واضحًا، فلا مبرر للتعبير عن الرفض بنصف الحسم أو الاعتراض بنصف القبول، أو تعليق الأمور من المنتصف بعبارات يصعب بسببها الفصل لاحقًا لدى نشوب أى نزاع، مثل «لنتفاءل خيرًا ولا مبرر للتشاؤم»، وهى عبارات قد تدفع أحد طرفى الحق إلى استشعار الراحة كذبًا واستئناس الحلول. مجلة الرسالة/العدد 1012/الميسر والأزلام - ويكي مصدر. إذن الحسم بالرفض الواضح هو السند المقبول. الاعتراض الجرىء: ويقصد بالجرأة هنا إظهار الجدية والمجاهرة بالحسم، لأن التسويف اللفظى أو التورية ربما يتسببان فى توسيع هوة النزاع جراء تباين الأفهام وعدم وضوح النوايا. الشجب المهذب: الشجب هو الاستنكار الذى يبرر فى طياته سبب الرفض أو الاعتراض؛ لأن الرفض المطلق بلا مبرر، أو الرفض الذى لا يتحلى بالسببية قد يبدو فظًا ومستفزًا، وربما يدفع الطرف الآخر إلى شحذ أدوات الصراع وغلق أبواب التفاوض، ومعلوم أن المجاهرة بالسببية تسهم بحصة كبيرة فى إقناع الخصم بقبول الرفض ويحول دون تحريك حفيظته أو الإساءة لكرامته. الاعتراض بمنطق الاختلاف لا الخلاف: فكما هو معلوم أن الاختلاف هو تباين وجهات النظر، وهو أمر مقبول فى الحوار، أما الخلاف فهو مرادف للصراع، وغالبًا ما ينطوى على بعض درجات العداء، أو الكثير من التحدى، وهنا تتحول حلبة النقاش إلى ساحة استعراض للقوة، وربما أدى الأمر إلى استدعاء بعض الأسانيد الكاذبة لشحذ القوة.
ما الذي يطلق على الميتة التي تقع من مكان مرتفع - موقع محتويات
قال: فبينا أنا جالس في مجلس قومي بني مدلج أقبل رجل منهم فقام على رءوسنا فقال: يا سراقة، إني رأيت آنفاً أسودة بالساحل لا أراها إلا محمداً وأصحابه. قال: فعرفت أنهم هم، فقلت: إنهم ليسوا بهم ولكنك رأيت فلاناً وفلاناً انطلقوا بغاة. قال: ثم لبثت في المجلس ساعة ثم قمت فدخلت بيتي وأمرت جاريتي أن تخرج لي فرسي وتحبسها من وراء أكمة، ثم أخذت رمحي فخرجت به من ظهر البيت فخفضت عالية الرمح وخططت برمحي في الأرض حتى أتيت فرسي فركبتها ورفعتها تقرب بي حتى رأيت اسودتهما، فلما دنوت منهم حيث اسمعهم الصوت عثرت بي فرسي، فخررت عنها وأوهيت بيدي إلى كنانتي فأخرجت منها الأزلام فاستقسمت بها: أضيرهم أم لا؟ فخرج الذي أكره: أن لا أضيرهم. فعصيت الأزلام وركبت فرسي فرفعتها تقرب بي حتى إذا دنوت منهم عثرت بي فرسي وخررت عنها. قال: ففعلت ذلك ثلاث مرات إلى أن ساخت يدا فرسي في الأرض). قال الأزهري: (فهذا الحديث يبين لك أن الأزلام قداح الأمر والنهي، لا قداح الميسر). الضرورات تبيح المحظورات.."برهامي" يكشف حكم زراعة كلية خنزير لمصاب بالفشل الكلوي. الأزلام في الشعر العربي
1 - وقد نطق الشعر الجاهلي بأزلام الاستقسام، إذ يقول طرفة:
ففعلنا ذلكم زمناً... ثم دانى بيننا حكمه
أخذ الأزلام مقتسماً... فأتى أغواهما زلمه
عند أنصاب لها زفر... في صعيد جمة أدمه
دانى، أي أقارب.
[المجموع 3 /139] والإمام الروياني بقوله: (إذا انكسر عظمه -أي الإنسان- فاحتاج أن يرقعه بعظم نظر، فإن رقعه بعظم طاهر، وهو عظم ذكي يؤكل لحمه جاز، ولذلك إذا انقلعت سنه، فجعل مكانها سن حيوان يؤكل لحمه ذكيًّا جاز، وإن أراد أن يرقعه بعظم نجس، وهو عظم كلب أو خنزير أو عظم ميتة لم يخل من أحد أمرين، إما أن يكون مضطرًا إليه، أو غير مضطر، فإن كان مضطرًا إليه، بأن لم يجد غيره جاز له أن يرفعه به؛ لأنه موضع ضرورة، فهو كأكل الميتة، وإن لم يكن مضطرًا إليه لم يجز أن يرقعه به). [بحر المذهب 2 /194] وقال الشهاب النفراوي: (وَكُلُّ شَيْءٍ) نُزِعَ (مِنْ الْخِنْزِيرِ) مِنْ لَحْمٍ أَوْ جِلْدٍ أَوْ عَظْمٍ (حَرَامٍ) لَا يَجُوزُ اسْتِعْمَالُهُ فِي حَالِ الِاخْتِيَارِ، سِوَى شَعْرِهِ الْمُشَارِ إلَيْهِ بِقَوْلِهِ: (وَقَدْ أَرْخَصَ) أَيْ سَهَّلَ الشَّارِعُ (فِي) جَوَازِ (الِانْتِفَاعِ بِشَعْرِهِ) بَعْدَ جَزِّهِ لِطَهَارَتِهِ. قَالَ خَلِيلٌ بِالْعِطْفِ عَلَى الطَّاهِرِ: وَشَعْرٍ وَلَوْ مِنْ خِنْزِيرٍ إنْ جُزَّتْ. ما الذي يطلق على الميتة التي تقع من مكان مرتفع - موقع محتويات. [الفواكه الدواني 2 /287]. وفي ضابط فقد الطاهر قال الإمام سليمان العجيلي: (قَوْلُهُ لِفَقْدِ الطَّاهِرِ) الْمُرَادُ بِفَقْدِهِ أَنْ لَا يَقْدِرَ عَلَيْهِ، بِلَا مَشَقَّةٍ لَا تُحْتَمَلُ عَادَةً، وَالظَّاهِرُ أَنَّهُ يَجِبُ عَلَيْهِ طَلَبُهُ مِمَّا جَوَّزَهُ فِيهِ.. فضَابِطَ الْفَقْدِ لَا يَبْعُدُ ضَبْطُهُ بِعَدَمِ الْقُدْرَةِ عَلَيْهِ بِلَا مَشَقَّةٍ لَا تُحْتَمَلُ عَادَةً، وَيَنْبَغِي وُجُوبُ الطَّلَبِ عِنْدَ احْتِمَالِ وُجُودِهِ.
السؤال:
يسأل سؤالًا آخر أخونا عن تفسير قوله تعالى -بعد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم-: حُرّمتْ عليْكُمُ الْميْتةُ والدّمُ ولحْمُ الْخنزير وما أُهلّ لغيْر اللّه به والْمُنْخنقةُ والْموْقُوذةُ والْمُتردّيةُ والنّطيحةُ وما أكل السّبُعُ إلّا ما ذكّيْتُمْ وما ذُبح على النُّصُب وأنْ تسْتقْسمُوا بالأزْلام [المائدة:3] أرجو تفسير هذه الآية، وهل النطيحة إذا ذبحت وهي حية تعتبر حرام؟ وهل المقصود من النطيحة هي التي تنطحها شاة أخرى؟ أرجو الإجابة عن ذلك جزاكم الله خيرًا. الجواب:
الآية واضحة، يقول سبحانه: حُرّمتْ عليْكُمُ الْميْتةُ [المائدة: 3] الميتة -معروفة- التي تموت حتف أنفها، هذه حرام، سواء كانت بقرة، أو ناقة، أو شاة، أو ظبي، أو أرنب، أو دجاجة، أو غير ذلك. والدّمُ هو المسفوح الذي يسيل من البهيمة عند ذبحها، وهكذا يسيل من الجروح، هذا نجس محرم؛ لقوله في الآية الأخرى أَوْ دَمًا مَسْفُوحًا [الأنعام:145] أما الدم الذي يكون في العروق، وفي داخل اللحوم، هذا لا، لا يحرم، ولا حرج فيه. ولحْمُ الْخنزير معروف، الخنازير معروفة كلها محرمة بإجماع المسلمين، وإن أكلها النصارى فإن أكلهم لها حرام عليهم ومنكر، ولكنهم كفار لا يرعون حدود الله.