♦ الآية: ﴿ لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: الأنبياء (23). لاَ يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ - بوابة الفتح. ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ ﴾ عن حكمه في عباده ﴿ وَهُمْ يُسْأَلُونَ ﴾ عما عملوا سؤال توبيخ. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ ﴾ ويحكم في خلقه؛ لأنه الرب ﴿ وَهُمْ يُسْأَلُونَ ﴾؛ أي: الخلق يسألون عن أفعالهم وأعمالهم؛ لأنهم عبيد. تفسير القرآن الكريم
- لاَ يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ - بوابة الفتح
- تفسير قوله تعالى: لا يسأل عما يفعل وهم يسألون
- صوت السلف | لاَ يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ
- آيات عن الجبال المنفرده
- آيات عن الجبال المنفردة
لاَ يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ - بوابة الفتح
صحيفة تواصل الالكترونية
روى ابن عمر أن جبريل عليه السلام قال للنبي صلى الله عليه وسلم: ( ما الإيمان؟ قال: أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وبالقدر خيره وشره، فقال جبريل: صدقت) رواه مسلم.
تفسير قوله تعالى: لا يسأل عما يفعل وهم يسألون
قال الزجاج: قيل لهم: هاتوا برهانكم بأن رسولًا من الرسل أخبر أُمَّته بأن لهم إلهًا غير الله!. قوله تعالى: {بل أكثرهم} يعني: كفار مكة {لا يعلمون الحقَّ} وفيه قولان: أحدهما: أنه القرآن، قاله ابن عباس. والثاني: التوحيد، قاله مقاتل. {فهم مُعْرِضُون} عن التفكُّر والتأمُّل وما يجب عليهم من الإِيمان. قال القرطبي: قوله تعالى: {أَمِ اتخذوا آلِهَةً مِّنَ الأرض هُمْ يُنشِرُونَ}. قال المفضل: مقصود هذا الاستفهام الجحد، أي لم يتخذوا آلهة تقدر على الإحياء. وقيل: أم بمعنى هل أي هل اتخذ هؤلاء المشركون آلهة من الأرض يحيون الموتى. ولا تكون أم هنا بمعنى بل؛ لأن ذلك يوجب لهم إنشاء الموتى إلا أن تقدر أم مع الاستفهام فتكون أم المنقطعة فيصح المعنى؛ قاله المبرد. صوت السلف | لاَ يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ. وقيل: أم عطف على المعنى أي أفخلقنا السماء والأرض لعبًا، أم هذا الذي أضافوه إلينا من عندنا فيكون لهم موضع شبهة؟ أو هل ما اتخذوه من الآلهة في الأرض يحيي الموتى فيكون موضع شبهة؟. وقيل: {لَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ} [الأنبياء: 10] ثم عطف عليه بالمعاتبة، وعلى هذين التأويلين تكون أم متصلة. وقرأ الجمهور: {يُنْشِرُونَ} بضم الياء وكسر الشين من أنشر الله الميت فنُشِر أي أحياه فحيي.
قال ابن الجوزي: ثم إِن الله تعالى عاد إِلى توبيخ المشركين فقال: {أم اتَّخَذوا آلهة من الأرض} لأن أصنامهم من الأرض هي، سواء كانت من ذهب أو فضة أو خشب أو حجارة {هُمْ} يعني: الآلهة {يُنْشِرون} أي: يُحْيُون الموتى. تفسير قوله تعالى: لا يسأل عما يفعل وهم يسألون. وقرأ الحسن: {يَنشُرون} بفتح الياء وضم الشين، وهذا استفهام بمعنى الجحد، والمعنى: ما اتخذوا آلهة تَنْشُر ميتًا. {لو كان فيهما} يعني: السماء والأرض {آلهةٌ} يعني: معبودين {إِلا الله} قال الفراء: سوى الله. وقال الزجاج: غير الله. قوله تعالى: {لفَسَدَتَا} أي: لخربتا وبطلتا وهلكَ من فيهما، لوجود التمانع بين الآلهة، فلا يجري أمر العالَم على النظام، لأن كل أمر صدر عن اثنين فصاعدًا لم يَسْلَم من الخلاف.
صوت السلف | لاَ يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ
ونجيب على ذلك بما يلي:
1- هل في نظام الكون شيء من التناقض والتوتر، أو هو نظام فيه من الحكمة والعلم أكثر مما يستطيع استيعابه العقل البشري؟. وهل في نظام جسم الإنسان شيء من التناقض والتوتر، أم هو نظام فيه من الحكمة والعلم أكثر مما يستطيع استيعابه العقل البشري؟. وإذا كان نظام الكون حكيماً عليماً، وإذا كان نظام جسم الإنسان حكيماً عليماً؛ فالذي نظم الكون وجسم الإنسان هو الذي أنزل الدين. وكما أننا لو لم نفهم شيئاً من نظام الكون أو جسم الإنسان نتهم أنفسنا بالقصور قبل أن نتهم النظام بالقصور، علينا أن نعمل الشيء ذاته لو لم نفهم شيئاً من الدين، لا أن نتسرع في الارتجال والانفعال فمنهم الدين ومصدر الدين، حتى كأننا نحاول أن نعتبر مصدر الدين غير مصدر الكون ونظامه. 2- إن هؤلاء يعاملون البشر من أمثالهم بأفضل مما يعاملون الله، فإذا وثقوا من خبير من الخبراء – طبيباً كان، أو مهندساً، أو فقيهاً، أو حاكماً، أو حتى محاسباً... – ثم وجدوا منه ما يوحي بالتناقض والتوتر؛ لا يعجلون النكير عليه إلا بعد أن يفكروا أكثر من مرة، ويحاسبوا أنفسهم أكثر من مرة (ونِعْمَ ما يعملون: لأن الخبير في اختصاصه أكثر دراية من غيره، وربما أقوى موهبة من غيره.
(لا يُسأل عما يفعل، وهم يُسألون). الأنبياء: 23
يتصورون: أن الله تعالى قوي مقتدر، خلق الإنسان في الحياة، وفرض عليه أحكاماً معينة فرضاً، لمجرد ممارسة سلطانه كإله. ولما وجد أن الناس لا يخنعون تجاهه، خلق الجنة لمن أطاعه وخلق النار لمن عصاه، لمجرد أن أولئك استسلموا له، وهؤلاء تمردوا عليه. فيصورون الله سبحانه وكأنه طاغوت مزاجي، يتمتع بقدرة مطلقة، فيتحكم كيفياً، كما لو كان واحداً من البشر، له عواطف البشر ونوازع البشر وقصور البشر، فيحاول أن يسد نقصه بطغيانه. ويشجعهم على هذا التصور، جهلهم بمجموعة من الآيات والروايات:
مثل هذه الآيات: ((لا يُسأل عما يفعل، وهم يُسألون)). ((قل: كلٌّ من عند الله))(1). ((فليعلمنَّ الله الذين صدقوا، وليعلمنَّ الكاذبين))(2). ((ومن يضلل الله، فما له من هاد. ومن يهد الله، فما له من مضل))(3). ((قل: من كان في الضلالة، فليمدد له الرحمن مداً))(4). ((إنما نملي لهم ليزدادوا إثماً، ولهم عذاب مهين))(5). ((وإذا أردنا أن نهلك قرية، أمرنا مترفيها ففسقوا فيها، فحق عليها القول، فدمرناها تدميرا))(6). ((ولولا أن يكون الناس أمة واحدة، لجعلنا لمن يكفر بالرحمن – لبيوتهم – سقفاً من فضة، ومعارج عليها يظهرون))(7).
هذه الجبال ليست كُتل صخرية عالية الأرتفاع فوق سطح الأرض، هذه دعائم إستقرار وتثبيت للأرض. كم مرة ذكر الله سبحانه وتعالى في كتابه { وَأَلْقَى فِي الأَرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِكُمْ} النحل الآية 15
الله سبحانه وتعالى ألقى { وَأَلْقَى فِي الأَرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِكُمْ} النحل الآية 15
قال تعالى { وَالأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ} الحجر الآية 19
رواسي..
جبال: ذات أهمية للحيوانات والنباتات والإنسان. جبال: فيها ملاذات آمنة وكهوف ومناطق يعيش فيها الناس تقيهم من عدوان المعتدين وحصُون. وكان بعض ألأمم السابقة ينحتون من الجبال بيوتاً. قال تعالى { وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُم مِّمَّا خَلَقَ ظِلالاً وَجَعَلَ لَكُم مِّنَ الْجِبَالِ أَكْنَانًا} النحل الآية 81
أكنان: جمعُ كِن..
الجبال: سفحها يقيكَ الريحَ والمطر الحر كنانا نحن في سفح الجبل، نحن في ظل الجبل. في الظل أكناناً!! آيات الله في الجبال - العبادة المنسية - أخوات طريق الإسلام. التعبير القرآني، أكناناً جمع كِن..
والكِن هو شيء لطيف
الكِن: يقيك المطر، الريح، الشمس. جعل فيها حتى غيران وكهوف يتحصن فيها الناس مِن أعداء. النبي عليه الصلاة والسلام بدا يتعبد في غار حِراء. و الجبال عُزلة للعبادة.
آيات عن الجبال المنفرده
الجبال هي مصدر معادن فيها ذهب، حديد، كوبالت
قال تعالى { فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلا آتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُودَ الْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ} الانبياء الآية 79
يكفي أن نعلم أن هذه الجبال تســبح!! بل تسجد، نحن لا ندرك السجود ولا نُدرك التسبيح. آيات عن الجبال المنفردة. قال تعالى{ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِّنَ النَّاسِ} الحج الآية 18
هذه جبال فقِهت أكثر منا قال تعالى{ إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإِنسَانُ} الاحزاب الآية 72
وفي قراءة: وحُملها الإنسان { إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولا}
الجبال تتبرأ من شرك النصارى، النصارى الصليبين. أكثر ديانة في العالم إنتشار اليوم هي النصرانية، الجبال تتبرأ منهم ومن شركهم هؤلاء
قال تعالى{ وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا}مريم الآية 88و 89
قال تعالى { تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنشَقُّ الأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا أَن دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا وَمَا يَنبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَن يَتَّخِذَ وَلَدًا إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ إِلاَّ آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا}مريم الآية 90و91و92و93
هذه الجبال بالرغم من قسوتها أين من قلوب بعض البشر.
آيات عن الجبال المنفردة
أفلا نتعظ ونعتبر، فتلك الجبال راسخة فى النار وعند تكونها تكون مصاحبة بكميات كبيرة وهائلة من بخار الماء وكذلك عند تصادم السحب بقممها العالية الشامخة فتكون ماءاً فراتاً ومكونة من معادن اقتصادية ثمينة. ومع أن تلك الجبال راسية فى طبقة النيران مثبتة للأرض من الميل والاضطراب وفوق كل ذلك إنها تتحرك وتسبح وتخشع وتتصدع من خشية الله تعالى، فسبحان الله. ونختم قولنا بقول الله عز وجل: (الّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكّرُونَ فِي خَلْقِ السّمَاوَاتِ وَالأرْضِ رَبّنَآ مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النّارِ) [سورة: آل عمران - الأية: 191]"
* المصدر: موسوعة الإعجاز العلمي في الكتاب والسنة.
وقد بيَّنا معنى الإيحاء واختلاف المختلفين فيه فيما مضى بشواهده، بما أغنى عن إعادته في هذا الموضع، وكذلك معنى قوله ( يَعْرِشُونَ) وكان ابن زيد يقول في معنى يعرشون، ما حدثني به يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد في قوله ( يَعْرِشُونَ) قال: الكَرْم.