ومن البراهين في ابطال القياس
وقوله تعالى { والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا}
وقال تعالى { ويعلمكم ما لم تكونوا تعلمون}
وقال تعالى { قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون}. فحرم الله تعالى أن نقول عليه ما لا نعلم وما لم يعلمنا فلما لم نجد الله أر بالقياس ولا علمنا أياه علمنا أنه باطل لا يحل القول به في الدين. وأيضا فأنه يقال في أي شيء يحتاج إلى القياس أفي ما جاء به النص والحكم من الله تعالى ورسوله ؟ أم فيما لم يأت به نص ولا حكم من الله تعالى ولا من رسوله ولا سبيل إلى ثالث. تفسير اية لقد كفر الذين قالوا ان الله هو المسيح - موسوعة. فان قالوا فيما جاء به النص علم أنه باطل لأنه لو كان كذلك لكان الواجب تحريم ما أحل الله تعالى بالقياس وتحليل ما حرم الله تعالى وايجاب ما لم يوجبه الله تعالى وإسقاط ما أوجبه الله عز وجل. وان قالوا بل فيما لا نص فيه قلنا قد ذم الله تعالى هذا وكذب قائله فأما ذمه ذلك ففي قوله عز وجل { أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله}.
لقد كفر الذين قالوا المسيح ابن الله
وإنَّ أسلوب الإنذار والتهديد طريقةٌ قرآنيةٌ حكيمةٌ تهدف إلى أن تجعل الإنسان يواجه الموقف بجديّةٍ أكبر، واهتمامٍ أشد، بما يمثِّله ذلك من علاقةٍ بقضيّة المصير، ويبعده عن أن يتصرّف فيه بأسلوب اللاّمبالاة والعبث، لأنَّ كثيراً من المواقف الفكرية المنحرفة، قد تعود إلى عدم الإيمان بخطورة النتائج العملية للانحراف، ما يوحي بعدم بَذْلِ الجهد في سبيل التصحيح. وفي ضوء ذلك، جاءت الآية الثانية لتدعو القائلين بالتثليث إلى الانتهاء عنه {لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلاثَةٍ} لأنَّ التثليث ليس فكراً حقيقيّاً ليلتزموا به من خلال الالتزام بالحقيقة، بل هو الفكر المنحرف الَّذي ينبغي لأصحابه أن يكتشفوا انحرافه بالتأمل والتدبُّر، والوعي الكامل العميق لفكرة التوحيد، {وَمَا مِنْ إِلَـهٍ إِلاَّ إِلَـهٌ وَاحِدٌ وَإِن لَّمْ يَنتَهُواْ عَمَّا يَقُولُونَ} بل انطلقوا في خط التعصب، {لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} فعليهم أن ينتظروا العذاب الأليم، جزاء كفرهم. لقد كفر الذين قالوا المسيح ابن الله. دعوة إلى التوبة
أمَّا الآية الثالثة، فتجسد بأسلوب التساؤل دعوة إلى التوبة والاستغفار والتراجع عن هذا الخط المنحرف، تماماً كما هي المعصية عندما يمارسها الإنسان المؤمن، {أَفَلاَ يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ} لأنَّ الانحراف في العقيدة، أشدّ خطراً من الانحراف في العمل... وتفتح لهم أبواب الأمل بالمغفرة والرحمة من الله، {وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}، يغفر لعباده انحرافاتهم الفكرية والعملية إذا رجعوا عنها من موقع رحمته الّتي وسعت كل شيء.
لقد كفر الذين قالوا ان الله
تفسير القرآن الكريم
لقد كفر الذين قالوا ان الله هو المسيح
12. 04. 2022, 03:32
مدير المنتدى
______________
الملف الشخصي
التسجيـــــل:
04. 06. 2011
الجــــنـــــس:
ذكر
الــديــــانــة:
الإسلام
المشاركات:
11. 561 [ عرض]
آخــــر نــشــاط
22. 2022
(00:47)
تم شكره 2. 879 مرة في 2. 092 مشاركة
لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ،،
الشيخ القارئ حسن الخولي و رائعة من روائع تلاوات شهر الرّحمة و الغفران:
المزيد من مواضيعي
توقيع * إسلامي عزّي *
لوقا 3:8 ترجمة سميث وفاندايك
وَيُوَنَّا امْرَأَةُ خُوزِي وَكِيلِ هِيرُودُسَ وَسُوسَنَّةُ وَأُخَرُ كَثِيرَاتٌ كُنَّ يَخْدِمْنَهُ
مِنْ أَمْوَالِهِنَّ. القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة آل عمران - الآية 181. **** أنقر(ي) فضلاً على الصّورة أدناه:
سُبحان الذي يـُطعـِمُ ولا يُطعَم ،
منّ علينا وهدانا ، و أعطانا و آوانا ،
وكلّ بلاء حسن أبلانا ،
الحمدُ لله حمداً حمداً ،
الحمدُ لله حمداً يعدلُ حمدَ الملائكة المُسبّحين ، و الأنبياء و المُرسلين ،
الحمدُ لله حمدًا كثيراً طيّبا مُطيّبا مُباركاً فيه ، كما يُحبّ ربّنا و يرضى ،
اللهمّ لكَ الحمدُ في أرضك ، ولك الحمدُ فوق سماواتك ،
لكَ الحمدُ حتّى ترضى ، ولكَ الحمدُ إذا رضيتَ ، ولكَ الحمدُ بعد الرضى ،
اللهمّ لك الحمدُ حمداً كثيراً يملأ السماوات العلى ، يملأ الأرض و مابينهما ،
تباركتَ ربّنا وتعالَيتَ.
لقد كفر الذين قالوا ان المسيح ابن الله
ثم قال ردا عليهم: ( وما من إله إلا إله واحد وإن لم ينتهوا عما يقولون ليمسن) [ ليصيبن] ( الذين كفروا منهم عذاب أليم) خص الذين كفروا لعلمه أن بعضهم يؤمنون. ( أفلا يتوبون إلى الله ويستغفرونه) ؟ قال الفراء: هذا أمر بلفظ الاستفهام كقوله تعالى: فهل أنتم منتهون ( المائدة ، 91) ، أي: انتهوا ، والمعنى: أن الله [ يأمركم] بالتوبة والاستغفار من هذا الذنب العظيم ، ( والله غفور رحيم)
قوله تعالى: ( ما المسيح ابن مريم إلا رسول قد خلت) [ مضت] ( من قبله الرسل) أي: ليس هو بإله بل هو كالرسل الذين مضوا لم يكونوا آلهة) ( وأمه صديقة) أي: كثيرة الصدق. [ ص: 83]
وقيل: سميت صديقة لأنها صدقت بآيات الله ، كما قال عز وجل في وصفها: " وصدقت بكلمات ربها " ( التحريم ، 12) ، ( كانا يأكلان الطعام) أي: كانا يعيشان بالطعام والغذاء كسائر الآدميين ، فكيف يكون إلها من لا يقيمه إلا أكل الطعام؟
وقيل: هذا كناية عن الحدث ، وذلك أن من أكل وشرب لا بد له من البول والغائط ، ومن هذه صفته كيف يكون إلها؟
ثم قال: ( انظر كيف نبين لهم الآيات ثم انظر أنى يؤفكون) أي يصرفون عن الحق.
* * *
معاني المفردات
{يُشْرِكْ}: أصله الاجتماع في الملك، فإذا كان الملك بين نفسين فهما شريكان، وكذلك كل شيء بين نفسين، ولا يلزم على ذلك ما يضاف إلى كل واحد منهما منفرداً، كالعبد يكون ملكاً لله وهو ملك للإنسان، لأنَّه لو بطل ملك الإنسان لكان ملكاً لله كما كان لم يزد في ملكه شيء لم يكن. {لَيَمَسَّنَّ}: المسّ ـ ههنا ـ معناه ما يكون معه إحساس وهو حلوله فيه، لأنَّ العذاب لا يمس الحيوان إلاَّ إذا أحس به، وقد يكون المسّ بمعنى اللمس. لقد كفر الذين قالوا ان الله. {يُؤْفَكُونَ}: الإفك: الكذب لأنَّه صرفٌ عن الحقّ، وكل مصروفٍ عن شيء، مأفوك عنه، وقد أفكت الأرض إذا صرف عنها المطر، والمؤتفكات المتقلبات من الرياح لأنَّها صرفت عن وجهها. {لاَ يَمْلِكُ}: الملك: القدرة على تصريف ما للقادر عليه أن يصرفه، فملك الضرر والنفع أخص من القدرة عليها، لأنَّ القادر قد يقدر من ذلك على ما له أن يفعل، وقد يقدر منه على ما ليس له أن يفعل. {ضَرّاً}: الضرر: هو فعل الألم والغم، أو ما يؤدي إليهما أو إلى واحدٍ منهما، كالآلام الّتي توجد في الحيوان، وكالقذف والسبّ، لأنّ جميع ذلك يؤدي إلى الألم. {نَفْعاً}: النفع: هو فعل اللذة والسرور، أو ما أدى إليهما أو إلى أحدهما مثل الملاذ الّتي تحصل في الحيوان، والصلة بالمال، والوعد باللذة، فإنَّ جميع ذلك نفع لأنَّه يؤدي إلى اللذة.
وقال السدي وغيره: نزلت في جعلهم المسيح وأمه إلهين مع الله ، فجعلوا الله ثالث ثلاثة بهذا الاعتبار ، قال السدي: وهي كقوله تعالى في آخر السورة: ( وإذ قال الله يا عيسى ابن مريم أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله قال سبحانك) الآية [ المائدة: 116]. وهذا القول هو الأظهر ، والله أعلم. لقد كفر الذين قالوا ان المسيح ابن الله. قال الله تعالى: ( وما من إله إلا إله واحد) أي: ليس متعددا ، بل هو وحده لا شريك له ، إله جميع الكائنات وسائر الموجودات. ثم قال تعالى متوعدا لهم ومتهددا: ( وإن لم ينتهوا عما يقولون) أي: من هذا الافتراء والكذب ( ليمسن الذين كفروا منهم عذاب أليم) أي: في الآخرة من الأغلال والنكال.
لا تجاملني بآسف / محمد عبده 🎼 - YouTube
لاتجاملني باااسف خلي أسف للجديد - Youtube
سلطنة محمد عبده لا تجاملني #محمد_عبده - YouTube
لاتجاملني بأسف الفنان محمد عبده.... - YouTube