فقال لهما: من أين أنتما ؟ فقالا: من بلاد المغرب ، جئنا حاجين ، فاخترنا المجاورة في هذا المقام عند رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال: اصدقاني ، فصمما على ذلك. فقال: أين منزلهما ؟ فأخبر بأنهما في رباط بقرب الحجرة الشريفة. وأثنى عليهما أهل المدينة بكثرة الصيام والصدقة ، وزيارة البقيع وقباء. حكم زيارة قبر النبي عليه الصلاة والسلام. فأمسكهما وحضر إلى منزلهما ، وبقي السلطان يطوف في البيت بنفسه ، فرفع حصيرا في البيت ، فرأى سردابا محفورا ينتهي إلى صوب الحجرة الشريفة ، فارتاعت الناس لذلك ، وقال السلطان عند ذلك: اصدقاني حالكما! وضربهما ضربا شديدا ، فاعترفا بأنهما نصرانيان ، بعثهما النصارى في حجاج المغاربة ، وأعطوهما أموالاً عظيمة ، وأمروهما بالتحيل لسرقة جسد النبي صلى الله عليه وسلم ، وكانا يحفران ليلا ، ولكل منهما محفظة جلد على زي المغاربة ، والذي يجتمع من التراب يجعله كل منهما في محفظته ، ويخرجان لإظهار زيارة البقيع فيلقيانه بين القبور ، وأقاما على ذلك مدة ، فلما قربا من الحجرة الشريفة أرعدت السماء وأبرقت ، وحصل رجيف عظيم بحيث خيل انقلاع تلك الجبال ، فقدم السلطان صبيحة تلك الليلة. فلما اعترفا ، وظهر حالهما على يديه ، ورأى تأهيل الله له لذلك دون غيره ، بكى بكاء شديدا ، وأمر بضرب رقابهما ، ثم أمر بإحضار رصاص عظيم ، وحفر خندقا عظيما حول الحجرة الشريفة كلها ، وأذيب ذلك الرصاص ، وملأ به الخندق ، فصار حول الحجرة الشريفة سورٌ رصاصٌ ، ثم عاد إلى ملكه ، وأمر بإضعاف النصارى ، وأمر أن لا يستعمل كافر في عمل من الأعمال.
- قبر الرسول صلي الله عليه وسلم زخرفه
- قبر الرسول صلي الله عليه وسلم اختصارات
- قبر الرسول صلى الله عليه وسلم
- القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الزخرف - الآية 13
- 313 من: (باب ما يقول إذا ركب دابته للسفر)
قبر الرسول صلي الله عليه وسلم زخرفه
السؤال: إذا سافر الإنسان إلى المدينة المنورة فهل يلزمه السلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبيه رضي الله عنهما أم لا؟ وإذا أراد السلام عليهم فما هي الطريقة الصحيحة لذلك. أقصد: هل لابد من المبادرة بالسلام عليهم، أو أنه لا بأس من تأخيره، وهل لابد من الدخول من خارج المسجد ليكونوا عن يمينه أو لا بأس بسلامه عليهم وهو خارج المسجد وهم بذلك سيكونون عن شماله، وما هي الصيغة الشرعية للسلام، وهل يتساوى في ذلك الرجل والمرأة؟
الإجابة: السُنة لمن زار المدينة المنورة أن يبدأ بالمسجد النبوي، فيصلي فيه ركعتين والأفضل أن يكون فعلهن في الروضة النبوية إذا تيسر ذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم: « ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة ». من الذي حفر قبر الرسول - موضوع. ثم يأتي القبر الشريف فيسلم على النبي صلى الله عليه وسلم وعلى صاحبيه: أبي بكر وعمر رضي الله عنهما، من قبل القبلة، يستقبلهما استقبالاً. وصفة السلام أن يقول: السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته، وإن زاد فقال: صلى الله وسلم عليك وعلى آلك وأصحابك، وجزاك الله عن أمتك خيراً، اللهم آته الوسيلة والفضيلة وابعثه المقام المحمود الذي وعدته، فلا بأس. ثم يتأخر عن يمينه قليلاً، فيسلم على الصديق فيقول: السلام عليك يا أبا بكر ورحمة الله وبركاته رضي الله عنك، وجزاك عن أمة محمد خيراً، ثم يتأخر قليلاً عن يمينه ثم يسلم على عمر رضي الله عنه مثل سلامه على الصديق رضي الله عنهما.
قبر الرسول صلي الله عليه وسلم اختصارات
ثم قاموا بتكفينه بثلاث قِطَعٍ من القماش.
قبر الرسول صلى الله عليه وسلم
وجاء عن ابن القيم في " زاد المعاد ": أنَّ الإمام أحمد وغيره نصَّ على أنه إذا دُفِنَ الميت في المسجد نُبش، وقال ابن تيمية: لا يجتمع في دين الإسلام مسجد وقبر، بل أيُّهما طرأ على الآخر مُنِعَ منه وكان الحكم للسابق. وقال النووي في شرح المهذَّب: اتفقت نصوص الشافعي والأصحاب على كراهة بناء مسجد على القبر، سواء كان الميت مشهورًا بالصلاح أو غيره، لعموم الأحاديث، قال الشافعي والأصحاب: وتُكره الصلاة إلى القبور، سواءٌ كان الميت صالحًا أو غيره قال الحافظ أبو موسى: قال الإمام الزعفراني رحمه الله: ولا يُصلَّى إلى قبر ولا عنده تبرُّكُا به ولا إعظامًا له، للأحاديث أهـ. وأعدل الأقوال أن الصلاة إذا كانت تعظيمًا للقبر فهى حرام وباطلة؛ لأن ذلك شِرْكٌ، أما إذا خلت من التعظيم فهى صحيحة مع الكراهة إن كان القبر أمام المصلِّي، أما إن كان خلفه أو عن يمينه أو عن يساره فلا كراهة.
ذات صلة اجمل صلاة على النبي عبارات عن الصلاة على النبي يوم الجمعة
فضل الصلاة على النبي
طاعة الله تعالى وامتثال أوامره
لقوله تعالى: (إِنَّ اللَّـهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) ، [١] فينال المسلم أجر وثواب طاعة الله سبحانه، ويقتدي به في الصلاة على النبي، كما أن في الصلاة على النبي تعظيماً له صلى الله عليه وسلم، وتكميلاً للإيمان، وزيادةً في الحسنات، وتكفيراً للسيئات. قبر الرسول صلى الله عليه وسلم. [٢]
ذكر الله للذاكرين
لقوله تعالى: (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ) ، [٣] وذكر الله يشمل الطاعات بكل أنواعها، والصلاة على النبي من أعظم أنواع الذكر والعبادة لله، ولو لم يكن للذكر إلا هذا الفضل لكفى به شرفاً. [٢]
دلالة على الجود
الصلاة على النبي تدلّ على الجود، فقد بيّن النبي -صلى الله عليه وسلم- في بعض الأحاديث أن الذي لا يذكر النبي عند ذكر اسمه فهو بخيل، لقول النبي: (رغِمَ أنْفُ رجلٍ ذكِرْتَ عندهُ فلم يُصِلّ عليّ) ، [٤] فينبغي على المُسلم المُبادرة إلى الصلاة على النبي عند ذكره. [٢]
دلالة على توقير النبي
زيادة في محبته، لقول الله تعالى: (لِّتُؤْمِنُوا بِاللَّـهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا) ، [٥] ومعنى توقير النبي تشريفه وتكريمه وتعظيمه، والصلاة عليه من أعظم أنواع التوقير والتشريف له.
دعاء السفر... سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين - YouTube
القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الزخرف - الآية 13
رواه أَبو داود، والترمذي وَقالَ: حديثٌ حسنٌ، وفي بعض النسخ: حسنٌ صحيحٌ. وهذا لفظ أَبي داود. الشيخ:
الحمد لله، وصلَّى الله وسلَّم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومَن اهتدى بهداه. أما بعد:
فهذه الأحاديث كلها تدل على شرعية هذه الأذكار عند الرُّكوب في السفر، فالرسول ﷺ بعثه الله بالآداب الشَّرعية في كل الأمور: في التوحيد، في الصلاة، في الزكاة، في الصيام، في الحج، وفي كل أعماله، فالله شرع لعباده آدابًا شرعيةً في جميع الشؤون......... 313 من: (باب ما يقول إذا ركب دابته للسفر). في ذلك الإخلاص لله في كل شيءٍ، وتحري السنة والعمل بها، والحذر من البدعة. فكل مؤمنٍ يتحرى ما شرعه الله فيُؤديه كما شرعه الله؛ في: أقواله، وأعماله، وعباداته، وغير ذلك، ومن هذا الركوب في السفر، كان النبي ﷺ إذا استوى على راحلته في السفر كبَّر ثلاثًا، وفي لفظٍ قال: بسم الله، والحمد لله وكبَّر ثلاثًا، وقال: سبحان الذي سخَّر لنا هذا وما كنا له مقرنين –يعني: مُطيقين- وإنا إلى ربنا لمنقلبون، اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا البر والتَّقوى، ومن العمل ما ترضى، اللهم هوِّن علينا سفرنا هذا، واطْوِ عنا بُعْدَه، اللهم أنت الصاحب في السفر، والخليفة في الأهل، اللهم إني أعوذ بك من وَعْثَاء السفر، ومن كآبَة المنظر، ومن سُوء المُنْقَلَب في الأهل والمال ، وفي الرواية الأخرى: والولد.
313 من: (باب ما يقول إذا ركب دابته للسفر)
استحباب التكبير إذا صعد المسافر مرتفعًا. ينبغي على العبد أن يشكر مولاه على ما وفقه عليه من نعم لا يحصيها إلا مسديها. استحباب ذكر هذا الدعاء عند العودة من السفر بالزيادة المذكورة في آخره, وفيه أن الإياب بالسلامة غنيمة ونعمة ينبغي أن يجدد العبد الشكر عندها. يستحب للعبد تجديد العهد على الطاعة والعبادة والتوبة. المراجع:
المسند الصحيح (صحيح مسلم), تأليف: مسلم بن حجاج النيسابوري, تحقيق: محمد فؤاد عبدالباقي, دار إحياء التراث العربي. نزهة المتقين شرح رياض الصالحين، نشر: مؤسسة الرسالة، الطبعة: الرابعة عشر، 1407ه 1987م. شرح رياض الصالحين، لابن عثيمين، نشر: دار الوطن للنشر، الرياض، الطبعة: 1426ه. تطريز رياض الصالحين لفيصل بن عبد العزيز المبارك النجدي, تحقيق: عبد العزيز آل حمد, دار العاصمة, الطبعة: الأولى، 1423 هـ. بهجة الناظرين, سليم بن عيد الهلالي، الناشر: دار ابن الجوزي ، سنة النشر: 1418 هـ- 1997م. رياض الصالحين، للنووي، تحقيق: ماهر الفحل. دار ابن كثير - بيروت. القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الزخرف - الآية 13. الطبعة الأولى 1428ه - 2007م. دليل الفالحين لطرق رياض الصالحين, محمد علي بن محمد بن علان البكري الصديقي الشافعي, اعتنى بها: خليل مأمون شيحا, الناشر: دار المعرفة للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت – لبنان, الطبعة: الرابعة، 1425 هـ - 2004 م.
دُعَاءُ الرُّكُوبِ - (( بِسْمِ اللهِ، الحَمْدُ للهِ â سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ * وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَـمُنْقَلِبُونَ á الحَمْدُ لِلَّـهِ، الحَمْدُ لِلَّـهِِ، الحَمْدُ لِلَّـهِِ، اللَّهُ أكبَرُ، اللَّهُ أكْبَرُ، اللَّهُ أكْبَرُ، سُبْحانَكَ اللَّهُمَّ إِنِّي ظَلمْتُ نَفْسِي، فَاغْفِرْ لِي، فَإِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أنْتَ)) ( [1]). - صحابي الحديث هو علي بن أبي طالب رضى الله عنه. قوله: " سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا" أي: أسبح الله الذي جعل هذا مسخراً مطيعاً لنا. قوله: " وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ " أي: مطيقين، وقيل: مالكين. قوله: " وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَـمُنْقَلِبُونَ " أي: راجعون إليه في الآخرة، والانقلاب الانصراف. قوله: (( إني ظلمت نفسي)) اعتراف بالتقصير والذنب. ( [1]) أبو داود (3/34) [برقم (2602)]، والترمذي (5/510) [برقم (3446)]، وانظر (( صحيح الترمذي)) (3/156). (ق).