سورة الأنفال هي السورة الثامنة في ترتيب سور القرآن الكريم، ويبلغ عدد آياتها خمسًا وسبعين آية، ويُقدم لكم موقع معلومات في هذا المقال أسباب نزول سورة الأنفال. "يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنفَالِ ۖ قُلِ الْأَنفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ "
عن ابن عباس: لما كان يوم " بدر " وقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم –: " من فعل كذا وكذا فله كذا وكذا ، فذهب شبان الرجال وجلس الشيوخ تحت الرايات ، فلما كانت الغنيمة جاء الشبان يطلبون نفلهم ، فقال الشيوخ: لا تستأثروا علينا ، فإنا كنا تحت الرايات ، ولو انهزمتم لكنا لكم ردءا ، فأنزل الله تعالى: "ي سألونك عن الأنفال"، فقسمها بينهما بالسوية. [1]
" وَما رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلكِنَّ اللَّهَ رَمى "
أقبل أبي بن خلف يوم " أحد " إلى النبي – صلى الله عليه وسلم – يريده ، فاعترض له رجال من المؤمنين ، فأمرهم رسول الله – عليه الصلاة والسلام – فخلوا سبيله ، فاستقبله مصعب بن عمير – أحد بني عبد الدار – ورأى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ترقوة أبي من فرجة بين سابغة البيضة والدرع ، فطعنه بحربته ، فسقط أبي عن فرسه ، ولم يخرج من طعنته دم ، وكسر ضلعا من أضلاعه ، فأتاه أصحابه وهو يخور خوار الثور ، فقالوا له: ما أعجزك!
- لماذا سميت سورة الانفال بهذا الاسم – المنصة
- سبب نزول سورة الانفال – المحيط
- إسلام ويب - أسباب النزول - سورة الأنفال- الجزء رقم1
لماذا سميت سورة الانفال بهذا الاسم – المنصة
أثبتت هذه السورة حقيقة النصر، فالله يؤيد بنصره من يشاء، وهو عنده وحده، ولا يُدفع البلاء إلا بالاستغفار، وفتنة الأموال والأولاد هي أحد الأسباب للفساد، وأن السلام أفضل من الحروب. لم سميت سورة الانفال بهذا الاسم ؟ من أسباب تسمية سورة الانفال بهذا الاسم هو حديثها في أولها عن الأنفال، وهي الغنائم، حيث أن هذه السورة تحدثت عن غزوة بدر، و أحداثها، وكيف أيد الله عز وجل المسلمين بنصره، وأوضحت لهم كيفية توزيع الانفال أي الغنائم، وقشمتها، ومصاريفها، كما دعت المسلمين للالتفاف حول دين الله، ورسوله. يبحث الكثيرون عن أسباب تسمية السور القرآنية، والتي غالباً ما يتم تسميتها نسبة لحدث وقصة تحدثت عنها الآيات، ومنها سورة الانفال، فلماذا سميت سورة الانفال بهذا الاسم ؟ لأنها تحدثت عن الانفال والغنائم التي حصل عليها المسلمون في غزوة بدر.
سبب نزول سورة الانفال – المحيط
إنما هو خدش ، فقال: والذي نفسي بيده لو كان هذا الذي بي بأهل ذي المجاز لماتوا أجمعين ، فمات أبي إلى النار ، فسحقا لأصحاب السعير ، قبل أن يقدم مكة. فأنزل الله تعالى ذلك: "و ما رميت إذ رميت ولكن الله رمى". [2]
"إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جَاءَكُمُ الْفَتْحُ"
كان المستفتح أبا جهل ، وإنه قال حين التقى بالقوم: اللهم أينا كان أقطع للرحم ، وأتانا بما لم نعرف – فأحنه الغداة. إسلام ويب - أسباب النزول - سورة الأنفال- الجزء رقم1. وكان ذلك استفتاحه ، فأنزل الله تعالى [ في ذلك]: " إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح" إلى قوله تعالى: " وأن الله مع المؤمنين" [3]
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ"
لما حاصر الرسول يهود قريظة إحدى وعشرين ليلة ، فسألوه الصلح على ما صالح عليه إخوانهم من بني النضير ، على أن يسيروا إلى إخوانهم بأذرعات ، وأريحا ، من أرض الشام. فأبى أن يعطيهم ذلك إلا أن ينزلوا على حكم سعد بن معاذ ، فأبوا ، وقالوا: أرسل إلينا أبا لبابة، كان أبو لبابة مناصحا لهم لأن ماله وعياله وولده كانت عندهم ، فبعثه رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فأتاهم ، فقالوا: يا أبا لبابة ما ترى ؟ أننزل على حكم سعد بن معاذ ؟ فأشار أبو لبابة بيده إلى حلقه: إنه الذبح فلا تفعلوا.
إسلام ويب - أسباب النزول - سورة الأنفال- الجزء رقم1
470 - أخبرنا أبو بكر [ بن] الحارث قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن جعفر قال: حدثنا أبو يحيى قال: حدثنا سهل بن عثمان قال: حدثنا يحيى بن [ أبي] زائدة ، عن ابن أبي الزناد ، عن عبد الرحمن بن الحارث ، عن سليمان بن موسى الأشدق ، عن مكحول ، عن أبي سلام الباهلي ، عن أبي أمامة الباهلي ، عن عبادة بن الصامت قال: لما هزم العدو يوم " بدر " واتبعتهم طائفة يقتلونهم ، وأحدقت طائفة برسول الله - عليه الصلاة والسلام - واستولت طائفة على العسكر والنهب. فلما نفى الله العدو ، ورجع الذين طلبوهم ، قالوا: لنا النفل; نحن طلبنا العدو وبنا نفاهم [ الله] وهزمهم ، وقال الذين أحدقوا برسول الله - صلى الله عليه وسلم - والله ما أنتم بأحق به منا ، نحن أحدقنا برسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا ينال العدو منه غرة فهو لنا ؛ وقال الذين استولوا على العسكر والنهب: والله ما أنتم بأحق منا ، نحن أخذناه ، واستولينا عليه فهو لنا ، فأنزل الله تعالى: ( يسألونك عن الأنفال) فقسمه رسول الله - عليه الصلاة والسلام - بالسوية.
[ ص: 120] سورة الأنفال
بسم الله الرحمن الرحيم
قوله تعالى: ( يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول) الآية [ 1]. 468 - أخبرنا أبو سعد النصروبي قال: أخبرنا أبو بكر القطيعي قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: حدثني أبي ، قال: حدثنا أبو معاوية قال: حدثنا أبو إسحاق الشيباني ، عن محمد بن عبيد الله الثقفي ، عن سعد بن أبي وقاص ، 55 قال: لما كان يوم بدر قتل أخي عمير ، وقتلت سعيد بن العاص ، فأخذت سيفه ، وكان يسمى ذا الكيفة ، فأتيت به النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: " اذهب فاطرحه في القبض " ، قال: فرجعت وبي ما لا يعلمه إلا الله ، من قتل أخي ، وأخذ سلبي ، فما جاوزت إلا قريبا حتى نزلت سورة " الأنفال " ، فقال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " اذهب فخذ سيفك ". 469 - وقال عكرمة ، عن ابن عباس: لما كان يوم " بدر " وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " من فعل كذا وكذا فله كذا وكذا ، فذهب شبان الرجال وجلس الشيوخ تحت الرايات ، فلما كانت الغنيمة جاء الشبان يطلبون نفلهم ، فقال الشيوخ: لا تستأثروا علينا ، فإنا كنا تحت الرايات ، ولو انهزمتم لكنا لكم ردءا ، فأنزل الله تعالى: ( يسألونك عن الأنفال) فقسمها بينهما بالسوية.
ومن تأمل ألطاف الرب سبحانه بعباده المؤمنين في القديم والحديث فلن يجزع من تهديد الكفار ووعيدهم، ولن يرهب قوتهم وجمعهم، ولن يخاف مكر المنافقين وغدرهم، ولن يتنازل عن شيء من دينه لأجلهم؛ لعلمه أن لطف الله تعالى يحيط بالمؤمنين ما داموا بدينهم مستمسكين، وأن مكر الكفار وكيدهم عائد عليهم، وأن الله تعالى يأتيهم من حيث لا يحتسبون. فعلى أهل الإيمان واليقين أن يثبتوا على دينهم ولو كثر الناكصون على أعقابهم، المبدلون لدينهم، البائعون لضمائرهم بشيء من الدنيا؛ فإنهم فرطوا في غال لرخيص، واستبدلوا الذي هو أدنى بالذي هو خير. وأعظم النصر وأعلاه أن يلقى المؤمنون ربهم على دينهم ولو كانوا مستضعفين مضامين ﴿ وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ * إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ * وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ ﴾ [آل عمران: 139-141]. وصلوا وسلموا على نبيكم...
صلِّ يا رب وسلم على حبيبنا المعلم، شمس الضحى وقمر الدجى وأصحابه نجوم الهدى ثم أما بعد: فإن الأمور تجري بقدر الله وعلمه وحكمته، ووفق إرادته عز وجل فلا يقع في ملكه شيء إلا بعلمه ورضاه، فهو اللطيف الخبير، وهنا سينصب حديثنا حول لطف الله ومعانيه ومظاهره. معنى اللطف
اللطف صفة من صفات الله واسم من أسمائه الحسنى، اللطف له معنيين تندرج تحتهما معان متعددة، وهذان المعنيان هما:
اللطف بمعنى إدراك كل الأمور كبيرها وصغيرها، عظيمها وحقيرها، والعلم بها والإحاطة ببواطنها وخفاياها وخباياها، ولا يقتصر اللطف على العلم بالأمور فحسب بل يشمل العلم بعواقبها وحكمتها، وخيرها أو شرها، وقد ورد في القرآن الكريم عدة نصوص تحمل هذا المعنى ومنها على سبيل المثال قول الله عز وجل: {يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِنْ تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ}. وعلى قدر إحاطته عز جل وعلمه بما يجري في السماوات والأرض، يكون خفائه عن الخلق، فهو يٌدرِك ولا يُدرَك، يَرى ولا يُري، (لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ}.
نُشرت في 27 أكتوبر، 2018
أستوقفتني قصة موسى عليه السلام مع الخضر في مقتل الغلام… هناك لطف الله الخفي قد تلتمسه في حياتك وقد لا تلتمسه الى يوم بعثك.. فكن مؤمناً باالله وحكمته في تصريف الأمور
اترك تعليقًا
ضع تعليقك هنا...
إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:
البريد الإلكتروني (مطلوب) (البريد الإلكتروني لن يتم نشره)
الاسم (مطلوب)
الموقع
أنت تعلق بإستخدام حساب
( تسجيل خروج /
تغيير)
أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. إلغاء
Connecting to%s
أبلغني بالتعليقات الجديدة عبر البريد الإلكتروني. أعلمني بالمشاركات الجديدة عن طريق بريدي الإلكتروني
التنقل بين المواضيع
المقالة السابقة: رجل في محطة القطار المقالة التالية: لطف الله الخفي
ومن لطف الله تعالى أن خروج يوسف من السجن ليتسنم ذرى العز إنما كان بتعبيره رؤيا السجين الذي اشتغل بعد ذلك في قصر الملك، ثم رؤيا الملك التي عجز عن تأويلها المعبرون، فعبرها يوسف عليه السلام؛ ليخرج بها من ذل السجن، ويحظى بقرب الملك؛ ولذا قال يوسف في ختام قصته ﴿ إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ ﴾ [يوسف: 100] فيوصل سبحانه بره وإحسانه إلى العبد من حيث لا يشعر، ويبلغه المنازل العالية بوسائل يكرهها.
أما بعد:
فاتقوا الله تعالى وأطيعوه، واشكروه ولا تكفروه، ولاحظوا ألطافه سبحانه فيكم وفيما يمر بكم؛ فمن لحظ لطف الله تعالى لم يأس على ما يظنه خيرا فاته أو شرا أصابه؛ لعلمه أن لله تعالى ألطافا خفية في مقاديره، وأنه لا يقدر للمؤمن إلا ما هو خير له؛ كما قال النبي صلى الله عليه وسلم «عَجَبًا لِأَمْرِ الْمُؤْمِنِ، إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ ذَاكَ لِأَحَدٍ إِلَّا لِلْمُؤْمِنِ، إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ، فَكَانَ خَيْرًا لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ، صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ» رواه مسلم. أيها الناس:
معرفة الله تعالى سبب لتعظيمه ومحبته وعبوديته، فمن لم يعرف الله تعالى حق المعرفة لم يعبده حق عبادته. ومعرفته سبحانه أشرف العلوم وأعلاها؛ لأنها علم بالخالق سبحانه، بينما معارف الدنيا مهما بلغت فهي علم بالخلائق، ولا مقارنة بين معرفة الخالق ومعرفة المخلوق. ومن أسماء الله تعالى الحسنى: اللطيف، ومن أوصافه عز وجل اللطف، وفي أفعاله عز وجل لطف كثير، بل أفعاله كلها لطف، ومن معاني لطفه سبحانه: إيصال البر أو دفع الضر من جهة لا يحتسبها الخلق. وفي القرآن أمثلة كثيرة على ذلكم اللطف الرباني، ومن ذلك: ما وقع ليوسف عليه السلام؛ فإن جميع الابتلاءات التي أحاطت به كانت سبب العز والتمكين في الأرض.
مساء القلوب المشرقة بالأمل والتفاؤل والرضى بأقدار الله
مساءاليقين والثقة بالله مُدبر الأمر ورحمته تشملنا وعطفه وحنانه يحمينا في كل أمور حياتنا
مساء الامل حينما تدرك يقينا ان كل شيء بيد الله
و الرضا بما هو مقدر ومكتوب و الابتسامة بما هو قادم
مساء جميل كجمال قلوبكم هادىء ومستبشر اتمناه لكم