ويقول عون بن عبدالله بن عتبة رحمه الله: "إن الله ليكره عبده على البلاء كما يكره أهل المريض مريضهم، وأهل الصبي صبيهم على الدواء، ويقولون: اشرب هذا، فإن لك في عاقبته خيرا" (3). أيها الإخوة المؤمنون: ولنعد إلى هذه القاعدة: {وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ} التي هي موضع حديثنا في هذه الحلقة. 17 من حديث ( ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم..). وثمة كلماتٍ نورانية، قالها سلف هذه الأمة تعليقاً على معنى هذه القاعدة، ولنبدأ بحبر الأمة وترجمان القرآن حيث يقول رضي الله عنه ـ في قوله تعالى: {وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ}: يهد قلبه لليقين، فيعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه(4). ويقول علقمة بن قيس رحمه الله في هذه القاعدة: {وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ}: هو الرجل تصيبه المصيبة، فيعلم أنها من عند الله فيسلم لها ويرضَى(5). وقال أبو عثمان الحيري: من صح إيمانه، يهد الله قلبه لاتباع السنة(6). ومن لطيف ما ذكر من القراءات المأثورة ـ وإن كانت ليست متواترة ولا مشهورة ـ: أن عكرمة قرأ: "ومن يؤمن بالله يهدأ قلبه" أي: يسكن ويطمئن(7). أيها الإخوة القراء: ومجيء هذه القاعدة في هذا السياق له دلالات مهمة، من أبرزها: 1 ـ تربية القلب على التسليم على أقدار الله المؤلمة ـ كما سبق ـ.
- تفسير ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله ومن يؤمن بالله يهد قلبه [ التغابن: 11]
- القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة التغابن - الآية 11
- 17 من حديث ( ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم..)
- من يؤمن بالله يهد قلبه لليقين في المصائب والشدائد - مصلحون
- وممن يؤمن بالله يهدي قلبه
- حديث الرسول عن سورة الكهف - حياتكَ
- حديث عن سورة الكهف - تريندات
- هل صح حديث في قراءة سورة الكهف يوم الجمعة؟
تفسير ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله ومن يؤمن بالله يهد قلبه [ التغابن: 11]
[box type="shadow" align="" class="" width=""]قال الله عز وجل: { مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} [التغابن: 11] عن ابن عباس قال: ﴿ومن يؤمن بالله يهد قلبه﴾ يعني: يهد قلبه لليقين، فيعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه. [تفسير الطبري: ٢٣/٤٢١]. من يؤمن بالله يهد قلبه لليقين في المصائب والشدائد - مصلحون. قال السعدي: ""وهذا عام لجميع المصائب.. فجميع ما أصاب العباد فبقضاء الله وقدره.. فإذا آمن العبد أنها من عند الله فرضي بذلك، وسلم لأمره؛ هدى الله قلبه، فاطمأن ولم ينزعج عند المصائب"". [تفسير السعدي: ص٨٦٧].
القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة التغابن - الآية 11
13/37- وَعنْ أَبي سَعيدٍ وأَبي هُرَيْرة رضيَ اللَّه عَنْهُمَا عن النَّبيِّ ﷺ قَالَ: مَا يُصِيبُ الْمُسْلِمَ مِنْ نَصَبٍ وَلاَ وَصَبٍ وَلاَ هَمٍّ وَلاَ حَزَن وَلاَ أَذًى وَلاَ غمٍّ، حتَّى الشَّوْكَةُ يُشَاكُها إِلاَّ كفَّر اللَّه بهَا مِنْ خطَايَاه متفقٌ عَلَيهِ. 14/38- وعن ابْن مسْعُود قَالَ: دَخلْتُ عَلى النَبيِّ ﷺ وَهُو يُوعَكُ فَقُلْتُ يَا رسُولَ اللَّه إِنَّكَ تُوعكُ وَعْكاً شَدِيداً قَالَ: أَجَلْ إِنِّي أُوعَكُ كَمَا يُوعَكُ رَجُلانِ مِنْكُم. القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة التغابن - الآية 11. قُلْتُ: ذلِكَ أَنَّ لَكَ أَجْريْن؟ قَالَ: أَجَلْ ذَلك كَذَلك مَا مِنْ مُسْلِمٍ يُصِيبُهُ أَذًى، شوْكَةٌ فَمَا فوْقَهَا إلاَّ كَفَّر اللَّه بهَا سَيِّئَاتِهِ، وَحطَّتْ عنْهُ ذُنُوبُهُ كَمَا تَحُطُّ الشَّجرةُ وَرقَهَا متفقٌ عَلَيهِ. 15/39- وعنْ أَبي هُرَيرة قال: قال رسولُ اللَّهِ ﷺ: مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْراً يُصِبْ مِنْهُ رواه البخاري. 16/40- وعَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّه ﷺ: لا يتَمنينَّ أَحدُكُمُ الْمَوْتَ لِضُرٍّ أَصَابَهُ، فَإِنْ كَانَ لاَ بُدَّ فاعلاً فليقُل: اللَّهُمَّ أَحْيني مَا كَانَت الْحياةُ خَيراً لِي، وتوفَّني إِذَا كَانَتِ الْوفاَةُ خَيْراً لِي متفق عليه.
17 من حديث ( ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم..)
( مَن يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ ۖ وَمَن يُضْلِلْ فَلَن تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُّرْشِدًا) كن كما يُحب وسبحانه سيلتقطُك من ضياعِك، سينفض عنك شعثَ زلاتِك، أنِب إليه وتُب، وسيُطهِّرُك من كلِّ ما دنَّسَته خطاياك، من كلِّ جرائمِك بحقّ نفسِك، وحدَه القادرُ على ذلك فإن رضِي عنك طُوبى لك ولحياتِك نِلتَ رحيقَ الهداية خالصًا لقلبِك واستنشَقت عبير الفلاحِ طيِّبًا لروحك، فهل بعد ذا إلّا تسليمُ النفسِ طَوعًا لربّك.
من يؤمن بالله يهد قلبه لليقين في المصائب والشدائد - مصلحون
وإن كان الرضا ليس واجبا بل مستحباً. وتأمل ـ أيها المؤمن ـ أن الله تعالى علق هداية القلب على الإيمان؛ ذلك أن الأصل في المؤمن أن يروضه الإيمان على تلقي المصائب، واتباع ما يأمره الشرع به من البعد عن الجزع والهلع، متفكراً في أن هذه الحياة لا تخلوا من منغصات ومكدرات: جبلت على كدر وأنت تريدها *** صفوا من الأقذاء والأقذار! وهذا كما هو مقتضى الإيمان، فإن في هذه القاعدة: {وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ} إيماءً إلى الأمر بالثبات والصبر عند حلول المصائب؛ لأنه يلزم من هَدْيِ الله قلبَ المؤمن عند المصيبة = ترغيبَ المؤمنين في الثبات والتصبر عند حلول المصائب، فلذلك جاء ختم هذه الآية بجملة: {وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} (1). وهذا الختم البديع بهذه الجملة: {وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} يزيد المؤمن طمأنينة وراحة من بيان سعة علم الله، وأنه سبحانه وتعالى لا يخفى عليه شيء مما يقع، وأنه عز وجل الأعلم بما يصلح حال العبد وقلبه، وما هو خير له في العاجل والآجل، وفي الدنيا وفي الآخرة، يقرأ المؤمن هذا وهو يستشعر قول النبي صلى الله عليه وسلم: "عجباً لأمر المؤمن! إن أمره كله خير، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له" (2).
وممن يؤمن بالله يهدي قلبه
وفيه أنه ﷺ كان يوعك يعني تصيبه الحمى أكثر مما يصيبنا كما يوعك اثنان منا، قال له ابن مسعود: ذاك لأن لك الأجر مرتين؟! قال: نعم ؛ لأن له الأجر مرتين عليه الصلاة والسلام، فهذا يفيد أن الرسول ﷺ تصيبه المصائب واللأواء والحمى والله يضاعف أجورهم جل وعلا، أشد الناس بلاء الأنبياء، ثم الصالحون، ثم الأمثل فالأمثل، يبتلى المرء على قدر إيمانه وصبره. فالواجب عند البلاء الصبر والاحتساب وعدم الجزع ولا ينبغي له أن ينظر أهل الصحة والعافية بل ينظر أهل البلاء يتأسى بهم قد ابتلي الأنبياء، وابتلي الصالحون بأنواع البلاء فصبروا وهم خير عباد الله، وأفضل عباد الله، فهكذا أنت تتأسى بالأخيار، أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الصالحون ثم الأمثل فالأمثل، يبتلى المرء على قدر دينه، فإن كان في دينه صلابه شدد عليه في البلاء. والحديث الآخر يقول ﷺ: من يرد الله به خيرًا يصب منه يعني يصب منه بالمصائب حتى يكمل صبره ويكمل إيمانه، فلا ينبغي للمؤمن أن يجزع أو يقول: لماذا؟ احتسب واصبر، واعلم أنك قد مضى قبلك الأخيار وأصيبوا فلك فيهم أسوة. كذلك حديث: لا يتمنين أحدكم الموت لضر نزل لا ينبغي للمؤمن أن يتمنى الموت من أجل مرض أو غيره، فإذا كان لا بدّ فليقل: اللهم أحيني ما كانت الحياة خيرًا لي، وتوفني إذا كانت الوفاة خيرًا لي؛ لأنها قد تكون حياته خيرًا له لا يتمنى الموت يزداد عملاً صالحًا يزداد درجات، يزداد تكفيرًا للسيئات.
تفتِنُنا الدُّنيا وتستدرِجُنا لنفقدَنا، تفرش لنا ما يروق لنفوسِنا ما تتوق إليه قلُوبُنا وتحرِّكُ فِيهَا حِسَّ اللذّة الوقتيّة، ترميهِ طُعمًا لنفوسِنَا فنهروِلُ لالتِقاطِهِ على عَمًى بكلّ جوارحِنا فنجدنا في وادٍ سحيق، رمينا فيه أنفسَنا بأنفُسِنَا، يستيقظ حينذاك الضّميرُ ليلسَعَ أروَاحَنا حديثَ حسرة ولكن ما نلبثُ إلّا ونقتُلُه من جديدٍ إذا ما لاح لقلوبِنا سبيلُ لهوٍ آخرٍ محفوفٍ بالشهواتِ اللحظيّةِ الزائلة، متناسين أنّ لا دنيوِيّ خالص بدون أخرويّ خالص، ولا هناء هنا بشيء إلّا إذا كان مُغتَرفًا من ذَاكَ الهناء الأزَليّ وتلك السعادة الأبديّة الخالدة. لا نملك زمامَ السيطرة علينا، فالقلب وراء شهواتِه لا يقوى على التباطؤ والرّوحُ نحوها مندفعَةٌ لا شيء يكبَحُها، أزلنا _بإخراسِنَا الصوتَ الخفيَّ الصادقَ فينا_ كلَّ ما يحول بيننا وبين ذلك السّرابِ المكذوب، نُهَوّنُ من أجل الوصولِ إليه كلَّ صعب، ونصهر كلّ حاجزٍ بإحراقِ مبادئِنَا. ضمائرِنا بل أرواحِنا، نخدِّر ما تبقّى صاحيًا في قاعِ نفوسِنا ثمَّ نرغمهُ على الانصياع، نهوي شيئا فشيئا ونبتعد حتّى نتوهَ ونضِل فلا نجد الطّريق إلى أنفسِنا، إلى العالم من حولِنَا ولا إلى الغايةِ التي بذلنا كلَّنَا من أجل البلوغِ إليها.
والله أعلم.
حديث الرسول عن سورة الكهف - حياتكَ
وقد بيَّنتُ صواب المقصود فيما قلتُ. وقد صدَّرتُ كلامي بأن قلتُ: (ففي ظني أن من مسببات الخطأ)، ثم ذكرتُه، وهذا واضحٌ في أن وقوعَ كلِّ ما ذكرتُ مظنونٌ محتمل، وهذا كافٍ لمن تأمل -إن شاء الله-. وإنما كان الكلام عن "سبب وقوع الخطأ"، وتحديدُ الناقدِ سببَ وقوعِ الخطأ إنما هو ظنٌّ واحتمالٌ في الأغلب الأعمّ، يقوى ذلك الظنُّ ويضعف بحسب القرائن؛ ذلك أن الخطأ ليس إلا وهمًا في ذهن الراوي، لا يجزم بحقيقة سبب وقوعه إلا هو -حالَ عَلِمَ أنه خطأ-. حديث الرسول عن سورة الكهف - حياتكَ. وجزاك الله خيرًا.
حديث عن سورة الكهف - تريندات
ولا بد من تحقيق الشواهد وتدقيقها، فربما كان في ضعفها ما لا تفيد معه شهادةً ولا تأصيلاً. * الحكم بصحة اللفظة في الحديث شيء، وإثبات الحكم المستفاد منها شيءٌ آخر، فقد تضعف اللفظة ويثبت الحكم مع ذلك، وقد يحصل عكسه، وقد تضعف اللفظة ويسقط الحكم، وقد يحصل عكسه أيضًا. * بالنسبة لحديث قراءة سورة الكهف؛ ففي ظني أن من مسببات الخطأ: أن الراوي قال: "من قرأ سورة الكهف في جمعةٍ... "، يريد: في أسبوعٍ؛ حيث كانوا يطلقون (الجمعة) على الأسبوع، فظنَّ الغالط أن المراد: يوم الجمعة، فرواه كذلك. هل صح حديث في قراءة سورة الكهف يوم الجمعة؟. ولا أدري هل سُبقت إلى هذا أم لا، وأستغفر الله. 2010-02-13, 09:44 AM #3 رد: حديث فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة تحقيق
من تتبع الروايات عرف أن تقييد القراءة بيوم الجمعة فقط أو حتى ليلتها لأن ليلة اليوم سابقته = مقحمٌ مدخلٌ في المتن من بعض الرواة؛ إما وهماً أو خطأ منه.. وصياغة الحديث مع اعطاء هذا الأجر العظيم تتفق وما بينته لك. فالصحيح بإذن الله _ بغض النظر عن الرفع والوقف، وعن الصحة والضعف _ أن القراءة ليست خاصة بيوم الجمعة وحده.. بل المعنى يفيد الكثرة إن لم يصاحبه الحفظ أيضاً. فتأمل 2010-02-13, 04:53 PM #4 رد: حديث فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة تحقيق
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد بن عبدالله
ولا أدري هل سُبقت إلى هذا أم لا، وأستغفر الله.
هل صح حديث في قراءة سورة الكهف يوم الجمعة؟
التجاوز إلى المحتوى
ما هي الحاسة التي لا تنام؟ ، خلق الله تعالى للإنسان خمسة حواس ليشعر من خلالها بالعالم المحيط به ويستطيع التعايش معه بسهولة، ولكل حاسة من هذه الحواس أهمية خاصة، وبالتالي فإن فقدان أي منها سيسبب مشاكل في التأقلم وخلل أثناء التعامل مع الآخرين. ما هي الحاسة التي لا تنام
الحاسة التي لا تنام هي حاسة السمع ، فالإنسان يستطيع أن يسمع أثناء النوم واليقظة وكثيرةٌ هي المرات التي يستيقظ بها النائم عندما يسمع ضجة أو صوت عالي، وتعتبر هذه الحاسة من وسائل الحماية التي منحها الله تعالى للإنسان، فعند حدوث أي طارئ يستيقظ الإنسان من نومه ويبحث عن وجود أي خلل أو خطر محدق به ليتدارك الوضع. [1]
شاهد أيضًا: ما هي صحة حديث ليلة الجهني
مكانة حاسة السمع في الإسلام
خص الله تعالى حاسة السمع بأهمية خاصة فذكرها في كتابه الكريم، حيث قال في سورة الكهف (فضربنا على آذانهم في الكهف سنين عددًا)، كما قال تعالى في سورة البقرة (صم بكم لا يفقهون) ونلاحظ من خلال هذه الآية أن الله تعالى أشار إلى حاسة السمع في بداية كلامه وهذا دليل آخر على أهمية هذه الحاسة ومكانتها، ومن الجدير بالذكر بأن أولى الحواس التي تتطور لدى الجنين هي حاسة السمع فيصبح في الشهر الثالث قادر على سماع الأصوات من حوله والشعور بوالدته ووالده إلى جانبه.
أهلا بك، بالطبع على الرحب والسعة سأجيب على سؤالك، وردت عدة أحاديث في فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة، منها الصحيح ومنها دون ذلك، وأذكر لك منها:
(مَن قَرَأَ سورةَ الكَهفِ يومَ الجُمُعةِ أضاءَ له من النورِ ما بَينَ الجُمُعتينِ). "رواه الحاكم والبيهقي وصححه الألباني" (من قرأ سورةَ الكهفِ كانت له نورًا إلى يومِ القيامةِ، من مقامِه إلى مكة، ومن قرأ عشرَ آياتٍ من آخرِها ثم خرج الدجالُ لم يضرُّه، ومن توضأ فقال: سبحانك اللهمَّ و بحمدك، أشهدُ أن لا إله إلا أنت، أستغفرُك وأتوبُ إليك، كُتِبَ له في رِقٍّ، ثم جُعِلَ في طابعٍ ، فلم يُكسَرْ إلى يومِ القيامةِ). "قال الألباني: إسناده صحيح على شرط الشيخين"
تاريخ النشر: الإثنين 9 محرم 1430 هـ - 5-1-2009 م
التقييم:
رقم الفتوى: 116671
339013
0
560
السؤال
ما هو قول أغلب العلماء حول الأحاديث الواردة في قراءة سورة الكهف يوم الجمعة؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد وردت عدة أحاديث في فضل سورة الكهف وفضل قراءتها يوم الجمعة بعضها في الصحيحين وبعضها في غيرهما. قال البخاري في صحيحه: باب فضل سورة الكهف، ثم ذكر بسنده عن البراء بن عازب قال: كان رجل يقرأ سورة الكهف وإلى جانبه حصان مربوط بشطنين فتغشته سحابة فجعلت تدنو وتدنو وجعل فرسه ينفر، فلما أصبح أتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له، فقال: تلك السكينة تنزلت بالقرآن. متفق عليه. وفي صحيح مسلم مرفوعاً: من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عصم من الدجال
وروى الحاكم في المستدرك مرفوعا إ ن من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين. وصححه الألباني..
ولا شك أنه قد ورد فيها أحاديث ضعيفة مثل حديث: من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة فهو معصوم ثمانية أيام من كل فتنة تكون فإن خرج الدجال عصم منه. ومثل حديث: ألا أخبركم بسورة.... ومن قرأها غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى وثلاثة أيام..
وعلى ذلك فإن الأحاديث الواردة في فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة منها الصحيح ومنها غير ذلك، وتراجع الفتوى رقم: 10977.