(أحمد بن حنبل) الإمام، هو (أحمد بن محمد بن حنبل)، أبو عبد الله.
(بنو أبي شيبة): (أبو بكر وعثمان الحافظان)، وأخوهما (القاسم)، أبو شيبة هو جدهم، واسمه (إبراهيم بن عثمان)، واسطي وأبوهم محمد بن أبي شيبة.
ومن المتأخرين: (أبو سعيد بن يونس)، صاحب تاريخ مصر، هو (عبد الرحمن بن أحمد بن يونس بن عبد الأعلى الصدفي)، والله أعلم. ص40 - كتاب نسب قريش - ولد علي بن أبي طالب - المكتبة الشاملة.
*2* الرابع: من نسب إلى رجل غير أبيه هو منه بسبب ، منهم:
(المقداد بن الأسود)، و هو (المقداد بن عمرو بن ثعلبة الكندي)، وقيل: (البَهراني)، كان في حَجر الأسود بن عبد يغوث الزهري، وتبناه فنسب إليه.
(الحسن بن دينار)، هو (ابن واصل)، ودينار زوج أمه، وكأن هذا خفي على ابن أبي حاتم حيث قال فيه: الحسن بن دينار بن واصل، فجعل واصلاً جده، والله أعلم.
- ص40 - كتاب نسب قريش - ولد علي بن أبي طالب - المكتبة الشاملة
- الإعتذار… – مدرسة أهل البيت عليهم السلام
ص40 - كتاب نسب قريش - ولد علي بن أبي طالب - المكتبة الشاملة
26/04/2013
84559
علي بن أبي طالب عليه السلام – 1 – نسبه ولقبه
أولاً:- اسمه
علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي القرشي الهاشمي، أول ائمة المؤمنين وولاة المسلمين، وخلفاء الله تعالى في الدين، بعد رسول الله الصادق الامين: محمد بن عبدالله خاتم النبيين، صلوات الله عليه وعلى آله الطاهرين..
وكان أمير المؤمنين عليه السلام أصغر ولد أبي طالب. وكان أصغر من جعفر بعشر سنين وكان جعفر أصغر من عقيل بعشر سنين وكان عقيل أصغر من طالب بعشر سنين [1]. نسب الامام علي بن ابي طالب. ثانياً:- كنيته عليه السلام..
يكنى الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام (أبا الحسن، وأبا تراب ، وأبا السبطين، وأبا الريحانتين). ثالثاً:- والديه عليه السلام..
- والده أبو طالب بن عبد المطلب، واسمه عبد مناف وهو زعيم مكّة، وسيّد البطحاء، وكبير بني هاشم، وهو من تكفّل النبي صلى الله عليه وآله مند أن توفّى عنه جدّه عبد المطلب وهو في الثامنة من عمره، وتولّى أبو طالب حمايته وحراسته..
وقد كان أبو طالب قبل بعثة النبي صلى الله عليه وآله يتّبع ملّة إبراهيم عليه السلام، وبعد البعثة كان من السابقين الأولين الداخلين في الإسلام، لكنه يخفي ايمانه عن قريش ليوفر الحماية الكافية للنبي صلى الله عليه وآله مستقلاً ما يتمتع به من منزلة رفيعة بين كفار قريش، فكانوا لا يتعرضون للنبي صلى الله عليه وآله خوف من ابي طالب وبني هاشم.
قال عبد الله بن عباس: «أقبل علي بن أبي طالب عليه السّلام ذات يوم إلى النّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم باكياً وهو يقول: إنا لله وإنا اليه راجعون، فقال له رسول الله: من يا علي، فقال علي: يا رسول الله ماتت أمي فاطمة بنت أسد.
فقالَ: قد جعلَ اللهُ لك الحكمَ علينا بما أَلجأْتَنا به إلى الافتياتِ عليك، فقال: عليَّ بقيةُ دَيْنٍ منذُ كنتُ بالشامِ، فقال الوزيرُ: يُعطى مائةَ دينارٍ لإبراءِ ذمتِه وذمتي، فأُحضرَ له مائةٌ، فقال له الوزيرُ: عفا اللهُ عنك وعني! وغفرَ لك ولي! وسَحَابُ الاعتذارِ وارِفٌ؛ عطاؤه مباركٌ مِدْرارٌ؛ سريعًا ما يُثْمِرُ إنْ هَمَى على مَغارسِ الوئامِ؛ فتنْبِتُ من ثمارِ الألفةِ ما يُبْهِجُ القلوبَ ويَسُرُّ الناظرين. وفي الاعتذارِ طَلَبُ السلامةِ من رِبْقةِ المظالمِ، وصيانةٌ لكنْزِ الحسناتِ من قِصاصِ الإفلاسِ يومَ الدِّينِ. الإعتذار… – مدرسة أهل البيت عليهم السلام. وإذا كان بلغَ شأنُ الاعتذارِ في سماءِ الحُسْنِ عند اللهِ وعند خلْقِه مبلغَ الذُّرَى؛ فلا غَرْوَ أنْ يعيشَ صاحبُه مُرْتاحَ الضميرِ، طيِّبَ النفْسِ، محمودَ المُنْقلَبِ، محبوبًا عند اللهِ وعند خلْقِه. الخطبة الثانية
الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ. أما بعدُ، فاعلموا أنَّ أحسنَ الحديثِ كتابُ اللهِ...
وحتى يقعَ الاعتذارُ موْقعَ الحُسْنِ؛ فلا بدَّ من الإتيانِ بأدَبِه؛ وذلك بأنْ يُبادِرَ المعتذِرُ ببيانِ وجهِ عُذْرِه المقبولِ إنْ فُهِمَ من تصرفِه غيرُ ما أرادَ من الخيرِ، أو خَشِيَ أنْ يَقذفَ الشيطانُ بهذا التصرفِ في قلوبِ الناسِ نحوَه شرًّا؛ فرَحِمَ اللهُ مَن ردَّ عن نفسِه ظنَّ السَّوْءِ وقالتَه.
الإعتذار… – مدرسة أهل البيت عليهم السلام
ومع ذا فلا بُدَّ مِن بُدورِ الخطأِ، وليس ثمةَ مَخْرَجٌ منه إلا سبيلُ الاعتذارِ الذي يَحْمِلُ في معانيه العِظامِ ما يُسَهِّلُ على المُخْطِئ المبادرةَ بإبدائِه نحْوَ مَن أَخطأَ عليه؛ كائنًا مَن كان، كما تُرَغِّبُ تلك المعاني مَن وَقَعَ عليه الخطأُ بقَبولِ الاعتذارِ وحَمْدِ فاعلِه. فالاعتذارُ سُمُوٌّ دالٌّ على ما قام في صاحبِه مِن تواضعٍ يَمْنعُه من السُّدُورِ في الخطأِ واحتقارِ الخلْقِ وردِّ الحقِّ، وكفى بالتواضعِ رفعةً إنْ كان للهِ! يقولُ النبيُّ صلى الله عليه وسلم: ((مَا تَوَاضَعَ أَحَدٌ لِلَّهِ إِلَّا رَفَعَهُ اللهُ))؛ رواه مسلمٌ. والاعتذارُ قوةٌ وشجاعةٌ في الانتصارِ على نفخةِ الشيطانِ وحظِّ النفسِ، سيما إنْ وَقَعَ الخطأُ مِن ذي شأنٍ على مَن لا يُؤْبَهُ بشأنِه. وفي الاعتذارِ إظهارٌ لقيمةِ المرءِ وسُمُوِّ نفسِه باحترامِه الحقَّ الذي فاقتْ رُتْبَتُه كلَّ رُتْبةٍ، كما أنَّ فيه إظهارًا لاحترامِ الآخرين وتنويهًا بشأنِهم الذي جاءَ الاعتذارُ جَبْرًا لانتقاصِه بالزللِ، واستبقاءً لحبْلِ الوُدِّ الذي أَوْهَى فَتْلَه حَزُّ الخطأِ الحادِّ، وترطيبًا ورَوَاءً ليَبْسِ الجَفاءِ الذي أحْدَثَه وَقْعُ الزَّلةِ في أرضِ المحبةِ.
البخاري:6845
انظر: الزهد والرقائق لابن المبارك، 1/124، سيرة ابن هشام، 2/383
أهداف المحتوى:
أن يدرك معنى الاعتذار. أن يعرف ثقافة الاعتذار. أن يعدِّد فوائد الاعتذار. الأحاديث:
أحاديث نبوية عن الاعتذار
عن أبي عبد الله جابر بن عبد الله الأنصاري -رضي الله عنهما-، قال: كنا مع النبي -صلى الله عليه وسلم- في غَزَاةٍ، فقال: «إن بالمدينة لَرِجَالًا ما سِرْتُم مَسِيرًا، ولا قَطَعْتُم وَادِيًا، إلا كانوا مَعَكُم حَبَسَهم المرضُ». وفي رواية: «إلا شَرَكُوكُم في الأَجْرِ». وعن أنس - رضي الله عنه - قال: رجعنا من غزوة تبوك مع النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: «إن أقواما خلفنا بالمدينة ما سلكنا شِعْبَا، ولا واديا، إلا وهم معنا؛ حبسهم العذر». شرح وترجمة الحديث
عن أبي هريرة -رضي الله عنه-: أن رسولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- قالَ: "لا يَتَمَنَّ أحَدُكَم الموتَ، إما مُحسِناً فلعلَّه يَزْدَادُ، وإما مُسِيئاً فلعلَّه يَسْتَعْتِبُ". وفي رواية قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لا يَتَمَنَّ أحَدُكُم الموتَ، ولا يَدْعُ به من قبلِ أنَ يَأتيَه؛ إنه إذا ماتَ انقطعَ عملُهُ، وإنه لا يَزيدُ المؤمنَ عُمُرُهُ إلا خيراً".