تاريخ النشر: الأحد 20 جمادى الآخر 1435 هـ - 20-4-2014 م
التقييم:
رقم الفتوى: 249727
24773
0
220
السؤال
هل ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "حسن الظن بالله، من حسن عبادة الله"؟ وإن كانت الإجابة: نعم، فما درجة صحة الحديث؟ وما معناه؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فقد أخرج هذا الحديث: إنّ حُسْنَ الظَّنِّ بِالله مِنْ حُسْنِ عِبادَةِ الله. الإمام أحمد ، و الترمذي، وغيرهما. وقال الترمذي: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الوَجْهِ. حديث شريف عن حسن الظن بالناس | مجلة البرونزية. انتهى. وقد ضعفه الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة، وذكر أن في إسناده سمير بن نهار، وهو نكرة. وأما معنى الحديث هذا، فصحيح، ولو لم يصح من حيث الإسناد. وقد بين معناه المناوي - رحمه الله - في فيض القدير بقوله: (إن حسن الظن بالله) أي: بأن يظن أن الله يغفر له، ويعفو عنه (من حسن عبادة الله) تعالى أي: حسن ظنه به من جملة حسن عبادته، فيظن أنه يعطف على ضعفه وفقره، ويكشف ضره، ويغفر ذنبه بجميل صفحه، فيعلق آماله به لا بغيره. ويحتمل أن معنى من حسن العبادة: أنه كلما أحسن الأدب في عبادة ربه، حسن ظنه بأنه يقبلها، وكل ما شاهد توفيقه لفعلها، حسن ظنه في عفوه عن زللها.
حديث عن حسن الظن بلله
قال الهيثمي في مجمع الزوائد، ص: [2/43]: "رجال الطبري موثوقون"، وصحّح إسناده الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة: [7/209]). 1
0
15, 183
عن النَّبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: «إيَّاكم والظَّن، فإنَّ الظَّن أكذب الحديث، ولا تحسَّسوا، ولا تجسَّسوا، ولا تحاسدوا، ولا تدابروا، ولا تباغضوا، وكونوا عباد الله إخوانًا». حديث عن حسن الظن. أولًا: في القرآن الكريم - قال الله تبارك وتعالى: { لَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُّبِينٌ} [النور:12]. قال ابن عاشور في تفسيره: "فيه تنبيه على أنَّ حقَّ المؤمن إذا سمع قَالَةً في مؤمن، أن يبني الأمر فيها على الظَّن لا على الشَّك، ثم ينظر في قرائن الأحوال وصلاحية المقام، فإذا نسب سوء إلى من عُرِفَ بالخير، ظنَّ أن ذلك إفك وبهتان، حتى يتضح البرهان. وفيه تعريض بأنَّ ظنَّ السُّوء الذي وقع هو من خصال النِّفاق، التي سرت لبعض المؤمنين عن غرورٍ وقلة بَصارَة، فكفى بذلك تشنيعًا له" (التحرير والتنوير؛ لابن عاشور، ص: [18/ 174-175]). وقال أبو حيان الأندلسي: "فيه تنبيه على أنَّ حقَّ المؤمن إذا سمع قَالَةً في أخيه، أن يبني الأمر فيه على ظنِّ الخير، وأن يقول بناء على ظنِّه: هذا إفكٌ مبين، هكذا باللفظ الصريح ببراءة أخيه، كما يقول المستيقن المطَّلع على حقيقة الحال، وهذا من الأدب الحَسَن" (البحر المحيط في التفسير ؛ لابن حبان الأندلسي، ص: [8/ 21-22]).
حديث عن حسن الظن بالناس وحسن المعاملة
أحاديث قدسية عن الاستغفار
يقول الرسول – صلى الله عليه وسلم – يقول الله تبارك وتعالى: ((إني والإنس والجن في نبأ عظيم اخلق ويعبد غيري ارزق ويشكر سواي خيري إلى العباد نازل وشرهم إلىّ صاعد أتودد إليهم برحمتي وأنا الغنى عنهم ويتبغضون إلىّ بالمعاصي وهم أفقر ما يكونوا إلىّ أهل طاعتي أهل محبتي أهل ذكرى أهل مجالستي فمن أراد أن يجالسني فليذكرني أهل معصيتي لا أقنطهم من رحمتي إن تابوا إلىّ فانا حبيبهم من أتاني منهم تائبا تلقيته من بعيد ومن اعرض عنى نادينه من قريب أقول له أين تذهب ألك رب سواي الحسنة عندي بعشر أمثالها وأزيد والسيئة عندي بمثلها وأعفو وعزتي وجلالي لو استغفروني منها لغفرتها لهم ((.
- وعن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إنَّ الأمير إذا ابتغى الريبة في الناس أفسدهم)) [5910] رواه أبو داود (4889)، وأحمد (6/4) (23866)، والطبراني (8/108) (7516) ، والحاكم (4/419)، والبيهقي (8/333) (17402). والحديث سكت عنه أبو داود، وقال الهيثمى (5/218): رواه أحمد والطبرانى، ورجاله ثقات، وحسنه ابن حجر في ((تخريج مشكاة المصابيح)) (3/469) كما قال في المقدمة، وصححه لغيره الألباني في ((صحيح سنن أبي داود)). قال المناوي: (... أقوال السَّلف والعلماء في حُسْن الظَّن - موسوعة الأخلاق - الدرر السنية. ((إنَّ الأمير إذا ابتغى الريبة)) أي: طلب الريبة، أي: التهمة في الناس بنية فضائحهم أفسدهم وما أمهلهم، وجاهرهم بسوء الظن فيها، فيؤديهم ذلك إلى ارتكاب ما ظن بهم ورموا به ففسدوا، ومقصود الحديث حث الإمام على التغافل، وعدم تتبع العورات؛ فإن بذلك يقوم النظام ويحصل الانتظام، والإنسان قل ما يسلم من عيبه، فلو عاملهم بكل ما قالوه أو فعلوه اشتدت عليهم الأوجاع، واتسع المجال، بل يستر عيوبهم، ويتغافل ويصفح، ولا يتبع عوراتهم، ولا يتجسس عليهم) [5911] ((فيض القدير)) (2/323). انظر أيضا:
أولًا: ذم سوء الظن والنهي عنه في القرآن الكريم.
حديث عن حسن الظن
الأصل عند الإنسان أنَّ الناس جميعًا تسير على حسن الظن بالآخرين، وأنَّنا نحسن الظنَّ بالناس وبأعمالهم - أقوالًا وأفعالًا - ذلك إلى الحدِّ الذي لا يجعل منَّا سُذَّجًا، بحجَّة تغليب حسن الظن؛ لأنَّنا مُطالبون - كذلك - بأنْ يكون كلُّ واحد منَّا كيِّسًا فطِنًا، وأنْ يجمع بين الأمرين. لدينا أناس نقول عنهم: إنَّهم على نيَّاتهم، وأظن أنَّ هؤلاء من أسعد الناس؛ ذلك أنَّهم لا يلجؤون إلى تحميل الأمور أكثر مما تحتمل، على أنَّ لدينا أُناسًا ليسوا على نيَّاتهم، بل إنَّهم يلجؤون إلى تأويلاتٍ وتحليلات وتفسيرات، ما أنزل الله بها من سلطان، لا سِيَّما إذا كانوا قد أساؤوا الظنَّ في الشَّخص، فتراهم يرون أنَّ كلَّ ما يقوم به باطل، ولو كان حقًّا، ويرجِعون هذا كله إلى قدراتهم - زعموا - على الغوص في الأحداث، لا النظر في ظاهرها، وهذا عند هؤلاء مؤشِّرٌ للحصافة والفطنة! وهو - عند غيرهم - ضرب من ضروب العبث بالمقاصد. ذم سوء الظن والنهي عنه من السنة النبوية - موسوعة الأخلاق - الدرر السنية. يتحمَّل هؤلاء وزرًا عظيمًا، هم في غنًى عنه، لو أراحوا أنفسَهم، وأراحوا غيرَهم من هذا العناء المتعب لنفسيَّاتهم، على أنَّ هذا - في الوقت نفسه - إنَّما ينزِع منهم حسنات، ويكسبهم سيئات، ويكسب من أساؤوا الظنَّ فيهم كثيرًا من الحسنات، وقد يصل الأمر أنْ يؤخذ من سيئات من أُسيءَ الظن بهم، فتُطرح على أولئك الذين أساؤوا الظنَّ بهم، مع أنَّ هذه الفئة قد أحالَت كثيرًا من حسناتها لغيرها.
فسوء الظن يُعني افتراض الشيء السيئ، وهذا متناقض مع تعاليم الإسلام فعلى المسلم أن يضع حسن النية في كل شيء أولًا حتى يجد دليل يُثبت عكس ذلك، وإذا وجد الدليل عفا، وتسامح، والتمس العذر حتى يأجره ربه بالثواب الذي أعده لمن يُحسن الظن بالناس. حديث عن حسن الظن بالناس وحسن المعاملة. فالشخص الذي يُحسن الظن بغيره يغلب عليه الجانب الخيري، ويصرف عنه الشيطان، والشر مما يجعله رحب الصدر مرتاح البال يُحبه الناس جميعًا، ويتمنون له الخير كما يتمنى لهم. فحسن الظن كما يكون للناس يكون لله أيضًا فطالما الفرد يُحسن الظن بربه، ويتوقع أن كل أمره خير من عند الله، ويصبر على ابتلاءه يثيبه الله خيرًا في الدنيا، والأخرة نتيجة صبره، وحسن ظنه بالله، ويقينه أن الله لا يريد به إلا كل خير. فوائد حسن الظن بالناس
وعد الله عز وجل عباده الذين يُحسنون الظن بالناس بالعفو، والمغفرة كأنهم يعبدون الله، ويتقربون له بالطاعة فمن الممكن أن يكون سبيلك إلى الجنة هو حسن الظن فهذا خُلق صغير لا يتطلب من جهاد، أو مجهود، ولكن من الممكن أن يكون سببًا لدخولك الجنة حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنّ حُسْنَ الظَّنِّ بِالله مِنْ حُسْنِ عِبادَةِ الله " رواه الإمام أحمد ، و الترمذي، وغيرهما.
نشر فى:
الثلاثاء 11 ديسمبر 2012 - 8:00 ص
| آخر تحديث:
لم يعد هناك ما أضيفه بشأن الدستور والاستفتاء مما لم أكتبه ــ أو يكتبه غيرى ــ خلال الأسابيع الماضية: الدستور لا يليق بمصر، والجمعية التى كتبته باطلة، والاستفتاء عليه فى غياب إشراف قضائى كامل وفى ظل محاصرة المحكمة الدستورية ومدينة الانتاج الإعلامى ومع حالة الاحتقان والانقسام التى نعيشها سيكون استفتاء باطلا بدوره. "قراءات فكرية – سياسية" بحث فكري حول الدين والسياسة والاقتصاد. ما الجديد إذن؟ الجديد أن رئيس الجمهورية (بصفته صاحب السلطة التشريعية) كان قد أصدر منذ أيام عدة قوانين بزيادة ضرائب مختلفة على الدخل والعقارات وعلى سلع عديدة منها الغاز والكهرباء والسجائر والمكالمات التليفونية والأسمدة والمياه الغازية والأسمنت والحديد وغيرها. وبرغم صدور تلك القوانين منذ عدة أيام ــ محصنة بالمناسبة من رقابة القضاء بموجب الإعلان الدستورى الذى تم فيما بعد إلغاؤه ــ إلا أنها لم تنشر فى الجريدة الرسمية إلا يوم الأحد (أول أمس) فثار الرأى العام واشتعلت البرامج التلفزيونية (المحاصرة فى مدينة الانتاج الإعلامى) فما كان من الرئيس الا أن أصدر بيانا فى وقت ما من ساعات الفجر صباح أمس بـ«تجميد» العمل بهذه القوانين. هكذا ببساطة وكأن شيئا لم يكن، بينما ما حدث خطير وبالغ الأهمية والدلالة خاصة فيما يتعلق بالدستور المرتقب.
المدن - «لست عليهم بمسيطر»:عن علاقة الدين بالثقافة والسياسة
أمد/ لقد بدأت الدوائر السياسية الإنجلو أمريكية منذ عام 1990م، تبحث وتجتهد لإختراع مسمى جديد للديانات السماوية الثلاث (اليهودية، والمسيحية، والإسلام)، تقوم على اساس تثبيت المشترك بينهما والمتوافق عليه في تلك الديانات، والعمل على نبذ كل مختلف عليه فيما بينها، بإعتبارها جميعا تعود إلى جذر ديني واحد، يستند إلى نبي الله إبراهيم عليه السلام، ودعوته لديانة التوحيد، وبالتالي يجري العمل على دمج الديانات الثلاث في ديانة جديدة واحدة تسمى الديانة الإبراهيمية، نسبة إلى نبي الله إبراهيم عليه السلام، الذي تعترف به الديانات السماوية الثلاث. الهدف من ذلك إذابة الفوارق الدينية، وإزالة العوازل النفسية والإجتماعية، وبالتالي الإقتصادية والسياسية بين اتباع الديانات الثلاث، لأجل أن يتم انهاء الصراع القائم بين الكيان الصهيوني والعرب (مسلميهم ومسيحييهم) وفي مقدمتهم الفلسطينيين خاصة، والمسلمين بصفة عامة وكافة، حين تصبح الديانة الإبراهيمية الدين الواحد للجميع بديلا للديانات السماوية الثلاث. بناء عليه تتسيد المعتقدات التوراتية على اسس وركائز الدين الجديد في الشرق الأوسط، كون التوراة تمثل المرتكز الديني الأول المعترف به من قبل اليهود والمسيحيين والمسلمين، في حين ينكر اليهود الإنجيل والقرآن، كما ينكر المسحيون القرآن، في حين يعترف المسلمون بالتوراة والإنجيل والقرآن..!
"قراءات فكرية – سياسية" بحث فكري حول الدين والسياسة والاقتصاد
خاض عدد من المفكرين والأدباء ورجال الدين نقاشات عديدة توثق لذلك الجدل؛ مثلما حدث بين فرح أنطون والإمام محمد عبده، حول موقف الإسلام من حرية الاعتقاد، وقضية السلطة المدنية والدينية في الحكم. الدين والعلم.. المعركة الخطأ
وفي مطلع العام 1950، نشر المفكر المصري، خالد محمد خالد كتابه: "من هنا نبدأ"، والذي كان يطعن في شرعية السلطة الملكية الحاكمة، وقتذاك، واستعار من الدين كل المقولات التي تدعم رؤيته، باتجاه تحرير الشعب من الفقر واستغلال ثرواته، ما تسبب في تأليب السلطة الدينية عليه من جانب الملك فاروق، فأصدرت لجنة الفتوى بالأزهر قراراً بحظر الكتاب، ومصادرته، وحظر توزيعه، وأوصت بمحاكمة الكاتب.
هذا الكتاب بقلم يوسف القرضاوي وتحتفظ بحقوق الكتاب لصاحبها. الشحن.