الذي ألهمني هذا العنوان هو صديقي أحمد العرفج، فقد كتب مرة أنه يجب فرض رسوم على المتقاعدين الذين لا شغل لهم إلا الإرسال بالواتس، فرددت عليه: حتى أنت يا بروتس، هم المتقاعدين ناقصين هم، ما هم يا عيني عليهم بعد ما الراتب صار رويتب، كثير منهم فقدوا حتى الصداقات، وهذه فيها لهم وعليهم، فأما الذي عليهم فإذا هم جعلوا الوظيفة هي مجلبة المصالح والشلل، فهذا ما جنته أنفسهم عليهم، أما إذا كانوا ممن أدى واجبه وخدم وطنه والمواطنين بإخلاص لكن تفرق عنه الناس من قلّة الوفاء، فهذه يحب ألا يضيق منها، فبالناقص ممن لا خير فيه. هذا من ناحية المتقاعدين، طيب وايش رأيك يا صديقي أحمد بالذين على رأس العمل تاركين شغلهم وهات يا واتسات وتويترات وخذ وهات، فقهقه أخونا العرفج ورد كمخرج بس «مش كمخرج رقم 7» فقال: قصدي الذين يرسلون الإشاعات. طبعا الإشاعات ليست قصرا على المتقاعدين، فقد أصبحت الإشاعة كمقرر مدرسي «وخاصة القديم»، الذي هو ممل على رغم الافتراض أنه ذو فائدة فكيف بالإشاعات، وأخص بالذات التي يطلقها إما مهايطون ومهرجون أو ممن يدعون العلم في كل مجال وهم مفلسون، أو ممن يود أن يتسلط برأيه وهو الذي كان ينتقد الآخرين لأنهم يتسلطون بآرائهم، وما الفرق بينهما، إنها لقسمة ضيزى.
حتى أنت يا بروتس - مكتبة نور
نشأة بروتس
هو ابن ماركوس جونيوس بروتس العظيم وكانت أمه (سرقلياSergilia) أختًا غير شقيقة (لكاتو Kato) وكان متزوجًا من (بورشيا Portia) ابنة (كاتو) وأرملة (بيبيولس Solos) عدو قيصر الأول، وكان والد بروتس من موظفي الحاكم (بومبي)، ويحكى أن الوالد الحقيقي لبروتس هو (يوليوس قيصر) نفسه، حيث كان على علاقة غير شرعية بوالدته.
&Quot;حتى أنت يا بروتوس&Quot;.. الصرخة التي أطلقتها &Quot;طعنة الخيانة&Quot;
وبينما كانت سحابة الخيانة تتصاعد في سماء روما تبدأ الهواجس السوداء تمر مخيلة " يوليوس قيصر " بعد الكابوس الذي رأته زوجته كالبورنيا، وينقل لنا المؤرخون قصة هذا الكابوس على لسان يوليوس قيصر بقوله "رأت في منامها الليلة الماضية تمثالي وقد انبجست منه مئة عين، تنفر منها الدماء الرائقة، وأتى عليها حشد من الرومان تغمرهم السعادة فغسلوا أيديهم في دمي". فيتردد " يوليوس قيصر " في الذهاب إلى مجلس الشيوخ، ولكن تمر هنا مكيدة أخرى لتوجه صفعاتها المؤلمة للإمبراطور، حيث يفسر أحد أعدائه الحلم فيقنعه بأن تفسير الحلم هو أن قوته سوف تزداد! ويتأهب " يوليوس قيصر" للتوجه إلى مجلس الشيوخ بل إلى بقعة أجله، وفي طريقه للبقعة السوداء التي ستنهي أمجاده يرسل إليه صديق رسالة عاجلة تحذره من المؤامرة الممزوجة بسموم المكيدة، ولكنه لم يقرأ تلك الرسالة التي كادت أن تغير ملامح التاريخ الروماني.
ذكر المؤرخ الإنجليزي البارز إدوارد جيبون في كتابه "انهيار الإمبراطورية الرومانية وسقوطها" (The Decline and Fall of the Roman Empire) الذي كتبه عام 1776، عددًا من الأسباب التي أدت إلى سقوط الإمبراطورية، وكان على رأسها فساد المؤسسات السياسية والاقتصادية والعسكرية وغيرها من المؤسسات الاجتماعية المشتركة في "الغزوات البربرية"، إلى جانب عدم كفاءة الحكام، وتدهور حالة السكان وانخفاض عددهم. وقد لاحظ جيبون أن هذا الانهيار كان على مدى 4 قرون، وبلغ ذروته في التدهور النهائي للإمبراطورية الرومانية الغربية في القرن الخامس الميلادي. ويذكر جيبون في الفصل الـ33 من كتابه أن "قصة سقوطها بسيطة وواضحة، وبدلًا من الاستفسار عن سبب سقوط الإمبراطورية الرومانية، ينبغي لنا أن نتفاجأ من بقائها لفترة طويلة. حتى أنت يا بروتس - مكتبة نور. الفيالق المنتصرة التي احتوت على الغرباء والمرتزقة، قمعت في البداية حرية الجمهورية، وانتهكت بعد ذلك الجلالة الملكية. الأباطرة الذين كانوا حريصين على سلامتهم الشخصية والسلامة العامة، تحولوا إلى الوسيلة الأساسية المسؤولة عن تخريب النظام. وأُضعفت قوة الحكومة العسكرية، وانحلّت أخيرًا بواسطة المؤسسات الجزئية الموجودة في قسنطينة، وكان العالم الروماني غارقًا في بحر من البرابرة".
تمت قراءته:
270
بسم الله الرحمن الرحيم قال تعالى "فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَندَادًا وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ" [البقرة 22]. أي أن يضع شخص ثقته بمخلوق في مرتبة الخالق سبحانه وتعالى ويرفعه فوق قدره أو يطلب منه ما لا يقدر عليه إلا الله عز وجل. (الغلو في الدين)
برونزية
قال بعض السلف (ما أمر الله تعالى بالأمر إلا وللشيطان فيه نزغتان إما إلى تفريط وتقصير وإما إلى مجاوزة وغلو ولا يبالي بأيهما ظفر). [1] أنظر ص 105 إغاثة اللهفان الجزء الأول. ماهو الجلوتين. ما هو الغلو – الغلو في الدين
الغلو هو الإعجاب بالأعمال الصالحة للأشخاص فيراهم ذاك الشخص الغال فيهم أنهم من أهل الجنة بكل ضمان أو يعجبه عمله هو فيرى نفسه من كبار الأتقياء في الدين أو من المعصومين والغلو يعتبر إفراط في الحب بإظهاره عن طريق طرق تخالف الشرع والقدر معا وحتى الفطرة التي نشأ فيها الإنسان وأخطرها التي تجعل من العبد عبدا للعباد بعبادته لهم سواء فعلا أو قولا أو حتى إعتقادا بهم لمصلحة دينية أو دنيوية ومثال في الجانب الديني هناك من يتوسل بقبور الأموات كرجل صالح أو نبي قال صلى الله عليه وسلم (ولا تجعلوا قبري عيدا) رواه أبو داود. [2] الراوي: علي بن أبي طالب | المحدث: الألباني | المصدر: فضل الصلاة | الصفحة أو الرقم: 20 | خلاصة حكم المحدث: صحيح … Continue reading
أما من الناحية الدنيوية فمثل الذي يذل نفسه عند طلب الحاجة من الناس الأحياء سواء مسؤولين أو أغنياء.
الغلو
وفي النهاية نكون قد عرفنا معنى الغلو لغةٍ واصطلاحًا الغلو في الدين هو مجاوزة الحد فيما يخص كل الأمور الدينية وغلو قد يذهب بالمرء للتطرف وقد يودي به للوقوع في الشرك وتقديس غير الله كاليهود والنصارى، لذلك الغلو منهي عنه كليًة.
حكم الغلو في النبي ﷺ
قال: قلتُ: يا رسول الله، إنَّما قالها خوفًا من السَّلاح، قال: ((أفلا شققت عن قلبِه حتَّى تعلم أقالها أم لا؟! )) فما زال يكرِّرها عليَّ حتَّى تمنَّيت أني أسلمتُ يومئِذ"؛ رواه البخاري ومسلم. لكن ليس الحكم بالكفر على مَن فعل فعلا كفريًّا معرَّة ويتنقَّص به صاحبه ويُلْمز ويُوصم بأنَّه تكفيري، فإذا خرج الحكم بالكفْر من راسخٍ في العلم، فهو مأْجور على كل حال، حتَّى لو أخطأ، إذا بذَل وسْعَه، فهذا كتاب ربِّنا طافح في ذكر الكفَّار والحكم بكفْرِهم وخلودِهم في النَّار، من كفرة أهل الكتاب وغيرهم؛ كما في قوله تعالى: { مَّا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلاَ الْمُشْرِكِينَ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْكُم مِّنْ خَيْرٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَاللّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَن يَشَاء وَاللّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ} [البقرة: 105]. الغلو. فحكم على مَن لم يسلِم مِن أهل الكتاب وغيرِهم بالكُفْر، وهذه سنَّة نبيِّنا فيها بيان الكفْر بنوعيْه: الأكبر والأصغر، وكذلك فقهاء الإسلام أئمَّة الهدى يعْقِدون باب مستقلاًّ في كتُبهم يذكرون فيه أحكام الردَّة، ويذكرون فيه الأقوال والأفعال التي يخرج بها المسلم من الإسلام إلى الكفر، وما يترتب على الردة من أحكام، ولا زال قضاة المسلمين يَحكمون بالردَّة من لدُن النَّبيِّ إلى زمانِنا هذا.
فالغلوّ في النصارى قديم سابق لِمن غلا من المسلمين، فما نراه في هذا الزَّمن من تَحقير النَّصارى للمسلمين ولدينِهم ولنبيِّهم هو لون من ألوان الغلوّ الَّذي ورِثوه عن أسلافهم، وكذلك من غلوِّهم: غلوهم في الحريَّة الشخصيَّة حتَّى أباحوا ما أجمعتِ الرّسالات السماويَّة والفِطَر السويَّة على تَحريمه، ومِن غلوِّهم سعْيُهم الحثيث في فرْض ثقافتهم ومبادئهم وأخلاقهم على غيرهم. وقد ظهر في عهد النَّبيِّ غلوٌّ في سلوك بعض الصَّحابة في جانب التعبُّد، فقام النبي بتوجيهِه وتعديله، من ذلك قصَّة النَّفر الثلاثة؛ فعن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: جاء ثلاثة رهط إلى بيوت أزْواج النَّبيِّ - صلَّى الله عليْه وسلَّم - يسألون عن عبادة النَّبيِّ - صلَّى اللَّه عليْه وسلَّم - فلمَّا أُخْبِروا كأنَّهم تقالُّوها، فقالوا: وأين نحنُ مِن النَّبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - قد غُفِر له ما تقدَّم من ذنبه وما تأخَّر؟! قال أحدهم: أمَّا أنا فإنِّي أصلِّي اللَّيل أبدًا، وقال آخر: أنا أصوم الدَّهر ولا أفطر، وقال آخر: أنا أعتزِل النِّساء فلا أتزوَّج أبدًا، فجاء رسول الله - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - إليْهِم، فقال: ((أنتُم الَّذين قلتُم كذا وكذا؟ أما - والله - إنِّي لأخشاكم لله وأتْقاكم له، لكنِّي أصوم وأفْطِر، وأصلي وأرقد، وأتزوَّج النِّساء، فمَن رغِب عن سنَّتي فليس مني))؛ رواه البخاري ومسلم.