روى ابن أبي الدنيا عن إبراهيم النخعي أنه قال: "إِنِّي لأَجِدُ نَفْسِي تُحَدِّثُنِي بِالشَّيْءِ، فَمَا يَمْنَعُنِي أَنْ أَتَكَلَّمَ بِهِ؛ إِلاَّ مَخَافَةَ أَنِ أُبْتَلَى بِهِ" انتهى من "الصمت وآداب اللسان" (ص: 169). وأما من ابتلي بذلك، فيما سبق: فليستغفر الله مما ألم به، ووقع فيه، وليحسن الظن برب العالمين، فإن عند ظن عبده به، وليتوكل على رب العالمين، فإنه من يتوكل على الله، فهو حسبه؛ وما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن. وينظر: بحث مفيد حول هذه المقولة، ومحاملها، للدكتورة هيفاء الرشيد، وفقها الله:
والله أعلم
- احفظ لسانك أن تقول فتبتلى إن البلاء موكل بالمنطق - الشيخ صالح الفوزان - سلسلة الفتن والنوازل (69) - YouTube
- البلاء موكل بالمنطق - إسلام ويب - مركز الفتوى
- اثنتا عشرة علامة من علامات حب الله لعبده (2)
- ستر الله على عبده ليس على إطلاقه - إسلام ويب - مركز الفتوى
احفظ لسانك أن تقول فتبتلى إن البلاء موكل بالمنطق - الشيخ صالح الفوزان - سلسلة الفتن والنوازل (69) - Youtube
ومنه قول ابن عمر رضي الله عنهما: من خدعنا بالله انخدعنا له، فهو تغافل لا غفلة، وإكبار لجناب من لاذ به الحالف كذبًا، وإن كان الكذب في نفسه معصية تستوجب ذمًّا. ومن هذا الباب أيضًا ما جاء عن سيدنا عيسى عليه السلام، ورأى سارقًا، فقال له: لم تسرق؟ فقال: ما سرقت يا روح الله! احفظ لسانك أن تقول فتبتلى إن البلاء موكل بالمنطق - الشيخ صالح الفوزان - سلسلة الفتن والنوازل (69) - YouTube. قال عليه السلام: فصدقته وأكذبت عيني! ألم نُخبَر أن التغافل سنة الأنبياء والصالحين؟! تأبى الشمائل الكريمة أن تُضَيِّق على الناس "فَانظُرْ إِلَىٰ آثَارِ رَحْمَتِ اللَّهِ".
البلاء موكل بالمنطق - إسلام ويب - مركز الفتوى
وأنشد القاضي ابن بهلول:
لا تنطقن بما كرهت فربما... نطق اللسان بحادث فيكون. وأنشد غيره:
لا تمزحن بما كرهت فربما... ضرب المزاح عليك بالتحقيق.
كذبٌ موضوع
35 - حديث: ((إذا كان يومُ القيامة نادى منادٍ: يا محمد، قم فادخل الجنة بغير حساب، فيقوم كلُّ مَن كان اسمه محمد، ويتوهم أن النداء له، فلكرامة محمد لا يُمنعون)). موضوع
36 - حديث: أسماء بنت عميس: ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُوحَى إليه ورأسه في حجر علي، ولم يصلِّ العصر حتى غربت الشمس، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم لعلي: أصليتَ؟! قال: لا, قال رسول الله: اللهم إنه كان في طاعتك وطاعة رسولك، فارددْ عليه الشمس، قالت أسماء: فرأيتها غرَبت، ثم رأيتها طلعت بعدما غرَبت)). 37 - حديث: ((اطلب قلبك في ثلاثة مواضع: عند سماع القرآن، وفي مجالس الذِّكر، وفي أوقات الخَلوة، فإن لم تجده في هذه المواطن، فاسأل الله أن يعطيك قلبًا؛ فإنه لا قلب لك)). ليس بحديث، بل هو من كلام الإمام ابن القيِّم في كتابه ((الفوائد)) (1/149)
38 - حديث: ((اطلبوا العلم ولو بالصين)). 39 - حديث: ((أكرموا عمَّتكم النخلة ؛ فإنها خُلقت من فَضلة طِينة آدم، وليس من الشجر شجرةٌ أكرم على الله من شجرة وُلدتْ تحتها مريم بنت عمران، فأطعموا نساءكم الوُلَّد الرُّطبَ؛ فإن لم يكن رطب فتمرٌ)). 40 - حديث: ((البُدلاء أربعون رجلًا, وأربعون امرأة، كلَّما مات رجل، أَبدل الله مكانه رجلًا، وكلما ماتت امرأة، أبدل الله مكانها امرأة)).
2 ـ حديث أبي هريرة رضي الله عنه: لا يستر الله على عبد في الدنيا، إلا ستره الله يوم القيامة ـ رواه مسلم: 2590. قال ابن القيم في النونية ـ2ـ80:
وهو الحَيِيُّ فليسَ يفضحُ عبده عند التَّجاهُرِ منهُ بالعصيانِ
لكنه يلقي عليه ستره فَهُوَ السِّتِّير وصاحِبُ الغُفرَانِ. وستير بكسر السين وتشديد التاء سِتِّير، أو بفتح السين وكسر وتخفيف التاء سَتِير، قال ابن الأثير في النهاية: ستير: فعيل بمعنى فاعل: أي من شأنه وإرادته حب الستر والصون ـ وستِّير، أي: يحب الستر لعباده المؤمنين ستر عوراتهم، وستر ذنوبهم، فيأمرهم أن يستروا عوراتهم، وأن لا يجاهروا بمعاصيهم في الدنيا، وهو يسترها عليهم في الآخرة، فائدة: اعلم أنَّ السَّتَّار ليس من أسمائه تعالى، ولم يرد ما يدل على ذلك، خلاف ما هو شائع عند عوام الناس. اثنتا عشرة علامة من علامات حب الله لعبده (2). اهـ. لكن الله عز وجل بحكمته قد يفضح بعض عباده ويرفع ستره عنهم، كما جاء في الحديث: يا معشر من أسلم بلسانه ولم يفض الإيمان إلى قلبه، لا تؤذوا المسلمين ولا تعيروهم ولا تتبعوا عوراتهم، فإنه من تتبع عورة أخيه المسلم تتبع الله عورته، ومن تتبع الله عورته يفضحه ولو في جوف رحله. أخرجه الترمذي، وصححه ابن حبان. ومن سعة ستر الله سبحانه أنه لا يهتك ستر عبده عند أول ذنب، أخرج أبو داود في الزهد عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكِ قَالَ: أُتِيَ عُمَرُ بِشَابٍّ قَدْ سَرَقَ، فَقَالَ: وَاللَّهِ مَا سَرَقْتُ قَبْلَهَا قَطُّ: فَقَالَ عُمَرُ: كَذَبْتَ وَاللَّهِ، مَا كَانَ اللَّهُ لِيُسْلِمَ عَبْدًا عِنْدَ أَوَّلِ ذَنْبٍ.
اثنتا عشرة علامة من علامات حب الله لعبده (2)
ومن بديع بشارات رسول الله صلى الله عليه وسلم، قوله: (مَا مِنْ مُسْلِمٍ يُقْرِضُ مُسْلِمًا قَرْضًا مَرَّتَيْنِ، إِلاَّ كَانَ كَصَدَقَتِهَا مَرَّةً)؛ صحيح سنن ابن ماجه. ستر الله على عبده ليس على إطلاقه - إسلام ويب - مركز الفتوى. فإن أحببت أن ترفع من مقامك عند ربك، وأن تتقرب إليه بما به يحبك، فأعِن المسكين والملهوف وذا الحاجة، وسِرْ في قضاء حوائج الناس، بإدخال السرور على أخيك، أو قضاء دينه، أو طرد جوعته، أو اكشف كُربته، أو امسح دمعته. اقضِ الحوائجَ ما استطعـ
تَ وكُنْ لهَمِّ أخيكَ فارِجْ
فَلَخيرُ أيَّامِ الفَتى
يَومٌ قَضى فِيهِ الحَوائِجْ
4- شرح الصدر باللهَج بذكره، وتعطير اللسان بحمده:
فعن سمرة بن جندب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أَحَبُّ الْكَلاَمِ إِلَى الله أَرْبَعٌ: سُبْحَانَ الله، وَالْحَمْدُ لِله، وَلاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ، لاَ يَضُرُّكَ بَأَيِّهِنَّ بَدَأْتَ)؛ مسلم. وعن أبي ذر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: (أَلاَ أُخْبِرُكَ بِأَحَبِّ الْكَلاَمِ إِلَى الله؟)، قُلْتُ: يَا رَسُولَ الله، أَخْبِرْنِي بِأَحَبِّ الْكَلاَمِ إِلَى الله، فَقَالَ: (إِنَّ أَحَبَّ الْكَلاَمِ إِلَى الله: سُبْحَانَ الله وَبِحَمْدِهِ)؛ مسلم.
ستر الله على عبده ليس على إطلاقه - إسلام ويب - مركز الفتوى
فلك المحامد والثناء جميعُه
والشكرُ من قلبي ومن وِجداني
فلأنت أهلُ الفضل والمنِّ الذي
لا يستطيع لشُكره الثَّقلان
فلك المحامدُ والمدائح كلُّها
بخواطري وجوانحي ولسان
إن الساتر لعيبه قد استحى من الله ومن الخلق، ولهذا هو حسن الظن بربه يرجو المغفرة، وأما الذي يهتك ستر الله له فهو غير مراقب لله، ولم يستحِ من أحد، فهو بعيد عن التوبة، وعن المغفرة. إن الواجب على المسلم أن يحزن عندما يرى أخاه قد وقع في معصية، وأن يسعى في ستره ونصحه، ودُعي عثمان إلى قوم على ريبة، فانطلق ليأخذهم فتفرقوا فلم يدركهم فأعتق رقبة شكرًا لله تعالى أن لا يكون جرى على يديه خزي مسلم. ولهذا كان من هدي النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه إذا جاءه من يقرّ على نفسه بذنب، أعرض عنه حتى يكرر السؤال، ثم يلقنه الحجة في رفع الحد عنه، فقال: لمن جاءه وهو يقر على نفسه بالزنا: « لعلّك قبّلت، لعلك غمز ت»، ويقول لمن شهد على نفسه بالسرقة: « لا إخالك سارقًا » ونحوها؛ علّه أن يذهب فيتوب ويستر على نفسه، فيتوب الله عليه. قال أبو بكر: " لو أخذت سارقًا لأحببت أن يستره الله، ولو أخذت شاربًا لأحببت أن يستره الله ". وروى وكيع في الزهد (3/774) عن أبي الشعثاء قال: كان شرحبيل بن السمط على جيش، فقال: " إنكم نزلتم أرضًا فيها نساء وشراب، فمن أصاب منكم حدًّا فليأتنا حتى نطهّره "، فبلغ ذلك عمر بن الخطاب، فكتب له: " لا أم لك تأمر قومًا ستر الله عليهم أن يهتكوا ستر الله عليهم ".