تاريخ النشر: الإثنين 25 رجب 1442 هـ - 8-3-2021 م
التقييم:
رقم الفتوى: 436888
10540
0
السؤال
هل يمكن الأخذ بقول المالكية بالعفو عن يسير النجاسة، وعدم تطهير قطرات البول. يعني إذا أصابتني نجاسة أعتبرها يسيرة، ولا أحتسب البول وأعتبره معفوا عنه؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالمشهور عند المالكية أن العفو عن يسير النجاسة خاص بالدم، والقيح, والصديد فقط، دون البول، وغيره من باقي النجاسات. قال الخرشي في شرحه لمختصر خليل المالكي: وعُفي عن دون الدرهم من عين الدم؛ سواء كان دم حيض، أو نفاس، أو ميتة، أو خنزير، من الجسد، أو خارجه، في ثوبه، أو ثوب غيره، أو بدنه في الصلاة، أو خارجها. وعفي عما دون درهم من قيح، وصديد. نزول القطرات بعد البول وما هو المعفو عنه وحكم المنشفة التي يستنجى بها - إسلام ويب - مركز الفتوى. وتخصيصُه الثلاثة بالذكر مشعر بعدم العفو عن قليل غيرها من بول، أو غائط، أو مني، أو مذي، وهو المشهور المعروف. اهـ. وبناء على ما سبق، فإذا كنت تقلد مذهب المالكية، فلا بد من تطهير يسير البول، ولا يُعفى عنه عندهم. وقد سبق أن بيّنا كلام العلماء في العفو عن يسير البول في الفتوى: 50760. وهي بعنوان: "مذاهب العلماء في حكم ما يصيب البدن أو الثوب من رذاذ البول"
والله أعلم.
- نزول القطرات بعد البول وما هو المعفو عنه وحكم المنشفة التي يستنجى بها - إسلام ويب - مركز الفتوى
- ما يلزم من يخرج منه قطرات من البول أو المذي بعد قضاء الحاجة - إسلام ويب - مركز الفتوى
- لا يثبت للفضلات الباطنة حكم النجاسة حتى تخرج - إسلام ويب - مركز الفتوى
- مذاهب العلماء في المعفو عنه من النجاسة - إسلام ويب - مركز الفتوى
- أرشيف الإسلام - الطهارة - فتوى عن ( قدر الدرهم من حيث المساحة المعفو عنها في النجاسة )
- شمس الدين الذهبى - ويكيبيديا
- تحميل كتاب سير اعلام النبلاء للذهبي pdf - مكتبة نور
- سير اعلام النبلاء - ط الرساله - الذهبي، شمس الدين - مکتبة مدرسة الفقاهة
نزول القطرات بعد البول وما هو المعفو عنه وحكم المنشفة التي يستنجى بها - إسلام ويب - مركز الفتوى
تاريخ النشر: الإثنين 1 رجب 1425 هـ - 16-8-2004 م
التقييم:
رقم الفتوى: 52081
42274
0
423
السؤال
لقد أرسلت إليكم سؤالا فيما مضى وقد أجبتم مشكورين جزاكم الله خيراسؤالي الماضي هو:إنني كثير التبول وبعد خروجي من الحمام تنزل قطرة أو قطرتين ولقد حاولت أن أخرج هذه القطرات بعدة طرق ولكن لم أستطع. ما يلزم من يخرج منه قطرات من البول أو المذي بعد قضاء الحاجة - إسلام ويب - مركز الفتوى. وقد أفتيتم لي جزاكم الله خيراً. وأنا الآن أتبول قبل الصلاة بفترة حتى إذا دخل وقت الصلاة لا ينزل شيء وأقوم بتبديل الملابس لكل صلاة ولكن تبديل الملابس يشق علي سؤالي:1- ما حكم صلاتي إذا لم أبدل الملابس مع العلم بأنني إذاقمت بغسيل قطرات البول فهذا يشق علي؟ 2- بعد كل مرة أتبول يخرج صديد فما حكمه؟وأنا الآن اعاني من الإجهاد والتعب فهل الشرع ييسر لي. الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فقد ذهب جماعة من أهل العلم إلى أنه يعفى عن النجاسة إذا كانت يسيرة كنقطة بول أو صديد، ولا يلزم غسلها إذا عسر الاحتراز منها، قال البابرتي وهو من الحنفية في العناية شرح الهداية: وقدر الدرهم وما دونه من النجس المغلظ كالدم والبول والخمر وخرء الدجاج وبول الحمار جازت الصلاة معه، وإن زاد لم تجز. انتهى.
ما يلزم من يخرج منه قطرات من البول أو المذي بعد قضاء الحاجة - إسلام ويب - مركز الفتوى
فهل تعتبر نجسة؟.. المزيد
معنى العفو عن النجاسات التي يعسر التحرز منها عند المالكية رقم الفتوى 423793 المشاهدات: 10306 تاريخ النشر 6-7-2020
أنا شاب أعاني من نزول قطرة أو قطرات من البول -بغير إرادتي- بعد التبول والخروج من الحمام بقليل، وهذا يحدث لي بعد كل تبول، ثم تنقطع، رغم أنني أبذل وسعي في الاستبراء عن طريق الضغط، والنتر، والسلت، كما نصحني الأطباء، ورغم أنني حاولت معالجة ذلك عند الأطباء.. أرشيف الإسلام - الطهارة - فتوى عن ( قدر الدرهم من حيث المساحة المعفو عنها في النجاسة ). المزيد
شرط العفو عن يسير النجاسة رقم الفتوى 418594 المشاهدات: 15156 تاريخ النشر 26-4-2020
العفو عن النجاسة المتعمدة اليسيرة. أرجو بيانا للإشكال الذي في فهمي لقول شيخ الإسلام: يعفى عن يسير النجاسات مطلقا. شرحها الشيخ العثيمين أن كل ما يشق عند الشيخ يعفى عنه، بل وكل النجاسات اليسيرة معفو عنها عند شيخ الإسلام.
لا يثبت للفضلات الباطنة حكم النجاسة حتى تخرج - إسلام ويب - مركز الفتوى
اهـ.
مذاهب العلماء في المعفو عنه من النجاسة - إسلام ويب - مركز الفتوى
مدة قراءة الإجابة:
4 دقائق
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالتيمم عن النجاسة هو رأي لبعض أهل العلم، ولكن الصواب عند جمهور أهل العلم عدم مشروعيته لعدم ورود الدليل به، وإنما ورد الدليل باستعمال التيمم عن الحدث فقط، وقد ذكر ذلك الإمام النووي رحمه الله في المجموع فقال: مذهبنا أن التيمم عن النجاسة لا يجوز، ومعناه إذا كان على بعض بدنه نجاسة فتيمم في وجهه ويديه لا يصح، وبه قال جمهور العلماء وجوزه أحمد، واختلف أصحابه في وجوب إعادة هذه الصلاة، قال ابن المنذر: كان الثوري والأوزاعي وأبو ثور يقولون: يمسح موضع النجاسة بتراب ويصلي. وقال: وحكى أبو ثور هذا عن الشافعي قال: والمعروف من قول الشافعي بمصر أن التيمم لا يجزئ عن نجاسة. وأما قدر الدرهم من حيث المساحة فهو كالدائرة السوداء التي تكون في يد البغل، وقد اختلف أهل العلم القائلين به كالمالكية في تقديره، فمنهم من يقول هو قدر الأنملة العليا من الأصبع الخنصر أي الأصبع الصغير أي قدر رأس هذه الأصبع. ومنهم من يقول قدر هذه الأصبع لو طويت. ومنهم من يقول هو قدر فم الجرح، ولعل السبب في اختلافهم هو اختلاف الدراهم المضروبة فمنها الصغير والكبير، وإليك طرفاً من كلامهم في ذلك..
قال الحطاب في مواهب الجليل نقلاً عن التوضيح: والمراد بالدرهم الدرهم البغلي أشار إليه مالك في العتبية ونص عليه ابن رشد ومجهول الجلاب أي الدائرة التي تكون بباطن الذراع من البغل.
أرشيف الإسلام - الطهارة - فتوى عن ( قدر الدرهم من حيث المساحة المعفو عنها في النجاسة )
- سلس الريح: كثرة خروج الريح بشكل لا إرادي. - فإذا كنت لا تستطيع أن تصلي ولا أن تحافظ على وضوءك ولو لمدة بسيطة جداً فأنت من أصحاب الأعذار فتوضأ وصلى مباشرة بعد سماع الأذان ولا تلتفتي لما يخرج من الريح أثناء الصلاة فهذه من الأمور المعفو عنها والتي لا تتحكمي بها في إرادتك، فقد قال الله تعالى: ( فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنفِقُوا خَيْرًا لِّأَنفُسِكُمْ ۗ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) سورة التغابن (16) -وكثرة سلس البول أو سلس الريح أغلبها تكون وسوسة من الشيطان فعلى الشخص الذي ابتلي بذلك أن يكون مطمئنا، وأن يترك عنه هذه الوسوسة ولا يلتفت إليها، وسيحد نفسه طبيعيا. -أما إن أثبت له بأن خروج الريح ثابت وبكل وقت ولا يستطيع أن يتحكم به وبأن الطبيب قد أثبت بأن لديه سلس من الريح فحكمه كحكم المستحاضة الذي يستمر معها الدم. -وحكم المستحاضة في الدين أن تتوضأ عند كل صلاة وقد قاس الفقهاء بذلك بأن صاحب الريح الدائم يأخذ حكم المستحاضة ويتوضأ لكل صلاة ، وهذه من الحالات المعفو عنها. - وإذا كانت هذه الرياح مستمرة وتؤذيه ولا يستطيع أن يمسكها أثناء الصلاة، فعليه، أن يتوضأ ويصلي في بيته - ولا يذهب للصلاة في المسجد فهو معذور.
اهـ. وأما هل يعفى عن تلك القطرة عند تحقق وجودها: فإن الأصل هو تطهير البدن والثوب من النجاسة, لكن االعلماء مختلفون فيما يعفى عنه من النجاسات هل منها البول أم لا, وكذا اختلفوا في قدر المعفى عنه على تفصيل ذكرناه في الفتويين رقم: 67002, ورقم: 134899. وأما المنشف الذي تستجمر به فإنه يتنجس ولو استجمرت به ثانية تكون قد استجمرت بشيء متنجس وقد ذكر الفقهاء أن من شروط ما يستجمر به أن يكون طاهرا, فلا يصح الاقتصار على الاستجمار بالمنشف المتنجس إلا إذا أردت استعماله لتخفيف النجاسة ثم تستعمل الماء فإنه لا حرج كما ذكر ذلك صاحب كشاف القناع حيث قال: الظاهر أن المتنجس من نحو حجر إذا استعمله لتخفيف النجاسة ليتبعه الماء لا يحرم. اهـ. وإننا ننصحك أخيرا بالحذر من الاسترسال مع الوسوسة فإن شرها مستطير. والله أعلم.
نقَلَ الخطيبُ في "تاريخه" عنهُ حكايةً، وهي قال: "كُنتُ رجُلاً دَميماً داهياً، فتزوجتُ امرأةً حسناءَ رَعناء، ليكونَ أولادي في جَمالها وفي دَهائي، فجاؤوا في رُعونتها ودمامتي". الإمام شمس الدين الذهبي – نهاية مسيرة حافلة:-
كُفَّ بصره سنة 741هـ، وتوفي في دمشق يوم الإثنين، 3 ذي القعدة، سنة 748هـ، وذلك بالمدرسة المنسوبة لأم الصالح في قاعةِ سكنه. تعرف على المكتبة الظاهرية.. الأقدم من نوعها في بلاد الشام
المصادر: –
الأعلام (5/326). العبر في خبر من غبر (4/148). شذرات الذهب في أخبار من ذهب (1/61/رقم 30). فوات الوفيات (3/315/رقم 436). سير أعلام النبلاء، المقدمة، بيت الأفكار الدولية، بيروت. النوادر الذهبية، تاليف محمد شومان.
شمس الدين الذهبى - ويكيبيديا
[٢]
علم ابن كثير
الشيوخ
تتلمذ الإمامُ ابن كثير -رحمه الله- على أيدي العديدِ من العلماءِ الأجلّاء، ومن أبرزهم: [٣]
الإمامُ الحافظُ يوسف المزّي.
الإمامُ الحافظ الذهبيّ، أبو عبدُ الله محمد بن أحمد.
الإمامُ أحمد بن تيمية.
الشيخُ ابن الشُّحنة، أبو العبّاس أحمد الحجّار. الإمامُ محيي الدين الشيبانيّ، واسمه يحيى. الإمامُ شمس الدين محمد الشيرازيّ. الإمامُ الحافظُ شمسُ الدين محمود الأصبهاني. الإمامُ عفيفُ الدين إسحاق بن يحيى الآمدي الأصبهاني. الشيخُ بهاءُ الدين القاسمُ بن عساكر. التلاميذ
تتلمذ على يدي الإمامِ ابن كثير العديد من التلاميذ النُّجباء، الذين سطعَ نجمهم وبرزَ في مجالاتٍ شتّى، ومن هؤلاء التلاميذ: [٣]
الإمامُ الحافظُ علاء الدين، المعروف بابن حجّيّ، وهو أحدُ فقهاءِ المذهب الشافعيّ. الشيخُ محمد بن محمد بن خضر القرشيّ. شرفُ الدين مسعود الأنطاكيّ النحويّ. الإمام الجزريّ؛ شيخُ علمِ القراءات، واسمه محمد بن أبي محمد. محمد بن إسماعيل بن كثير، ابن الإمام ابن كثير رحمهما الله.
الإمامُ ابن أبي العزّ؛ وهو من فقهاءِ المذهب الحنفيّ. الإمامُ الحافظ أبو المحاسن الحسينيّ. المصنّفات
للإمامِ ابن كثير -رحمه الله- العديد من الإسهامات العلميّة الفريدة، التي ما تزال تتوارد بين يدي النّاس حتى هذا اليوم؛ وهذا يدلُّ على مكانتها العلميّة وأهميتها، ولعلَّ أبرز تلك الأعمال كتابُه في تفسيرِ القرآن المسمّى بتفسيرِ القرآنِ العظيم، وفيما يأتي أسماءُ بعض الكتب التي أنجزها الإمامُ ابن كثير رحمه الله: [٢]
تفسيرُ القرآنِ العظيم.
تحميل كتاب سير اعلام النبلاء للذهبي Pdf - مكتبة نور
اسم الکتاب: سير اعلام النبلاء - ط الرساله المؤلف: الذهبي، شمس الدين
الجزء: 14
صفحة: 511
بِالجَزِيْرَةِ، وَالشَّامِ، وَالحِجَازِ، وَالعِرَاقِ.
سير اعلام النبلاء - ط الرساله - الذهبي، شمس الدين - مکتبة مدرسة الفقاهة
[١]
كانَ البيتُ الذي نشأ وتربّى فيه ابن كثير بيت دينٍ؛ حيثُ كانَ والده -رحمه الله- خطيباً، وقد كان لهذا الأمر أثرٌ ظاهرٌ في تميُّزِ ابن كثير -رحمه الله- ونبوغهِ، وقيل إنّ وفاة والد ابن كثير كانت في الرابعةِ من عمر ابن كثير، وفي روايةٍ أخرى في السابعة من عمره، وبعد وفاته انتقلت أسرته إلى مدينة دمشق ، فاستقرَّت أُسرته بجوار المدرسةِ النوريةِ. ألَّف الإمامُ ابن كثير في صغرهِ كتاباً اسمه: أحكامُ التنبيه، وقد أُعجِب شيخه البرهان بالكتاب، وأثنى عليه. [٢]
يقولُ ابنُ العمادِ -رحمه الله- في وصفِ الإمام ابن كثير: (وكان كثير الاستحضارِ، قليل النسيان، جيّد الفهمِ، حَفِظَ كتاب التنبيه، ومختصر ابن الحاجب، ثمَّ أقبل على الحديث، فاشتغل بمطالعة متونه ورجاله، فسمع الموطّأ للإمام مالك، والجامع الصحيح للإمام البخاري، والجامع الصحيح للإمام مسلم ، وسُنن الدارقطني، وشيئاً من السُّنن الكبرى للبيهقي، وسمع مسند الشافعي ، وغير ذلك من المصنّفات الحديثيّة، وهو لا يزال في مقتبل العمر)، وقد برع الإمام ابن كثير في شتّى أصنافِ العلوم الشرعيّة ؛ كالفقهِ، والتفسيرِ، والنحو، والحديث وغيرِ ذلك. [٢]
الوفاةُ
توفيَّ الإمام ابن كثير -رحمه الله- في شهر شعبان سنة 774هـ، وقد أصابه العمى في آخرِ حياته، أمّا مكان دفنه فقد دُفن بجوار الإمامِ ابن تيمية في مقبرة الصوفيّة التي تقع في مدينةِ دمشق.
يعمل والده في صناعة الذهب، فبرع فيه وتميز حتى عُرف بالذهبي ، وكان رجلا صالحًا محبًا للعلم، فعني بتربية ولده وتنشئته على حب العلم. وكان كثير من أفراد عائلته لهم انشغال بالعلم، فشب الوليد يتنسم عبق العلم في كل ركن عمته ست الأهل بنت عثمان لها رواية في الحديث، وخاله علي بن سنجر، وزوج خالته من أهل الحديث. وفي سن مبكرة انضم إلى حلقات تحفيظ القرآن الكريم حتى حفظه وأتقن تلاوته. ثم اتجهت عنايته لما بلغ مبلغ الشباب إلى تعلم القراءات وهو في الثامنة عشرة من عمره، فتتلمذ على شيوخ الإقراء في زمانهِ كالعسقلاني المتوفى سنة 692 هـ /1292م، والشيخ جمال الدين أبي إسحاق إبراهيم بن غال المتوفى سنة 708 هـ /1308م، وقرأ عليهما القرآن بالقراءات السبع، وقرأ على غيرهما من أهل هذا العلم حتى أتقن القراءات وأصولها ومسائلها. وبلغ من إتقانه لهذا الفن وهو في هذهِ السن المبكرة أن تنازل لهُ شيخه محمد عبد العزيز الدمياطي عن حلقتهِ في الجامع الأموي حين اشتد بهِ المرض. في الوقت الذي كان يتلقى فيه القراءات مال الذهبي إلى سماع الحديث الذي ملك عليهِ نفسه، فاتجه إليه، واستغرق وقته، ولازم شيوخه، وبدأ رحلته الطويلة في طلبه. رحلات الإمام الذهبي وأخذه عن شيوخ عصره كانت رحلاته الأولى داخل البلاد الشامية، فنزل بعلبك سنة 693 هـ/ 1293م، وروى عن شيوخها، ثم رحل إلى حلب وحماة وطرابلس والكرك ونابلس والرملة والقدس، ثم رحل إلى مصر سنة 695 هـ /1295م، وسمع من شيوخها الكبار، على رأسهم ابن دقيق العيد المتوفى سنة 702 هـ/ 1302م وبدر الدين ابن جماعة المتوفى سنة 733 هـ، وذهب إلى الإسكندرية فسمع من شيوخها، وقرأ على بعض قرائها المتقنين القرآن بروايتي ورش وحفص، ثم عاد إلى دمشق.